Quantcast
Channel: قصص نبيل
Viewing all 206 articles
Browse latest View live

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الرابع عشر

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الرابع عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الرابع عشر

مضت اسيا ما تبقى من يومها محاوله تجنبه او تجنب الالتقاء به مره اخرى ورغم ذلك كانت تشعر بالحزن من تعامله الجاف معها وافكارها المنصبه عليه ، انقضى يومها بسلام ، تعمدت الخروج فى موعدها دون تأخير واستخدام الباب الخلفى للخروج تجنباً لمصادفته ، رمت بنفسها فى اول سياره اجره صادفتها وهى تتنهد براحه من انتهاء هذا اليوم ، فى اليوم التالى عادت والدتها من رحلتها وبالتالى عاد كل شئ إلى طبيعته ماعدا اسيا بالطبع ، اوقفها دكتور طارق وهى تخرج من احدى الغرف يتحدث بأهتمام :
-"اه اسيا , كويس انى شفتك كنت لسه هبعت حد يناديكى " ..
سألته بأهتمام :
-"خير فى حاجه مهمه ؟!!!!!...
طارق مبتسماً :
-"لا ابداً بس بعتولنا دعوه لمؤتمر طبى بكره عن شلل الاطفال وطبعا انا عارف مدى اهتمامك بالموضوع ده فرشحتك اول واحده تطلعى معايا ايه رأيك ، كمان هتكون فى كلمه لينا فى المؤتمر عن جهود المستشفى فى التصدى ومعالجه الحالات دى " ..
هزت اسيا رأسها على الفور موافقه تشعر بالحماس :
-"طبعا هكون موجوده استحاله أفوت حاجه مهمه زى دى "
دكتور طارق :
-"تمام جداً اتفقنا بس فى حاجه اخيره المؤتمر بره المدينه وهنقعد يومين , انا عارف انك مش بتحبى تسيبى اسيا بس معلش حاجه زى دى مهمه وكمان امل وجميله موجودين يعنى مفيش قلق " ..
نظرت إليه بتردد فأكمل حديثه مشجعاً :
:-"ايه مااالك قلقانه ليه ؟ هى دى اول مره نطلع مؤتمر بره المدينه ! ولا هى اسيا لسه تعبانه ؟؟ ..
اسيا على الفور : لا لا الحمدلله هى كويسه دلوقتى , خلاص هرتبها مع ماما " ..
دكتور طارق : طب تمام حضرى نفسك بكره ومتجيش المستشفى الصبح وانا همر عليكى ع الساعه ٣ عشان نتحرك تكونى رتبتى ظروفك " ..
اؤمأت براسها له موافقه ثم بعد قليل اتصلت بوالدتها تخبرها بمستجدات العمل لتسمع على الفور ترحيب والدتها بجلوس حفيدتها معها ليومين كاملين .
.. مضى يومها بسلام دون ان تراه ، كانت مرتاحه من جهه فهى لا تعلم اذا مازال غاضباً ام لا ومن ناحيه اخرى حزينه لانها لن تراه لمده ثلاث ايام ..
...............
فى صباح اليوم التالى كانت قد انتهت من تجهيز حاجيات أسيا وأوصلتها إلى حضانتها على أن تأخذها والدتها كالعاده كما اوصلت حاجياتها إلى منزل والدتها ، وعادت إلى منزلها لتحضير حقيبتها الصغيره وذكرت نفسها بوضع احدى مضادات الالتهاب فى حقيبه يدها فقد كانت تشعر بألم فى حلقها منذ الصباح ، فى تمام الساعه الثانيه ونصف كانت تحمل هاتفها للاتصال بدكتور طارق ولكن ما اثار قلقها هو عدم رده ، طمأنت نفسها بأحتمال خروجه إلى الطريق وبالتالى عدم سماعه للهاتف ، انتظرت نصف ساعه اخرى لتسمع رنين جرس منزلها ، تحركت على الفور لفتح باب منزلها فتفاجئت برؤيه مراد امامها ، كان يرتدى جاكيت جلد اسود تحته تيشرت ابيض وبنطال من نفس لون الجاكيت ، كان يبدو وسيماً بشكل مدمر ، عندما لم تتحرك تحدث بأقتضاب :
-"يلا عشان منتأخرش مش ضامن الطريق " ..
نظرت بصدمه تستوعب حديثه :
-"لا معلش مش فاهمه !! يلا فين بالظبط " ..
مراد بنفاذ صبر :
يلا عشان نتحرك للمؤتمر !!" ..
اسيا ببلاهه : مؤتمر ايه بالظبط !!! ..
مراد وهو يزفر بحنق :
المؤتمر اللى المفروض نحضره النهارده !!! "
اكمل حديثه بنفاذ صبر وهو يزفر بحنق :
-"دكتور طارق تعبان ومش هيقدر يسافر المسافه دى كلها فأنا هروح بداله ! فى اى استفسار تانى !!! ..
اسيا بعصبيه : ايوه طبعا فى استفسار ازاى يعنى انت اللى هتطلع معايا بداله !!! ..
مراد بنفس نبرته العصبيه :
-"زى الناس على فكره , انا بمثل المستشفى إدارياً وانتى بتمثيلها طبياً , الموضوع بسيط جداً !!! ..
اسيا وهى مصدومه : انا مش موافقه ..
مراد رافعا احدى حاجبيه : والسبب !!!
اسيا : من غير سبب , لو ضرورى يبقى اتفضل وانا هروح لوحدى لهناك ..
مراد : وانا مش بعرض عليكى تتجوزينى عشان تقوليلى مش موافقه !!! ده شغل !! والشغل مفيهوش روح وانا هحصلك !!! لو سمحتى يلا عشان منتأخرش ..
ثم تحرك يتجاوزها اخذاً الحقيبه الموضوعه بجانب الباب ويسبقها نحو السياره ، شهقت اسيا بصدمه من وقاحته فى التعامل معها ، رفعت نظرها إليه فوجدته يرفع احدى حاجبيه بتحدى وهو يقف عند باب السياره يفتحه لها وينتظر قدومها ، قررت وهى تأخذ حقيبه يدها اذا كان يريد مهنيه فستثبت لها مهنيتها ، اما هو فتنوى تجاهله تماماً ، كانت تسير فى اتجاهه برأس مرفوع ثم صعدت السياره وهى تتجاهله تماماً ، أغلق الباب بعد صعودها وهو يلوى فمه بأبتسامه نصر ثم تحرك يجلس خلف مقود السياره لتبدء رحلتهم بتجاهل احدهم للاخر .
............

كان القلق يأكل داخلها على الدكتور طارق فقررت الاتصال به هاتفياً للأطمئنان عليه لكنها لم تتلقى اى رد ، اعاده المحاوله عده مرات ولكن دون اجابه أيضاً ، كانت تتأفف بقلق وهى ممسكه بهاتفها وهو يراقبها فى صمت ، بعد عده دقائق قررت الاتصال بزوجته السيده امل للأطمئنان عليه ولكن لصدمتها لم تتلقى اى رد أيضاً ، و برغم من نيتها بتجاهله طوال الطريق الا انها وجدت نفسها تسأله بقلق
-"دكتور طارق مش بيرد عليا من بدرى , انت عرفت توصله ازاى ؟ وهو تعبان عنده ايه ؟؟ ..
كان يجيبها بلا مبالاه وعينيه مركزه على الطريق :
-"من شويه " ..
شعرت بالانزعاج من لا مبالاته ولكنها تريد الاطمئنان على طارق فأكملت :
-"طب تعبان عنده ايه و ليه مش بيرد عليا لا هو ولا طنط امل !!! "
جاءها الرد مره اخرى مختصراً :
-"يمكن مشغولين " ..
بدءت تشعر بالغضب يتزايد بداخلها من تعامله معها مما انعكس على نبرتها :
-"يعنى ابه مشغولين دى !!! بقالى ساعتين بكلمه مش بيرد وانت بتقولى تعبان !! حتى طنط امل مش بترد اكيد حصلت حاجه , انا هكلم خالد يروح يشوفه ويطمنى عليه " ...
اختفت اللامبالاه المرتسمة على وجه وحل محلها الغضب ، كان يزيد من سرعه السياره وهو يحدثها بحنق :
-"قلتلك تعبان !! شويه برد مش اكتر , ومش بيرد يمكن نايم , يمكن التليفون صامت , يمكن هو ومراته فى مكان وتليفوناتهم فى مكان تانى عشان كده مش بيردوا !! فى الف احتمال واحتمال , بس لو انتى عايزه تكلمى خالد فأتفضلى من غير ما تاخدى طارق حجه !! ..
شهقت بفزع من طريقته الجارحه واسلوبه الفظ فى الأجابه عليها ، فتحت فمها لتجيبه ولكنها تراجعت وقررت تجاهله مره اخرى ، بعد عده دقائق كانت تشعر بسرعته تزداد بشكل جنونى ، طلبت منه تخفيف سرعه السياره فأعتذر لها بأقتضاب مخففاً سرعته فى القياده ، كانت تفكر فى حديثه منذ قليل لتشعر بعدها بحماقتها فمن الوارد جداً ان يكون طارق بعيداً عن هاتفه لذلك لا يجيب ، وخاصه انها عاده لديه التحرك بدونه ، ارجعت تسرعها فى التصرف إلى قلقها عليه فهو يعتبر والدها التانى ، بعد مرور نصف ساعه كانت تشعر بألم فى رأسها مع ازدياد احتقان حلقها ، فتحت حقيبه يدها تبحث عن دوائها ولكنها لم تجده ، تذكرت بأسف انها وضعته على طاوله الطعام قبل وصول مراد ونست وضعه فى حقيبتها ، شعرت بالغضب منه فولا استعجاله لها لكانت تذكرته ، قررت تدبر امرها بمجرد وصولها إلى الفندق فهى لا تريد ابلاغه حتى لا يسخر منها او يعاملها كطفله نست دوائها خصوصاً وهو فى تلك الحاله اللعينه !!
نظرت إليه بعد فتره تتأمله ، كان قد ارتدى نظارته الطبيه عاقداً حاجبيه معاً ينظر بعبوس على الطريق حتى قطع الصمت كما لو انه شعر بمراقبتها له يسألها بنبره خاليه :
-"لو تعبتى فى استراحه قريبه هنا ممكن نوقف فيها شويه ونكمل " ..
فى الحقيقه انها كانت تشعر بالألم يزحف فى كل أنحاء جسدها ولكنها تريد الوصول بأسرع وقت للتخلص من معاملته الجافه وغضبه الغير مبرر فهزت راسها نافيه ليكمل طريقه .

كانت الساعه تقارب السادسه عندما شهقت بفزع فلقد نست تماماً الاتصال بوالدتها والاطمئنان على اسيا ، اخرجت هاتفها على الفور تطلب رقم والدتها ، سمعت صوت صغيرتها يأتى من الطرف الاخر تهتف بفرح "مامى "..
شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها فهذه اول مره تنسى التأكد من استلام والدتها لآسيا من حضانتها ، كانت نبرتها عاطفيه وهى تحدثها :
-"أسو , حبيبه مامى الصغير , انا اسفه انى مكلمتكيش غير دلوقتى , ممكن متزعليش منى , طمنينى انتى كويسه , احكيلى عملتى ايه النهارده فى يومك " ..
كانت تستمع لتفاصيل يوم صغيرتها ويكاد قلبها يذوب مع كل كلمه تخرج منها فهى تشعر بالاشتياق إليها منذ الان ، اما هو فقد كان يراقب تعابير وجهها بتمعن يشعر بأنه يريد احتضانها مع كل رد فعل يخرج منها وهى تُحدث صغيرتها ، تحدثت اسيا مع والدتها بعد ذلك وأغلقت مع وعد بالاتصال مره اخرى قبل موعد نوم اسو لتتمنى لها ليله سعيده ، بمجرد انتهاء مكالمتها التفت يسألها بنبره هادئه :
-"اسيا عامله ايه دلوقتى , انا نسيت اسالك فى المستشفى بس انا اطمنت عليها من دكتور طارق "،
هزت رأسه وهى تجيبه :
"- الحمدلله كويسه مفيش اى مشكله " ..
كان سؤاله التالى هو ما جعلها تشعر بالصدمه وبأن الدم ينسحب من عروقها :
"هو بابا اسيا ليه مش موجود معاكم " ..
نظرت إليه مطولاً دون رد وعندما لم يجد اجابه أضاف معتذراً :
-"طبعا انا مش من حقى أسال بس هو مجرد فضول ..
, ثم أضاف مبرراً :
"اسيا كانت فى الهوم ورك بتاعها بترسم بباها جوه مركب فى البحر ولما سألتها قالت انها مشفتهوش قبل كده " ..
شعرت بالغضب من طارق يعود إليها مره بسبب تركه لمراد واسيا بمفردهما ، كانت تعلم ان لها حريه عدم الرد ولكنها فضلت ان تعطيه اجوبه لأسئلته على ان يفعل هو ذلك بنفسه ، تحدثت بنبره خاليه من اى تعبير ولكنها صادقه :
-"لا اسيا شافته , متعرفش انه بباها دى حاجه تانى "
رفع احد حاجبيه متسائلاً :
-"مش فاهم " ..
اسيا : "- يعنى ببساطه هو مسافر ومكنش مستعد يرتبط , تقدر تقول كده كانت علاقه عابره , مكنش مستعد لعيله واطفال فقررت اشيل مسئوليه طفلى لوحدى" ..
هز رأسه مفكراً إذاً شكوكه صحيحه فهو يتذكر من الملف ان فى وقت حملها صادف وجوده فى المدينه ، بعد فتره عاود حديثه مره اخرى مستنكراً :
-"هو من الطبيعى لآسيا انها عشان اتعرضت لجو بليل تتعب كده ؟ انا سالت دكتور طارق وقالى ان مناعتها ضعيفه فطبيعى من اى تغيير مفاجئ يحصل كده " ..
، اومأت برأسها موافقه وهى تأكد على حديثه وتشعر بالراحه لتغيير مجرى الحديث:
-"فعلا وللاسف ده طبيعى "
مراد :
-"طب ده ايه سببه ؟ ومفيش اى حل مشكله ؟ ..
اسيا : الحل انى دائماً بديها مقويات بس بحدود طبعاً , اما السبب فاللاسف لان اسيا من يوم ما اتولدت اعتمدت على التغذيه الصناعيه كلياً ودى بتضعف مناعه الطفل جداً ..
مراد بأستنكار رافعاً احدى حاجبيه :
-"يعنى ايه اعتمدت على التغذيه الصناعيه ؟!!! ..
اسيا وهى تتنهد بأسف تسترجع ذكرياتها السيئه :
-"انا لما كنت حامل فى اسيا كان عندى سوء تغذيه شديد والوضع مكنش بيتحسن لحد ميعاد الولاده , بعد الولاده مباشرة دخلت فى غيبوبه مافقتش منها غير بعد ٣ شهور ..
لوت فمها بألم واستأنفت حديثها :
"طبعاً كل الدكاتره كانوا متوقعين انى مش هفوق تانى ولو فقت هتبقى معجزه , بس انا لسه مكنتش مستعده انى اسيب بنتى لوحدها من غير أب وأم , وطبعا خلال الفتره دى ولحد ما استعدت عافيتى كانت اسيا معتمده على التغذيه الصناعيه " ..
شعرت بنظراته الغاضبه منذ الصباح تلين لتتحول إلى تعاطف ف لوت فمها تتحدث بسخريه :
-"متخافش الوضع مش سئ اوى كده طول مانا واخده بالى من تغذيتها وأدويتها ، وبالنسبالى مفيش اى مشكله على حياتى الا لو حملت تانى وده مش هيحصل لانى اكتفيت بأسيا " ..
كان يشعر بالأسى من اجلها ومن الغضب من ذلك النذل الذى تركها تعانى بمفردها ليستمتع هو فى بلد اخر بحياه حره ، قاطعت أفكاره تسأله عن المسافه الباقيه فقد بدءت تشعر بالبروده وارتفاع طفيف فى درجه حرارتها فطمأنها بأقتراب وصولهم.
....................

كانت الساعه السادسه وخمس وأربعون دقيقه عندما وصلا إلى الفندق الذى يقام به المؤتمر ، قررا ترك امتعتهم والتحرك فوراً إلى قاعه المؤتمر الذى يبدء فى السابعه على العوده مره اخرى إليها وتسجيل الوصول لاحقاً ، جلست بجواره يستمعا إلى الكلمه الافتتاحيه ولكنها عجزت عن التركيز فى اى شئ فألم راسها يزداد وحرارتها أخذت فى الارتفاع بسبب مكيف القاعه ونظراً لضيق الوقت لم تستطع طلب اى مسكن للألم قبل الدخول ، كانت تعد الدقائق من اجل الخروج ، بعد ساعه لم تحتمل المزيد فسألته بيأس اذا بأمكانها الذهاب إلى غرفتها فوافقها على الفور ، كانا يقفان عند مكتب الاستقبال ينهى إجراءات تسجيل الدخول وهى تشعر بالغضب والغيره تتأكلها من نظرات الإعجاب الموجهه من موظفه الاستقبال إليه ، فقد كانت تتعمد تجاهلها والتحدث معه برقه ودلع متصنع بشعرها الصناعي ذلك !! ، أعادها إلى الواقع صوت الموظفة وهى تعطيه رقم الجناح المسجل بأسمه ومفتاحه ، قاطعتها اسيا تسألها بأستنكار :
-"معلش جناح ايه بالظبط !! وفين مفتاح اوضتى "
اجابتها موظفه الاستقبال بأبتسامه مصتنعه :
-"يافندم الحجز جايلنا بجناح واحد بس وبأسم السيد مراد سويدى ..
اسيا بعصبيه وهى تنظر إليه :
-"ممكن افهم يعنى ايه الكلام ده !!
مراد بهدوء : واضح ان السكرتيره لخبطت وحجزت جناح كبير بدل ما تحجز اوضتين منفصلتين ..
اسيا : طب وانا ايه دخلى فى ده احجزيلى اوضه تانيه وخلاص
سارعت موظفه الاستقبال فى الحديث :
-"للأسف يا فندم الغرف كلها محجوزه عشان المؤتمر ومفيش اى غرف تانيه فاضيه ..
اسيا وهى تشعر بالدم يتدفق إلى رأسها :
-"يعنى ايه مفيش غرف تانيه !! خلاص نشوف اى اوتيل تانى !!
موظفه الاستقبال : اقرب اوتيل لينا على بعد ساعه , وطبعاً مش بنفس مستوى خدمتنا " ..
فتحت اسيا فمها لتجيب ولكن مراد سحبها من ذراعها ليتحدثا بعيد عنها :
: -"اسيا من فضلك خلينا نطلع فوق نرتبها وبعدها نشوف هنعمل ايه بدل مانتكلم هنا " ..
رادت مجادلته ولكنها كانت تشعر بالالم فى كل ذره من جسدها فقررت الصعود وتناول اى مسكن ثم حل هذه المشكله لاحقاً ، اعتقدت انها تستطيع التعامل مع ذلك الوضع ولكن مرضها مع لامبالاته فى التعامل معها إلى جانب نظرات الإعجاب التى كانت تراها فى عيون كل امرأه تمر بجواره جعلها تنفجر غاضبه بمجرد دخول الجناح
.... كانت تصرخ وهى تقف امامه تشعر بالدم يتدفق فى عروقها :
-"انا استحاله ابات معاك فى نفس الاوضه , دى مشكله السكرتيره بتاعك وانت ملزم بحلها " ..
اقترب منها ماداً ذراعه لها يحاول تهدئتها
-"اسيا ممكن تهدى "
ولكنها شعرت بغضب الايام الماضيه منه يتجمع بداخلها فنفضت يده تدفعه تبعده عنها بقوه وهى تصرخ بِه :
"- انا قلتلك قبل كده متلمسنيش , بدل ما تحاول تهدينى روح شوف حل فى المشكله اللى انت سببها , كفايه انى اتنازلت وسافرت معاك بدل دكتور طارق , معنديش اى استعداد انى اتنازل تانى و انام معاك فى مكان واحد !!! " ..
كانت ترى الغضب يزحف إلى عينيه ولكنها انفجرت الان ولا تستطيع السيطره على أعصابها فأكملت وهى تتحرك بعصبيه :
-"خليك انت هنا وانا هأخد شنطتى وهشوف فى اى مكان تانى "
مد يده يقبض على ذراعها بقوه يعيدها امامه مره اخرى ، تنفس سريعاً فى محاوله للسيطره على غضبه المتصاعد ثم تحدث بعدها بنبره جليدية مشدداً على كل حرف يخرج منه :
-"مش هتتحركى من هنا الا لما انا أسمحلك , وبعدين خلى نوبتك العصبيه دى لموقف تانى اهم وبلاش دراما "
، شهقت بفزع من كلامته ليخرج صوتها همساً :
"قصدك ايه " ..
مراد بوحشية :
-"يعنى قصدى ان عصبيتك دى ملهاش لازمه لانى مش ناوى اقرب منك ولا حتى انام معاكى فى نفس السرير فأطمنى ومفيش داع للدراما دى كلها " ..
كانت النظرات بينهم الان عباره عن شرر متبادل ، شعرت بالغضب اكثر من تلك الكلمات فلم تشعر الا بعد خروج الكلمات منها :
-"عارفه ده كويس , اظن انك اثبتهولى من ٦ سنين فاتوا يوم ما جريت ورا واحده تانيه , بس ده ميمنعش انى اتأرف من فكره وجودى معاك فى مكان واحد " ..
علمت انها وصلت معه إلى نقطه لا يمكن الرجوع منها فأرادت الابتعاد مسرعه ولكنه مازال ممسكاً بذراعها فجذبها مره اخرى ووجهه يقترب منها تشعر بأنفاسه المتسارعة عليها من شده الغضب ، كان نبرته الان عباره عن همس متوحش :
-"على الاقل انا كنت صريح معاكى مش زيك كنت بدعى الحب وبعد كام شهر رميتى نفسك فى حضن اول راجل تشوفيه " ..
شهقت بصدمه من حديثه فخرج صوتها همساً متقطعاً :
-"قصدك ايه ؟ " ..
مراد بنفس نبرته :
-"قصدى انى عارف كويس ان خالد هو ابو اسيا وعارف كمان ان برغم انه أتخلى عنك ورافضك لسه بتجرى وراه زيك زى اى واحده معندهاش كرامه " ..
رفعت يدها تصفعه ولكنه قبض على معصمها بقوه قبل ان تصل إليه ، شعرت بعظام يدها تتحطم من اثر قبضته ، حاولت التخلص منه ولكنها فشلت ليتركها بعد فتره وهو يلهث من شده الغضب ثم خرج صافعاً باب الجناح خلفه بقوه جعلتها ترتجف .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها


قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الخامس عشر

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الخامس عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الخامس عشر

كانت تحبس دموعها امامه وبمجرد خروجه جلست على الأرض وأخذت تبكى بحرقه ، كانت تبكى من ألم جسدها ، تبكى من حبها وعجزها ، تبكى من ظلمه لها ، تبكى من سوء ظنه بها ، والاسوء انها كانت تبكى من عدم قدرتها على ضرب الحقائق فى وجهه كانت تريد الصراخ فى وجهه وأخباره ان اسيا طفلته التى تخلى عنها حتى من قبل ان يعلم بوجودها ، بعد نصف ساعه من البكاء المتواصل شعرت انها لا تستطيع التحرك من شده الألم ، كانت حرارتها تزداد ارتفاعاً وجسدها يرتجف من البرد ، رفعت رأسها بكبرياء وهى تنهض مفكره بخبث اذا كان يظن ان أسيا ابنه خالد فليظن ذلك ، حتى انها الآن فهمت سبب كل تلك المعامله البارده معها ، فهو يعتقد انها خانته ، بالطبع فالسيد مراد قد جُرح فى كبريائه ولا يتحمل فكره عدم بكاؤها على أطلاله حتى لو كان يحب اخرى !!! كانت تشعر بالغضب منه الان اضعاف مضاعفه ولكن الالم كان يأكل راسها لدرجه لم تستطع التفكير به اكثر ، تحركت ببطئ فى اتجاه الهاتف تطلب خدمه الغرف ؛ طلبت مسكن وترمومتر حراره ولحسن حظها وصلوا إليها بعد دقائق قليله ، ارتمت على الفراش الوحيد الموجود بالجناح ، أخذت المسكن على الفور وقامت بقياس درجه حرارتها لتجدها ٣٩ درجه مئوية ، ثم ذهبت بعد ذلك فى نوم عميق لا تشعر بأى شئ مما حولها .

...............

كانت الساعه قد تجاوزت الحاديه عشر عندما عاد إلى الجناح مره اخرى ، ذهب إلى الحمام مباشرةً يتلمس طريقه فى الظلام لتبديل ملابسه ثم خرج يبحث عنها ، أشعل ضوء المصباح الصغير الموضوع بجانب الفراش فوجدها نائمه عليه منكمشه كالأطفال ، تحرك فى اتجاهها ثم جلس على طرف الفراش يتأمل ملامح وجهها الرائعه قليلاً قبل ان تمتد يده بخفه تزيح احدى خصلات شعرها فلامست يده بشرتها فشعر بالصدمه من حراره جسدها ، وضع يده على جبهتها يتلمسها برعب فتفاجئ من شده حرارتها ، رفع عنها الغطاء فوجد ترمومتر الحراره ملقى بجانب يدها وبجواره احدى المسكنات الموضعيه ، اخذه من جوارها ثم وضعه أسفل ذراعها ، انتظر دقيقه ثم اخرجه فوجدها تقارب الاربعين درجه ، حاول إيقاظها ولكنها كانت نصف غائبه عن الوعى ، ركض مسرعاً يبحث عن هاتفه للاتصال بدكتور طارق فأوقظه من نومه ، شرح له ضعها متعلثماً والرعب يتملكه ، حاول دكتور طارق طمأنته ووصف له دواء مناسب وأوصاه بعمل كمدات ثلج لها اوالافضل وضعها تحت الماء البارد مباشرةً ، اغلق معه سريعاً ثم اتصل بخدمه الغرف على الفور يطلب منهم احضار الدواء المطلوب وبالطبع لم يكن شئ يطلبه مراد سويدى يُقابل بالرفض او التأخير ، مضت عده دقائق وهو يجلس بجوارها يحتضن وجهها بيديه وهو ينظر إليها بألم يشعر بالغضب من نفسه بسبب حديثه معها منذ عده ساعات ، طُرق الباب فركض يفتحه على الفور آخذاً الدواء ثم عاد به إليها مجدداً ، كان يهتف بأسمها بحنان وهو يجلس بجوارها ثم وضع يده أسفل رأسها يرفعها إليه قبل ان يحتضنها بين ذراعيه محاولاً إيقاظها ، فتحت عينيها بوهن بعد عده لحظات غير واعيه ، هتفت بأسمه بضعف قبل ان تدفن رأسها فى صدره مره اخرى ، حاول ابقائها واعيه قدر الإمكان حتى يستطيع إعطائها الدواء ، فتح فمها بحنان ووضع الحبه بداخلها وهو مازال يحتضنها ثم أعطاها بعض الماء وطلب منها ابتلاعها فأطاعته بوهن غير واعيه بما يدور حولها ، كانت الان ترتجف بين ذراعيه وهى تدفن رأسها فى رقبته تهتف بأسمه برقه وهو يدفن رأسه داخل شعرها يقبله ويطمئنها بحنان ، ازداد ارتجافها بين يديه فحملها بين ذراعيه راكضاً بها إلى الحمام ، وضعها تحت حوض الاستحمام وهى تترنح ثم ابتعد عنها قليلاً يفتح الماء ، سقط الماء البارد عليها فجأه فزاد ارتجافها ، كان ينظر إليها شاعراً بقلبه يذوب بين ضلوعه من ضعفها وألمها، مدت يدها فى اتجاهه تهتف باسمه بهمس وهى تحاول التمسك به ، كانت تلك الحركه التى أسقطت كل دفاعاته فأخذ يلعن وهو يقترب منها مره اخرى يحتضنها ليصبحا تحت الماء البارد سوياً ، تمسكت به بكل قوتها تلف ذراعيها حوله وهى تضغط بكل جسدها على جسده فيستجيب لها بضم ذراعيه حولها اكثر حتى ألتحما معاً ليصبحا جسداً واحداً ، رفعت رأسها تنظر إليه بشغف ثم ترفع يديها تمررها برقه على حنجرته وتفاحه ادم فارتجف من لمساتها تلك ، حاول الابتعاد عنها قليلاً للسيطره على مشاعره التى تعصف به بقوه من قربها فهو يعلم انها غير واعيه لما تقوم بِه الان ولكنها تمسكت به اكثر تضغط بجسدها عليه مره اخرى وهى تنطق اسمه بهمس مغرى لم يستطيع المقاومه اكثر فأخفض رأسه يقبلها بقوه فاستجابت له على الفور لتتحول بعد ذلك إلى قبله ناعمه رقيقه ، ظلا هكذا يقبلان بعضهم البعض بشغف ونهم مده من الوقت حتى ابتعد عنها محاولاً السيطره على نفسه يعلم بأنها ستندم على ذلك فى الصباح ، ظلا ينظران إلى بعضهما البعض عده دقائق قبل ان يخرجها من تحت الماء ويغلق الصنبور ثم لفها برداء الحمام وحملها مره اخرى بين ذراعيه متوجهاً بها إلى الفراش وعندما وضعها شعرت به يبتعد عنها فتمسكت به قائله بهمس :
-"مراد متسبنيش " ..
مرر يده على خصلات شعرها الرطبه يطمئنها ثم وضع قبله مطوله على جبهتها وهو يحدثها برقه :
"- مش هسيبك , دقيقه بس هغير هدومى المبلولة دى وانتى حاولى تقلعى هدومك وهرجعلك " ..
أطاعته على الفور بمجرد ذهابه خلعت ملابسها المبلله كالأله ولفت نفسها جيداً برداء الحمام ثم استلقت فى الفراش مره اخرى منكمشه على نفسها من الألم ليعود بعض دقيقه يستلقى بجوارها وهو يلفها بكلتا ذراعيه ويحدثها بهدوء بعد ان وضع قبله اخرى على جبهتها وانفها :
-"انا هنا متخافيش حاولى تنامى وانا جنبك " ..
اقتربت بجسدها منه اكثر تستمد الدفء منه وتدفن رأسها فى تجويف عنقه ليذهبا كلاهما بعد قليل فى نوم عميق يحتضن احدهما الاخر .

فتح مراد عينيه بمجرد دخول اول خيط للضوء الغرفه ليطمئن عليها وهو مازال يلف ذراعيه حولها فوجدها مازالت نائمه بعمق ممسكه بتيشرته بكلتا يديها كطفل صغير ورأسها مدفون فى صدره ، ابعد نفسه قليلاً عنها يتلمس جبهتها بشفتيه يستشعر حرارتها فوجدها شبهه طبيعيه ، تنهد بعمق وراحه وهو يتأمل ملامح وجهها ثم مد يده يتلمسها برقه حتى وصل إلى شفتيها الممتلئتين لم يستطع مقاومه مشاعره فأخفض رأسه يقبلهما بنعومه ثم صعد يقبل انفها وجبهتها وجفونها ووجنتها قبلات صغيره متتالية فشعر بها تتململ بين يديه من اثر قبلاته الرقيقه فتحت جفونها تنظر إليه بوهن قبل ان ترفع يدها بحذر تتلمس وجهه وهى تتمتم برقه :
-"مراد انت هنا ولا انا بحلم " ..
أجابها بصوت أجش :
-"هششششششش , انا هنا جنبك متخافيش "
فعادت تتمسك بتيشرته مره اخرى كأنها تخشى تركه فيذهب بعيداً لتعود إلى نوم عميق مره اخرى بسبب منوم الدواء وهى تبتسم لوجودها بين ذراعيه القويه ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل السادس عشر

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل السادس عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل السادس عشر

كانت الساعه تقارب السابعه صباحاً عندما فتحت عينيها بكسل تنظر حولها فوجدت نفسها مستكينه بين ذراعيه بأستسلام ، أبعدت نفسها قليلاً عنه تنظر برعب فهى نائمه بجواره برداء الحمام لا ترتدى شئ تحته ، شهقت بفزع وهى تنتفض محاوله تذكر ما حدث ليله أمس ، تنهدت براحه عندما تذكرت أنها هى من قامت بتبديل ملابسها المبلله بنفسها ، سحبت نفسها بعيداً عنه تهرب إلى الحمام ، اغلقت الباب تستند عليه وهى تتذكر ما حدث بينهم ليله أمس من تقارب ، وضعت يديها فوق وجهها من الحرج وهى تسترجع فى عقلها صوره تقاربهم ليله امس وكيف كانت تتمسك به وهى تهمس له وتتقرب منه !! ، اللعنه على الحمى وما تفعله ! ، اخذت حماماً طويلاً لعله يهدئ من توترها الذى عاد إليها الان بصوره واضحه ، فقد تذكرت حديثه عن خالد ليله أمس وعلى الرغم من غضبها منه الا انها لم تستطيع منع شعور الراحه الذى ساورها بشكه ان خالد هو والد اسيا ، فليعتقد ان شخص اخر والدها افضل كثيراً من شكه بأنتمائها له ، اذا يجب عليها التعامل بناءاً ذلك ، شعرت بتأنيب الضمير بسبب تورط خالد فى تلك المساله ولكنها طمئنت نفسها بقوه فلن يصيبه ضرر من شك مراد به فالأمور مستقره ، هذا ما قررته وهى تجفف شعرها ببطء ، اخيراً قررت تجاهله وتجاهل ما حدث بينهم ليله أمس من تقارب والتظاهر بانها لا تتذكره ، فتحت باب الحمام لتخرج منه بعد فتره ليست بقليله فتفاجئت به يتحرك سريعاً نحوها ، نظرت إليه متوجسه وهو يقف امامها يرفع يده يتلمس جبهتها ثم سألها بأهتمام :
-"أسيا انتى كويسه ؟! "..
ردت عليه مسرعه تطمئنه
-"اه الحمدلله متقلقش " ..
ابتسم لها بود وهو يخفض يده ببطء عن تعمد لتلمس وجنتها وشفتيها ثم تحرك ليختفى داخل الحمام تاركها تشعر برعشه تمتد على طول عمودها الفقرى من اثر تلك اللمسه البسيطه ، زفرت بغضب ، اللعنه عليها وعلى ضعفها !! منذ عده دقائق كانت قد قررت تجاهله كلياً والآن تتأثر من اقل فعل يقوم بها تجاهها !!!! ، ارتدت ملابسها على الفور قبل خروجه وكانت عباره عن بدله نسائيه سوداء ببلوزه بيضاء أسفلها ومشطت شعرها جيداً للمره الاخيره ثم رفعته على هيئه كعكه فى تسريحه رسميه تاركه بعض الخصلات تهرب منها ثم وضعت القليل من المكياج الصباحى واحمر الشفاه ثم نظرت إلى نفسها مره اخرى فى المرأه فشعرت بالرضا عن نفسها ، حدثت نفسها بخبث :
"اذا كان يظن السيد مراد انها ستقضى ايامها تبكى على فراقه فهو مخطئ ، فقد حان وقت العمل .

..........

التفتت على صوت خروجه من الحمام تنظر فى اتجاهه فوجدته يخرج مرتدياً روب الاستحمام وشعره مبلل ، كان ينظر إليها محاولاً ايجاد صوته فقد كانت مثيره بشكل مدمر بتلك البدله السوداء التى ترتديها وهى تنظر إليه ببلاهه ، فتح فمه مره اخرى ليتحدث ولكن أوقفه رنين هاتفها ، تحركت مسرعه فى اتجاهه متذكره وعدها الاتصال بطفلتها مساءاً ، التقطته تنظر إليه ثم أجابت وهى تبتسم فالمتصل هو دكتور طارق كانت تتحدث معه بعتب عن عدم قدرتها فى الوصول إليه ليله أمس ثم لانت أساريرها عندما سمعت نبرته القلقه عليها ، سألته بأستنكار :
: -"انت عرفت ازاى ؟" ...
طارق بنبره خاليه :
-"مراد كلمنى امبارح يسألنى يعمل ايه " ..
التفتت تنظر إليه وهى تبتسم بأرتباك فبادلها ابتسامتها ثم اخذ بذلته مختفياً داخل الحمام مره اخرى ، أنهت حديثها مع طارق ثم تحدثت مباشرةً مع والدتها تطمئن على اسيا وتشرح لوالدتها ما حدث معها ليله أمس بالطبع لم تستطع التخلص من والدتها وقلقها بسهوله فأنهت معها المكالمه متحججه بالعمل مع وعد بالاهتمام بلبسها ودوائها وتدفئة نفسها جيداً .
خرج مراد من الحمام يرتدى بدله جراى فتسمرت فى مكانها تنظر إليه وهى تفكر بمدى وسامته حتى قطع افكارها بصوته العميق :
-"جاهزه نتحرك ؟! " ...
أومات برأسها موافقه دون حديث ، تحركت تأخذ حقيبتها ثم سارت فى اتجاه الباب فوجدته ينتظرها امامه يفتحه لها بمجرد وصولها فتحركت امامه تتقدمه ، واصلا رحلتهما إلى الأسفل بصمت وما ان وصلا إلى صاله الاستقبال حتى امسك بذراعها يرشدها إلى صاله الطعام ، كانت تتذمر كالأطفال تحاول الهرب من وجبه الافطار ولكنه قاطعها بحزم :
-"اسيا من فضلك انتى مأكلتيش حاجه من امبارح !! وعارف انى لو سبتك هتكملى يومك من غير اكل !! متنسيش انك بتاخدى علاج ده غير انى جعان واكيد مش هعرف اقول كلمتى وانا جعان كده !! ..
تحركت على مضض فهى تشعر بالتوتر من قربه وتشعر وكأن معدتها ممتلئه حتى التخمه !!، جلست معه على طاوله الطعام تعبث بالقائمه حتى جاء النادل يسأل عن طلباتهم فأجابته مسرعه انها تريد القهوه فقط ، تجاهل مراد طلبها تماماً وطلب لها قطعتين من التوست المحمص مع الزبده وشاى انكليزى فهو يعلم بمدى حبها له وبعض قطع من الفاكهه وطلب نفس الطلب لنفسه مع استبدال الشاى بالقهوه ، تجاهل تذمرها بعد ذهاب النادل وهو ينظر بعبوس إلى هاتفه المحمول يحاول مراجعه كلمته التى سيلقيها فى المؤتمر بعد قليل ، بعد عده دقائق عاد النادل يضع الطعام امامهما فأمرها بهدوء وحزم ان تنهى جميع ما فى طبقها ، لدهشتها وجدت نفسها تتناول طعامها بأكمله فهى لم تشعر بجوعها الا عندما بدءت بتناول الطعام ، كان يلوى فمه ابتسامه رضا وهو يراها تلتهم طعامها كاملاً، كانت ترتشف الشاى عندنا رفعت نظرها لتصادف عينيها جسد ممتلئ تعرفه جيداً ، تأففت وهى فى مقعدها تنزلق للأسفل فتيمور هو زميلها منذ الجامعه لم يدخر مناسبه يراها فيها الا ويحاول ابداء اعجابه بها والتقرب منها بطريقه فظه ، فكرت بيأس فى اى طريقه تختفى بها ولكن فات الاوان فهو يتجه نحوها الان يقف امامها بأبتسامه بلهاء يتحدث مسرعاً:
-"اسيااااا !!! لا مش مصدق نفسى !!! اخر حاجه كنت أتوقعها انى اشوفك هنا , ايه يابنتى انتى مابتكبريش ابداً "..
تحركت من مقعدها على مضض وهى تنظر إلى مراد نظره استغاثة اما هو فكان ينظر إليه رافعاً احدى حاجبيه باستنكار من طريقه حديثه الوديه معها ، مدت يدها بتردد لتحيته وهى تبتسم نصف ابتسامه مصطنعه فابتلع يديها على الفور يحتضنها بين يديه ،حاولت سحبها ولكنه كان يضغط عليها بكلتا يديه ليحتجزها بداخلهما، حاولت سحبها مره اخرى فكانت نفس النتيجه ، نظرت إلى مراد مره اخرى بيأس فوجدته يهب على الفور يقف امامه يلقى عليه التحيه ويعرف عن نفسه فترك يدها عبمحرد سماع اسمه يمد يده إليه يبادله التحيه بأحترام ضغط مراد على يده بقوه لدرجه انه شعر بوجهه غريمه يتحول الى اللون الاحمر من شده الضغط عليها ، تحركت اسيا على الفور بمجرد تركه ليدها تقف بجوار مراد فى حركه تلقائيه منها ، فأبتسم من حركتها تلك دون ملاحظتها ، اعاد تيمور حديثه إليها مره اخرى يمازحها ولكنها ردت باقتضاب ، قاطع مراد حديثه يحثها على التحرك للحاق بالمؤتمر فأستئذنته على الفور تتبع خطى مراد ، بمجرد ابتعادهم عنه نظرت إليه تبتسم متمته :
-"بجد شكراً انك خلصتنى منه مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه , انت عارف لو كنت لوحدى كان زمانه قضى باقى اليوم بياكل ودانى "...
نظر إليها مبتسماً يرفع حاجبه مستنكراً من تعبيرها فأكملت على الفور وهى ترفع كلتا يديها معتذره :
-"سورى سورى عارفه ان السيد مراد بيه سويدى مش بيحب يسمع التعليقات الغريبه دى " ..
كان يبتسم بعمق من الطريقه التى تتحدث بها ، قاطع نظرتها المتفحصة له يسألها مستفسراً بجديه ولكن بهدوء :
-"مين تيمور ده ؟ ..
اسيا : تيمور كان زميلى ف الجامعه , وللاسف زى مانت شايف حد مش بيفصل ٢٤ ساعه كلام , والاسوء ان دمه تقييييل وهو مش مدرك لده خالص ، ليل ونهار بيهزر بنكت بايخه وفاكر نفسه دون جوان عصره واى بنت هيكلمها هتترمى عليه " ..
هز راسه متفهماً دون التعليق على حديثها واضعاً يده على منتصف ظهرها يحثها على تقدمه فى الدخول إلى القاعه .

جلسا بجوار بعضهما البعض يتأملها بهدوء وهى تدون ملاحظات طوال الوقت كتلميذه مجتهده مبتسماً ، رفعت راسها تنظر اليه فوجدته ينظر إليها مبتسماً فبادلته الابتسامه فوراً ثم سألته مستفسره وعينيها تضيق عليه :
-"بتضحك على ايه ؟؟! "
مراد : -"ولا حاجه "..
اسيا : لا بجد بتضحك على ايه ؟؟ " ..
مراد : اصل بصراحه شكلك وانتى مركزه فى الورق يضحك "
اسيا وهى ترفع حاجبيها معاً متهكمه :
:- ها , بجد مين اللى بيتكلم ؟ مشفتش نفسك من شويه على الفطار كنت عامل ازاى , وشك مقلوب وحواجبك لازقين فى بعض من كتر التكشير ورغم كده متريقتش عليك مراعاه لمشاعرك بس "
أجابها محاولاً كتم ضحكته وهو ينظر إليها مستمتعاً بغضبها :
"- انا اللى حواجبى لازقين فى بعض من كتر التكشير !!! شوفى نفسك ف المرايا الاول " ..
ثم اقترب منها ممراً إصبعه بين حاجبيها ثم ربت على انفها قبل الابتعاد عنها ، اجفلت من لمسته المفاجئه لها وتنحنت فى محاوله منها للسيطره على مشاعرها ، التفت على صوت رئيس المؤتمر فى الميكروفون يستدعيه للصعود إلى المنصه ، تحرك على الفور تاركاً مقعده بجوارها شاغراً واتجه إلى مقدمه القاعه يصعد المنصه وسط تصفيق من الحاضرين ، كانت تستمع إليه بشغف ، فكانت كلمته قويه ومحدده منظمه واثق من نفسه كعادته ، سرحت فى ملامحه تتأمله وقلبها يغوص مع كل كلمه تخرج من فمه ، لقد كانت تقع فى حبه مجدداً تماماً بقوه وبيأس ، هذا الوسيم الذى كانت تنظر إليه لم يكفيه سرقه قلبها لمره واحده ولكنه عاد ليسرقه مره اخرى .

...................

كانت غارقه فى تلك الافكار عندما شعرت بيد تتلمسها ، اجفلت من اللمسه وحركت راسها لتجده تيمور يجلس بجوارها دون استئذان متحدثاً بنفس ابتسامته البلهاء :
"- ايه يا ستى بقى احكيلى عملتى ايه فى حياتك وكنتى مختفيه فين الفتره اللى فاتت دى كلها , لا بس الحق يقال انتى عماله تحلوى كل سنه عن اللى قبلها " ..
كانت تنظر إليه وهى تفكر بصعفه بشئ ما فهذه هى الطريقه الوحيده للتخلص منه ، تخلصت من تلك الافكار وفتحت فمها تجيبه ليقاطعها صوت مراد العميق :
"- بعد اذنك انت قاعد على الكرسى بتاعى " ..
فتح تيمور فمه للاعتراض ولكن أوقفته نظره مراد المتحديه فتحرك على الفور معتذراً ، جلس مراد بجوارها مره اخرى بمجرد جلوسه تنهدت براحه وهى تضع يدها فوق ذراعه تنظر إليه دون حديث ، اومأ راسه لها على الفور مطمئناً لها فتحدثت بنبره عاطفيه وعينيها تلمع بحب:
-"انا شكلى هقضى طول اليوم اشكرك , وبالمناسبه الكلمه اللى انت قلتها جميله جداً , شكراً على مجهودك واهتمامك وتبرعك للاطفال دى " ..
رفع يده يضعها فوق يدها الموضوعه على ذراعه يضغط عليها برفق وهو يبتسم لها دون حديث ، مر يومهم داخل المؤتمر مشحوناً فالجميع كان يبادر فى الحديث او التعرف على مراد ولسعادتها انه طوال الوقت كان يتحرك وهى بجواره لم يتركها لحظه واحده ، شعرت بالعطش فتحركت من جواره تبحث عن زجاجه ماء ولكنه اوقفها مستفسراً وعندما علم بطلبها طلب منها الانتظار وتحرك فى اتجاه البوفيه يبحث لها عن الماء ، بعد قليل رفعت يدها تغطى وجهها بضجر وهى تحدث نفسها :
"- لا مش انت تانى"
تيمور : اسيااااا , انتى بتختفى فين مش عارف اتلم عليكى من الصبح " ..
اسيا : تيمور معلش انا من الصبح هنا وحاسه بشويه صداع اسمحلى امشى " ..
تيمور : طب قبل ما تمشى ايه مقلتيش عملتى ايه فى حياتك اتجوزتى ولا لسه , اه على فكره انا لسه سنجل لو بتفكرى يعنى " ..
ثم غمز لها شعرت بصدمه من وقاحته فأجابته على الفور وهى تبتسم :
-"تيمور على فكره نسيت اقولك انى متجوزه ومعايا بنت كمان "
كانت تبتسم برضا الان وهى ترى تعبير الصدمه على وجهه
تيمور : اه طبيعى انك تكونى متجوزه باين عليكم جداً من نظراتكم لبعض انا بس ملقتش فى ايديك دبله فعشان كده سالت , بس بجد انتوا لايقين على بعض جداً , لازم اهنيكى واتمنالك السعاده" ..
-اسيا ,
رفعت راسها لتجد مراد يقف بجانبها وبيده زجاجه المياه ، لم تشعر بنفسها الا وهى تقترب منه للشعور بالامان فأصبحت على بعد خطوه واحده منه ، حرك يده يتلمس ظهر يدها برفق ثم يضغط بإصبعه على إصبعها مطمئناً لها ، رفعت راسها تنظر إليه مطولاً وعيونها تلمع بشعف لا تشعر بوجود احد اخر غيرهم فأقترب منها يهمس فى أذنها برفق :
-"لو تعبتى او مش عايزه تكملى ممكن نمشى دلوقتى"
اومأت برأسها موافقه على الفور تتحرك معه دون النظر إلى تيمور او اى احد اخر .

بمجرد خروجهما من القاعه التفتت إليه اسيا تحدثه:
-"مراد لو سمحت انا عايزه اكلم اسيا فيديو كول "..
هز رأسه لها متفهماً ثم امسك بذراعها يقودها إلى حديقه الفندق ، اجلسها على المقعد الرخامى الموجود بالحديقة ثم جلس بجوارها وهى تجرى اتصالها ، طلبت والدتها فإجابتها اسو على الفور وهى تقفز بسعاده بمجرد رؤيتها لوالدتها ، كان يتأملهما سوياً ويتأمل مدى ارتباط كل منهما بالأخرى فهذه الصغيره تستطيع سلب قلب اى حد ببرائها ورقتها الموروثة عن والدتها ، فأجئته أسو وهى تسال والدتها عنه فجاوبتها اسيا على الفور انه يجلس بجوارها ، طلبت منه اسيا الاقتراب منها حتى تستطيع اسو رؤيته جيداً، اقترب منها حتى أصبحا ملتصقين ببعضهما البعض ، يستمعان إلى حديث صغيرتهم بسعاده وهى تقص عليهم تفاصيل يومها البسيطه ، ظلا يتحدثان سوياً لأكثر من نصف ساعه وهما على نفس وضعهما ملتصقان ببعضهم البعض يضع يده بكسل على خصرها يحاوطها ويمنعها من التحرك بعيداً ، كانت اسو مازالت تتحدث ببرائتها المعتاده تطلب من والدتها بهدوء السماح لها بالذهاب مع صديقتها ووالدها إلى الملاهى ، رفضت اسيا بحزم ولكن اسو كانت تصر على نحو غريب :
-"مامى , بليز وعد انى هفضل هاديه ومش هعمل شقاوه ولا اى حاجه تزعلك او تزعل نينا او تزعل اى حد بس خلينى اروح معاهم "..
كان قلب اسيا يعتصر من الالم بسبب اصرارها رفض طلب ابنتها وهى تعلم مدى رغبتها فى الذهاب فالطالما تمنت وهى فى حضن والدتها الذهاب مع والدها إلى هناك والاستمتاع معه كانت تنتظر قدومه ولكن يبدو انها فقدت الامل فقررت الذهاب مع صديقتها ووالدها !! اجابتها اسيا للمره الاخيره بنبره حازمه :
-"اسيا لو سمحتى قلتلك لما ارجع هروح انا وانتى سوا , لكن مع حد غريب انتى عارفه انه مش مسموح "..
اسو بأسى وحزن :
: مامى بس ملك مش حد غريب دى صاحبتى " ..
هبت اسيا لنهرها ولكن اوقفها صوت مراد يتحدث إلى اسو برقه :
-"اسيا , ايه رايك لو تحبى يوم الاجازه نروح سوا مع بعض ؟! "
كانت اجابتها على سؤاله هو القفز فرحاً مع هتافها باسمه :
"يعيش اونكل مراد , يعيش اونكل مراد"..
دوت ضحكته كطفل صغير مستمتعاً برد فعل اسو الطفولى السعيد، اغلقت اسو الهاتف بعد عده قبلات ارسلتها إلى والدتها ومراد كان لمراد نصيب الأسد منها ، التفت إليه اسيا تنظر إليه بقلق قبل ان تتحدث معه بنبره متردده :
-"مراد مكنتش احب انك توعد اسيا , دلوقتى هتفضل متحمسه لحد يوم الاجازه "
مراد باستنكار : طب ايه المشكله ؟!
اسيا : المشكله انها هتفضل مستنياك عشان تروح معاها ومش حابه ان ظنها يخيب "..
مراد : طب وليه ظنها هيخيب !!! ..
اسيا وهى تنظر اليه تفكره : يعنى انت ناوى فعلاً تروح معاها يوم الاجازه ؟!!" ..
مراد مبتسماً : ايوه طبعاً مادام وعدتها هروح , هو انا عمرى وعدت بوعد وموفتش بيه؟ ..
كان وجهها على بعد خطوه من وجهه وهى تنظر إليه بشغف محركه راسها له نافيه ، مد يده يعيد احدى خصلات شعرها الشارد منه خلف اذنها برقه ، هتفت بأسمه هامسه :
"- مراد , انا ملحقتش اشكرك على اللى عملته معايا امبارح بليل , وعلى وعدك لآسيا دلوقتى , يعنى انا عارفه انك مش مجبر على اى حاجه من دى " ..
وضع إصبعه على شفتيها يمنعها من استكمال حديثها ثم اضاف وهو ينظر إلى مكان إصبعه
-"اسيا انا مش بعمل اى حاجه من دى علشان انا مجبر " ..
تنهد بعمق ثم اكمل حديثه :
"انا بعمل كده عشان انا عايز اعمل كده " ..
ازدردت ريقها بصعوبه وهى تنظر إليه بوهن فأقترب منها ببطء محاولاً تقبيل شفتيها ، ابتعدت عنه على الفور واقفه تحاول السيطره على مشاعرها وهى تتحدث بنبره تحاول إظهارها طبيعيه :
-"الجو هنا بدء يبرد ممكن نطلع ؟" ..
نظر لها مطولاً قبل ان يومأ برأسه موافقاً لها ثم هب واقفاً يشير لها بيديه للتحرك لينتهى يومهما وفى قلب كل منهما حديث لا بستطيع البوح به للاخر ..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل السابع عشر

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل السابع عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل السابع عشر

تحركا معاً جنباً إلى جنب بصمت يغلّفه التوتر حتى وصلا إلى صاله الاستقبال ، كانا على وشك دخول المصعد عندما التفت اسيا على صوت موظفه الاستقبال تهتف اسمه بدلال ، شعرت بالغضب يتسلل إليها من طريقتها المبتذلة فى لفت انتباهه ، أجابها مراد بأقتضاب وهو يرفع احدى حاجبيه :
-"افندم فى حاجه " ..
إجابته بنفس النبره المتصنعه :
-"لو حضرتك فاضى ممكن نتكلم على انفراد " ..
رفعت اسيا حاجبيها معاً بأستنكار تنظر إليهم بغضب حاولت السيطره عليه اما نبرتها فحاولت اخراجها طبيعيه قدر الإمكان ولكن ذهبت محاولتها عبثاً فخرجت كلماتها بحده :
-"طيب انا هطلع فوق عشان ارتاح " ..
لم تنتظر إجابته وصفقت باب المصعد الداخلى خلفها بقوه وهى تتنفس سريعاً محاوله السيطره على غضبها .

..............

دلفت جناحها والغضب يتزايد بداخلها ، رمت حقيبتها بعنف وهى تتحرك داخلها ذياباً واياباً قبل ان تقرر الاتجاه إلى الحمام لتأخذ دشاً سريعاً بارداً ، بدلت ملابسها وجلست بصمت تترقب وصوله ، مضت نصف ساعه اخرى تتلوى داخلياً وهى تتخيلهم فى مواضع جعلت قلبها يُعتصر ألماً وغضباً معاً ، انتفضت بعد فتره واقفه مقرره الذهاب إلى النوم وعدم انتظار عودته اكثر، اتجهت إلى الفراش تسحب منه غطاء ووساده وتتجه مره اخرى إلى الاريكه تستلقى عليها ، حاولت النوم عبثاً فأستغرقت ما يقارب الساعه وهى تتململ بقلق دون جدوى ، بعد قليل سمعت صوت باب الجناح يليه وقع خطواته تقترب شيئاً فشئ منها فتظاهرت بالنوم على الفور، توجه إلى الحمام مباشرةً لتبديل ملابسه ، بالطبع علمت ذلك من اغلاقه لباب الحمام فهى كانت تغلق عينيها بشكل مبالغ فيه ، كانت لاتزال تتظاهر بالنوم عندما سمعت تحرك أقدامه بالقرب منها ثم توقفت امامها ، كتمت انفاسها برعب مترقبه وهى تضغط على عينيها بقوه ، كان يراقب تظاهرها بالنوم وردود افعالها بأستمتاع قبل ان ينحنى فى اتجاهها يحملها بين ذراعيه ، فتحت عينيها بفزع تشهق من حركته المفاجئه تلك ، ابتسم بمرح من رد فعلها وهى تدفعه محاوله التخلص منه صارخه بعصبيه :
-"مراد سبنى , لو سمحت بقولك نزلى , مرااااااد " ..
اكمل طريقه متجاهلاً صراخها حتى وصل إلى الفراش وضعها عليه برفق قبل ان يدير ظهره لها ويتجه إلى الاريكه يستلقى فوقها ، كانت لاتزال تشعر بالغضب منه وليست فى وضع تسمح له بتجاهلها فركضت خلفه حتى وصلت إلى الاريكه وقفت امامه وهى تضع يديها فوق خصرها تصرخ بعصبيه :
-"انت مش من حقك تلمسنى على فكره , ومش من حقك تشيلنى كده , ومش من حقك تقرر مكان نومى , اتفضل قوم عشان ارجع انام مكانى "..
حاول كبت ابتسامته من مظهرها الطفولى قبل ان يقف امامها وفى اللحظه التاليه كان يقبض عليها واضعاً ذراعه خلف خصرها يمنعها من التحرك ثم سحبها لتلتصق به قبل ان يخفض راسه نحوها فأستطاعت الشعور بأنفاسه الحاره المربكه تقع عليها ، نظر إليها قليلاً ثم تحدث ببطء شديد مهدداً إياها :
"- اسيا اتفضلى روحى مكانك ونامى بدل ما اعرفك معنى اللمس بجد " ..
شهقت بالرعب من تلميحه ومدت يدها تتخلص منه بعد ان أرخى قبضته عليها لتركض مسرعه إلى الفراش تستلقى بداخله وتغطى جسدها كاملاً حتى رأسها بالغطاء وهو يراقبها بأستمتاع ويبتسم من رد فعلها الطفولى قبل ان يستلقى هو الاخر على الفراش محاولاً النوم .
..........

فتحت عينيها تنظر فى الساعه المجاورة لها فوجدتها اوشكت على الثامنه ، نهضت من الفراش مقرره تجاهله ، فكرت بسخريه يبدو انها ستصبح عادتها اليوميه عند الاستيقاظ ، لوت فمها وهى تتحرك فوجدته واقفاً ينظر إليها مراقباً تلتوى فمه بنصف ابتسامه سخريه، بادلته نظرته وهى ترفع احدى حاجبيها تتحداه دون حديث فدوت ضحكته عالياً ، تحولت نظرتها إلى غضب الان تنظر إليه فحاول إيقاف ضحكته وهو يرفع يده معتذراً ولكن دون جدوى ، سألته بعصبيه وهى ترفع حاجبيها مستنكره :
-"ممكن اعرف ايه اللى بيضحك اوى كده ؟!" ..
مراد : بصراحه مكنتش اعرف ان كام سنه ممكن يغيروكى كده بقيتى شبهه العجوز النكده !! فى حد يقوم من النوم مكشر كده !" ..
ردت عليه بتهكم :
-"ها مين اللى بيتكلم , ناسى كنت بتقوم ازاى ؟ " ..
ثم تحدثت بصوت ضخم محاوله تقليد نبرته :
"- اسيا لو سمحتى عايز قهوه , اسيا لو سمحتى حضريلى بدله عشان متاخر , اسيا عندى اجتماع كمان ساعه , اسيا, اسيا .."
كان يضحك بمرح وعمق من عصبيتها الغير مبرره وهو يتقدم نحوها يحدثها :
-"يعنى عايزه تقوليلى انى مكنتش بقولك صباح الخير كأى زوج متحضر !! ,, لا عندك حق العيب منى , خلينى اصلح غلطى ده دلوقتى عشان سمعتى متبوظش " ..
اقترب منها خطوه اخرى ماداً يده نحوها فشهقت بفزع قبل ان تركض إلى الحمام تغلقه على نفسها وهى تسمع ضحكته تدوى فى الخارج ، خرجت بعد قليل وهى ترتدى ثوب الاستحمام لتجده ارتدى ملابسه بالكامل ، اخذت ملابسها ثم عادت مره اخرى إلى الحمام لترتديها ثم خرجت بعد قليل بكامل اناقتها بعد ان مشطت شعرها وتركته منسدلاً بحريه ، كان ينتظر خروجها للتحرك فسألها بجديه:
-"جاهزه نتحرك ؟!" ..
أومأت برأسها متردده قبل ان توقفه بوضع يدها على ذراعه :
"- مراد لو سمحت انا عايزه امشى بدرى عشان اوصل لآسيا بسرعه "..
كان القلق بادياً فى نظرته ونبرته وهو يسألها :
-"اسيا فى حاجه ؟!! فى حاجه حصلت لآسيا معرفهاش ؟"
إجابته على الفور مطمئنه :
-"لا لا ابداً , انا بس اللى وحشتنى زياده عن اللزوم وبصراحه مش قادره اتخيل انى مشفهاش النهارده كمان " ..
اخفض رأسه ينظر إليها بحنان وهو يربت على وجنتها :
"- متقلقيش لو عايزه نتحرك دلوقتى ومنحضرش الختام يلا بينا , ولو مش عايزه تتاخرى ممكن نطلب طياره خاصه توصلنا فى نص ساعه " ..
كانت تنظر إليه بشغف وهو يحدثها بتلك النبره الهادئه المطمئنة ، فهزت رأسها نافيه:
-"لا مش للدرجه يكفى بس اننا نتحرك فى ميعادنا ومنتأخرش "
وضع إصبعه تحت ذقنها يرفع رأسها لتنظر إليه ثم بيده الاخرى كان يمسح بأحدى أصابعه على وجنتها :
"- متخافيش , وعد هخليكى تنامى وهى فى حضنك النهارده "
تنهدت براحه قبل ان ترد علي حديثه هامسه وهى تبتسم :
"انا واثقه فيك " ..
فبادلها ابتسامتها ثم احتضن يدها يتحركا معاً للأسفل

..........

انقضت الساعات الاخيره من المؤتمر بسلام فمن حسن حظ اسيا انها لم ترى تيمور فى اليوم الختامى إلى جانب مراد الذى ظل بجوارها طوال الوقت ، كان مراعياً معها لاقصى الحدود حتى عندما كان يتحرك لتحيه شخص ما كان يأخذها معه مما جعل قلبها يرقص فرحاً ، كانت تتأمله بحب لقد كان مسيطراً قوياً يحترمه الجميع واستطاع ان ينال إعجاب الجميع وترك انطباع جيد عن المشفى وطاقمها ، بعد الاستماع إلى الكلمه الختامية اقترب منها بهمس فى اذنها بهدوء :
-"اسيا لو تحبى يلا نتحرك عشان منتأخرش " ..
أومأت براسها على الفور مواقفه فوقف مفسحاً لها المجال لتتقدمه ، صعدا إلى الجناح لترتيب حقائبهم ثم بعد دقائق قليله كانا امام مكتب الاستقبال ينهى مراد إجراءات الخروج ولسعادتها كان الموظف رجلاً هذه المره ، رن هاتف اسيا فكان الاتصال من والدتها ، أسرعت فى الرد بعد ان تحركت مبتعده عنه تطمئن على صغيرتها ، كانت لاتزال تتحدث إلى والدتها عندما رأت موظفه الاستقبال تخرج من احد الابواب الخلفيه للمكتب وتتحرك فى اتجاه مراد ثم وقفت امامه تتحدث معه وهى تتمايل بجسدها نحوه، كانت اسيا تراقبها وهى مازالت تتحدث فى الهاتف لا تستطيع التركيز على حرف مما تسمعه او تنطق به ،اغلقت الهاتف مع والدتها على عجل ثم تحركت فى اتجاهه ، وقفت فجأه تشهق بصدمه وهى ترى مراد يغمز للموظفه وهو يبتسم ، شعرت بالدم يغلى داخل عروقها من الغضب ، حاولت تهدئه نفسها وهى تستأنف سيرها فى اتجاههم ، وقفت أمامهم دون ان تنطق بكلمه واحده فشكرته الموظفه بحراره ثم مدت يدها تودعه قبل ان تنصرف ، كانت تشعر بالغضب يتزايد بداخلها وهو يمد يمده يلمس ذراعها فأبعدته على الفور ، لم تدرى لما أغضبتها لمسته له فلم تشعر بالكلمات وهى تخرج من فمها بعصبيه :
-"لو عايز رقمها على فكره ممكن ارجع اجبهولك !" ..
لوى فمه بسخريه وهو يرفع هاتفه امام وجهها ساخراً منها ثم تحدث والمرح واضح فى نبرته :
-"لا متتعبيش نفسك معايا من امبارح "..
توقفت عن السير تشهق بصدمه من وقاحته وجرأته ثم نظرت إليه والشرر يتطاير من عينها قبل ان تستأنف سيرها مبتعده عنه دون انتظاره ، كان ينظر فى اثرها وهى تتحرك بغضب والابتسامة تملئ وجهه بسعاده ومرح ..

وقفت امام السياره تنتظره وهى تعقد كلتا ذراعيها أمام قفصها الصدرى ، تقدم ليفتح لها باب السياره فصعدت على الفور دون ان تنظر إليه ، كان يلوى فمه بأستمتاع وهو يغلق الباب خلفها ويتحرك ليجلس فى مقعد القياده ، جلست وهى مازالت تعقد ذراعيها امامها تنظر فى الاتجاه المعاكس له عاقده النيه على تجاهله ، زفرت بحنق انها المره الرابعه التى تقرر تجاهله فيها خلال اليومين السابقين وحتى الان لم تنجح اى من محاولاتها فى ذلك ، لم يحرك السياره فألتفت تنظر إليه فوجدته ينظر إليها متأملاً ، رفعت حاجبيها بأستنكار مستفسره فأشار لها برأسه إلى حزام الامان ، سحبته بعصبيه تغلقه ثم عادت تنظر إليه بتحدى ، أدار محرك السياره وهو يبتسم باستمتاع ، بعد قليل قطع صمتهم رنين هاتفه فضغط يستقبل المكالمه على الفور ، كان يتحدث بهدوء :
-"أنور انا مشغل الاسبيكر بتاع العربيه وبكلمك وانا سايق فى حاجه مهمه ؟؟ ...
انور : لا يا فندم ابداً كنت عايز أبلغك ان اللى طلبته منى امبارح بليل حصل , وبالنسبه للأوراق اللى حضرتك بعتهالى امبارح بليل انا ملحقتش ابعتها لان كان الوقت اتاخر فبعتها الصبح , وفى شويه ملفات مستنيه أمضتك عشان اعرف اتحرك " ..
شعرت اسيا بالسعاده فعلى الاقل أصبحت تعلم اين اختفى ليله امس ولماذا عاد متأخراً ، استكمل مراد حديثه مع انور :
مراد : تمام , على العموم انا فى الطريق مش عارف هوصل امتى لو مفيش حاجه مهمه ممكن يستنوا لبكره لانى أكيد هوصل متأخر وانت عارف انى بتخنق من السواقه بليل " ..
انور : تمام يا فندم اللى حضرتك تشوفه "
مراد: انور صحيح فى رقم بعتهولك عايزك تجمع شويه معلومات عنه "..
انور : ايوه يا فندم شفته مش بأسم فاطمه موظفه استقبال فى فند.. "
قاطعه مراد على الفور :
-"تمام , تمام , انور انا مش فاضى دلوقتى نتكلم بعدين " ..
ثم أغلق الهاتف دون انتظار اجابه منه ، كانت اسيا تشعر بالغضب يعود إليها مره اخرى فهذه الفتاه تشغل أفكاره لدرجه انه يجمع معلومات عنها ، كانت تفكر بغضب هل جمع عنها معلومات عندما تعرف عليها لاول مره !! لم تشعر بأنها تفوهت بأفكارها بصوت مسموع الا عندما سمعت ضحكته تدوى داخل السياره ، لم تكن فى حاله مزاجيه تسمح لها بتحمل سعادته فأنفجرت بعصبيه :
-"مكنتش اعرف ان عندك هوايه جمع معلومات عن الناس من غير علمهم !! اه ولا ده استثناء للناس اللى شعرهم اصفر صناعى !!! "
كانت ضحكته لاتزال تدوى من اثر حديثها فأضافت بغضب :
-"مراد لو ناوى تفضل تضحك طول اليوم على كل كلمه بقولها يبقى نزلنى هنا وانا هكمل لوحدى " ..
تنهد بعمق وهو يوقف السياره عند المنعطف ينظر إليها نظره لم تفهم معناها ثم تحدث بصوت أجش :
-"انا عمرى ما اهتميت بالشعر الاصفر المصبوغ ..
تنهد بتعب وهو يمسك احدى خصلات شعرها يحركها بين أصابعه برقه ثم اكمل حديثه :
-"مفيش حاجه خطفت عينى من اول مره شفته فيها غير الشعر البنى اللى خصلاته على طول شارده منه "
توقف قلبلا يتأمله وهو بين يديه ثم أضاف بعتب :
-"اسيا انتى اهم من انى اعمل حاجه زى دى معاكى او انك تكونى بالنسبالى ملف" ..
شعرت بالفراشات تتطاير بداخلها من رقه حديثه ، ظلا ينظران بشغف احدهما إلى الاخر فتره من الوقت حتى تنحنح ثم ادار محرك السياره مره اخرى ليستأنفا طريقهم معاً ..

أكملا رحلتهم فى سلام وهما يناقشان أمور العمل بحماسه شديدة من اسيا، بعد حوالى ساعه اصر مراد على التوقف من اجل الاستراحة والغداء ، كانت تشعر بالسعاده وهو يقبض على يدها بقوه اثناء عبور الطريق إلى المطعم ولم يتركها الا لتجلس على احد مقاعد الطاوله ثم جلس مقابلاً لها ، ابتسم لها بعذوبه عند قدوم النادل يطلب منها ان تختار طعامه بذوقها ، كانت تشعر انها عادت سته سنوات إلى الوراء عندما كانت فى قمه سعادتها ، انتها من الاستراحة واتجها إلى السياره مره اخرى وهو مازال محتضن يدها بداخل يده ، كان الظلام قد اسدل ستائره عندما سألته اسيا عن ما تبقى من وقت للوصول فطمئنها بأنهما على وشك الوصول ، بعد نصف ساعه كان يقود داخل طرقات المدينه فطلبت منه اسيا التوقف عند منزل والدتها لاصطحاب صغيرتها من هناك ، ربع ساعه اخرى وكان مراد يقف بالسيارة امام منزل والدتها ، شكرته اسيا على ما فعله معها ولكنه اصر على ايصالها هى واسو إلى منزلها ،
خرجت من السياره تتجه إلى منزل والدتها تطرق الباب بهدوء فخرجت اسو تستقبلها على الفور ، كان يراقبها داخل سيارته بأبتسامه عريضه وهى تحتضن طفلتها بفرح وتدور بها فى الهواء ويتخيل نفسه بجانبها يحتضن كلتاهما معاً ، تجمدت ابتسامته لتحل محلها الغضب وهو يرى خالد يخرج من داخل المنزل ويقف امام اسيا ، صرخت اسيا بفرح وهى ترى خالد امامها :
-"خالد !!! ايه المفاجأه دى !! بتعمل ايه هنا؟!"
خالد : ولا حاجه يا ستى كنت عند عمى وعرفت ان اسو هنا فحبيت اعملها مفاجاه واستناكى بالمره اشوفك " ..
كان الغضب يتزايد داخله وهو يراه يقف امامها يحاول الاقتراب منها فقرر التحرك ، خرج من سيارته يتحرك فى اتجاههم ، تركت اسيا حضن والدتها بمجرد رؤيتها لمراد وركضت فى اتجاهه تفتح كلتا ذراعيها لاستقباله ، غاص قلبه من حركتها تلك فانحنى بجسده يستقبلها بسعاده وهو يرفعها بين ذراعيه لتستقر داخل حضنه تلف ذراعيها الصغيره حول رقبته وهى تبتسم له وتقبله، كان اسيا تراقب استقبال طفلتها لمراد وقلبها يكاد يغوص من فرط مشاعرها المختلطة ، لم تترك اسو مراد فتحرك يقف بجوار اسيا وهو مازال يحملها ، حياه خالد فبادله التحيه بأقتضاب وهو يرفع احدى حاجبيه بتحدى، شعرت اسيا بالتوتر بينهم ففكرت بيأس ان مراد يحمل اسو تحدياً لخالد فابتسمت من تلك الفكره، أعادها خالد إلى ارض الواقع بصوته يسألها عن المؤتمر وعن احوالها إجابته وهى تبتسم ثم نظرت إلى مراد فوجدته ينظر إليها بغضب ، استأذنتهم فى الدخول لتحيه والدتها، خطت خطوه إلى الداخل ولكنها توقفت عند رؤيه والدتها تخرج إليهم ،نظرر والدتها بقلق إلى مراد وهو يحمل أسو بين ذراعيه ، ثم عاودت النظر إلى اسيا التى احتضنها وهى تهمس لها بخفوت :
-"هحكيلك كل حاجه بعدين بس بليز اتعاملى عادى ومتبينيش حاجه " ..
اومأت السيده جميله برأسها موافقه ، ثم تحركت فى اتجاه مراد بنظره خاليه ثم حييته بنبره جافه فبادلها التحيه بهدوء ، طلبت اسيا من والدتها حقيبه اسو التى كانت تتثائب بتعب دلاله على اقتراب موعد نومها ، ثم طلبت من مراد التحرك فوافقها على الفور دون ان ينبث بكلمه واحده ، تحركا فى اتجاه السياره سوياً عندما اوقفها صوت خالد يهتف بأسمها ، عادت إليه تتحدث معه بخفوف فلم يستطع مراد ان يستمع إلى حديثهم وهذا كان يفقده صوابه ، عادت بعد قليل وهى ترى الغضب يشتعل داخل عينيه ، بعد كل المسافه التى جلست بها داخل السياره اخر شئ كانت تريد فعله هو الصعود اليها مره اخرى ، طلبت منه بتردد الذهاب إلى المنزل سيراً ، وافقها على مضض فقد كانت اسو الان نائمه بين ذراعيه بهدوء ، فتح لها باب السياره فاخذت منها حقيبتها وأصرت على حملها بعد عرضه بحملها لها ، بعد عده دقائق كانا داخل المنزل يصعد الدرج وهو يحمل اسيا الى غرفتها يضعها فى الفراش ، جرت اسيا احد الاغطيه تدفء طفلتها جيداً وقبلتها ثم خرجت تتبع خطوات مراد الذى هبط إلى غرفه المعيشه فى هدوء ، كانت تقف امامه الان تشعر بجسده متصلب ومازال الغضب بادياً على ملامحه ، كانت تعلم سبب غضبه جيداً الان وتستعد له عندما قطع الصمت يحدثها بنبره خاليه :
-"الوقت اتاخر وانا لازم امشى , تصبحى على خير "
وقفت تنظر إليه متردده اما هو فقد كان يراقب صراع مشاعرها البادياً على ملامح وجهها بوضوح ، تحركت فجأه تقترب منه تحتضن يديه بكلتا يديها وهى تهمس له :
-"مراد لو سمحت الوقت اتاخر وانت تعبت طول اليوم من الطريق خليك هنا وابقى امشى الصبح , انا فى كل الاحوال هنام مع اسيا واوضتى هتكون فاضيه تقدر تبات فيها " ..
كانت تنظر إليه متوسله وهى ترى الغضب يتراجع عن نظرته ليحل محلها نظره اخرى لم تفهمها ، هز راسه رافضاً وهو يتحدث بهدوء يبدو عليه الإرهاق :
-"اسيا , انتى عارفه انه مينفعش " ..
اقتربت منه اسيا خطوه اخرى فأصبحت على بعد خطوه واحده من الالتصاق به فشعرت به يخفض رأسه فى اتجاهها ، كان صوتها الان لا يزيد عن الهمس وهى تنظر إليه بشغف :
-"مراد لو سمحت , انا اكتر حد عارف انك مش بتحب تسوق بليل خصوصاً وانت مرهق كده , ولو مشيت دلوقتى انا هكون قلقانه عليك فعشان خاطرى خليك " ..
كانت نظرتها الان متوسله وهى تنظر إليه ، تنهد بعمق وهو يغمض عينيه ثم مد ذراعيه يجرها إليه حتى أصبحت ملتصقه به ، اخفض راسه يستند بجبهته على جبهتها وهو مازال مغمض العينين ، شعرت بأنفاسه الحاره عليها فرفعت إصبعها تتلمس ذقنه النابته برقه وشغف ، شعرت بأنفاسه تتسارع من اثر لمستها تلك ، فتح عينيه ينظر إليها فرأها تنظر إليه بوهن ، لم يستطع مقاومتها اكثر فاخفض راسه يقبلها بقوه فاستجابت له على الفور ، تحولت قبلتهما بعد ذلك إلى رقه وشغف ظلا هكذا مده من الوقت يقبلان بعضهما ولايستطيعان الافتراق حتى طلبت رئتيهما الهواء ، ابتعد عنها ببطء وهو ينظر إليها وعيونه داكنه من اثر الرغبه ، همس لها وهو يمسك خصلات شعرها بين يديه :
"- تصبحى على خير " ..
ثم طبع قبله خفيفه على شفتيها وخرج مسرعاً تاركها تترنح خلفه من اثر لمسته لها .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثامن عشر

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الثامن عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثامن عشر

وقفت اسيا حيث هى بعد ذهابه لفتره طويله تنظر إلى الفراغ محاوله السيطره على المشاعر التى اجتاحتها من اثر قربه ولمسته ، كانت تشعر بموجات من السعاده والالم والفراغ والضعف معاً ، هزت راسها تنفض ذكريات الدقائق الاخيره منها ثم تحركت تصعد الدرج حيث غرفه اسيا الصغيره ، بدلت ملابسها على الفور واستلقت إلى جوار طفلتها تحتضنها بحب ، كانت تسترجع احداث اليومين السابقين وما حدث من تقارب بينها وبين مراد وهى تشعر بالتخبط من افعاله، لم عاد الان ولماذا مشفاها بالتحديد ، لم يتقرب منها وهو من تركها بالاساس ؟،كل تلك الاسئله التى كانت تهرب منها منذ رؤيتها له كانت تحاصرها الان وبقوه ، نهرت نفسها تذكرها انها هى من حاولت التقرب إليه منذ قليل كما انها هى من تقربت إليه منذ يومان ، على كل حال يجب عليها السيطره على مشاعرها بجانبه والحفاظ على مسافه بينهم والتعامل برسميه معه اثناء تواجده ، هذا ما قررته اسيا قبل الذهاب فى النوم ، فى منتصف الليل استيقظت تشهق بفزع من تأثير الكابوس المعتاد الذى يراودها منذ تلك الليله ، اخذت كوب الماء الموضوع بجانب الفراش تبتلع بعض الماء تبلل حلقها ثم عاودت الاستلقاء مره اخرى لتبدء رحله معانتها اليوميه مع افكارها وذكرياتها ..

............

. استعدت اسيا للخروج مع صغيرتها فى الصباح عندما اوقفها رنين هاتفها الخلوى، رفعته تنظر إليه فوجدت خالد هو المتصل ، إجابته بنبره هادئه :
- صباح الخير يا خالد , لا احنا كنا هنتحرك .. تمام على ميعادنا .. هكون فى البيت على الميعاد متقلقش .. اوك .. اشوفك بليل ..تمام مع السلامه .
أنهت مكالمتها معه ثم تحركت بقلب مثقل تستقل اول تاكسى تراه امامها ، اوصلت اسو إلى حضانتها وقررت تكمله طريقها إلى المشفى سيراً على الأقدام لعل نسيم الصباح يعدل من مزاجها ولو قليلاً ، كانت تفكر بقلق اثناء سيرها عن كل ذلك الإصرار الصادر عن خالد لرؤيتها ، بالطبع كانت معتاده على رؤيته كثيراً خلال فتره إجازته ولكن دون طلب لموعد محدد والتأكيد عليه ، فالبارحة عند اصطحاب اسيا من منزل والدتها استأذنها لزيارتها غداً فى منزلها بمفردهم دون ابداء أسباب ، وفى الصباح هاتفها للتأكيد على موعده لذلك تشعر بالحيره والقلق ، طمأنت نفسها فعلى كل حال فى المساء ستعلم سبب ذلك الإصرار .. وصلت إلى المشفى فى موعدها ، أول شئ كانت تريد فعله هو معرفه اذا كان مراد وصل المشفى أم لا والاطمئنان عليه ولكنها منعت نفسها من السؤال ، اتجهت إلى غرفه الأطباء لترى عائشه فلقد افتقدتها حقاً فى الايام الماضيه ، صادفتها فى الممر المؤدى لغرفتهم فصرخت عائشه بفرح وهى ترى اسيا التى كانت تسير نحوها بأبتسامه واسعه ثم احتضنها بحب ، بعد قليل كانتا تجلسان معاً فى غرفه اسيا الخاصه تتحدثان عن المؤتمر وما حدث به ، نظرت عائشه لآسيا غامزه قبل ان تتحدث بمرح :
-ها احكيلى بقى مراد عمل معاكى ايه هناك ؟ ..
-اسيا: احكيلك ايه ؟ هيكون عمل ايه يعنى ؟!!
-عائشه بأحباط: يعنى كان عامل ازاى وهو مش فى شغل رسمى ؟ ، اتعامل معاكى ازاى ؟، اتكلمتوا فى ايه ؟، فى الطريق كان بيتكلم معاكى ولا كان ساكت؟، .. يعنى التفاصيل يا اسيا التفاصيل وكلها اوعى تنسى حاجه ..
لوت اسيا فمها بمرح فهى تعرف عائشه جيداً وتعلم انها لن تتركها حتى تأخذ المعلومات التى ترضيها .
سردت عليها اسيا التفاصيل البسيطه مثل كلمته فى المؤتمر ، مراعاته لها اثناء حديثه مع أشخاص اخرين ، تناولهم الغذاء معاً ، رؤيتها لتيمور ، غافله عن الامور الاخرى فلو علمت عائشه إنهما قضيا اليومان فى جناح واحد لسقطت مغشى عليها من شده الإثارة ، سارعت عائشه تتحدث بعد انتهاء اسيا من الحديث :
-اسيا ,اسمعى منى مراد معجب بيكى .
قاطعتها اسيا على الفور مأنبه :
-انا غلطانه يعنى انى حكيتلك , طبعاً مفيش اى حاجه من اللى فى دماغك دى , هو اتعامل معايا عادى زيى زى اى حد يعنى لو كنتى انتى بدالى كان هيتصرف معاكى بنفس الطريقه ..
-عائشه بندم : خلاص متزعليش مالك قلبتى ليه , انا كنت بتكلم بهزار مكنش قصدى حاجه والله ، انا بس لقيته مهتم بأسو يوم ما جت هنا وبيتكلم معاكى دائماً دى كل الحكايه .
شعرت اسيا بتأنيب الضمير من اخفاء حقيقه مراد عن عائشه خصوصاً بعد اعتذارها ، فلو علمت عائشه بأن مراد هو زوجها السابق لاستطاعت فهم كل ذلك الاهتمام بصغيرتها والحديث بينهم ، بعد قليل تركتها اسيا لتبدء مرورها الصباحى وفى منتصف يومها كانت تتحدث إلى والدتها هاتفياً تخبرها بمجئ خالد فى السادسه إلى منزلها وبالتالى فهى من ستاخذ اسو اليوم ، قاطعتها احدى الممرضات اثناء حديثها تطلب منها الذهاب إلى غرفه الدكتور طارق فقد أرسل فى طلبها ، أنهت حديثها مع والدتها ووعدتها بالقدوم غداً وتقضيه الليله معهم ، صعدت بعدها على الفور إلى مكتبه فقد كانت تنتظره لرؤيته والحديث معه ، هو أيضاً كان ينتظر قدومها وبمجرد دخولها غرفته قام يحتضنها حضن ابوى ويربت على شعرها بحنان وهو يتحدث إليها :
-تعرفى ان المستشفى من غيرك كانت فاضيه عليا اينعم هما ٣ ايام بس مشفتكيش فيهم بس حسيت انهم كتير اوى ..
كان يساومهم نفس الشعور فلقد افتقدته كثيراً خلال ذلك اليومان وتشعر بأن قلبها وعقلها ممتلئ بالافكار والمشاعر التى تريد ان تبوح بها له ليرشدها ، تحدثا قليلاً عما حدث فى المؤتمر ثم بعد ذلك عن احوالها هى ومراد واحوال صغيرتها ، وقبل انصرافها طلبت منه الاذن بالخروج باكرا من اجل زياره خالد فى السادسه ومما اثار دهشتها انه وافق على الفور دون اسئله ، لماذا كانت تشعر بأنه على علم بتلك الزياره وبوجود شئ غريب حولها لم تعلم !!..

بعد خروجها من غرفته كانت تنظر فى اتجاه غرفه مراد تريد الذهاب والاطمئنان عليه ولكنها عنفت نفسها بشده فتراجعت عن رغبتها واستأنفت دوامها بهدوء وعند الخامسه كانت فى الخارج تتجه إلى حضانه اسيا تصطحبها ومنها إلى المنزل ، فى تمام السادسه كان خالد يقف امام منزلها ، استقبلته بهدوء اما هو فكان يبدو عليه السعاده ، بعد مرور نصف ساعه من اللعب مع اسو كانت اسيا تنتظر خلالها معرفه سبب كل تلك الرسمية فى زيارته قرر التحدث ، التفت ينظر اليها وكان يبدو على وجهه التردد ثم تحدث متوتراً :
-اسيا , من فضلك كنت عايز اكلمك شويه على انفراد لو ينفع .
اومأت برأسها موافقه ثم التفت موجهه حديثها إلى ابنتها بهدوء :
-اسو لو سمحتى ممكن تطلعى اوضتك ترسمى شويه وانا هحصلك .
هزت صغيرتها راسها موافقه فطبعت اسيا قبله على جبينها ويدها قبل صعودها للأعلى ، بعد اختفاء اسو عن نظرها التفت إلى خالد الذى كان يفرك جبهته بيده من التوتر ، انتظرت ان يتحدث ولكنه ظل صامتاً لفتره ، تململت اسيا فى مقعدها وهى تراقب صمته مترقبه ، بعد دقيقتين قررت اسيا قطع الصمت فوقفت تهتف باسمه ، فوقف امامها يجيب :
-اسيا , اعذرينى , انا بس متوتر شويه. ، بس انا فى الحقيقه عندى ليكى خبر هيفرحك, المنحه اللى بقالى كام سنه بحاول اخدها جاتلى وفى المانيا وبأمتيازات مكنتش احلم بيها كمان .
شهقت اسيا بفرح وهى تضع يدها على فمها فهى تعلم كم انتظر خالد تلك الفرصه وكم اجتهد ودرس من اجلها ، خرج صوتها ملئ بالسعاده :
-خالد , انت مش متخيل انا فرحت بالخبر ده ازاى .. مبروووك .. انت تستاهل كل خير .. وان شاء الله ربنا يوفقك وتتفوق فيها وتتعين هناك كمان .
كان وجهه مشرق من السعاده فى تلك اللحظه وهو يرى سعادتها وتحمسها من اجله ، تنحنح قليلاً لتنقيه حنجرته ثم عاود حديثه مره اخرى :
-انا مبسوط انك اتبسطتى بالخبر ده وحماسك ده يخلينى أتشجع واتكلم فى الموضوع اللى كنت جاى عشانه . لم تعطى اسيا اى رد فعل وانتظرت ان يكمل حديثه فأكمل مسرعاً وقد عاد إلى توتره مره اخرى :
-اسيا انا لازم اخلص ورقى فى خلال اسبوعين تلاته بالكتير وأكون هناك وغالباً انا هسافر هناك ومش هرجع انتى عارفه ان الفرصه دى مستنيها من زمان وبصراحه انا عايز استقر قبل ما اسافر ، احنا نعرف بعض من سنين وانتى عارفه حبى لاسو قد ايه ،
مسح جبهته مره اخرى ثم اكمل حديثه :
-اسيا بصى بأختصار وبصراحه انا عايز اتجوزك.

حبست اسيا انفاسها من اثر الصدمه فأخر شئ كانت تتوقعه هو ان يعرض عليها خالد الزواج ، انه صديقها منذ سنوات وهى تحبه ولكن ليس اكثر من حب اخوى!، كان ينتظر اجابتها بلهفه فخرج صوتها ضعيفاً ولكن ثابتاً :
-خالد هجاوبك بنفس الصراحه اللى كلمتنى بيها .. انا مش بفكر فى الجواز تانى .. لا دلوقتى ولا بعدين .. انت عارف قيمتك عندى وعارف انى بحبك زى اخويا بالظبط .. بس اسفه مقدرش اقبل عرضك .. اكيد هيجى يوم تقابل فيه حبك الحقيقى وهتعيش معاها بسعاده ، انا متاكده من ده زى مانا متاكده ان مش انا الشخص ده .
كان ينظر إليها بصدمه وخيبه الامل باديه على وجهه وملامحه اما صوته فخرج حزينا متقطعاً:
-اسيا من فضلك فكرى كويس انا مش طالب منك رد دلوقتى .. خدى وقتك بالراحه وردى عليا.
هزت رأسها بحزم وخرج صوتها هذه المره قوياً :
-صدقنى يا خالد ده قرارى الاخير مش مستعده انى أخوض تجربه الجواز مره تانيه .. ومش انا الانسانه اللى تقدر تسعدك ، وبتمنى ان قرارى ده ميأثرش على علاقتنا سوا .. انا هنسى طلبك وكلامنا ده كأنه محصلش وياريت انت كمان تنساه .
-خالد بأسى: يعنى مفيش اى امل ؟.
-اسيا معتذره : اسفه بس ده قرارى النهائى .
نظرإليها بحزن شديد ثم استأذن للخروج فرحبت على الفور ، فهى تشعر بالتوتر يزداد مع كل ثانيه تمر وتريد التخلص من ذلك الوضع المحرج فى اقرب وقت ، سارت معه حتى الباب مودعه ثم اغلقت الباب خلفه ببطء وأسندت راسها عليه بتعب تريد حقاً نسيان ذلك العرض والحزن الذى تسببت به له .

...................

كانت اسيا لاتزال مستنده براسها على الباب عندما رن جرس منزلها مره اخرى فأدارت مقبض الباب ببطء تفتحه متوقعه عوده خالد ولكن لصدمتها كان مراد هو الزائر تلك المره ، وقفت تنظر إليه ببلاهه دون رد فعل فسارع يسالها بقلق وهو يرى شحوب وجهها :
-اسيا.. انتى كويسه ؟، اسيا تعبانه او حاجه ؟!.
خرج صوتها ضعيفاً متعباً:
-لا ابداً مفيش حاجه كلنا كويسين.
مراد: بس انتى شكلك تعبان!، متاكده ان مفيش حاجه؟..
هزت اسيا رأسها بحزم ولكن صوتها خرج متعباً :
-لا متقلقش يمكن بس مرهقه من مشوار امبارح وتلاقينى منمتش كويس .
هز راسه موافقاً بعدم اقتناع ثم أضاف مبرراً :
-دكتور طارق قالى انك طلبتى اذن النهارده فقلقت تكون اسيا تعبانه عشان كده جيت اطمن عليها .
هزت راسها مطمئنه له ببرود :
-لا الحمدلله .. انا بس زى ما قلتلك حسيت انى مرهقه فقررت امشى بدرى شويه وأقضى باقى اليوم مع اسو .
فى تلك اللحظه سمعت اسو صوته فى الأسفل فركضت مسرعه تحتضنه وهى تتعلق برقبته بشده ، ادركت اسيا انها حتى الان لم تدعوه للدخول فاعتذرت منه وطلبت الدخول قليلاً ، دخل المنزل وهو مازال يحمل اسو بين ذراعيه لا يريد افلاتها ، كان ينظر اليها بحب معترفاً ان تلك الصغيره استولت على قلبه تماماً ولم يستطيع الذهاب إلى منزله دون رؤيتها .. وانتهز كلام طارق حجه للمجئ فهو يعلم جيداً انها بخير ولكنه اراد رؤيتها ورؤيه اسيا فقرر استغلال تلك الحجه والمجئ فوراً ، بعد نصف ساعه كان يجلس مع اسو فى غرفه المعيشه يلعبان سوياً بمرح وهو يراقب اسيا التى ظلت شارده طوال جلستهم ، بعد مرور ساعه كانت لاتزال شارده فى عالم اخر فقرر الذهاب رغم اعتراضات اسو ، اصرت اسيا إلى إيصاله إلى الخارج بنفسها، وقف مراد عند مدخل الباب متردداً فهو متاكد من حدوث شئ ما معها ولكنه قرر اكتشافه بطريقته ، مد يده يمسك مقبض الباب فى نفس اللحظه التى مدت أسيا فيها يدها فاستقرت يده فوق يدها بكسل ، لاحظ التوتر على ملامح وجهها وحاولت سحب يدها ولكنه كان يقبض عليها بأحكام ، زفرت بحنق وهى تحاول سحب يدها مره اخرى فلاحظ رد فعلها وتركها على الفور ، أدارت المقبض ففُتح الباب وخرج مراد مسرعاً ثم عاد متردداً يقترب منها فارتدت خطوه إلى الوراء مبتعده عنه، أغضبه رد فعلها فزفر بعنف قبل ان يتحدث إليها بنبره خاليه :
-زى ما وعدت اسيا بعد بكره همر عليها عشان نروح الملاهى سوا.
كان صوتها عباره عن همس وهى تحدثه:
-مفيش داع تتعب نفسك انا هروح معاها.
كان يشعر الان بالغضب يسرى فى جميع أنحاء جسده فجاءت نبرته عدائية غاضبه:
-انا مش بعمل كده عشانك .. انا وعدت اسيا انى هخرجها وناوى اوفى بوعدى ده سواء قبلتى ده او لا ولو انتى عندك مشكله معايا اتمنى تكونى اكبر من انك تدخلى طفله بريئه فيها !! .
ثم استدار متجهاً إلى سيارته تاركها خلفه تحاول جاهده السيطره على دموعها .

فى صباح اليوم التالى كانت اسيا على راس عملها تنتهى من أعمالها الاداريه المتراكمة عليها بسبب الايام الثالثه الماضيه و مع حلول الظهيرة كانت قد انتهت منها جميعاً وتحركت إلى الأسفل حيث غرف الاستقبال لتبدء يومها المزدحم ، صادفت عائشه عند المدخل التى كانت تنظر إليها بتوتر ظاهر ، بادلتها اسيا نظرتها مستنكره تستفهم منها سبب توترها الملحوظ ، فأشارت لها عائشه براسها إلى شئ ما خلفها ، التفتت لترى مراد يقف فى منتصف البهو تبدو عليه ملامح الغضب يراقب كل شئ يدور حوله بتركيز ، اومأت لها براسها فقد ادركت سبب توتر عائشه فمراد بهيئته تلك يستطيع ارهاب اى شخص بما فى ذلك هى ، على كل حال حالته تلك لا تعنيها فى شئ ، هذا ما قررته وهى تتحرك للداخل ، بعد مرور حوالى ساعتين قاطعتها احد الممرضات تخبرها ان الدكتور طارق والسيد مراد مالك المشفى سيقومان بتفتيش على جميع الأقسام واولهم قسم الاستقبال "تلك كانت رساله دكتور طارق لها"
لوت فمها بتوتر إذاً يبدو ان لديها يوم طووويل خصوصاً وهو فى تلك الحاله الغاضبه ، نفضت راسها بحزم فهى تقوم بعملها على اكمل وجهه ولا يوجد ما تخشاه بأستثناء ما حدث بينهم البارحه ، طمئنت نفسها داخلياً لا انه شخص عملى ويستطيع التفريق جيداً بين حياتهم العمليه والخاصه ، استأنفت فحصها لإحدى المرضى بهدوء وبعد حوالى نصف ساعه كان يقف امامها بمفرده يراقب ما تفعله كالصقر والتجهم يكسو كل ملامحه ، اما عن نظرته فهى نفسها منذ البارحه فقد الغضب ولا شئ الا الغضب ، كان الفضول بتأكلها تريد ان تساله اين الدكتور طارق ولكنها تراجعت لا تريد الاحتكاك به ، خرج مريض ودخل اخر وهو مازال يراقبها بتركيز مما اثار ذلك حنقها ، كانت على وشك ان تقوم بفحص المريض المستلقي امامها عندما اوقفها صوته العميق يوجهه لها حديثه :
-دكتوره !! مش شايفه ان من المفروض تغيرى الجوانتى اللى انتى لبساه بين كل مريض والتانى !!!..
رفعت اسيا حاجبيها معاً تنظر إليه مستنكره ولكن نبرتها خرجت هادئه على عكس توقعها :
-بس انا بكشف على المريض كشف ظاهرى .. يعنى لا ايدى ولا الجوانتى لامس اى جزء من أعضائه الداخلية مجرد لمس جلدى مش اكتر وانا هنا مش ف قسم الجلديه عشان اخاف ..
مراد بنبره جليدية :
-"ميهمنيش تفاصيل ..احنا هنا مستشفى محترمه وكبيره وكل طلباتكم بتكون موجوده فى لحظه ..والأدوات موجوده وبوفره .. يعنى مفيش اى مبرر ليكى انك متبدليش الجوانتى بين كل مريض والتانى .. ولو مش ده النظام اللى كنتوا ماشيين عليه من النهارده هيتغير واللى قلته يتنفذ..
شعرت بالدم يغلى داخل عروقها ولكنها حاولت جاهده كتم غضبها وإخراج نبره هادئه ففى النهايه يوجد داخل الغرفه مريض يجب الا يستمع إلى اى من ذلك الحديث الذى يدور بينهم الان :
-: تمام هاخد تعليمات حضرتك بعد كده فى عين الاعتبار ..
كانت على وشك العوده للمريض عندما اوقفها صوته مره اخرى وهو يرفع احدى حاجبيه ينظر بتحدى:
-: ماهو الكلام اللى قلته ده يتنفذ من اللحظه دى يعنى حضرتك تتفضلى تبدليه دلوقتى ..
اسيا بضيق : اوك .. فهمت ده كويس ..
ثم استدارت تأخذ زوجان من القفاز المعقم من الطاوله التى امامها لترتديهم فقاطعها صوته مره اخرى :
-قدامى يا دكتوره من فضلك .. اشوفك بتلبسيهم قدامى ..
كانت تفكر ان كل تلك الاهانه تحدث امام المريض فلم تستطيع السيطره على أعصابها لأكثر من ذلك فالتفت اليه بحده والغضب يملؤ نظرتها فخرج صوتها قوى متحدى :
-مرااااد !!! .. قصدى استاذ مراد... لو مش واثق انى هغيرهم اتفضل غيرهوملى بنفسك !!! ..
ثم بسطت كلتا يديها فى اتجاهه وهى ترفع حاجبيها بتحدى،
ولدهشتها جاءت نبرته هادئه وهو يجاوبها عكس ما توقعت :
-لا .. يكفينى انك تعملى كده قدامى ..
ظلت تنظر إليه بغضب وتحدى وهى تقوم بخلع القفازين من يديها ثم اخذت الآخرين ترتديهم وهى مازالت تنظر إليه دون خفض عينيها عن عينيه ، اما هو فلم يحرك عينيه عن يدها ينظر بتمعن فى كلتا اليدين قبل ان يلوى فمه بأبتسامه انتصار ويستدير خارجاً تاركها تشعر بالغضب والإحراج من حديثهم امام المريض .
انتهت من فحص المريض ثم خرجت مسرعه والغضب يسيطر عليها تسأل اين هو فأجابتها احدى الممرضات ان السيد مراد فى غرفته .. توجهت إليها وفتحت الباب بغضب مباشرةً دون طرقه لتجده يجلس على مقعده بتباهى ، رفع احدى حاجبيه بأستنكار عند رؤيتها و ترك مقعده يتحرك ليقف امامها وهو يضع كلتا يديه داخل جيوبه بكسل ، وقفت امامه بتحدى وهى تصرخ فى وجهه :
-: انا مش هسمح ولا هقبل ان اى حد يجى يعدل على شغلى قدام المرضى بتوعى ايا ان كان منصبه !! مش انت بتتكلم على المهنيه !! تقدر حضرتك تقولى فين المهنيه انك تعلق قدام مريض على حاجه تافهه زى دى !! انت متوقع ان بعد اللى انت عملته قدامه ده ممكن يثق فيا ؟!! انا بقى المره دى اللى بقولك يا استاذ مراد انى مش هشتغل مع حد ميعرفش أ, ب احترام الدكتور اللى بيشتغل معاه ومن دلوقتى تقدر تعتبرنى مستقيله من الشغل معاك ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل التاسع عشر

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل التاسع عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل التاسع عشر

أنهت حديثها وهى ترى الصدمه واضحه على ملامحه ، كان صدرها يعلو ويهبط امامها من سرعه تنفسها وغضبها ، فتح فمه ليجيبها ولكن أوقفه رنين هاتفها الخلوى ، أخرجته من جيب ردائها تنظر فيه فظهر التوتر على ملامح وجهها ، أجابت مسرعه فالمتصله هى معلمه اسيا ، استمعت إلى حديثها ووجهها يتحول إلى اللون ابيض من انسحاب الدم منه ، سألها مراد بقلق :
-اسيا فى ايه !!!!! ..
خرج صوتها ضعيفاً لا يزيد عن الهمس :
-: مراد .. اسيا وقعت والمدرسه بتقولى ركبتها اتصابت ولازم اروحلها دلوقتى .
لم تنتظر رده وخرجت تركض إلى خارج المبنى غافله عن مراد الذى كان يركض خلفها يستدعى سيارته من الجراج ، وصلت إلى الشارع تحاول إيقاف تاكسى ولكن مراد هو الذى وقف امامها بسيارته يفتح لها باب العربه فصعدت مسرعه دون تردد فلم تكن فى وضع يسمح لها بمجادلته او حتى الاعتراض ، قاد مسرعاً وبعد ٥ دقائق كان يقف امام الحضانه واسيا تخرج من السياره راكضه إلى الداخل ، كان مراد خلفها بخطوه واحده دائماً وعند رؤيتها لصغيرتها ممده كان يقف بجوارها يشعر بأرتجاف جسدها وهى تشهق بفزع و تضع يدها فوق فمها والدموع تملئ عينيها حدثته بهمس مكتوم:
-: مراد.. الجرح ده عميق ولازم يتخيط بسرعه .
لم تكن تشعر انها تستطيع التقدم خطوه واحده فجسمها كان يرتجف بشده من رؤيه صغيرتها بذلك الوضع والدم يسيل منها ، فكان هو اسرع منها فى الحركه ورد الفعل والسيطره على أعصابه ، تقدم فى الحال يحمل طفلته بين ذراعيه يركض بها إلى السياره واسيا تتبعه وجسدها مازال يرتجف ، صعدت أولاً إلى السياره فوضع اسو فى حضنها ثم استدار مسرعاً يجلس فى مقعد القياده يدير محرك السياره ويتحرك بها سريعاً ، بعد اقل من ٤ دقائق كان يقف مره اخرى امام باب المشفى يفتح باب مقعده ويتجه راكضاً إلى اسيا التى كانت لاتزال ترتجف وهى تنظر إلى طفلتها بين ذراعها بصدمه واسو تبكى من شده الالم ، اخذ منها الطفله وركض بها إلى غرفه الاستقبال فورا طالباً من احدى الممرضات استدعاء دكتور طارق فى الحال ، بعد دقيقه صرخ فى الممرضه مره اخرى بسبب تأخر دكتور طارق ،اما اسيا فكانت تبكى بصمت وهى تقف عند مدخل الغرفه لا تستطيع الاقتراب اكثر ، وصل طارق فى الدقيقه التاليه فوجدها شاحبه ترتجف وهى تبكى فى صمت ، نظر بقلق داخل الغرفه فوجد اسيا الصغيره ممده على الفراش ركبتها تنزف وهى تبكى من الالم ومراد يجلس على ركبه واحده بجوارها يُمسك بكلتا يديه يديها الصغيره و يبدو عليه التألم من اجلها وعضلات جسده جميعها مشدوده من شده التوتر ، ركض طارق فى خطوه واحده يصل إليهم طالبا من مراد اخذ اسيا إلى الخارج ، هزت راسها نافيه بحزم بصمت ، فصرخ بها طارق محذراً :
-اسيا لو مخرجتيش مش هبدء أخيط الجرح .. خليكى واقفه كده شايفه بنتك بتتألم قدامك بسببك ..
تحرك مراد يقف امامها يسحبها من ذراعها ليحثها على السير ، خرجت على مضض تقف امام الغرفه بعد ان اغلقت الممرضه الباب خلفهم، كانت لاتزال على ارتجاف جسدها فأقترب منها مراد يتنهد بعمق ويضمها بين ذراعيه محاولاً إيقاف ارتجاف جسدها وهو يهمس لها بحنان يطمئنها :
-اسيا.. متخافيش .. اسيا هتبقى كويسه .. دى حاجه بسيطه مش مستاهله منك كل ده ..
كان لهمس كلماته كل الأثر عليها فوجدت نفسها تجهش فى البكاء وهى بين ذراعيه بقوه ، اخذ مراد يمسح على شعرها ويزيد من احتضانه له هامساً بكلمات مهدئه وكلما زاد احتضانه لها زاد نحيبها ، كانت تعلم ان صغيرتها بخير ولكنها لم تدرى تماماً لما انفجرت فى البكاء ، ربما من حيرتها وربما من الم قلبها ، ربما من طريقه اهتمامه بطفلتهما او ربما لوجوده جوارها او من اجل ذلك كله ، ظلت تبكى وتبكى وهى بين ذراعيه وهو يقبل شعرها وجبهتها هامساً لها برقه ذاب معها قلبها :
-هششششش .. اسيا لو سمحتى اهدى .. اسيا كفايه عياط انا هنا جنبك متخافيش .. اسيا كويسه صدقينى ..
بعد فتره هدئت تماماً وتوقف ارتجاف جسدها ولكنه لم يتركها تذهب وظل يحتضنها برقه حتى فتحت الممرضه باب الغرفه وهى تبتسم لها تطمئنها :
-دكتوره اسيا .. تقدرى تدخلى ..اسو بخير ودكتور طارق بيناديكى عشان تشوفيها وتطمنى . ابتسمت لها براحه وهى تمسح دموعها بكلتا يديها ثم تحركت للداخل ومراد يتبعها .

.. دخلت الغرفه تنظر إلى طفلتها النائمه فتجمعت الدموع داخل مقلتيها مره اخرى وهى تنظر إلى الضماده البيضاء المحاطه بركبتها وأثر الدماء حول ملابسها ، تقدم طارق يقف امامها يضع كلتا ذراعيه على كتفيها يحاوطها وهو يتحدث بهدوء :
-اسيا الموضوع بسيط ومش محتاج منك كل ده هما ٥ غرز مش اكتر .. اقل من اسبوع مع اهتمامك بيها هتكون زى الفل وبتجرى قدامك كمان .. يلا روحى اغسلى وشك وفوقى ونص ساعه تكون اسو ارتاحت وتاخديها وتروحى على بيتك مشوفكيش هنا لمده ٣ ايام ع الاقل ..
ثم ربت على وجنتها بحنان ، هزت له راسها بأيجاب واستدرت لتخرج فرأت مراد مازال يقف عند مدخل الباب يعقد كلتا يديه معاً امامه ينظر إلى اسو بألم واضح ، تحول نظره إليها ما ان تقدمت فى اتجاهه فتلاقت أعينهما لجزء من الثانيه قبل ان يدير راسه مره اخرى عنها كانه لم يكن هو الذى يحتضنها برقه منذ عده دقائق !!!
، عادت بعد قليل بعد ان اوقفها نصف عاملى المشفى تقريباً ما بين مساند ومواسى ومطمئن ، دخلت إلى الغرفه ولدهشتها انها وجدت مراد مازال بداخلها يقف بجانب الدكتور طارق ، اقتربت من طفلتها تتلمسها لتأكد من عدم وجود حراره ، دخلت عائشه فى الدقيقه التاليه تحمل حقيبه اسيا التى شكرتها وطلبت منها ان تستدعى لها تاكسى للذهاب فتدخل مراد على الفور مقاطعاً :
-عائشه متطلبيش حاجه انا هوصل اسيا بنفسى ..
قاطعته اسيا معترضه :
-لا مفيش داع , عائشه من فضلك اطلبيلى تاكسى فوراً..
رد مراد بحزم : اسيا لو سمحتى فكرى شويه !! تاكسى ايه والبنت فى الحاله دى !! مش معقول هتعاندى مع بنتك كمان !! ..
شعرت اسيا باللون الاحمر يتسرب إلى وجنتها من الخجل فهو محق ، اذا كانت ستعانده فربما فى وقت لاحق وليس الان وطفلتهم فى ذلك الوضع ، هزت راسها موافقه على مضض ثم تحركت لتحمل طفلتها ولكنه امسك ذراعها يوقفها ثم انحنى يحمل اسو بين ذراعيه ويتحرك بها إلى الامام تاركاً اسيا تلحق به ، وصلا إلى السياره فصعدت إلى المقعد الخلفى اولا ثم انحنى يضع اسو النائمه بين ذراعيها فلامست يديه يداها فشعرت بالقشعريرة تغزو جسدها من اثر لمسته الغير متعمده ، اغلق خلفها الباب بهدوء ثم تحرك يجلس فى مقعد المجاور لها بصمت ، طلب من سائقه التحرك فنفذ على الفور ، كانت الرحله إلى بيتها صامته تماماً فكل منهما كان منهمكاً فى أفكاره الخاصه ، بعد اقل من نصف ساعه كانت السياره تقف امام منزلها ، حاولت اسيا فتح الباب بيدها الشاغره ولكنها فشلت وفى تلك اللحظه كان مراد يقف امامه يفتحه لها ، مد يده ليأخذ منها اسو ولكنها تجاهلت يده الممدوه وخرجت من السياره برشاقة واسو بين ذراعها ، لوى فمه من تجاهلها له ثم انحنى يلتقط حقيبتها ويسير فى اثرها ، صعدت الدرج الامامى للمنزل ثم طلبت منه بهدوء ان يخرج مفتاح المنزل من حقيبتها ، زفر بحنق وهو يمرر احدى يديه فى خصلات شعره محاولاً التخلص من غضبه ثم نظر إليها يحدثها :
-اسيا .. انا مقدر قلقك على اسيا وخوفك عليها ويمكن كمان مقدر انك فى الوقت ده مش عايزه تسبيها من حضنك .. بس لو سمحتى خلينى اخدها لحد ما تفتحى الباب وندخل البيت !!..
شعرت بالحرج مره اخرى من اثر كلماته فمالت تعطيه اسو بدون حديث ثم اخذت حقيبتها من يده وفتحت باب المنزل تاركه له المجال ليدخل على الفور دون تردد ثم صعد الدرج مباشرة دون النظر خلفه ومنه إلى غرفه اسو يضعها فى فراشها ببطء ثم تحرك قليلاً مفسحاً لآسيا المجال لرؤيه طفلتها ، جلست بجوارها تمسح على شعرها بهدوء وهى تقبل يدها وجبهتها حتى قاطعها صوت مراد هامساً:
-هو كل النوم ده طبيعى ؟؟ ..
هزت راسها اسيا مفسره : اها طبيعى .. فى حالات الاطفال بنبديهم مع الدوا شويه مخدر عشان الم الساعات الاولى يعدى بسهوله اكتر ..
مراد :طب فى ادويه محتاجها اجيبهالك ؟
هزت راسها نافيه قبل ان تجيبه بهدوء :
-لا شكراً كل الادويه اللى ممكن احتاجها عائشه حطتهالى فى الشنطه بتاعتى متقلقش ..
وقفت امامه على بُعد عده خطوات منه فكانت تبدو مرهقه وضعيفه وهو يتأملها ، نظرت إليه بوهن قبل ان تقضم شفتيها تحاول اخراج بعض الكلمات من فمها فجاء صوتها هامساً يبدو عليه الإرهاق :
-مراد .. شكراً على كل اللى عملته معانا النهارده ..
أومأ براسه مطمئناً بصمت وهو ينظر فى اتجاه اسو النائمه بهدوء تام شهقت اسيا متذكره وعدها لوالدتها بقضاء الليله معها ، فتحركت من الغرفه مسرعه وهى تطلب من مراد الانتظار بجانب اسو قليلاً حتى تهاتف والدتها وتخبرها بتفاصيل ما حدث معهم ، بعد مرور ٥ دقائق كانت والدتها تقف امامها والقلق يتأكلها ، لم تسمع حتى تحذير اسيا وهى تصعد الدرج مسرعه للاطمئنان على حفيدتها ، دخلت الغرفه ولكنها تسمرت فى مكانها وهى ترى مراد يجلس منحنى بجوار اسو يمسح على شعرها بحنان ، تنحنت فى محاوله منها لاصدار اى صوت لتنبيهه ، فأستدار برأسه ينظر من فوق كتفه فرأى السيده جميله تقف فى مدخل الغرفه يبدو عليه التوتر والاستنكار ، تحرك من جوار اسو ثم حياها بأقتضاب فردت تحيته بجفاء ظاهر قبل ان يستئذنها فى الخروج ، كانت اسيا لاتزال فى الأسفل عند نزوله تقف عند مقدمه الدرج والالم والتوتر يكسيان ملامحها ، عندما شاهدته يقترب منها وقفت متأهبه فلم يصدر عنه اى رد فعل بل عاد الغضب يكسو وجهه مره اخرى ،اتجه إلى الباب مباشرة وقبل خروجه استدار يحدثها :
-اسيا لو احتجتى اى حاجه متتردديش تكلمينى .. واسمحيلى ابقى أزور اسو بكره وطبعاً تتفذى كلام طارق ..
اؤمأت برأسها موافقه بصمت فلم تكن تملك اى طاقه للحديث ، تمنى لها ليله سعيده بملامح وجه متجهمه ثم خرج يغلق الباب خلفه بهدوء .
صعدت اسيا الدرج متردده فهى تعلم جيدا ما ينتظرها فى الاعلى ، دخلت غرفه اسو ببطء تجلس على الجهه الاخرى من الفراش تواجهه والدتها التى كانت تنظر بتجهم ، تحدثت السيده جميله على الفور بحده:
-اسيا ...
قاطعتها اسيا على الفور :
-: ماما عارفه عايزه تقولى ايه كويس ،..بس مش هينفع نتكلم هنا عشان اسو .. تعالى نتكلم فى اوضتى براحتنا .
ثم وقفت اسيا تتحرك متجهه لغرفتها وخرجت السيده جميله فى اثرها على مضض ، جلست اسيا على الفراش مسنده راسها على ظهره بتعب وجلست والدتها فى الجهه المقابله لها وداخل عينيها يوجد الف سؤال وسؤال ، كانت اسيا هى من بدء الحديث هذه المره بصوت متعب :
-اسألينى وانا هجاوبك بس قبل اى سؤال اطمنى .. مراد فاكر ان اسيا بنت خالد .
شهقت السيده جميله وهى تضع يدها على فمها بصدمه :
-: ازاى وايه اللى بتقوليه ده ازاى تسمحى لنفسك تعملى حاجه زى دى ؟؟ ...
اسيا : انا معملتش اى حاجه صدقينى .. هو مراد وصل للاستنتاج ده بنفسه لما سالنى بابا اسيا فين وقلتله انه مسافر ولما شاف تقارب خالد منها.. بس اللى انا متاكده منه انه اكيد دور فى السجلات وشاف تاريخ ميلاد اسو عشان كده وصل للاستنتاج ده ..
جميله بنبره قلقه : وبعدين ؟؟..
-اسيا : ولا اى حاجه هو واجهنى بكده وانا منفتش كلامه فهو معتقد ان اسيا بنت خالد .
جميله : وانتى شايفه ان كده صح !!! ازاى تعملى حاجه زى دى يا اسيا ؟!!!!! ..
تنهدت بعمق ثم اكملت حديثها:
-"اسيا انتى عارفه انى ضد اللى مراد عمله من الاول للاخر بس برضه انا عمرى ما هوافق على حاجه زى دى .. اينعم انا طاوعتك فى جنانك ده بس انتى عارفه انى مش موافقه ابداً انك تحرمى بنتك من ابوها خصوصاً وهو قريب منها كده !!،.. انتى فكرتينى صحيح .. امتى مراد شاف اسو وامتى اتقرب منها كده !!! .. اسيا انتى مشفتيش شكل مراد وهو قاعد جنبها كان عامل ازاى ؟! ،.. انتى متاكده انه مش عارف انها بنته ؟ ..
تنهدت اسيا بتعب وهى تمسح وجهها بكلتا يديها ويبدو على نبره صوتها الحيره :
-مش عارفه صدقينى ،..انا كمان مستغربه جدا تقاربهم ده ،.. مراد مشفهاش اكتر من ٤ مرات بس والغريب انى شايفه تعلقه بيها باين فى عيونه ،.. والاغرب ان اسيا اتعودت عليه من تانى مره شافته فيه كانها تعرفه من زمان .
تنهدت السيده جميله بحيره قبل ان تكمل حديثها :
-مش عارفه اقولك ايه يا بنتى انا عارفه انك مش متقبله ده بس صدقينى هما حاسين ببعض وزى ما اجدادنا قالوا زمان الدم بيحن .. حتى لو هو مش عارف فقلبه حاسس بيها اكيد والعكس صحيح ..
صمتت السيده جميله قليلاً متفكره ثم عاودت حديثها مره اخرى مستفهمه:
-طب وبالنسبه لخالد عارف شكوك مراد دى ولا هو كمان زى الأطرش فى الزفه !!!
-نظرت اسيا اليها بقلق متردده فأكملت السيده جميله حديثها :
-خلاص خلاص ،.. فهمت مش لازم تقولى حاجه ،.. انتى واحده كبيره وعاقله وتتحملى مسؤوليه قراراتك دى،.. كل اللى اقدر اعمله انى ادعى ربنا محدش يتأذى او يضر من اللى بتعمليه ده يا اسيا وأولهم خالد اللى دخلتيه فى لعبه ملهوش اى ذنب فيها ..
نظرت اسيا إلى والدتها متردده قبل ان تتحدث :
-ماما ,, بالكلام عن خالد عايزه اقولك حاجه .
جميله : قولى ؟؟؟ ..
اسيا : خالد طلب يتجوزنى .
كانت تنتظر اى رد فعل من والدتها غير الصمت مما جعلها تنظر إليها متشككه :
-ماما ,, انتى كنت عارفه طلبه ده ؟!! ،.. معقول كنتى عارفه ومخبيه عليا ؟! امتى ده حصل وازاى ؟ وطبعا مادام انتى عارفه فاكيد اونكل كمال ودكتور طارق كمان عارفين !!! ..
جاءت نبره السيده جميله حاده مؤنبه :
-: جرا ايه يا اسيا ، انتى نسيتى الاصول كمان ولا ايه ،.. مش المفروض اى حد طبيعى قبل خطوه زى دى ياخد راى كبير العيله ؟! انتى كنتى مش عايزاه يتسأذنى كمان ؟ ..
اسيا معتذره : لا مش قصدى ،.. بس انتى عارفه رايى كويس فى موضوع الجواز ده ،.. مكنتش اتوقع منك ابداً ان تشجعيه على حاجه زى دى وانتى عارفه انى استحاله أوافق ..
رفعت السيده جميله احدى حاجبيها مستنكره قبل ان تجيب على حديث ابنتها :
-انتى بتضحكى على نفسك ولا عليا يا اسيا !! انا عارفه كويسه جداً انك مرفضتيش خالد علشان انتى رافضه الجواز ،.. انتى رافضه خالد زى ما رفضتى غيره عشان لسه عندك امل ،.. ودلوقتى لما بقى جنبك املك ده زاد ..
شهقت اسيا من جرأة والدتها وخرج صوتها قوى :
-: لا كلامك مش صح ،.. سواء مراد فى حياتى اولأ استحاله اقبل بخالد !! ..
السيده جميله متحديه :
-: انتى بتضحكى على نفسك ولا عليا !!،.. عايزه تقنعينى انك مرفضتيش خالد عشان خاطر مراد !!،.. اثبتيلى انى غلط يا اسيا !،.. اثبتى ان شكوكى كلها غلط ووافقى عليه ،.. وافقى يا اسيا وابدئى حياه جديده ،.. كانت تترجاها الان
"- خالد بيحبك بجد ويقدر يسعدك ،.. كفايه اللى ضاع من عمرك بتبكى عليه صدقينى ميستاهلش منك كل اللى بتعمليه عشانه .. وافقى يا اسيا وريحى قلبى وخلينى ارتاح من ناحيتك انتى وبنتك وافقى وسافرى وابعدى عنه وعن هنا ..
هزت اسيا راسها بحزم قبل ان تجيبها :
:- مقدرش يا ماما ،.. مقدرش اضحك عليه واعيش معاه وانا بفكر كل يوم فى حد تانى ،.. وانا بقارنه كل يوم براجل تانى !!،.. ده ظلم ليه وخالد يستاهل منى كده ،..ولا يستاهل انه يعيش مع واحده مش هتقدر تسعده ..
هزت السيده جميله رأسها بيأس قبل ان تحاول إقناع ابنتها للمره الاخيره :
-كفايه يا اسيا لحد كده ،.. حاولى تنسيه وتعيشى حياتك ،.. انا مش هفضل عايشه باقى حياتى شايفاكى بتتعذبى كل يوم بسببه وأفضل ساكته .
كانت تستمع إليها اسيا والدموع تتجمع داخل مقلتيها من حديث والدتها فهى تعلم بمدى قلقها عليها وكيف عانت معها منذ تركها ، نظرت إلى والدتها بألم تحاول إيجاد كلمات مناسبه فخرج صوتها متحشرجاً مليئاً بالدموع :
-تمام ،.. انتى بتطلبى منى انى أنساه ،.. مش انتى بس كلكم بتطلبوا منى كده ،. انتى واونكل كمال وطارق وطنط امل , بس محدش فيكم قالى ازاى اعمل ده ..
صمتت قليلاً تحاول السيطره على نبره صوتها ثم اضافت :
-"عارفه انا فى حياتى كلها عندى ضعف واحد , عندى هزيمه واحده وعجز واحد , كلهم اسمهم "مراد"،، يمكن يكون كلامك صح , لا هو اكيد صح , المفروض أنساه ، ليه بقى قلبى مش عايز يقتنع بده !! ليه مش عايز يرتاح ويريحنى كأنه مبسوط بعذابه !!!! ..
كانت الدموع تنساب من عينيها وهى تكمل حديثها :
"- ماما ,, تفتكرى لو سافرت وبعدت مع خالد ده هيحل المشكله ؟!"..
ثم اخذت يد والدتها تضعها على قلبها وهى مازالت تمسك بها :
-: اهرب منه فين وهو متشال هنا , الحل الوحيد علشان أنساه انى اسيب قلبى وامشى , ينفع اسيب قلبى فى مكان وامشى , عارفه, انا بحب اسيا عشان هى بنتى , بس بحبها اكتر عشان هى بنته هو ،.. عشان لما بشوفها كل يوم بفتكر ان قطعه منه على طول معايا , بحبه لدرجه انى عارفه انه سابنى عشان واحده تانيه ولسه بحبه , لو تعرفى حل قوليلى ولو تعرفى تقوليلى امتى وجعى ده هيقل طمنينى , لكن لحد الوقت ده متلوميش عليا لانى حاولت اعمل كل حاجه تتعمل عشان أنساه ومعرفتش ..
كانت السيده جميله تستمع إلى كلام ابنتها والدموع تنهمر من داخل قلبها قبل مقلتيها اقتربت منها تمسح دموع وجهها وتأخذها بين ذراعيها لتبكى اسيا بحراره وألم داخل حضن والدتها حتى هدئت وذهبت فى النوم ، اخذت السيده جميله تمسح على شعرها وهى تجيبها بحسره:
-ياريت كنت اعرف طريقه أريحك بيها يا اسيا بس انتى حبك حب بائس لا بيتنسى ولا بيقل , حب بيجى ف العمر مره واحده عشان يربطك بقلبه باقى الحياه .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل العشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل العشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل العشرون

استيقظت اسيا فى منتصف الليل فوجدت نفسها نائمه فى حضن والدتها ، بهدوء تسللت من جوارها تسير على أطراف أصابعها متجهه إلى غرفه ابنتها للاطمئنان عليها ، كانت طفلتها لاتزال نائمه فاستلقت بجوارها بهدووووء تفكر فى حديث والدتها معها البارحه بألم ، بعد مرور ساعتين كانت قد اتخذت قرارها بترك المدينه باكملها وبدء حياه جديده بعيد عن الجميع ، بالطبع لن تخبر والدتها بهذا القرار الان ، ستنتظر شفاء اسو أولاً ثم تنتقل بعد ذلك فوراً ، هذا ما توصلت إليه قبل ذهابها فى النوم مره اخرى .
............
فى الصباح استيقظت مبكره كعادتها فانتهزت الفرصه فى تحضير الفطور قبل استيقاظ اسو ، كانت اسيا فى المطبخ عند استيقاظ والدتها ألقت عليها تحيه الصباح بمرح عند هبوطها الدرج فبادلتها التحيه بحب واضح ، سألتها السيده جميله باهتمام :
-اسيا, اسو عامله ايه دلوقتى لسه نايمه من امبارح ؟؟ ..
اسيا : لا صحيت من شويه عطتها الدوا والفطار ورجعت نامت تانى ..
السيده جميله : طب طمنينى عامله ايه ؟؟؟..
اسيا : الحمدلله اشتكت شويه من وجع فى ركبتها ده طبيعى طبعا .. بس لما اخدت المسكن نامت تانى ..
السيده جميله : طب وانتى هتعملى ايه هتروحى المستشفى ولا اجازه ولا قررتى ايه ؟ ...
نظرت إليها اسيا بقلق وهى تلوى شفتيها قبل ان تجيبها :
-: امممم ، بالنسبه لموضوع المستشفى ده انا نسيت اقولك امبارح فى زحمه اليوم , انا قدمت استقالتى ..
السيده جميله بأهتمام :
-"تمام , فى حد كلمك من المستشفيات اللى قدمتى فيها يعنى ؟؟ ..
اسيا متردده : لا خالص .. حتى لما كلمت كذا حد اسال تانى كان ردهم ان منصبى مش فاضى ومش قابلين اروح على حاجه اقل , كنت حاسه انه بيتحجوا وخلاص بس ما علينا ..
السيده جميله : طب هتعملى ايه دلوقتى ؟؟ هتقعدى فى البيت ؟...
اسيا : مش عارفه ومفكرتش بس مكنش ينفع اكمل وانا وهو فى نفس المكان وكان لازم اعمل كده , عمتا اسو بس تخف وهشوف بعدها هعمل ايه ..
بالطبع لم تكن تنوى مشاركه والدتها قرار رحيلها منذ الان فاحتفظت بخطتها لنفسها .
بعد مرور الظهيرة طلبت اسيا من والدتها الذهاب إلى متجرها ومنه إلى بيتها من اجل الاهتمام بالسيد كمال ، بالطبع لم تكن مهمه إقناع السيده جميله بالشئ السهل ولكن بعد إلحاح من اسيا ووعود كثيره بالاهتمام باسو والتركيز على مواعيد دوائها وطهو طعام صحى لها والاتصال بها فى اى وقت تحتاجها فيه وغيرها من الوعود ذهبت السيده جميله على مضض ، انتهت اسيا من جميع أعمالها المنزليه وطهو الطعام فى منتصف اليوم ، ثم قررت الاغتسال سريعاً وارتدت تيشرت قطنى احمر قصير مع بنطال من الجينز الغامق فأظهر جمال خصرها ووجهها اما شعرها فرفعته إلى الاعلى ثم تركته ينساب بنعومه على ظهرها ثم صعدت بعد ذلك تجلس مع طفلتها بهدوء تقرء لها احدى روايات أميرات ديزنى ، هاتفها الدكتور طارق وزوجته للاطمئنان على اسو ، تحدثت معهم اسو مطولاً بسعاده تقص عليهم خططها يوم تذهب إلى الملاهى ، فكرت اسيا بيأس انها لم تنس وعده حتى الان برغم اصابتها تلك ، بعد السادسه بقليل كان جرس منزلها يرن ، بالطبع كان الزائر هو مراد ولكنه أتى باكراً فعمله لاينتهي قبل التاسعه ، لوت فمها بسخريه من تفكيرها فبالطبع هو مالك المشفى ويحق له الذهاب فى اى وقت يريده ، كان فمها مازال ملتوياً وتحتجز شفتيها تحت أسنانها وهى تفتح له الباب ، كانت تبدو جميله بتلك الملابس والحركه ، هذا ما كان يفكر به عند رؤيتها ، كانت تقف امامه متردده فبادر بألقاء التحيه عليها بملامح مبهمه ، هزت كتفها بلامبالاه من تصرفه فقد قررت منذ يومان تجاهله وتلك المره تنوى تنفيذ قرارها بحزم ، دعته للدخول فتقدم على الفور يسألها باهتمام واضح :
-: اسيا عامله ايه دلوقتى ؟؟! اكيد طبعا صاحيه ولا اتاخرت ؟!!!!!...
هزت اسيا راسها بنفى :
-: لا طبعا صاحيه متاخرتش ولا حاجه هى فوق تقدر تطلعلها ..
اؤمأ براسه موافقاً ثم اتجهه فوراً إلى الاعلى حيث غرفه اسو ، استقبلته اسيا الصغيره بسعاده وهى تفتح كلتا ذراعيها لاستقباله والابتسامة تُنير وجهها فتقدم منها يحملها بحب وهو يبادلها ابتسامتها ويدور بها فى الهواء
كانت اسيا تقف عاقده كلتا ذراعيها معاً امامها تستند بجسدها على باب الغرفه تراقب افعالهم بقلب مفعم بالحب ، كانت تنظر إليهم مفكره ان كل من يرى اسو يقرر على الفور انها نسخه مصغرة منها ، ولكن هى فقط من تعلم ان معظم حركاتها وردود فعلها ورثتها كامله عن والدها ، فالآن مثلا لا يدريان ان كلاهما يجلس بجوار بعضهما بنفس طريقه الاخر وينظران إلى بعضهما نفس النظره ، افاقت من تأملاتها على صوت اسو تناديها وتطلب منها الجلوس معهم ، هزت لها راسها موافقه وهى تبتسم لها بحب ثم تحركت تجلس على المقعد الوحيد الموجود بالغرفة ، قاطعتها اسو برفض طالبه منها الاقتراب والجلوس معهم داخل الفراش ، نظرت إلى مراد متردده فوجدته يجلس بعدم اهتمام كأنه لا يسمع حديث صغيرتها ، استعجلتها اسو فتحركت على مضض ترفع كتاب الروايات التى كانت تقرء منه لآسو تحمله بين يدها قبل جلوسها على طرف الفراش فى الجهه المقابله له ، كانت تشعر بالتوتر من قربه ورائحه عطره التى كانت تضرب انفها بقوه فتصيبها بالخدر ، قررت الهاء نفسها بأى شئ لعل ذلك يهدء من توترها قليلاً فاخذت تحرك صفحات الكتاب وهو مغلق بين أصابعها ، قطعت اسو الصمت عندما التفتت تنظر له متحدثه بصوتها الطفولى :
-مراد ,انت عارف احنا كنا بنعمل ايه قبل مانت تيجى ؟! مامى كانت بتقرالى قصه ..
قاطعتها اسيا مؤنبه :
-اسو ينفع نقول مراد كده ؟؟ ..
نظرت إليها اسو معتذره :
-: سورى يا مامى , قصدى اونكل مراد ..
ثم اكملت حديثها إليه :
"- عارف كانت بتقرالى قصه ايه ؟؟؟ قصه سندريلا عشان انا بحبها , بس انت عارف بقى مامى بتحب ايه ..
ثم اقتربت منه تهمس له فى أذنه ببراءه
"- مامى بتحب الأميره النائمه " ..
بالطبع كان صوتها مرتفع فأستطاعت اسيا سماع كل ما تفوهت به فلم تستطيع منع نفسها من الابتسام اما عن مراد فقد تسمرت نظرته على اسيا ينظر لها نظره لم تدرك معناها ، اما هو فكان يفكر انها مازالت تحبها برغم كل ما حدث بينهم ، تنححنت اسيا محاوله قطع الصمت :
-: اسو يلا نتعشى عشان ميعاد دوانا قرب ..
هزت لها راسها بأيجاب فتحركت اسيا تتجه إلى الأسفل تاركه اسو تكمل سرد تفاصيل اصابتها لمراد بتركيز تام ، اصرت اسو على مشاركه مراد لها وجبتها وأبت تناول الطعام الا عندما رأته يتناوله قبلها ، بعد انتهاء وجبتهم تناولت دوائها وأكملت ليلتها تشاركه جميع ألعابها أيضاً ، بعد العاشره بقليل كانت اسو تقاوم تأثير النوم من اثر الدواء ثم بعد قليل استسلمت وهى بين ذراعيه ، كانت اسيا طوال أمسيتهم تراقبهم بصمت غارقه فى افكارها الخاصه ومدى تعلق اسو به فى ذلك الوقت القصير ، قامت على الفور منحنيه تمسك بأحد الاغطيه فى نفس الوقت الذى مد مراد يده ليمسك به فتلامست ايديهم شعرت اسيا بقشعريرة تمتد على طول عمودها الفقرى ، سحب يده من فوق يدها ببطء ولكنه نظره مازال مثبت عليها مما اصابها بالتوتر ، دثرت صغيرتها جيداً بالغطاء قبل ان تستقيم فى وقفتها مجدداً تشعر ان الغرفه أصبحت صغيره فجأه ، ارجعت احدى خصلات شعرها إلى الوراء بأصبع مرتعش وهى تنتظر ، كان هو من قطع الصمت تلك المره قائلاً بنبره خاليه :
-: الوقت اتاخر وانا لازم اتحرك دلوقتى ..
هزت راسها لها موافقه ثم ابتعدت عن الطريق ماده يدها إلى الامام ترشده فتحرك مسرعاً يهبط للدرج كل درجتين معاً ، أوقفه صوتها عند أسفل الدرج تناديه :
-مراد , لو سمحت ثوانى ..
اختفت دقيقه وفى التاليه كانت تقف امامه تخرج يدها من وراء ظهرها تمدها إليه وبداخلها ورقه ، اخذ مراد منها الورقه بأستغراب :
-: ايه ده ؟؟؟ ..
اسيا : دى ورقه استقالتى ممكن تفتحها تقرأها وتوقعلى عليها ..
اخذ منها الورقه وهو يرفع احدى حاجبيه بأستنكار ، فتحها بالفعل يقرء ما بداخلها ثم نظر إليها نظره خاليه من اى تعبير ، مسك الورقه بيديه وهو مازال ينظر إليها ثم مزقها إلى قطع صغيره وهو يرفع حاجبيه معاً فى تحدى ، القى قصاصات الورق إلى الاعلى فتناثرت فى الهواء لتقع فوق راسها ثم على الارض ، كان ينظر إليها بغضب وبقايا استقالتها منتشره فى كل مكان ثم استدار يفتح الباب خارجاً دون اى تعليق تاركها تشعر كأنها منبوذة .

...........
وصل مراد إلى منزله وهو يتنهد بأرهاق من اثر افكاره ، خلع ربطه عنقه بنفاذ صبر وهو يلقيها إلى احد الكراسى الموضوعه بداخل غرفه معيشته ، ثم فك جميع أزرار قميصه وألقاه على الارض بغضب واتجه بعدها مباشرةً إلى حمام غرفه نومه يقف تحت الماء البارد وهو يرفع رأسه بألم ويترك الماء ينساب ببروده على وجهه وبين خصلات شعره لعله يريحه ولو قليلاً أغمض عينيه وادار الصنبور لاخره تاركاً الماء ينهمر بقوه اكثر على جسده عائداً بذاكرته إلى ثالث لقاء بينهم
< -كانت تجلس على احدى المقاعد الخشبيه داخل حديقه المشفى تضحك بمرح وهى تمسك احدى روايات ديزنى بين يديها وبجانبها طفله تجلس على مقعد متحرك تبادلها ابتسامتها بوهن ، ظل يراقبها بشغف ما يقارب النصف ساعه وقلبه يكاد يتوقف مع كل ضحكه تخرج منها ومع كل محاوله منها لاعاده خصلات شعرها المتمرده للوراء ، قرر التحرك والانضمام لها فتفاجئت بسعاده من مصادفته ، بالطبع كانت تعتقد انها مصادفه ولكنها لم تكن ذلك على الإطلاق فمنذ لقائهم الاول الذى كان مصادفه حقيقه وهو يحاول ترتيب الصدف لرؤيتها مره اخرى ، كانت تنظر إليه ببلاهه واضحه وهى تضم شفتيها معاً بتوتر قبل ان تلوى فمها فى حركه تلقائيه منها جعلت جسده يتصلب فى مكانه ، بعد دقيقه حاول السيطره على مشاعره والعوده للواقع فتحدث بنبره طبيعيه :
-: انا كنت فى المستشفى عندى ميعاد مع المدير وكنت خارج بس لما شفتك قاعده حبيت اسلم عليكى ..
أشرق وجهها بأبتسامه عريضه تكشف عن غمازتها المحفورة بداخل خدها وهى تجيبه :
-: حلو اوى , قصدى حلو ان كان عندك ميعاد .. قصدى يعنى ان دى حاجه كويسه للشغل طبعاً , ثم اضافت مسرعه محاوله السيطره على توترها :
- : نسيت اقدملك الاستاذه رحمه , هى استاذه بس لدلوقتى بس لما تكبر هتبقى اكبر جراحه فى الدنيا ..
اؤمأت له الطفله راسها بخجل تحييه فأقترب منها منحياً يجلس على ركبه واحده وهو يستند بأحد ذراعيه على مقعد الطفله فأصبح فى مستوى اسيا مقابلاً لها وعلى بعد عده خطوات منها ، كان يتأمل انعكاس أشعه الشمس الواقع على عينيها البنيه فتتحول إلى لون العسل فشعر بالامتنان لارتدائه نظارته الشمسيه التى كانت تخفى نظراته لها ، عاد بأفكاره إلى الطفله التى كان يجلس بجوارها يسألها بخبث :
ها يا رحمه بتعملى ايه ؟؟ ..
فأجابته الطفله بخجل :
-: دكتوره اسيا بتقرالى حكايه حوريه البحر وبتقولى انى فى يوم هقدر استخدم رجلى واعوم زيها ، التفت ينظر إلى اسيا التى كانت عينيها تلمع الأن ولكن من اثر الدموع ، سارعت تحدثها على الفور وهى تمد يدها تمسح على شعرها بنعومه :
-ايوه طبعاً , انا متاكده ان هيجى يوم وقريب كمان وهتقدرى تعومى زى اريل وتجرى زى سنو وايت والأقزام وتركبى حصان زى بل وتعملى كل اللى نفسك فيه ..
كانت الطفله تتطلع إليها بأنبهار وسعاده واضحه قبل ان تسألها :
-: وهقدر البس فستان زى سندريلا وجزمه من ازاز؟!.
هزت اسيا رأسها مؤكده :
-: وتقدرى تلبسى فستان منفووووش وكبيييير و جزمه من ازاز وتمشى وتلفى بيهم براحتك ولما تكبرى تقابلى أميرك وامير حكايتك ..
-: لم تكن الطفله فقط هى المبهوره من وصف اسيا ، اصاب ذلك الانبهار مراد أيضاً وهو يراها تتحدث بكل ذلك الشغف والامل كأنها مازالت تحتفظ بالطفلة داخلها ، ادار رأسه يسأل رحمه وهو يغمز لها :
-طب تفتكرى الدكتوره اسيا زى مين من الأميرات ؟..
أسرعت رحمه تجيبه بحماس :
-الأميره سنو وايت اللى كل اللى يشوفها يحبها ..
جوابها مراد وهو يتأمل اسيا بتركيز :
-: اممم , بيتهيألى انها شبه الجميله النائمه اللى لسه مستنيه اميرها .. ايه رأيك من دلوقتى نسميها الأميره النائمه ؟!،..
صفقت الطفله بكلتا يديها فرحاً موافقه على اقتراحه ، اما هو فكان لايزال يتأمل اسيا التى كانت تبتسم له بخجل وهو تعيد احدى خصلات شعرها إلى وراء اذنها بتوتر > ..

اخفض رأسه مره اخرى وهو مازال واقفاً تحت رذاذ الماء البارد يستند بكلتا يديه على الحائط الرخامى للحمام يتذكر بعد زواجهم وهى جالسه داخل حضنه فى غرفه المعيشه بعدما أجبرته على مشاهده فيلم الجميله النائمه معها وعندما سألها مستفسراً عن سر حبها لذلك الفيلم تحديداً اجابته بخجل وهى تحاوط وجهه بكلتا يديها :
-: عشان بيفكرنى بيك ، لما قابلتنى فى المستشفى وانا قاعده من رحمه ، كنت ساعتها قاعده بفكر فيك وبدعى انى اقابلك تانى وبعدها لقيتك واقف قدامى كان قلبى هيقف من كتر الفرحه , ولما وقتها قلتلى انى الجميله النائمه اللى مستنيه اميرها كنت بقول جوايا انت الامير اللى كنت مستنياه عشان يصحى قلبى ..
فى ذلك الوقت كان قلبه يفيض من المشاعر والحب تجهاها لم يكن يخدعها عندما كان يلقبها بأميرته النائمه وكانت تصحح له مازحه :
-: غلط , من بعد ما عرفتك وحبتك مبقتش نائمه , دى عرفت الحياه على ايديك ..
كانت تلك الايام اقصى مراحل سعادتهم ، كان يرى انعكاس صورته فى كل مره ينظر إلى عينيها اما الان فعندما ينظر إليها لا يرى الا الحيره والقلق ، لم يكن يرى انعكاس صورته فى عينها الا عندما يقترب منها ، أغلق الماء وهو مازال واقفاً تحت دش الاستحمام يهتف لنفسه بإصرار :
-: دلوقتى وقت خطوتك يا مراد , مينفعش تتأجل اكتر من كده ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الحادي والعشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الحادي والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الحادي والعشرون

مضى الاسبوع سريعاً وأصبحت اسو الان بخير تماماً ،. كان اسبوع هادئاً رتيباً اما بالنسبه لآسيا كانت تنتظر انقضائه بفارغ الصبر ، من ناحيه من اجل شفاء اسو ومن الناحيه الاخرى لتبدء إجراءات انتقالها من المدينه فخلال الاسبوع المنصرم كان مراد يأتى لزياره اسو يومياً فى نفس الميعاد تقريباً قاضياً سهرته معها متجاهلاً اسيا بشكل تام مما كان يشعرها غصباً عنها بالالم والحزن ، كمان انها لاحظت مدى تعلق اسو بمراد ، ومدى دلال مراد لها فكان يومياً يغدقها بالهدايا والالعاب حتى امتئلت جميع غرفتها بهم وفى هذا الصباح سألتها اسو ببراءه :
-: مامى هو مراد ممكن يحضر معايا اجتماع الآبهات اللى جاى ؟،..
رفضت بالطبع ولكن اسو تذمرت وأخبرتها انها ستسأله بنفسها عندما يأتى ، شعرت اسيا بالالم والقلق من سؤال ابنتها ذلك وعلمت فى تلك اللحظه انها سمحت لمراد ان يتدخل فى حياتهما اكثر مما كانت تخطط له .
...........
كانت اسيا جالسه فى غرفه المعيشه غارقه فى كل تلك الافكار عندما رن جرس منزلها فسارعت اسو راكضه فى اتجاه الباب تفتحه وهى تهتف بحماس :
-مراد جه , مراد جه ..
انحنى يحملها على الفور ثم يحتضنها والسعاده تملأ وجههم ، فكرت اسيا فى تلك اللحظه بسخريه انها هى من أصبحت الدخيله بينهم الان ، أعادها صوت اسو وهى تحدث مراد بشغف :
-: مراد ينفع تيجى تحضر معايا اجتماع الparents زى ما كل اصحابى هيحضروا مع ببهاتهم ؟!،..
أجابها مراد على الفور مبتسماً وهو مازال يحملها ويديها الصغيره تحيط بعنقه :
-: طبعاً ينفع , انتى بس قوليلى امتى وهتلاقينى عندك من الصبح .. ثم غمز لها ضاحكاً واكمل :
-: بس دلوقتى يلا بينا نجهز عشان نروح الملاهى ..
صرخت اسو بفرح وهى تصفق بكلتا يديها والحماس يكاد يخنقها :
-: بجد هنروح دلوقتى مع بعض ؟!،.. ثم نظرت إلى والدتها تسألها بقلق :
-: مامى احنا هنروح دلوقتى صح ؟!،..
بالرغم من قرار اسيا بوضع مسافه بين طفلتها وبينه الا انها لم تستطيع أحزانها بالرفض وهى ترى مدى حماسها ونظرتها المتوسله لها فأومات رأسها بأيجاب دون تعليق ، قفزت اسو من بين ذراعى مراد على الفور بعد موافقه والدتها تحتضن أرجلها ثم أمسكت بيدها تجرها تحثها على التحرك لتبديل ملابسها ، لم تستطيع اسيا كبت ابتسامتها وهى ترى سعاده صغيرتها امامها ..
بعد حوالى ربع ساعه كانتا فى الأسفل مره اخرى يستعدان للتحرك ، كانت اسو اول من خرج من المنزل يتبعها مراد اما اسيا فوقفت امام الباب تغلقه جيداً وهى تحمل حقيبتها ومراد ينتظرها عند أسفل المدخل وعند وصولها إلى جواره اوقفها صوته متحدثاً بنبره خاليه :
-اسيا ,, لو سمحتى عايز اتكلم معاكى شويه بس مش دلوقتى , بليل لما نرجع ..
اؤمأت رأسها له موافقه تفكر بسخريه ان تلك اطول جمله وجهها لها منذ اسبوع تقريباً ، ثم اتجهت إلى السياره تصعد إلى المقعد الخلفى يجوار اسو ولكن اوقفها اعتراضه يطلب منها الجلوس بجواره فنفذت طلبه مندهشه ، اغلق الباب خلفها برفق ثم اتجه يستقل مقعد السائق لتتحرك السياره على الفور ...
اصر مراد على تناول الغذاء أولاً قبل الذهاب فوافقت اسيا على مضض تعلم ان اعتراضها ليس له اهميه بالنسبه له ، جلسا معاً على الطاوله فى احد المطاعم المشهوره فكان من يراهم يعتقد انهم عائله مثاليه حقاً ، كان مراد مسيطراً كعادته ، يتولى امر كل شئ ببساطه ، كما انه كان مراعياً مع اسيا فجلس بجوارها وعند مجئ النادل طلب منها بلطافه ان تختار هى لآسيا لانها اعلم منه فى أمور الاطفال وكذلك سألها بأهتمام عما تفضله لنفسها من قائمه الطعام ، كانت تتأمله بجانب عينيها فوجدت ملامحه المتجهمة منذ اسبوع بدءت تلين وتعود إلى طبيعتها ، انتهى الغذاء سريعاً فأستقلا السياره مره اخرى فى طريقهم إلى مدينه الملاهى ، وقفت السياره بعد قليل امام مدينه الملاهى الخاصه فقفز مراد برشاقة من مقعده يفتح لها باب السياره ثم يتجه إلى المقعد الخلفى يفتحه ويحمل اسو بين ذراعيه يسير بها ، ثم أعطى مفتاح السياره لأحد العاملين ، لوت اسيا فمها وهى تنظر حولها بالطبع لم يكن مراد ليذهب بهم إلى اقل من ذلك ، على نفس المنوال تولى هو امر كل شئ ببساطه ولم يترك اسو للحظه واحده فطوال الوقت هو من اهتم بها وكان يجلس معها يشاركها الألعاب بمرح فهو يعلم مدى توتر اسيا من تلك الاجهزه لذلك اقترح عليها ان تجلس على احد المقاعد بهدوء وان تترك اسو له ، رحبت بالفكرة على الفور فهى بالطبع تثق به ، جلست تراقبهم بهدوء تفكر فى حقيقه ان كل شئ فى وجود مراد اسهل وأجمل ليس لها فقط بل لابنتها أيضاً ، كانت ترى السعاده والابتسامة على وجهه ابنتها الصغيره وعلى وجهه مراد الذى تحول إلى طفل هو الاخر بجوار ابنته ، ظلت تتأملهم لساعات وهما يلعبان بمرح حتى بدء الإرهاق يظهر على وجهه اسو ، لاحظ مراد ذلك فحملها برفق وعاد بها إلى اسيا يحملها هى ودميتها التى فازوا بها من احد الألعاب ، وافقت اسو على الذهاب على مضض بالرغم من اثار النوم التى بدءت تغزو عينيها من الإرهاق ، أعطى مراد الدُميه لآسيا تحملها وهو يحمل اسو ولدهشه اسيا امسك بيدها يحتضنها بقوه وهما يسيران معاً فى أتجاه السياره ، لماذا شعرت فجأه بالراحه ؟ لم تعلم !!!،.. كل ما كانت تعلمه جيداً فى تلك اللحظه انها لا تريد الوصول للسياره ..
مرت رحله وصولهم إلى المنزل بسلام وهدوء ، حمل مراد اسو التى كانت نائمه الان برفق ، واتجه بها إلى المنزل واسيا خلفه صعد بها إلى غرفتها فور وصولهم ثم هبط إلى غرفه المعيشه ينتظر أسيا بداخلها ، انضمت إليه بعد ان بدلت ثياب طفلتها وغطتها جيداً ، كان فى الأسفل مازال واقفاً ينتظرها ، بمجرد وصولها التفت ينظر إليها نظره خاليه ، وضعت احدى خصلات شعرها خلف اذنها ووقفت امامه تعقد يديها امامها تنتظره ليبدء هو الحديث ، مرر احدى يديه فى خصلات شعره قبل ان يبدء بنبره حياديه كأنه يتحدث مثلاً عن احوال الطقس :
-: اسيا , فى الفتره اللى فاتت دى بصراحه انا اتقربت من اسيا واتعودت عليها لدرجه انها بقت جزء من يومى وبيتهيألى انها كمان اتعودت عليا وحبتنى , طبعاً انا عارف انى مش هكون بباها بس هحاول بكل طاقتى انى املى فراغ غيابه عشان كده انا بطلب منك نتجوز وأكون بديل لوالدها ..
حبست اسيا انفاسها غير مصدقه لما تسمعه !!،.. هل حقيقى ما يطلبه منها الان ؟!.. كان قلبها يخفق بشده يكاد يخرج من مكانه حتى شعرت ان دقاته مسموعه له ،..
همست محاوله فهم حديثه :
-: معلش هو انا فهمت غلط !! , انت بتطلب منى دلوقتى اننا نتجوز عشان خاطر اسيا بنتى ؟!،...
مراد ببرود : بالظبط ..
ابتسمت اسيا بسخريه وهى تضع احدى يديها فوق رقبتها تحاول امتصاص غضبها :
-: انت فعلاً عايز ترجعلى تانى عشان انت حبيت اسيا وعايز تاخد دور والدها !!!, يعنى مستعد تتخلى عن اللى قلبك حبها وترجع ٦ سنين لورا وتربط نفسك تانى بنفس الانسانه اللى مقدرتش تعيش معاها زمان عشان اسيا ؟!،...
لم تجد منه رد لسؤالها فعادت تكمل حديثها بسخريه ممزوجه بغضب :
-: مراد انت حقيقى مقتنع باللى انت بتطلبه منى ده !!! , شايف انك تتجوز حد عشان طفله مش لشخصه هو ؟!،..
مراد : مش للدرجه ! مقدرش أنكر ان الانجذاب الجسدى بينا عالى زى ما كان دايماً ولا انتى تقدرى تنكرى ده هنحتاج ايه اكتر من كده !!،..
شهقت اسيا بفزع من وقاحته وكان الغضب يتصاعد بداخلها الان لا تستطيع السيطره عليه فخرجت نبرتها حاده غاضبه :
-ده بالنسبه لك انت!!! , لكن انا مقبلش ده على نفسى ولا اقبل انى ارجع لواحد سابنى عشان واحده تانيه فأقتراحك المجنون ده كله بالنسبالى مرفوض !! .
كان الغضب يزحف إلى وجهه الان اما نبرته فخرجت جليدية :
-: اقتراحى مرفوض للسبب ده ولا لأسباب تانيه محتفظه بيها لنفسك ؟!،..
رفعت حاجبيها معاً متحديه :
-قصدك ايه بكلامك ده بالظبط ؟!،..
مراد :قصدى عرض تانى مثلاً بتفضيله عن عرضى ..
نظرت إليه اسيا متشككه قبل ان تجيب :
-عرض مين بالظبط؟،..
تقدم امامها ببطء عده خطوات فأرتدت إلى الخلف بتلقائية
مراد مكملاً : قصدى عرض دكتور خالد مثلاً ..
شهقت اسيا بصدمه ثم اكملت على الفور :
-: حياتى الشخصيه ملكى انا لوحدى ومش من حقك تدخل فيها وأسباب رفضى برضه تخصنى لوحدى يكفيك تعرف انى رافضه اتجوزك , ده غير ان من حقى اعرف ودلوقتى حالاً مين اللى قالك حاجه تخصنى زى دى ؟،..
كانت تسمع صوت انفاسه الان من مكانها والغضب يكسو جميع ملامحه ونظرته ترمى بالشرر عليها اقترب منها يلتصق بها وهو يمسك ذراعها بقوه يحتجزها فادارت وجهها عن وجهه بخوف ومع ذلك كانت انفاسه الحاده السريعه تقع عليها ، خرجت نبرته جليدية جعلتها تشعر بقشعريرة خوف من حدتها :
-: واضح انى عرضت الموضوع عليكى بطريقه مش صح , دى غلطتى وخلينى أصححها , قدامك حل من الاتنين يا تتجوزينى زى ما طلبت يا كل مشاريع حبيب القلب اللى فرحان بيها وبيحضرلها باى باى , فهمتى ولا اوضح اكتر ؟!،..
أدارت راسها تنظر إليه متشككه لثوان ثم اتسعت عينيها من الصدمه وهى تشهق بهمس :
-مش معقوووول !! انت !!! ازااااى
هز رأسه بشراسه وهو يبتسم بأنتصار :
-ايوه ,, بالظبط كده , المنحه اللى حبيبك بقاله سنين بيحارب عشانها انا اللى قدمتهاله وبكلمه واحده منى اسحبها تانى وزياده عليها هيرجع هنا تانى من غير شغله حتى وخليكى متأكده ان مفيش مكان فى المدينه كلها هيقبل يعينه , يعنى بأختصار موافقتك قصاد مستقبله ..
كانت تنظر إليه بفزع والدموع تملئ عينيها حاولت التحدث فخرج صوتها هامساً :
-مراد ,, انت استحاله تعم...
قاطعها على الفور مهدداً :
-: مفيش حاجه اسمها مراد قدامك لحد بكره تفكرى كويس , لو وافقتى على عرضى الاقيكى قدام مكتبى الصبح وطبعا تنسى موضوع الاستقاله ده خالص , ملقتكيش قدامى هفهم ردك , وتحضرى لبليل مناديل عشان تواسى حبيبك وأبو بنتك على مستقبله اللى أدمر فجأه ومن غير سبب ..
ثم ترك ذراعها واعاد ترتيب ملابسه وشعره ببطء فى انتصار ثم استدار خارجاً ، التفت لها قبل ذهابه مره اخرى يحدثها بزهو :
-: متنسيش ميعادك بكره ..
وخرج صافعاً الباب بقوه تاركها ترتجف من اثر الصدمه والرعب معاً .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها


قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثاني والعشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الثاني والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثاني والعشرون

قضت اسيا ليلتها تلك وهى تبكى داخل غرفتها بصمت ، امامها اقل من اثنى عشر ساعه قبل ان تنقلب حياتها رأساً على عقب ، هى تعلم جيداً ان ليس لها امامها فرصه للاختيار ، هى من وضعت خالد فى تلك اللعبه وهى من ستخرجه منها ، كان تأنيب والدتها لها صحيحاً كيف استطاعت وهى ادرى الناس بمراد ان تلعب معه تلك اللعبه دون الانتباه لعواقبها ، تأففت بيأس لقد فات اوان الندم ، يجب تصحيح خطئها وحمايه مستقبل خالد من الدمار ، ستوافق على طلب مراد وينتهى الامر ، لعنت نفسها بصمت وهى تقفز من فوق الفراش لتقف امام المرأه ، كانت تنظر إلى انعكاس صورتها الان تواجه نفسها وقلبها ، هل وافقت على طلبه فقط من اجل مستقبل خالد ؟!!، يمكنها المحاربة ، يمكنها نفى كل اتهاماته واثبات ان اسيا ليس ابنته ، يوجد اكثر من حل لتلك الورطه ولكن الشئ الوحيد الذى عجزت عن إيجاد حل له هو ضعفها تجاهه ، قلبها مرحب بفكره العوده له بقوه برغم كل تحذيرات عقلها ، كانت تعلم انها تسير الان إلى فخه مره اخرى مثل الفراشه التى تحلق حول النار ..

.....................

فى الثامنه الا دقيقه واحده كان يجلس مراد بأسترخاء خلف مكتبه يرتدى بذله زرقاء وشعره مصفف إلى الوراء فكان يبدو وسيماً بشكل مدمر ، نظر إلى ساعه يده فوجدها تشير للثامنه ، عقد حاجبيه معاً فهو يجلس هنا منذ السابعه صباحاً ينتظر هجومها فى اى دقيقه ، لا احد يعلم اسيا جيداً اكثر منه ولذلك يعلم انها لا تستطيع ترك اى انسان يمر بأذى وخصوصاً ان كانت تحبه ، كانت طريقته فظه اعترف لنفسه بذلك ولكنها الطريقه الوحيده التى امامه ، كان غارقاً فى تلك الافكار عندما سمع باب غرفته يفتح بعنف دون طرق فلوى فمه بنصف أبتسامه مستمتعاً بنوبتها الغاضبه
وقفت امامه تستند بكلتا ذراعيها على مكتبه تنظر والغضب يملؤ وجهها اما هو فمازال يجلس بأسترخاء فى مقعده يضع احد الاقلام بين أصابعه بعبث به بلا مبالاه وهو ينظر إليها رافعاً احدى حاجبيه بتحدى
اسيا: متفتكرش انى موجوده هنا عشان عرضك المجنون ده !! الحاجه الوحيده اللى مخليانى اكون هنا دلوقتى هو عشان الأنسان اللى بحبه , لكن ده ميمنعش انى موافقه بشرط واحد ..
تحول استمتاع مراد لغضب عن سماع اعترافها بالحب لذلك المدعو خالد فقفز من مقعده يقف امامها ونبرته مليئة بالتهديد يضغط على كل حرف يخرج منه :
-: بيتهيألى انك مش فى وضع يسمحلك ابداً تحطى اى شروط ..
لوت فمها بسخريه قبل ان تجيبه :
:- عارفه ده كويس ورغم كده مش شايفه ان دى حاجه تدعوك للفخر . وبعدين اسمعه يمكن يتوافق مع خططك كمان ..
تحرك مراد يستند بجسده على المكتب وهو يقعد ذراعيه معاً امامه ثم نظر بأهتمام :
:- تمام , اتفضلى قوليه سامعك ..
اسيا : مش انت قلت ان الجواز ده عشان اسو يبقى ليها اب !!؟،..
مراد : ايوه بالظبط ..
اسيا : طيب تمام يعنى انت مش مستنى حاجه من جوازنا ده , وانا كمان مش مستنيه منه حاجه عشان كده مش هيكون اكتر من جواز على الورق بس , طبعاً وهحافظ على شكله قدام المجتمع عشان خاطر بنتى , بس بينا نكون عارفين انه على الورق وبس ..
أنهت اسيا حديثها وانتظرت رد فعله لكنه لم يعقب ، وقف حوالى دقيقه ينظر إليها مفكراً أقسمت لنفسها انها لمحت الغضب فى نظرته قبل ان يمد شفتيه بعدم اهتمام و يجيبها بنبره خاليه :
-: مش محتاجه تطلبى طلب زى ده , صدقينى اخر حاجه ممكن اعملها انى اقرب من واحده رفضانى ..
اسيا مندهشه : يعنى انت موافق ؟!!!!
مراد وهو يلوى فم متشدقاً :
:- طبعاً , زى ما قلتلك عمرى ما هقربلك غير لما انتى تكونى عايزه ده ..
شعرت بالحرج من طريقه نطقه لجملته الاخيره ولكنها تجاهلت كل ذلك
مراد : تمام , اعملى حسابك كتب الكتاب كمان يومين ..
شهقت بقلق : يومين ايه لا مستحيل طبعاً ..
رفع حاجبه مستنكراً :
-: ليه مستحيل !! انا هقوم بكل الترتيبات مش محتاج اكتر من توقيعك ..
ثم أضاف ساخراً :
"- وطبعاً انك متهربيش يوم الفرح ..
تجاهلت تعليقه الاخير :
-: انت مدرك انى محتاجه أمهد لاسو الاول ده غير ماما والدكتور طارق غير ترتيبات المستشفى ..
قاطعها بنفاذ صبر :
-: بالنسبه لآسيا : بليل هنقولها سوا وده اللى يهمنى , اما والدتك والباقى قدامك يومين تقوليلهم فيهم بيتهيألى مش هتحتاجى وقت اكتر من كده , وبالنسبه للمستشفى انا هرتبلك كل حاجه متشغليش نفسك بيها , ودلوقتى تقدرى تتفضلى على شغلك ..
شعرت بالغضب من وقاحته فى إنهاء الحوار بينهم ، كانت تريد التعليق على وقاحته ولكنها عدلت عن ذلك فخرجت تصفع الباب خلفها بعنف دون ان تلتفت إليه .
بعد ساعه من الجلوس فى مكتبها دون حراك قررت البدء فى اولى مواجهتها ، ذهبت إلى الدكتور طارق لتخبره وهى تتوقع اعتراضه ولكن لدهشتها وافق على الفور يهنئها بسعاده دون السؤال عن اية تفاصيل ، اما عن عائشه فكانت تصرخ من السعاده طالبه منها كل التفاصيل فتحججت اسيا بالعمل ووعدتها أخبارها كل التفاصيل لاحقاً .
فى المساء جاء دور اسو لإخبارها ، التى كانت تقفز من الفرح وهى تسأل مراد بتلقائيه :
-: يعنى انا دلوقتى اقدر اقولك بابى ؟!،..
هز مراد لها موافقاً
اكملت والحماس يخنق نبرتها :
:- وهنخرج سوا ونروح نخيم سوا زى مريم صاحبتى وبباها ؟!..
حملها مراد بدلال وهو يقبلها :
:- هنعمل كل اللى نفسك فيه ..
صفقت فرحاً وهى تركض اتجاه والدتها تحتضنها بحب :
-: مامى انا فرحانه ان مراد هو اللى هيكون بابى ..
بأدلتها اسيا ابتسامتها المشرفه بسعاده ففى تلك الثواني تناست كل قلقها ولم تفكر الا فى سعاده طفلتها الواضحه امام عينيها .
..........
فى الصباح التالى كانت تجلس امام مائده فطور والدتها فاليوم هو عطلتها وقررت الذهاب باكراً ومواجهه والدتها ، بعد انتهاء الفطور طلبت اسيا من اسو الذهاب الى حديقه المنزل للعب بداخلها فأطاعتها على الفور ، استدارت تواجهه كل من والدتها والسيد كمال ثم تحدثت على الفور مسرعه :
-: انا ومراد قررنا نرجع لبعض بكره ..
ساد الصمت أركان الغرفه من الصدمه وكان السيد كمال اول من تحدث بهدوء:
-: اسيا يا بنتى , متاكده من قرارك ده ؟!..
هزت اسيا راسها له بأيجاب
السيد كمال : انا عارف انه قرار مش سهل وخصوصاً فى وجود طفله بينكم , بس متاكده انك فكرتى كويس وحتى لو فكرتى كويس ليه السرعه دى ؟..
اجابته اسيا كاذبه :
-: ماحضرتك قلت عشان اسيا يبقى ليه نأجل ؟! ..
كانت السيده جميله تنظر إليها متشككه قبل ان تتحدث :
-: افهم من كلامك ده انه عرف ان اسيا بنته ؟!
هزت اسيا راسها نافيه
اضافت السيده جميله :
-: يعنى هترجعوا لبعض بكره وهو لحد دلوقتى ميعرفش انها بنته !!! اسيا انتى بتعملى ايه بالظبط انا مش فهماكى !! انتى بتلعبى بيه وبنتك !! ..
تحدثت اسيا على الفور كاذبه :
-: لا يا ماما مش بلعب بيه هو عرض عليا الجواز وانا وافقت عشان شفت حب اسيا فى عيونه من غير ما يعرف انها بنته وكمان عشان اسيا طلبت منه ان يحضر معاها يوم الآباء ساعتها مقدرتش ارفض طلبه , مقلتلهوش لدلوقتى عشان لسه قلقانه , خايفه ميكونش عايزنى ولما يعرف ان اسيا بنته ومن حقه ياخدها منى ..
السيده جميله : يعنى ناويه تقوليله امتى ؟! .
اسيا : محتاجه اطمن , هى دى كل الحكايه محتاجه وقت مش اكتر واوعدك انى اول ما اطمن هقوله على طول , بس لحد الوقت ده بترجاكى متقوليش اى حاجه ..
نظرت اسيا إلى السيد كمال مستعطفه فتتدخل على الفور :
-: جميله .. اديها شويه وقت وسبيها تقرر هتعمل ايه فى بنتها اسيا كبيره وعاقله ..
السيده جميله :
:- انا بس قلقانه عليها وقلقانه ترجع تعيش نفس التجربه تانى , مش مستعده اشوفها بتموت قدام عينى تانى يا كمال , رغم انى موافقه انه يعرف انها بنته وان اسو متنحرمش منه بس مش بالسرعه دى ولا انها تفضل مخبيه عليه , وبعدين ليه بكره خدى وقتك وقررى .
لن تستطيع البوح لها بما ينتظر خالد اذا رفضت ذلك العرض فهى وحدها من ستتحمل عواقب ادخاله فى لعبتها لذلك اجابتها كاذبه :
:- زى ما قلتلك مادام قررنا ناخد الخطوه يبقى ليه التأجيل ؟!, اسو مبسوطه وهى معاه وده يكفينى..
تنهدت والدتها بقلق قبل ان تضيف :
-: انتى بتضحكى عليا يا اسيا ولا على نفسك , انا عارفه سبب سرعتك ده كويس ..
اخفضت اسيا راسها تشعر بالخجل من حديث والدتها وواقعيته ، فى اللحظه التاليه دخلت اسو مسرعه تحتضن جدتها وهى تتحدث بسعاده :
-يا نينا ,, انا نسيت اقولك انا بابى مراد هيحضر معايا يوم الابهات عرفتى , انتى عارفه ان دى اول مره هيكون عندى بابى ويجى معايا ,, انتى عارفه كمان ان هو هيعيش معانا وهنعمل كل حاجه سوا زى مريم صاحبتى ..
سألتها جدتها بتأثر :
-انتى فرحانه يا اسو ؟،..
ردت على الفور وهى تبتلع لعابها :
-: اوى يا نينا , امممم , انتى عارفه انى فرحانه عشان مراد هو اللى هيكون بابى مش حد تانى ..
تنهدت السيده جميله بألم وهى تنظر فى اتجاه اسيا التى تحركت فوراً تمسك احدى يديها متوسله قبل ان تسألها :
-ماما ,, هتكونى معايا بكره ؟
تنهدت السيده جميله باستسلام قبل ان تجيبها :
-: يارب يكون ده القرار الصح ليكى وليها ..
احتضنتها اسيا بعمق والدموع تخنق نبرتها قبل ان تقول:
-: شكراً انك فهمتينى ..

.. جاء الموعد سريعاً ، كانت اسيا ترتدى بدله بيضاء اللون قد ارسلها مراد لها فى الليله السابقه ، اما عن شعرها وضعت به طوق بسيط من الورد مع قليل من المكياج كانت تبدو رائعه وهى تجلس بجواره الان ، اما مراد فقد ارتدى بذله سوداء رائعه أظهرت تناسق جسده ووسامته ، لم يحضر عقد القران سوى والدتها والسيد كمال وعائشه والدكتور مراد وزوجته وبالطبع اسو التى كانت تقفز فرحاً طوال الوقت ، تمت الإجراءات سريعاً ليعلن القاضى انهم أصبحوا الان زوجاً وزوجه ، قام مراد من مقعده يمسك يدها برسميه ثم وضع بداخل إصبعها خاتم كبير من الألماس كان يخطف الانفاس من رقته شهقت عند رؤيته وقام بتقبيل شعرها وجبهتها قبل ان يفلتها ويلتفت يحمل اسو ويقبلها هى الاخرى ثم امسك يد اسيا مره اخرى يحتضنها بقوه يقودها إلى الخارج.
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثالث والعشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الثالث والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثالث والعشرون

ودعت الجميع فى الخارج قبل ان تصعد إلى السياره ويغلق مراد الباب خلفها ثم يتجه إلى مقعده يقودها ، سألته اسو ببراءه :
-: بابى هو احنا هنروح فين ؟،..
أجابها مراد مبتسماً :
-: على البيت طبعاً عشان تشوفى اوضتك الجديده وتقوليلى رأيك ..
شعرت اسيا بأنقباضة داخل معدتها فاخر شئ تود رؤيته هو ذلك المنزل الذى تركها بداخله منذ ٦ سنوات ، لا تريد العوده له مره اخرى فذكرياتها السيئه جميعها بداخله ، ظلت تشعر بالقلق والترقب حتى استدار مراد بالسيارة إلى طريق اخر فتنفست الصعداء براحه ، بعد حوالى نصف ساعه من الصمت التام لآسيا وحماس اسو الزائد انعطف مراد بالسيارة إلى احد المنازل العصريه الجميله وفى اللحظه التاليه كانت البوابه تُفتح أمامهم لتكشف عن حديقه رائعه مجهزه باحدث التجهيزات العصريه والاثاث ، ثم وقف امام المنزل الرائع بلونه الاسود مع الخشب والزجاج ، فتح باب السياره لآسيا أولاً ثم لاسو التى قفزت تركض داخل الحديقه بفرح ، ركض خلفها مراد يحملها فوق كتفيه ويدخل بها إلى المنزل تتبعه اسيا بأعجاب ، شهقت بمجرد دخولها وهى بجواره تمسك احدى يديه قبل ان تنظر إليه وعيونها تلمع بفرح ثم همست له
-: مراد ,,
ضغط على يديها مطمئناً وهو يبتسم ، كانت تتأمل المنزل فقد تم تأثيثه بالطراز المفضل لها ، ابتسمت بسعاده فهو مازال يتذكر ذوقها جيداً ويراعيه ، شعرت بالامل يدق بابها مره اخرى وهى تقف بجواره فابتسمت بسعاده حقيقه لم تشعر بها منذ سنوات مضت .
.............
اول شئ قام به هو مرافقه اسيا وطفلتهم إلى غرفهم ، كانت اسو تشهق بسعاده وهى ترى غرفتها بألوانها النسائية الزاهيه المليئة بالالعاب فأندمجت على الفور معها ،وقفت اسيا عند مدخل الغرفه تراقب سعاده اسو وتفكر بالظلم التى عرضت طفلتها له بحرمانها من والدها ، كانت صادقه فى وعدها لوالدتها اذا اطمئنت سوف تخبر مراد على الفور بأن اسو ابنته ، لم تشعر بمراد وهو يتحرك يقف بجوارها الا عندما لمس ذراعها فأنتبهت على الفور ، نظرت إليه بعيون لامعه قبل ان تحدثه بشغف :
-: مراد شكراً على كل حاجه وشكراً على الفرحه اللى شيفاها فى عيون اسيا بسببك .
ابتسم لها ابتسامه طفوليه فتجمدت فى مكانها من وسامته تحاول بلع ريقها بصعوبه ، لاحظ توترها ذلك فمد يده ببطء يتلمس كف يدها برقه قبل ان يهمس لها :
-: طب مش هتشوفى اوضتك انتى كمان ..
لم تستطيع إيجاد صوتها وهو يحرك إصبعه على كفها بتلك الطريقه فهزت راسها بضعف موافقه ، اقبض على يديها ثم تحرك بها نحو غرفتهم تاركاً اسو تستكشف جميع ألعابها دفعه واحده
فتحت فمها واتسعت عينيها بذهول من جمال غرفتها فكانت باللون العاجى لونها المفضل بالطبع مؤثثه على الطراز الانجليزى أيضاً طرازها المفضل وكان الفراش الكبير الذى يتوسط الغرفه الواسعه بالخشب الماهوجنى الغامق ، كانت بأختصار تخطف الانفاس لم تكن تحلم بأجمل من ذلك ، قطع مراد تأملها يسألها مستفسراً :
-: اسيا ,, الاوضه عجبتك
هزت له راسها بأيجاب وعيونها تلمع من الإثارة والرضا فأكمل حديثه :
-: هتلاقى الحمام من هنا والدريسنج من هنا ..
ثم سحبها ويدها مازالت تحتضن يده يريها غرفه الملابس فوجدتها مكدسة بالملابس الجديده لها وقع نظرها على الجزء الاخر منها فوجدت ملابس مراد موضوعه بعنايه ، أدارت راسها له تساله بقلق :
-: هو انت هتنام معايا هنا ؟؟،..
رفع حاجبه باستنكار وهو مازال ممسك بيدها
-: طبعا , مش دى اوضتى زى ما هى اوضتك !!..
اسيا : بس احنا اتفقنا ا...
قاطعها مراد مضيفاً :
-: عارف احنا اتفقنا على ايه بس زى مانتى قلتى هتحافظى على شكل علاقتنا قدام الناس , ومش معقول هتفهمى اسيا حاجه زى دى , ده غير انى مش هسمح شكلى يبقى بايخ قدام اى حد فى البيت ..
هزت راسها ببطء فهى تعلم انه على حق ، يجب ان تنشأ اسيا فى عائله مستقره سعيده او على الاقل ظاهرياً سعيده ، قطع مراد افكارها مره اخرى بصوته:
-: دلوقتى تقدرى تغيرى هدومك عشان مربيه اسيا والطباخه قربت توصل ..
نظرت له بفزع تتسائل :
-: مربيه ايه , لا مراد استحاله حد يربى بنتى غيرى وكمان انت عارف انى مش بحب حد يساعدنى من زمان وقبل كده رفضت انك....
قضمت على شفتيها توقف الكلام فهى لا تريد ذكر اى شئ من الماضى يخصهم ، كانت لاتزال تقضم شفتيها عندما شعرت بإصبعه يمر على شفتيها محاولاً تخليصها من بين أسنانها ، ارتجفت من تلك الحركه البسيطه فتظاهر بعدم رؤيتها وأخذ يحدثها بهدوء :
-: انا عارف كويس انك مش بتحبى كده بس انتى دلوقتى طول اليوم فى المستشفى وانا برضه معاكى , مين هيراعى اسيا وانتى بره , كانت الاول مامتك بتساعدك بس دلوقتى المسافه بعيده عنها يبقى لازم حد ياخد باله من اسيا وانتى مش هنا وعشان تكونى مرتاحه هخلى دوامها لحد ما نخلص شغل ويوم إجازتك اديها اجازه .. نظرت إلىه متشككه ثم لوت فمها تعترف بمنطقيه حديثه فأضافت :
-: ماشى تمام بس بالنسبه للطباخه لا ..
زفر مراد بعمق وأغمض عينيه قبل ان يشدها إليه تقترب منه ثم حاوط خصرها بيده يحتجزها وهو يتحدث بأرهاق :
-: اسيا لو سمحتى بطلى تعترضى على كل حاجه , البيت كبير ومحتاج عنايه وانتى بتخلصى شغلك ٩ هتلحقى تخلصى كل ده امتى انا مش عايزك تتعبى ..
ثم أضاف مازحاً:
: - ولا انتى متخيله انى هتساهل معاكى فى المستشفى وتمشي بدرى !! خليها تساعدك فى البيت والاكل ووقت ما تحسى انك مضايقه من وجودها همشيها وبرضه هتخلص قبل مانتى توصلى ويوم إجازتك هيكون البيت ليكى لوحدك .
كانت تريد مجادلته ولكنها رأت نفاذ الصبر بادياً على ملامحه فقررت القبول بالأمر الواقع ، تحرك فى اتجاه غرفه الملابس تاركاً يدها فشعرت بالفراغ على الفور وجاء صوته بعيداً ولكن عميق :
-:اسيا انا هروح ابدل هدومى واخد دش على ما تكونى بدلتى هدومك عشان نقابل المربيه سوا ..
جلست على حافه الفراش تنظر حولها إلى كل تلك التغيرات وإلى الخاتم العريض الموجود داخل إصبعها تشعر انها عادت بالزمن للوارء مع اختلاف واحد ان فى ذلك الوقت منذ ٧ سنوات كان مراد لا يرفع يده عنها .

...................

شعرت اسيا بالإرهاق وان يومها لا ينتهى فبعد ان قابلت المربيه والطباخه وارتاحت لهم تناولا العشاء ثم بعد ذلك صعدت مع اسو إلى غرفتها للنوم الذى كانت تقاومه من شده الإثارة ولكنها سرعان ما استسلمت له ، تحركت بعد ذلك إلى غرفتها فوجدتها خاليه ، كان مراد فى مكتبه يجرى بعض الاتصالات فقررت انتهاز الفرصه والاغتسال قبل مجيئه ، اخذت بعض ملابس النوم من الخزانه وتحركت فى اتجاه الحمام ، اغتسلت جيداً وأخذت وقت طويل تنشف شعرها وتمشطه ثم ارتدت احدى المنامات التى وجدتها بداخل الخزانه كانت رائعه الملمس بلونها الكنارى الذى تناسب تماماً مع لون شعرها وبشرتها ، خرجت بعد ما يزيد عن النصف ساعه فوجدت مراد مستلقى فى احد جوانب الفراش يرتدى تيشرت اسود وبنطال رصاصى ينظر فى احد ألواح الكمبيوتر الذكيه وهو يرتدى نظارته الطبيه ، كان شعره مشعث بفوضى ويستلقى هناك بهدوء مسترخياً فبدا اصغر سناً ، تحركت متردده فى اتجاه الفراش تجلس ببطء فما ان جلست بجواره حتى وضع الجهاز جانباً واستدار يوجهه حديثه لها :
-: اسيا من اول الاسبوع ده مش هيكون ليكى نوبات ليليه وبعد كده ده النظام على طول ..
فتحت فمها معترضه :
-: لييييييه , ده نظام المستشفى من زمان ..
تنهد بتعب وهو يمسح بيده على وجهه معلقاً :
-: عارفه , انا لو قلتلك حاجه وقبلتيها على طول من غير اعتراض انا ممكن اتصدم .
نظرت إليه بعيون متسعه من الصدمه ثم انفجرت ضاحكه وهى تعود برأسها إلى الوراء فتسمر فى مقعده من تلك الحركه اللاإرادية منها ، كان لا تزال تضحك بعمق وهو ينظر إليها متأملاً ثم اضافت معتذره :
-: اسفه بجد مكنش قصدى حاجه , بس انا عمرى ما اخدت بالى انى بعترض كتير كده على العموم انا معنديش مشكله خالص انت بس اللى من شويه صغيره قلتلى مليش اى امتيازات ..
كان ينظر إليها وهى تتحدث بمرح وطفوليه فلم يشعر بيده وهى تمتد تتلمس غمزتها المحفورة بداخل خدها ، توقفت عن الكلام عندما لمس بشرتها تنظر إليه بحيره وقلق اقترب منها ببطء خافضاً راسه نحوه شفتيها ثم التهمها بين شفتيه ، شعر بها تحاول مقاومته فابتعد عنها معتذراً لها على الفور واغلق المصباح متمنياً لها ليله سعيده واستدار معطياً ظهره لها لينام على الفور ، كانت لاتزال تشعر بلمسه يده الرقيقه على خدها وشفتيها فاخذت تتلمس مكانها بشغف قبل ان تستلقى بجواره محاوله النوم .

فى منتصف الليل كانت اسيا مستلقيه ترى كابوسها المعتاد < مراد وهو يمسك بيد تلك المرأه يحتضنها ، وعندما يرى اسيا تتقدم فى اتجاهه متوسله يسخر منها ضاحكاً هو وتلك المراه ثم يتركها ويذهب وهى مازالت تركض نحوه تتوسل إليه ان يرى ابنته وان لا يتركها"> ،.. كانت تشهق وتبكى وهى نائمه بجواره متوسله
:- مراد متسبنيش ,, مراد متسبنيش "
افاق من نومه على شهيق بكائها فحاول إيقاظها هو يمسك بكلتا يديها هامساً لها بحنان :
-: اسيا انا هنا معاكى , حبيبتى قومى متخافيش عمرى ما هسيبك , اسيا لو سمحتى بطلى عياط انا هنا جنبك ..
فتحت عينيها وهى تشهق بفزع وتتنفس بصعوبه من اثر ذلك الكابوس وهى ترتجف فأحتضنها على الفور يلتصق بها هامساً لها بحنان وهو يمسح على شعرها برفق :
-: هششش, متخافيش كان حلم مش اكتر انا هنا جنبك , اهدى , انا معاكى . خدى نفس وارتاحى انا جنبك ومعاكى..
هزت راسها توافقه وهى تستند براسها على صدره القوى وكلتا ذراعيه تحيط بها بقوه حتى توقف ارتجافها وهدءت تماماً فأستدار بها وهو مازال يحتضنها يضعها على الوساده وظهرها يلتصق به تماماً ، بعد حوالى عشر دقائق شعرت بجسد صغير يمسك يدها ويتحدث ناعساً :
-: مامى ,, ممكن انام معاكى النهارده عشان مش عارفه انام هناك لوحدى ..
فتحت ذراعها على الفور تحتضن طفلتها بجوارها فشعرت بيد مراد تتحرك يسحب كلتاهما إليه يحاوطهما معاً فذهبت فى نوم عميق على الفور وهى تبتسم من شعورها بالرضا والامان بجواره.

... فتحت عينيها ببطء فى الصباح فوجدت نفسها تحتضنه تماماً ورأسها مدفون فى تجويف عنقه ، مدت إصبعها ببطء تتلمس رقبته برقه وهى تبتسم قبل ان تبتعد قليلاً ترفع راسها تنظر إليه فوجدته يراقبها بأستمتاع ، شهقت بفزع وهى تبتعد عنه بقوه فحرك ذراعه ليمنع حركتها ووضع إصبعه على فمها مسرعاً وهو يهمس لها بنعومه :
-: هش , بالراحه اسيا نايمه وراكى على طول , هزت راسها ببطء وهى تعود للاقتراب منه مره اخرى فى حركه تلقائيه لعدم مضايقه اسو , همست له بنعومه وهو لايزال يضع إصبعه فوق شفتيها :
-:هى الساعه كام دلوقتى ليه حاسه انى اتاخرت ؟،..
أجابها بنفس نبرتها الهامسه :
-:٧ونص تقريباً ..
شهقت بصدمه مره اخرى فضغط بأصبعه على شفتيها فأكملت بنبره منخفضة :
-: ٧ونص !!!!! مراد انا اتاخرت اوى ولازم اتحرك , ليه مصحتنيش من بدرى ..
مراد بحنان : حبيت اسيبك نايمه براحتك بعد اللى حصل بليل ..
ثم أضاف عابساً
-: اسيا, انتى كنتى بتحلمى بأيه بليل ؟!،..
نظرت بأرتباك قبل ان تجيبه كاذبه وهى تقضم شفتيها :
-: مش فاكره , كان حلم مش كويس وخلاص , دلوقتى لازم اتحرك قبل ما يتخصم منى على التأخير ..
-:أضاف مازحاً وهو يلوى فمه فهو يعلم جيداً ما تشير إليه :
-: متقلقيش هوصلك فى ميعادك , ولو حد اعترض هتحمل انا مسؤليه تأخيرك ..
ظلت اكثر من دقيقه تنظر إليه فى صمت تتسائل هل هو حقيقه اما انها تتخيل كل ذلك تنهدت بعمق وهى تمد إصبعها تتلمس وجنته لتتأكد من وجوده فعلاً ، لم تشعر انها حركت يدها حقاً الا عندما وجدته يقبض عليه بقوه ، تحدثت مبرره على الفور :
-انا اسفه مكنش قصدى انا بس...
قاطعها مراد على الفور :
-: بس انا مش أسف ..
ثم اقترب منها ببطء يطبع عده قبلات رقيقه على طرف شفتيها قبل ان يلتهم شفتيها بين شفتيه فى قبله عاصفه ، تجاوبت معه على الفور وبعد ثوانى شعر بها تدفعه بيدها ببطء فأبتعد مسرعاً شاعراً بحركه اسو خلفها .
استيقظت اسو مرحه كأنها محتفظه بسعادتها منذ البارحه ، قفزت فوق بطن اسيا على الفور لتترك اسيا صارخه بمرح :
-اسيبيييييييا !!!!
استقرت اسو على مقدمه بطنها تجلس بهدوء وهى تجاوبها ببراءه :
-: مامى ,, صباح الخير
ثم انحنت تضع قبله على وجهه والدتها بعشوائية ثم اكملت على الفور :
-: مامى, هو ليه انا بنام لوحدى بس انتوا بتناموا مع بعض ؟!!،..
اجابتها اسيا بمرح :
-: عشان احنا متجوزين فلازم ننام جنب بعض..
-: اسو : ليه لازم ؟!،..وليه مش بنام انا كمان هنا ؟!،..
نظرت اسيا إلى مراد تطلب المساعده فرأته يستمع إلى سؤال اسيا بأستمتاع وهو يبتسم فنكزته بخفه على يده فبدء فوراً فى مخاطبه اسو:
-: اسيا , انا مليش صباح الخير انا كمان ولا لمامى بس ..
تحركت أسو من مكانها فوراً تزحف على جسد اسيا متجاهله كل اعتراض والدتها لتحتضنه وتقبله ثم ابتعدت عنه وهى تعقد حاجبيها معاً مثله توجهه له سؤالها البرئ :
-: اممم دقنك شوكتنى ,, انت ليه مش بتحلقها ؟!،..
انفجر ضاحكاً قبل ان يجيبها فبادرت اسيا فوراً فى تعنيفها ولكنه قاطعها مجيب :
-: عشان زمان فى حد طلب منى محلقهاش عشان هو بيحبها عليا كده وانا بنفذ طلبه ..
تسمرت اسيا فى مكانها وأخذ قلبها يدق عالياً لدرجه انها شكت ان صوته يصل إليه ، اذا فهو مازال ينفذ طلبها ، كانت الدموع تتجمع داخل مقلتيها من السعاده والفرح ، لم تشارك فى ما تبقى من حديثهم بل ظلت شارده تحاول السيطره على سيل مشاعرها التى تحركت بجمله واحده منه إلى ان افاقت على صوت طفلتها تسالها :
-: مامى هو انا فعلاً هروح حضانه فى مكان تانى ؟!،..
اسيا : اسو انا اتاخرت على شغلى ممكن نتكلم بليل ..
ثم نظرت إلى مراد برقه تحدثه :
-: مراد انا لازم اتحرك عشان الحق المرور الصباحى , فى مرضى لازم اعدى عليهم الصبح ..
هز رأسه موافقاً ثم انحنى يحمل اسو من فوقها يضعها فوق كتفه وهو يركض بها خارج الغرفه ، كانت تسمع صراخ اسو وأصوات ضحكاتهم سوياً ولكنها ظلت فى فراشها تنظر فى اثره تشعر بأن باب الامل يُفتح داخل قلبها وعلى مصراعيه أيضاً .

وصلا إلى المشفى سوياً وهو يضع يده داخل يدها براحه ، كانت تشعر بالحرج من نظرات جميع العاملين فحاولت سحب يدها من يده ولكنه استمر فى الضغط عليها برفق ، وقفت أمامهم تستقبل منهم التهانى والمجاملات وبعد قليل تحركا معاً نحو سلم الطوارئ كعادتهم القديمه ، وصلا إلى مكتبه ولكن قبل دخوله توقفت اسيا تحدثه :
-: مراد انا هروح ابدل هدومى وأتحرك على طول ..
هز راسه لها موافقاً وهو مازال ممسكاً بيدها يتركها على مضض وهى تقف امامه متردده ، شعر بترددها فيحسبها مره اخرى يطبع قبله خفيفه على جبهتها ويدها قبل ان تلتفت وتذهب سريعاً والابتسامه تحاوط وجهها ..
مر يومها سريعاً دون ان تشعر به او هكذا شعرت ان يومها الان اصبح مختلف ، اوشكت الساعه على السابعه عندما تم استدعائها إلى الطوارئ بسبب حادثه سير وصلت إليهم الان ، كان بينهم طفل صغير يجب الدخول إلى العمليات فوراً فأمرت بتجهيزه على الفور ، اوشكت الدخول إلى غرفه العمليات عندما تذكرت ان مراد ليس لديه علم فذهبت تخبره على الفور
وصلت إلى مكتبه تطرق الباب فجاءها صوته عميقاً كعادته يطالبها بالدخول ، بمجرد رؤيته لها تحرك من مقعده يقف امامها وهو يتأملها بالرداء الازرق فتحدثت فوراً :
-: مراد فى حاله دخلت المستشفى من شويه فى حادثه , طفل عنده نزيف ولازم نلحقه دلوقتى , كان لازم اقولك انى هدخل العمليات دلوقتى ومش عارفه هخلص امتى ..
اؤمأ براسه موافقاً لها على الفور قبل ان يجيبها :
-تمام متقلقيش ,, روحى وانا هستناكى لحد ما تخلصى ..
اسيا معترضه : لا مش هينفع انا ممكن أتأخر ومش عارفه هخلص امتى حرام تستنى كل ده غير انى هبقى قلقانه لو اسو فضلت لوحدها فى البيت لكن لو انت معاها هطمن ..
مراد: وانا هبقى قلقان لو روحتى البيت لوحدك بليل على الاقل سبينى استناكى..
اسيا : مراد عشان خاطرى اتحرك فى ميعادك عشان اسو , مينفعش اول يوم فى البيت الجديد تنام لوحدها ..
وافق على مضض قبل ان يضيف :
-: ماشى بس بشرط هبعتلك السواق يستناكى بره ولما تخلصى يوصلك على طول ..
وافقت وهى تبتسم له وتشكره قبل ان تتحرك ولكن اوقفها صوته مره اخرى فألتفتت له فتقدم منها يضع قبله على وجنتها وشفتيها قبل ان تنطلق.
انتهت عمليتها بعد الساعه الحاديه عشر بقلبل , انتظرت قليلاً للاطمئنان على المريض ثم تحركت مباشرةً بعد ان بدلت ملابسها ،، وجدت سياره مراد تنتظرها بالخارج بالفعل مع السائق فصعدت بها فوراً ، تذكرت هاتفها فأخرجته لتجد رساله من مراد يطمئن بها عليها ، ابتسمت بمجرد رؤيتها لاسمه تعد الدقائق حتى تصل إلى المنزل وتراه ، وصلت المنزل فوجدت الهدوء يعم الأركان ، اول شئ فعلته هو التوجهه إلى غرفه اسو للاطمئنان عليها فوجدتها فارغه ، اتجهت على الفور إلى غرفتها فوجدت مراد نائماً يحتضن اسو وهى غارقه فى النوم بجواره فى الفراش ، ابتسمت بسعاده من رؤيتهم سوياً وتحركت ببطء تتسحب تحاول عدم إصدار اى صوت ، بدلت ملابسها سريعاً ثم تسحبت تستلقى بجواره تحتضنه من الخلف ، شعر بها فوراً فأستدار يواجهها وهو يمسك بيدها يشدها إليه وهو يتحدث ناعساً :
-حبيبى ,, انتى وصلتى ؟،..
هزت راسها ببطء ثم رفعتها قليلاً تضع قبله خفيفه على وجنته قبل ان تدفن راسها داخل عنقه نستنشقه ببطء وهى تبتسم ببلاهه من سماعها لتلك الكلمه ، اما هو فحرك رأسه قليلاً ليريحها على رأسها وهو يشد على يدها لتغرق معه فى نوم هادئ لم تناله منذ سنوات.
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الرابع والعشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الرابع والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الرابع والعشرون

استيقظت اسيا فى الصباح تفتح عينيها ببطء وهى تبتسم فلم تجد احد بجوارها لا مراد ولا اسو ، استنتجت انهم معاً سوياً ، قطبت جبينها وهى تسترجع احداث اليومين السابقين تحاول السيطره على سيل مشاعرها المتدفق بشغف ، فهى تعلم ان معاملته الجيده معها فقط من اجل طفلتها وللانطباع العام ، وان تدليله لها البارحه جاء هفوه منه وهو نائم وليس اكثر وبرغم ذلك يكاد قلبها يخرج من بين ضلوعها مع كل لمسه منه او كلمه بسيطه ، تنهدت بيأس وهى تذكر نفسها بعدم الانجراف وراء مشاعرها والا هى فقط من ستتحمل نتيجه خطأها للمره الثانيه ، تحركت من فراشها إلى الحمام مباشرةً ثم بعد قليل خرجت وهى ترتدى رداء الاستحمام تلعن نفسها على هفوتها وعدم تذكر اخذ ملابسها معها ، تسمرت فى مكانها تقف بخجل وهى ترى مراد يقف امامها لا يرتدى سوى بنطاله فقط يمسك بقميصه فى يده ، تمتمت له تحيه الصباح والاحمرار يزحف إلى وجنتها ، بادلها التحيه وهو يتقدم نحوها ومازال ممسكاً بقميصه بين يديه ، كانت تتأمل صدره العارى بعضلاته التى اصبحت اكثر قوه وبروزاً فشعرت بحراره جسدها تزداد تلقائياً ووجدت يدها تزحف نحو ردائها تحاول غلق فتحه ياقته قليلاً ، اوقف تقدمه نحوها يتأمل حركتها قليلاً بنظرات غاضبه ثم تحدث فبدت على نبرته عدم الاهتمام :
-اسيا , فى مستثمر مهم جاى النهارده المستشفى وكنت حابب تكونى موجوده معايا وانا بستقبله ..
ثم أضاف وهو يحرك يده يضعها فوق يدها بعد ان اقترب منها :
:- اسيا انا حابب انك تحضرى بعد كده معايا الاجتماعات دى واجتماعات مجلس الاداره بعد كده ..
لم تكن تعلم الحكمه من طلبه هذا ولكنها هزت راسها له موافقه فحضورها يعنى وقت اطول بجانبه ، بعد ذلك سألته عن اسو فأخبرها وهو يكمل ارتداء ملابسه انها مع مربيتها بالأسفل ، طوال فتره الفطور كان مشغولاً بأحد الاجهزه اللوحيه امامه وبالطبع اسيا كانت تعلم جيداً انه فى حاله الأعمال المهمه لا يهتم بطعامه على الإطلاق ، مدت اسيا يدها تسحب الجهاز من يده وتضع طبق الفطور امامه تتحدث إليه مؤنبه :
-: مررررراد ,, ممكن تكمل فطارك الاول وبعدين ترجع للشغل !!..
-: عقد حاجبيه معاً بتركيز اكثر متمتاً بعجل :
لا معلش انا هشرب القهوه بس وبعدين ابقى اكل اى حاجه ..
قامت اسيا بأبعاد صحنها هى الاخرى وهى تحدثه بخبث :
-: طيب تمام , يلا نتحرك انا كمان مش هفطر خلاص .
رفع احدى حاجبيه لها بغضب مستنكراً قبل ان يأخذ احدى السندويتشات من امامه ليأكله بنفاذ صبر ..
كانت تبتسم بأنتصار فتلك الحيله دائما ما كانت تنجح معه ، بعد الانتهاء من تناول طعامهما ودعا اسو متجهين إلى الخارج سوياً ، لم يعيرها اى انتباه طوال طريقهم إلى المشفى ولكنه ظل محتضناً يدها بتملك وهو يجرى اتصالات خاصه بالضيف القادم ومعرفه كافه المعلومات عنه ، بمجرد وصولهم إلى المشفى تحرك يفتح لها باب السياره ويأخذ يدها يحتضنها مره اخرى ، لوت فمها بيأس فهى تعلم انه فعل ذلك من اجل مظهره العام ، تركته للمرور على بعض المرضى وطلبت منه ان يقوم بأستدعائها فور وصول ضيفه المنتظر .

انتهى مراد من تدقيق كافه المعلومات التى توصل إليها عن ذلك المدعو احمد وقرر الهبوط إلى الاسفل ليرى سير الاعمال حتى وصول ضيفه
.. كانت اسيا تقف مع عائشه فى الطابق الارضى فشهقت فجأه وهى تصرخ بمرح :
-: احمممد ,, لا مش معقول ,, انت بتعمل ايه هنا ! احلى صدفه ممكن اتخيلها ..
التفت مراد الذى كان على وشك الوصول إلى مكتب الاستقبال متحدثاً بهاتفه على صوت زوجته وهى تصرخ بفرح تستقبل ضيفه المنتظر بحميمه زائده ، أغلق هاتفه دون وداع وعقد حاجبيه معاً يتقدم منها ليرى سبب حميمتها لذلك الزائر الجديد ..

.. كانت اسيا تتحدث بمرح غافله عن مراد الذى كان يقف وراءها الان والغضب يتزايد بداخله
-: اسيا بسعاده : لا بجد مفاجأه حلوه اوى , عدى ١٨ سنه تقريبا صح ؟, عارف ماما لما تعرف هتفرح اوى ..
شعرت بيد تحط فوق كتفها بهدوء فألتفت على الفور لتجده مراد ينظر إليها بحاجب مرفوع ولكن يحاول السيطره على نبرته
-اسيا !!!!
اكملت اسيا حديثها بنفس نبرتها المرحه :
-: مراد ,, مش هتصدق , احمد جارنا من زمان وبقالى فتره مشفتهوش , احمد اقدملك مراد مالك المشفى ..
كان احمد هو من بادر بالحديث والتحيه بمرح :
-: مش محتاجه تعرفينى عليه مراد غنى عن التعريف وبيتهيألى بينا ميعاد دلوقتى ..
مد مراد يده يبادله التحيه قائلاً بهدوء وهو ينظر فى اتجاه اسيا بجمود:
-: بالظبط ,, مالك المشفى وزوج اسيا ..
أجابت اسيا على الفور مصححه بدهشه :
-: اها طبعاً وجوزى كمان ,, مراد متقولش ان ضيفك هو احمد !!! ..
نظر لها يبتسم ابتسامه مصطنعه بنفاذ صبر يؤمأ براسه لها قبل ان يمد يده يجرها لتلتصق به ويحاوط خصرها فى تملك واضح ثم التفت لاحمد الواقف أمامهم يدعوه للتقدم ، صعدا معاً جميعاً وطوال الطريق لمكتبه كان مراد يقبض على يد اسيا بقوه كأنه يخشى هروبها مما جعلها تستغرب وبمجرد دخولهم مكتبه طلب من الزائر الجلوس ثم تقدم وهو مازل ممسكاً بيدها يجلس على الاريكه وتجلس هى بجواره ، اكملت اسيا حديثها مع احمد :
-:ها بقى قولى افرجوا عنك امتى , وجاى زياره ولا هتستقر هنا !؟،..
ثم التفت توجهه حديثها لمراد الذى كان يشعر بالغضب يتصاعد بداخله
-: مراد انت عارف احمد كان ساكن جنبنا هو ومامته وكان السوبر هيرو بتاع كل الاطفال الصغيرين وانا من ضمنهم طبعاً ولما بباه طلب منه ان يسافرله كان بيعيط ويقول ههرب وهرجع هنا تانى ..
اخرج مراد نفس طويلاً يحاول به السيطره على هدوئه قبل ان يبتسم لها ابتسامه صفراء باهته ، قاطعها احمد مجيباً
-: اه كنت ناوى كده فعلاً بس روحت هناك ونسيت نفسى ،.. بس ادينى رجعت اهو وانتى كبرتى وبقيتى دكتور زى ما كنتى بتقولى واتجوزتى كمان , قوليلى متجوزه من زمان ؟!،..
اجابه مراد على الفور وهو يضغط على يدها :
-:٧ سنين ..
نظرت إليه متشككه قبل ان تؤمأ براسها موافقه
احمد : وعندكم اولاد؟!،..
اجابته اسيا بصدق :
-: اها عندى بنوته صغيره
احمد : يا ترى طالعه هاديه ولا شقيه لمامتها وهى صغيره !،..
كانت اسيا تضحك بمرح ضحكتها المعتاده عندما شعرت بيد مراد تضغط عليها بقوه وهو يتململ فى مقعده ثم اقترب منها يهمس لها بنعومه وهو يزيح احدى خصلات شعرها من امام اذنها برقه امام الزائر :
-اسيا حبيتى ,, مش انتى عندك شغل مستعجل تحت ..
التفت تنظر له بصدمه فوجدته يرفع حاجبه له متحدياً والغضب يكسو ملامحه فهزأت راسها له ببطء متفهمه قبل ان تتحرك من جواره معتذره لاحمد :
-احمد: عن اذنك افتكرت ان عندى شغل مستعجل تحت ,, ثم التفت توجهه حديثها له
-: مراد , لو احتجت اى حاجه انت عارف انا فين ..
ثم استدارت خارجه غارقه فى تحليل ردود فعله ، فكرت بأستنكار ايعقل انها الغيره !!!

..............

استأنفت عملها حتى السادسه وأفكارها كلها معه عندما سمعت احد الممرضات تطلب منها الذهاب إلى استقبال الطابق الارضى حيث ينتظرها السيد مراد ، تحركت على الفور فوجدت كلاً من مراد واحمد يقفان معاً ، كان مراد يقف متأهباً يضع كلتا يديه داخل جيوبه بمجرد رؤيته لها تقدم يحاوطها بكلتا ذراعيه وهو يبتسم لها ابتسامه مشرقه ذاب قلبها معها ثم حدثها برقه :
-: حبيبى ,, السيد احمد كان ماشى وحب يسلم عليكى قبل ما يتحرك ..
تجمدت نظرتها فوقه تتامل بشغف وهو مستمر فى تلك الابتسامه الساحره حتى نست سبب استدعائها ولم يعيدها سوى صوت احمد يقوم بتحيتها قبل تحركه ، بادلته تحيته بأدب قبل ان تضيف :
-: اتمنى اشوفك تانى يا احمد ,, واتمنى ترتب زياره للبيت مع مراد ,, ماما هتتبسط اوى لو شافتك ..
تحرك احمد إلى الخارج بعد ان وعدها بترتيب زياره لهم قريباً ، تركها مراد على الفور بعد خروج زائره يتجه إلى مكتبه دون النظر إليها ، شعرت بالفراغ مع ذهابه الباهت ولكنها هزت كتفيها بعدم اهتمام ثم تحركت لإكمال عملها ..
فى تمام الساعه التاسعه كانت تطرق باب للدخول ، كان يبدو غاضباً وهو ينظر لها فسألته بقلق :
-: مراد ,, فى حاجه مضايقاك ؟!،،..
هز رأسه لها بجمود دون رد ، اقتربت منه والقلق يزداد بداخلها :
-: شكلك مش مبسوط ،.. فى حاجه حصلت فى اجتماعك مع احمد؟!! ،..
لم يخرج منه اى رد فعل بل اخذ هاتفه ومفاتيحه وأمسك بيدها يتحرك بصمت ، تحركت بجواره والقلق يتأكلها تريد معرفه سبب غضبه ، كانا يستقلان سلم الطوارئ عندما قررت التحدث مره اخرى فخرجت نبرتها حاده عكس ما كانت تنوى :
-: مراد لو سمحت فهمنى حصل ايه !! مينفعش افضل قلقانه كده !! فى مشكله حصلت معاك فى الشغل اللى رتبتله !!!!
يبدو ان نبرتها العصبيه اغضبته ففى اللحظه التاليه وجدته يزفر بحنق وهو يدفعها لتلتصق بالحائط فصرخت من الالم ولكنه لم يهتم بذلك ، اقترب منها يتحدث ببطء والغضب يكسو ملامحه ونبرته :
-: اسيا انا نبهتك كام مره قبل كده متضحكيش كده لحد غيرى !!!!!
لم تجيب على سؤاله ولكنها ظلت تنظر إليه مصدومه تحاول البحث عن كلمات مناسبه وهى ترى كل عضله من عضلات جسده منتفضه عندما لم يجد اجابه صرخ بها مره اخرى يسألها فأنتفضت بفزع ولكنه لم يهتم أيضاً فرفعت راسها تجيبه فى كبرياء مقرره الهجوم :
-: امتى بالظبط !!! زمان اها قلتلى كتير لكن دلوقتى ده شئ ميخصكش !!!..
كانت الان ترى عرق منتفض ينبض بشده بجوار صدغه فعلمت انها اغضبته كما تريد بل اكثر ازدردت ريقها بصعوبه وهى تراه يقترب منها اكثر يستند بكلتا ذراعيه على الحائط فأصبح يحاصرها ويمنعها من التحرك وهو يغلق عينيه قليلاً قبل ان يفتحها ويتحدث مره اخرى :
-: هو ايه بالظبط اللى ميخصنيش !!!،.. هو انا مش جوزك ولا انا بيتهيألى !! يعنى المفروض تحترمى رغبتى وتقدريها !! وقبلها تحترمى شكلى وشكل علاقتنا قدام الناس !! مينفعش تقعدى تهزرى وتضحكى بالشكل ده مع اى حد وانا واقف جنبك او حتى وانتى لوحدك!!!
اذا هذا هو كل ما يزعجه !! كرامته !! كان الغضب يزداد بداخلها الان ، كل غضبه هذا من اجل مظهره امام الناس ، صرخت فيه بحنق :
-: لا مش جوزى !! انا وافقت بس على جوازنا عشان اسيا !! مش ده كان عرضك ولا نسيته !!! جوازنا ده عشان اسيا وعشان احمى مستقبل واحد ملهوش اى ذنب من انك تدمره !!!...
كان يتنفس سريعاً محاولاً السيطره على غضبه المتزايد ثم اخفض راسه لمده دقيقه ورفعها مره اخرى وهو ينظر إليها تبدلت نظرته الان من الغضب إلى المكر ، علمت من نظرته انه يخطط لشئ ، التوت فمه بنصف ابتسامه هو يخفض احدى يديه يحرك أصبعه برقه بالغه على ذراعها العارى ، كانت تعلم جيداً ما يفعله فهمست متوسله :
مراد ,, لو سمحت ...
استمر فى ما يفعله متجاهلاً توسلها ، كانت لمسته تزداد اغراء فيزداد معها حده تنفسها ، رفع رأسه يحدثها فخرجت نبرته ناعمه كالحرير :
-: كنتى بتقولى وافقتى على جوازنا عشان اسيا بس ! ها!! ..
كانت تعلم جيداً خسارتها ولكنها حاولت التمسك بما تبقى لديها من كرامه فأومأت برأسها موافقه بضعف قبل ان تضيف :
-: مراد لو سمحت خلينا نمشى..
تجاهل احتجاجها وامتد اصبعه يتلمس شفتيها بنفس الرقه فأنفرجت لا ارادياً قبل ان يخفض رأسه يقبلها بشغف ، ازدات قبلته عمق ونعومة حتى شعرت بقدميها لا تقوى على حملها فرفعت يدها تلفها حول عنقه تتمسك به و تحاول الحصول على الدعم منه ، توقف فى منتصف القبله يسحب نفسه منها ببطء ويقبض على يدها الملفوفه حول عنقه ليحررها ثم حدثها ساخراً :
-: اخدت اجابه سؤالى ..
ثم تركها يكمل هبوط الدرج وهى تشعر بوخز الدموع يتجمع داخل مقلتيها
..........
ظلت واقفه دقائق تحاول السيطره على أعصابها وغضبها ،، كانت تلعنه وتلعن نفسها وضعفها امامه لقد حاول الانتقام منها لكرامته ونجح فى ذلك ...
.تحركت بعدما استعادت توازنها وقوتها وهى ترفع راسها بكبرياء ، نظرت بطرف عينيها فوجدته مازال ينتظرها عند باب الخروج ، تجاوزته مكمله طريقها إلى السياره ولكنه تخطاها بسهوله بخطوته الواسعه يفتح لها باب السياره فصعدت دون النظر إليه ليغلق الباب خلفها بمرح ويستدير يجلس بجوارها وهو يبتسم ، أدارت ظهرها له تتجاهله لتنظر من النافذه ، ظلت طوال الطريق تنظر فى الاتجاه المعاكس له غير مدركه لنظراته المتأمله لها ، وقفت السياره امام المنزل فتحركت اسيا من السياره تخرج مسرعه تدخل المنزل دون انتظاره
..طوال وجبه العشاء لم تشارك اسيا فى اى حديث يدور بينهم كانت فقط تجيب على اسئله اسو بأقتضاب اما عن طعامها فلم تقترب منه ، كانت غاضبه من نفسها اكثر من غضبها منه ، كانت تتجنب النظر إليه منذ خروجهم من المشفى ، فقررت النهوض من جواره والصعود للأعلى متحججه بتبديل ملابسها ، عادت بعد قليل لتجد كل من اسو ومراد يجلسان فى غرفه المعيشه ، ركضت اسو بمجرد سماع خطواتها تحتضنها فانحنت على الفور تستقبل طفلتها بين ذراعيها ، كان ذلك هو كل ما تحتاجه لتعديل مزاجها احتضان طفلتها واستنشاق رائحتها الرائعه ، تحدثت اسو ببراءه تسألها عن زملائها فتذكرت وعدها لطفلتها بالحديث معها عن انتقالها لحضانه اخرى ، تحرك مراد من مقعده بمجرد سماعه لسؤال اسو يتجه إلى غرفه مكتبه ، فنتهزت اسيا الفرصه وهى مازالت تحتضن اسو لتجلس بها على الاريكه تمسد شعرها بلطف وهى تشرح لها صعوبه الاستمرار فى الذهاب إلى حضانتها القديمه ، شعرت به يعود ويقف امامها فتجاهلت وقفته واستمرت فى الحديث مع اسو ، سمعت صوته العميق وهو يهتف بأسمها بهدوء ويضع بعض المجلدات امامها ، رفعت راسها تنظر بأستنكار وهى تسأله :
-ايه ده ؟!،..
مراد بهدوء : دى بروشورات لبرامج السنه التمهيديه للمدارس عشان اسيا ،.. طبعا انتى ادرى ايه اكتر حاجه مناسبه ليها قررى وسبيلى الباقى ..
ثم تحرك يجلس بجوارها فقفزت اسو على الفور تجلس داخل حضنه تسأله عن انواع المدارس وهو يشرح لها بهدوء ، رفعت اسيا راسها بعد قليل تنظر إليه ، كانت تتأمله واسو تجلس بين ذراعيه وهى تشعر بالغيره ، اعترفت لنفسها على مضض انها تشعر بالغيره من طفلتها وتتمنى لو كانت هى من تجلس بين ذراعيه بدلاً منها كما كانت تفعل قديماً ، تنهدت بعمق قبل ان ينطق بأسمها مستفسراً :
-: اسيا , قررتى ايه ؟،..
اسيا :
-:مراد ,, بس ده كتير ..
سالها مستنكراً :
-: كتير على مين !! على اسيا !! ..
زفرت بعمق قبل ان تجيب :
-: تمام , كلهم احسن من بعض , مفيش غلطه فى ولا واحده فيهم لو حابب انت اختار ..
ثم وجهت حديثها إلى اسو آمره :
-: اسو يلا عشان تنامى
اعترضت اسو بطفوليه رائعه:
مامى بلييييييز عايزه اقعد مع بابى شويه ..
زفرت اسيا بنفاذ صبر :
-: اسيا !!! لو سمحتى اسمعى الكلام ويلا من غير مناقشه ..
قاطعها مراد :
-: اسيا , لو معندكيش اعتراض خليها معايا وانا بنفسى هطلعها بعد شويه ..
اسيا :
-:تمام , تصبحوا على خير ..
ثم اقتربت تقبل جبهه طفلتها وخدها التى كانت تستند على صدره القوى ، لامس شعرها مقدمه عنقه وذراعها العارى ذراعه فأجفل من حركتها الغير مقصوده وشعرت هى بذلك ، استدارت تتحرك وهى تبتسم بخبث ، اذا فهى مازالت تؤثر به جسدياً كما يؤثر بها ، أسعدها ذلك الاكتشاف ، الان تستطيع محاربته بنفس سلاحه ،بالطبع اذا احتاجت لذلك ..

كانت تتظاهر بالنوم عندما شعرت به يتحرك داخل الغرفه بهدوء محاولاً عدم إصدار أصوات او ازعاجها ، بدل ملابسه على الفور ثم استلقى بجوارها بهدوء ، بعد قليل كانت لاتزال مستلقيه تتظاهر بالنوم عندما سمعت انتظام تنفسه دليل على نومه ، ظلت تعيد ذكريات ماحدث بينهم مراراً وهى تتلوى داخل الفراش من الحرج والغضب والشوق له فلم تعلم متى غالبها النوم ، فى منتصف الليل آفاق مراد على شهيق بكائها مره اخرى ، سارع يمسك يدها لافاقتها عندما سمعها تهتف بأسمه مره اخرى ، همس لها محاولاً طمئنتها وهو يتحرك ليحتضنها ولكنه تسمر فى مكانه من جملتها التاليه
كانت تتوسل له بهمس :
-: مراد , انا مش عايزه حد غيرك , ارجع انا مش عارفه اعيش وانت بعيد عنى , مراد ارجع وانا هتغير عشانك ..
كان يشعر بقلبه ينتفض داخل ضلوعه من اثر كلماتها ، احاطها ببطء لم يدرى هل يحاول السيطره على ارتجافها او ارتجافه هو ، همس لها مطمئناً حتى هدئت وانتظم تنفسها وهى لاتزال نائمه ، اخذها بين ذراعيه وكلماتها تدوى بوضوح داخل أذنه ، انها تحلم به ، هو فقط وليس شخص اخر ، لفظتها بوضوح انها تريده هو فقط معها ، كانت تتوسل إليه هو ليعود إليها وليس ذلك المدعو خالد ، قضى ليلته ساهراً وهو يفكر بعمق يعيد ذكريات لقاءتهم سوياً ، لقد كان مخطئاً بشأنهم فهى ولا مره منذ زواجهم تذكرت خالد حتى انها لم تتذكر ميعاد رحيله ولا حتى حاولت توديعه فلو حاولت كان سيعلم ذلك بالطبع ، كما انها تعاملت معه يوم استقباله مثلما تعاملت مع احمد اليوم ، كان ما توصل إليه يضيئ قلبه قبل عقله اذا خالد ليس اكثر من نزوه فى حياتها ، اما هو وهو وحده من لاتزال تحلم برجوعه إليها ،لقد أعمته الغيره ولكنه الان يستطيع التفكير بوضوح ، اغمض عينيه وهو يبتسم بسعاده يحتضنها اكثر يريد ان يشعر بدفء جسدها بين ذراعيه .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الخامس والعشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الخامس والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الخامس والعشرون

استيقظت اسيا فى الصباح تشعر برأسها يستند على شئ صلب ، فتحت عينيها ببطء فوجدت راسها يتوسط صدره وذراعها ملتفه حوله اما هو فأحدى ذراعيه موضوعه فوق ذراعها بكسل والأخرى ملفوفه حول خصرها تمنع حركتها ، حاولت سحب نفسها ببطء ولكنه شدد من حركه ذراعه يجرها إليه مره اخرى ، انتظرت دقيقه قبل اعاده محاولتها مره اخرى فصدر منه نفس الفعل ، زفرت بحنق قبل ان تتحدث :
-: مراد انت صاحى !!!!
كانت تعلم بالطبع اجابه سؤالها ولكنها قررت مواجهته ، جاءها صوته مرحاً وهو يقول :
-: الناس الطبيعيه بتصحى من النوم تقول صباح الخير مش بتقوم تنفخ ! ..
حاولت التحرك بعصبيه ولكنه شدد من قبضته فاستدارت ترفع راسها بكبرياء وهى بين ذراعيه لمواجهته ، تحدثت بنبره جافه :
-: انت قلت الناس الطبيعيه !!! يعنى مش احنا ..
ثم اضافت بحده :
-: ممكن دلوقتى تسبينى عشان اقدر اتحرك !..
أغمض عينيه لثانيه ثم فتحها مره اخرى وهو ينطق اسمها برقه :
-: اسيا , انا أسف على اللى حصل امبارح ..
ثم رفع يده فوراً عنها ، بالرغم من انها أصبحت حره إلا انها لم تتحرك من مكانها بل ظلت ساكنه تستند بكلتا يديها على صدره وهى تنظر له بعذوبه ،فجأه تبخر كل غضبها منه كأنه لم يكن ، فتحت فمها لتجيبه ولكن اسكتها دخول اسو العاصف للغرفه تقفز فوقها بمرح مما أفقدها توازنها فسقطت على صدره مره اخرى ، حاولت القيام ولكن اسو كانت قد جلست على ظهرها بمرح فمنعتها من الحركه ، كان يضحك بأستمتاع على احتجاجاتها وتوعدها لاسو عندما وجهت حديثها له متوسله :
-: مراد لو سمحت ارفعها ..
أجابها مراد مازحاً :
-: انا عن نفسى مرتاح كده ..
شهقت بصدمه :
-مرااااااادد
اقترب منها وهو يهمس لها فى اذنها بمرح :
-: قولى انك سامحتينى وانا اشيلها ..
اتسعت عينيها من الذهول وهى تجيبه :
-انتوا متفقين سوا !!!!
دوت ضحكته فى أركان الغرفه فشعرت بقلبها يذوب معها ثم اقترب منها حتى أصبحت شفتيه تلامس شفتيها هامساً لها :
-: ها هتقولى ولا لاء!!؟،...
هزت راسها له بوهن وهى تتأمل ابتسامته ووسامته الطاغيه فأقترب مسرعاً يطبع قبله خاطفه على شفتيها لم تلاحظها اسو ثم حمل اسو من فوقها ، نظرت اسيا لابنتها بمرح وهى تضيق عينيها قبل ان تضيف وهى تبتسم لها :
-: محدش هيقدر يخلصك منى دلوقتى ..
ثم تحركت فى اتجاهها لتصرخ اسو راكضه واسيا وراءها وسط صرخات مرحهم وقهقهاتهم .

.............

على مائده الطعام كانت اسو تتوسل لها الذهاب معها إلى المشفى ولكنها رفضت بحزم ، لم تيأس اسو وأكملت :
-: مامى بلييز ,, بليز هاجى معاكى ومش هعمل دوشه خالص وهقعد ساكته خالص بس اكون معاكى ..
كانت اجابه اسيا لها قاطعه بالرفض
اضافت أسو فى محاوله اخيره :
-: مامى انا طول اليوم مش بعمل حاجه غير بقعد مع النانى وانتى بتوحشينى , ونينا كمان وحشتنى وصحابى ..
شعرت اسيا بالأسى على طفلتها فهى محقه فأتجهت تنظر بعينها إلى مراد الذى هز راسه لها على الفور قبل ان يوجهه حديثه إلى اسو :
-: اسيا اطلعى حضرى نفسك عشان تروحى معانا ..
قفزت اسو على الفور من مقعدها تطبع قبله على وجنته قبل ان تركض إلى الاعلى بحماس
نظرت اسيا له متشككه قبل ان تسأله :
-: مراد , صح اننا وفقناها ؟! , مش عايزاها تتعود على كده ده غير انى مش عايزاها تزعجك او تعطلك عن شغلك ؟،..
تحرك من مقعده يمسك كلتا يديها وهى تقف امامه :
-: اسيا متنسيش ان كل الحياه دى جديده عليها مش عايزها تحس انك بعدتى عنها خصوصاً فى وجودى ده غير ان بعدها عن صحابها ومامتك مأثر فيها , اصبرى شويه بس لحد ما تتعود على الجو وتبدء مدرستها ..
كانت عيونها تلمع بالرضا وهى تستمع لحديثه نظرت إليه بدفء وهى تحدثه :
-: مراد , انت فكرت فى كل ده وانا مأخدتش بالى , انت اب حنين اوى على فكره ..
شعرت بجسده يتصلب من تعليقها الاخير فأبتعد عنها قليلاً حتى نزلت اسو من الاعلى ثم تحركا ثلاثتهم إلى الخارج
و فى منتصف النهار كانت اسو مع طارق بالطبع واسيا تتجهه إلى مكتبه للاطمئنان عليها عندما رن هاتفها ، اخرجت هاتفها لتجد المتصل هى السيده وداد مديره مركز الرعاية الخاصه ، اجابتها اسيا بترحاب ، استمعت لحديثها باهتمام ، وعدتها بأيجاد حل ثم تحركت فوراً إلى مراد فهو الوحيد القادر على حل تلك الازمه ، طرقت باب غرفته فأجابها بصوته العميق على الفور ، دخلت إلى غرفته فوجدته يجلس فى مقعده بتركيز وهو يرتدى نظارته الطبيه ، رفع راسه عند رؤيتها وكان القلق يكسو ملامحها ، فتحرك من مقعده وهو يسألها بقلق :
-: اسيا فى حاجه ..
هزت رأسها بتوتر قبل ان تتحدث بحزن :
-: مراد , عارف مدام وداد مديره مركز الاحتياجات الخاصه اللى المستشفى متكلفه باستلزماته الطبيه ؟!!
هز راسه له باهتمام وهو يرى القلق يكسو وجهها ، اضافت مكمله :
-: كلمتنى دلوقتى بتقولى ان فى ادويه معينه كذا طفل عندها محتاجه ومش عارفه تلاقيه وكلمت كذا حد قبلنا ومحدش عارف يفيدها والأطفال محتاجينه ضرورى ..
ثم اضافت متوسله وهى تمسك يده :
:- مراد الله يخليك حاول تلاقى حل انت عارف حاله الولاد دول قد ايه صعبه ..
هز راسه لها مطمئناً وهو يضغط على يدها ثم تناول هاتفه يطلب احد ما وهو يسألها عن اسماء الادويه ، كانت تراقبه بعيون قلقه وهو يتحدث ولكنه انهى المكالمه دون فائده ، نظرت إليه بحزن فطمأنها وهو يعيد احدى خصلات شعرها للوراء :
-: متقلقيش هنلاقى حل ..
ثم اجرى اتصالاً اخر فطلب منه الطرف الاخر الذى كان يهاتفه إمهاله بعض الوقت ، كانت تنتظر بجواره بتلهف حقيقى ، بعد عده دقائق رن جرس هاتفه فأستمع بهدوء إلى المتصل ثم نظر يغمز لها بمرح قبل ان يجيب سأله :
-: تمام تقدر توصله على العنوان اللى هبعتهولك دلوقتى , اها دلوقتى على طول , نص ساعه واكلمك اتاكد انهم وصلوا , شكراً ليك ..
ثم استدار ينظر لها ويحدثها بحنان :
-: ها ياستى مبسوطه اهو الموضوع اتحل و٥ دقايق بالظبط والعلاج يكون فى الطريق ليهم ، كان تقفز من السعاده وعيونها تلمع بفرح قبل ان تقفز تحتضنه بقوه غير مهتمه بأى شئ اخر ، كانت تستنشق رائحته بعمق ، انه زوجها وحبيبها ونصفها الاخر والوحيد القادر على اسعادها ، ملجأها وملاذها ، وتؤام روحها ، بعدت نفسها عنه على مضض والاحمرار يكسو وجهها وهى تشكره ، نظر إليها متردداً قبل ان يتحدث برقه :
-: اسيا , ممكن اسألك سؤال وتجاوبى عليا بصراحه , لو مش عايزه تجاوبى متجاوبيش بس لو جاوبتى من فضلك صارحينى ..
نظرت له بوهن تومأ برأسها إيجاباً , كانت مستعده للاجابه على اى شئ يطلبه حتى لو كان روحها ، تنهد بعمق قبل ان يمد يده يمسك بيدها بحنان وهو يسألها :
-: اسيا , الكوابيس دى بتجيلك من امتى ؟!،..
اخفضت رأسها تنظر إلى الارضو صوتها لا يعلو عن الهمس فبالكاد استطاع سماعه :
-: من ٦ سنين ..
تنهد بألم وهو يعود برأسه إلى الوراء حتى ظهرالالم واضحاً فى نبرته :
-: ممكن اسألك سؤال تانى بس من فضلك تجاوبينى عليه وانتى بصه فى عينى ..
ثم وضع إصبعه تحت ذقنها يرفع رأسها لتلتقى عينيه بعينها ، كان التوتر واضحاً فى نبرته وهو يسالها :
-: اسيا , انتى بتحبى خالد ؟!،...
ظلت تنظر إلي عينيه بثبات دون اجابه ثم هزت رأسها له بضعف نافيه قبل ان تترك يده راكضه إلى الخارج ، لم يحتاج إلى سماع او معرفه جوابها ، كان يرى انعكاس صورته داخل عينيها بوضوح ، نطق بأسمها هامساً بألم ، كان يريد ان يذهب خلفها ويوقفها ، يبوح لها بسره الذى يؤلمه ، يشرح لها لماذا كان يجب عليه ان يتركها ، يخبرها انه فعل كل ذلك من اجلها ، ولكنه لم يفعل أياً من ذلك بل ظل واقفاً مكانه يضغط بيده على طرف مكتبه بقوه حتى ابيضت مفاصله ..

................

انقضى ثلاث اسابيع منذ تلك المحادثه شعرت اسيا بأنها تعيش خلالهم داخل الجنه فقد كان مراد مراعياً معها لاقصى الحدود ، فقد عاد حنوناً متفهماً مره اخرى كان لا يترك يدها أينما ذهب ويهتم بكل تفاصيل يومها ويشاركها فى اعماله فى النهار اما عند النوم فقد كان يحتضنها برقه طيله الليل وهو ممسكاً بيدها فلم تزرها كوابيسها المعتاده طوال تلك الفتره إلا مرتين فقط وفى كلتا المرتين كان مراد بجوارها يهمس لها بحنان لتهدء ، اما عن عطلتها فكان يصر على قضائها بالخارج معها ومع طفلتهم فقط وبالنسبه لاسو فقد استقرت فى فصلها التمهيدى الاول وأصر مراد على اختيار المدرسه الاحسن فى المدينه وَمِمَّا زاد سعاده اسيا هو تقبل اسو لتلك التغييرات سريعاً وتكوين صداقات جديده مع زملائها على الفور ، كانت تتنهد بسعاده وهى تتمطى داخل فراشها بكسل وهى تفكر بكل تلك التغييرات السعيده فى حياتها ، قررت النهوض وأخذ حماما بارداً قبل الفطور ، خرجت بعد قليل وهى ترتدى ثوب الاستحمام الصيفى القصير لتأخذ ملابسها معتمده على وجوده فى الاسفل ينهى اعماله بمكتبه كعادته اليومان الماضيين ، تسمرت فى مكانها بخجل بمجرد خروجها لرؤيته امامها يأخذ غرضاً من احد الأدراج ، التفت بمجرد سماعه لحركتها واتسعت عينيه بدهشه وهو ينظر إليها من رأسها حتى اخمص قدميها ، كانت تقف امامه ترتدى روب استحمام قصير لا يصل إلى ركبتها وبدون أكمام ورقبه فيكشف عن الجزء العلوى من جسدها ، وشعرها مبلل بالماء التى تتساقط عشوائيا على كتفيها وعنقها ومقدمه صدرها ، شعر بأنفاسه تتسارع من منظرها العفوي المثير وهو يرى الاحمرار يزحف إلى وجنتيها من الخجل فأغمض عينيه لثانيه يحاول استعاده هدوئه قبل ان يتقدم نحوها ، شعرت بالتوتر من نظراته المتفحصة وهو يتحرك فى اتجاهها فقررت الهروب قبل ان يصل إليها فتحركت مسرعه فى اتجاه خزانه الملابس ولكنه امسك بيدها يوقفها وهو يحدثها بمرح :
-: انا عودتك فعلاً مسمعش صباح الخير ليا الصبح , بس زمان مكنتش بسمعها عشان كان فى حاجات اهم اركز فيها ..
اخفضت راسها من الخجل فهى تعلم جيداً ما يلمح إليه ثم قالت بتعلثم :
-: صباح الخير ..
لوى فمه بنصف ابتسامه ساخراً وهو يجيبها :
-: بما ان مفيش غيرها دلوقتى هضطر اقبلها ..
كان يشعر بتوتر جسدها تحت قبضه يده فأضاف بجديه مغيراً للحوار :
-: اسيا , انا من النهارده والكام يوم الجايين دول مش هكون فاضى أتواجد فى المستشفى خالص , حبيت اعرفك من دلوقتى بس طبعاً لو فى حاجه هكون معاكم بالتليفون ..
شعرت بالحزن من فكره غيابه عنها فى ساعات العمل فرفعت راسها بعبوس تساله :
-: ليه فى حاجه حصلت ؟!،..
كان يرى عبوسها فرفع يده يتلمس وجنتها مطمئناً وهو يجيب :
-: لا مفيش بس عندى شغل مهم فى الشركه وشريكى جاى ومحتاج اخلص معاه مناقصه كبيره ومهمه فلازم اكون متواجد فى الشركه ..
هزت راسها بأحباط موافقه ثم رفعت راسها تنظر إليه متردده وهى تقضم على شفتيها ، كان يراقب ردود فعلها والتوتر يعود إليه مره اخرى قبل ان تضيف متردده :
-: مراد , ممكن اطلب طلب .
حرك يده يمسك خصلات شعرها المبلل بين يده يتلمسه بنعومه قبل ان يجيبها بصوت أجش وهو يتنهد :
-: اى حاجه ..
حركت يدها ترفعها لتستقر فوق يده تمسك بها قبل ان تقول :
-: ماما زعلانه انى من ساعه ماتجوزنا مزرتهاش واسو كمان وحشتها , هروح انا واسو النهارده بعد الشغل نقضى الليله معاها وابقى ارجع بكره الصبح ..
تنهد بعمق قبل ان يجيب على مضض :
-: تمام , بس ليله واحده بس مش اكتر من كده وانا اللى هوصلكم بنفسى بليل والصبح همر عليكى اوصلك معايا ..
كانت تبتسم بسعاده وهى تجيبه :
-: اكيد النهارده بس أصلاً مش هعرف انام بعيد عنك اكتر من كده ..
عضت على شفتيها بندم فلقد تفوهت بما تشعر به دون تفكير ، اما هو فقد تسمر فى مكانه من اثر جملتها ، اخفض رأسه يسألها هامساً :
-: انتى قلتى ايه ؟!،...
لم تفكر الا فى الإنكار فأجابته كاذبه بضعف :
-: انا مقولتش حاجه
اقترب يلف ذراعيه حول خصرها يحيط بها ويمنعها من التحرك قبل ان يتحدث مهدداً :
-: اسيا انتى قلتى ايه دلوقتى ؟!..
رفعت ذراعيها تحاول إنزال ذراعيه عنها وهى تبتعد بجسدها قليلاً عنه ولكنه كان يمسك بها بقوه فانتهت محاولتها بالفشل فأستسلمت وهى تجيبه :
-: مقلتش حاجه , مراد ممكن تسيبنى عشان اتاخرت ولازم البس ..
لوى فمه بمرح قبل ان يجيبها :
-: انا عندى استعداد افضل واقف كده لحد اخر اليوم ,, عيدى تانى اللى قولتيه وانا هسيبك ..
اخفضت راسها بيأس فهى تعلم انه حاصرها ولكن كبريائها لا يسمح لها بأن تعيد ما قالته مره اخرى امامه ، ظلت دقيقه صامته فى صراع مع نفسها تشعر به يضم ذراعيه اكثر فتقترب منه اكثر حتى صارت ملتصقه به تشعر بأنفاسه الدافئة على وجهها ، رفعت راسها بيأس فى محاوله اخيره منها للتخلص منه فوجدته ينظر إليها بعيون سوداء حاولت التحدث فخرج صوتها همساً مغرياً وهى تنطق بأسمه ، لعن بتوتر قبل ان يخفض رأسه يقبل شفتيها بقوه شعر بها تستجيب له على الفور فازدادت قبلته عمق وشغف ، ظل يقبلها مطولاً وهى تبادله قبلته وتهمس أسمه بأثاره وهو يزيد من رقه قبلته على شفتيها ووجنتها وجفونها ثم يعود مره اخرى ليقبل شفتيها ظلا هكذا فتره من الوقت لا يستطيعان الابتعاد عن بعضهما البعض ، كان يقبلها بجنون فى كل مكان يظهر امامه من جسدها حتى سمع طرقات على الباب ، ابتعد عنها على مضض وهو يجيب بعصبيه :
-: افندم !!!
اجابته مدبره المنزل بنبره متوتره :
-: يافندم , الاستاذ انور وصل ومستنى حضرتك تحت ..
أجابها بنفس نبرته العصبيه :
-: تمام هنزله حالاً ..
كانت اسيا تبتسم بمرح من عصبيته الواضحه فنظر إليها يعقد حاجبيه معاً وهو يخاطبها :
-: متضحكيش احسنلك .. ثم اضاف مفكراً :
انا عرفت ليه كنتى رافضه اى حد يجى يساعدك فى البيت , انتى عندك حق , فكرينى من بكره امشيهم ..
ثم طبع قبله رقيقه على شفتيها قبل ان يتحرك خارجاً تاركها تحلق فوق السحاب من شده سعادتها ، ظلت واقفه بعد خروجه تعقد امرها بحزم ، ستخبره بأسو مهما كانت النتيجه ، غدا عندما تعود ستخبره بكل شئ .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل السادس والعشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل السادس والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل السادس والعشرون

هبطت اسيا الدرج إلى الاسفل فقابلته وهو خارج بصحبه انور من غرفه المكتب ، توقفت قليلاً تتأمل ملامحه قبل ذهابها ، وكم يحزنها ان ينقضى يومها بليلتها دون رؤيته ، اعترفت لنفسها انها تغلل داخل أوردتها مره اخرى حتى اصبحت لا تستطيع فراقه ولو ليوم واحد ، افاقت من شرودها على تحيه انور لها بأحترام ثم تحرك إلى الخارج على الفور ، مد مراد يده يحتضن يدها وهو يسألها بود :
-: جاهزه نتحرك ؟،..
اؤمأت راسها له موافقه قبل ان تسأله بأهتمام :
-: مراد انت فطرت ؟
هز راسه نافياً بعبوس قبل ان يبادلها سؤالها ، حركت كتفيها بعدم اهتمام وهى تمسك يده :
-: مش هفطر من غيرك ..
مراد :
-:اسيا لو سمحتى معنديش وقت افطرى ومتعانديش معايا ..
هزت كتفيها كالأطفال وهى تلوى شفتيها قبل ان تستند براسها على ذراعه :
-: مش هفطر من غيرك لو جعت هبقى اكل اى حاجه فى المستشفى ..
ابتسم بمرح من طفوليتها وهو يرفع يدها مع يده ليقبلها عندما شهقت بفزع وهى ترى ساعه يدها :
-: مراد !! ملحقتش أودع اسو قبل ما تخرج !! ينفع كده هتزعل منى اكيد !..
ثم اضافت وهى تعقد حاجبيها معاً عابسه :
-: انت السبب على فكره ..
رفع حاجبه بأستنكار قبل ان يجاوبها :
-: انا !!! وانا مالى !!! انتى اللى لهتينى اعملك ايه !! تحبى أفكرك قبل ما تظلمينى .
ثم انهى حديثه وهو يغمز لها ، فدفنت وجهها فى ذراعه وهى تجيبه بخجل :
-: خلاص مش مشكله هصالحها بليل ..
دوىصوت ضحكته باستمتاع وهو يرى الاحمرار يكسو وجنتيها من خجلها ، حرك ذراعيه يحتضن خصرها ويلتصق بها وهو يقف امامها يسألها بمكر مبتسماً :
:- هو احنا كنا بنقول ايه فوق ..
ثم اقترب بوجهه منها خافضاً راسه نحو شفتيها ، تلوت فى حضنه محاوله الابتعاد عنه وهى تمتم بخجل :
-"مراد مش هينفع والله ..
أجابها مقلداً نبرتها :
-"ايه اللى مش هيخليه مينفعش والله !!..
زاد احمرار وجنتها وهى تجيبه :
-"عشان انت لسه قايل معندكش وقت ..
شدها اليه مره اخرى خافضاً رأسه اكثر نحوها وهو يتمتم هامساً :
:- مش مهم ..
شعرت ان مقاومتها بدءت تتلاشى وانفاسه الحاره تلفح بشرتها ممتزجه برائحته عطره التى تخلل انفها بقوه فاجابته معترضه بوهن :
-"انور مستنيك بره ..
طبع قبله خفيفه على طرف فمها الأيمن قبل ان يهمس بجوار اذنها :
-"خليه يستنى ..
أغمضت عينيها تحاول السيطره على سيل مشاعرها قبل ان تحاول الاعتراض مره اخرى هامسه:
-"مربيه اسيا ممكن تشوفنا ..
طبع قبله ثانيه على طرف فمها الاخر وهو يتمتم :
-: مراتى وانا حر ..
فتحت فمها للاعتراض مره اخيره ولكنه التقط شفتيها على الفور قاطعاً كل سبل الاحتجاج امامها ، رن هاتفه مقاطعاً لحظتهم الخاصه فابتعد عنها على مضض يخرجه ، نظر به بعبوس ثم قام برفض المكالمه قبل ان ينظر إليها متسائلاً وهو عاقد كلتا حاجبيه معاً :
-"انتى بتتفقى معاهم ولا ايه مش فاهم !!!! ..

ابتسمت له بعيون لامعه بشغف وهى ترى عبوسه كالطفل امامها ثم اقتربت منه تحتضنه بحب ، بادلها عناقها على الفور مغمضاً عينيه يستنشق شعرها وهو يدفن راسه بداخله ولكن رن هاتفه مره اخرى ليقاطعه ، ابتعدت عنه معطيه لها مساحه ليجيب ولكنه امسك بذراعها يقربها منه مره اخرى ويلف ذراعه بقوه حول خصرها ، لم تقاوم اغراء إسناد راسها على صدره القوى فأسندت راسها بكسل ولم ترى تلك الابتسامه التى ارتسمت على وجهه من تلك الفعله البسيطه ، كانت تستمع لحديثه بسعاده ، برغم انه يتحدث إلى الطرف الاخر بنفاذ صبر الا انه كان يكفيها الاستماع إلى نبرته العميقه تدخل اذنها إلى جانب احساسها بنضبات قلبه تحت راسها لتمتلئ روحها بالسعاده والامان ، انهى مكالمته ولكنه لم يتحرك بل ظل واقفا قلبلاً يمسح على شعرها بحنان مستنداً بذقنه على راسها ثم قام بطبع قبله رقيقه فوق شعرها قبل ان يسألها بحنان :
-"اسيا يلا نتحرك ؟؟ ..
حركت راسها فوق صدره دون ان تتحرك من مكانها ، لم يتحرك هو الاخر بل شدد من احتضانه لها دون حديث ، ظلا هكذا عده دقائق قبل ان يرن هاتفه مره اخرى فابتعدت عنه رافعه راسها تنظر إليه ، عبس وجهه مره اخرى من رؤيه المتصل ثم اجاب بجفاء :
-"ايوه , تمام انا جاى فى الطريق ..
ثم اغلق الهاتف دون وداع وأمسك بيد اسيا يحتضنها ويتحرك بها للخارج ،

ركبا معاً السياره طالباً من سائقه اللحاق به فى سياره انور ، وطوال الطريق كان يحتضن يدها بقوه ولم يتركها إلا عند وصولهم امام المشفى ، قبل ان تخرج اسيا من السياره اوقفها مراد يناديها :
-: اسيا لو احتجتى اى حاجه كلمينى , وانا هكلم السواق يجيب اسيا من المدرسه لهنا وبليل همر عليكم عشان اوصلكم ..
اؤمأت براسها موافقه وهى تبتسم له قبل ان تقترب منه تطبع قبله على طرف فمه بخجل وتخرج مسرعه والابتسامة تملئ وجهها وعينيها .

انقضى يومها بأنشغال كعادته وفى منتصف اليوم استقبلت اسو بشوق واستغلت ساعه الاستراحة فى قضائها مع طفلتها يمرحان سوياً ، كانت تعد الساعات حتى تراه ففى الفتره الاخيره اعتادت على تواجده الدائم بجوارها فى العمل وكانت تخترع الحجج للذهاب إلى مكتبه ورؤيته ، نظرت إلى اسو وهى عاقده النيه ، غداً ستخبره بالحقيقه ثم يخبرا طفلتهم معاً ، لم تكن قلقه ابداً من رد فعل طفلتها فهى تعتبر مراد والدها بالفعل ،

انقضى يومها اخيراً وعند التاسعه ودقيقه كانت تتحرك للخارج مع اسو فرأته يخرج من السياره ويسير فى اتجاههم ، ركضت اسو فور رؤيته تحتضنه فانحنى ليتلقى عناقها بسعاده ويحملها بين ذراعيه ثم تقدم فى اتجاه اسيا التى كانت تبتسم له بسعاده يطبع قبله على جبهتها ويتحركوا معا فى طريقهم ، بعد نصف ساعه كان يقف امام منزل والدتها فكانت اسو اول من خرجت راكضه من السياره إلى المنزل ، خرج بعدها مراد تتبعه اسيا ، وقفت امام المنزل متردده لم تكن تريد الدخول ، تذكرت بيأس فى الماضى عندما كان يرفض مراد رفضا قاطعاً قضاء ليلتها خارج منزله وفراشه ، تنهدت بعمق تحاول إيجاد ارادتها لتتركه ، مد كلتا يديه يحتضن يديها يحدثها بأهتمام :
-: اسيا لو احتجتى اى حاجه كلمينى ..
ضغطت على يديه بقوه قبل ان تتحدث متردده :
-: مراد , فى حاجه عايزه اقولهالك ..
نظر إليها بأهتمام :
-: قولى سامعك ..
اقتربت منه وهى تبتسم له بأشراق تجيبه:
-: لا مش هينفع هنا .. خلينا لما نكون فى البيت ..
هز راسه لها متفهماً قبل ان تكمل بأهتمام :
-: هتروح دلوقتى ؟
تنهد بأرهاق قبل ان يتحدث :
-: لا راجع على الشركه لسه ورايا شغل كتير ..
كانت تتأمله بحزن فالإرهاق بادياً على ملامحه ثم اضافت بصدق :
-: طيب فى حاجه اقدراساعدك فيها ؟!! ..

هز راسه على الفور ينظر إلى عينيها دون حديث ففهمت مطلبه ، فى اللحظه التاليه كانت ترمى بجسدها عليه تحتضنه بقوه وهو يدفن راسه داخل شعرها ويتنهد براحه ، لم تعلم كم الوقت مر عليهم هكذا وهم متعانقين ، كان هو من ابتعد عنها ببطء متحدثاً بصوت أجش :
-: ادخلى يلا عشان الوقت اتاخر ..
ثم اقترب مره اخرى يقبل جبهتها مطولاً قبل ان يترك يديها على مضض ابتعدت عنه مجبره تسير ببطء إلى داخل منزل والدتها تريد العوده له مره اخرى .

ظلت طوال الأمسيه شارده تبتسم ببلاهه ، كانت والدتها تراقبها طول السهره دون حديث ، قضت ليلتها متأففه تحاول النوم ولكن افكارها معه تحول بينها وبين نومها ، قررت إرسال رساله نصيه له للأطمئنان عليه ولحزنها لم يصلها منه اى رد ، افاقت فى الصباح على صوت صياح اسو وهى تستعد للذهاب ركضت مسرعه إلى الاسفل تحاول اللحاق بها ، أنبت والدتها على تركها نائمه كل ذلك الوقت فأخبرتها بحنان :
-: عارفه انك معرفتيش تنامى لوقت متأخر فسبتك براحتك شويه ..
ودعت اسو وصعدت لتبديل ملابسها ثم عادت تجلس على مائده الطعام مع والدتها والسيد كمال ، لم تستطيع السيده جميله الصمت لأكثر من ذلك فتحدثت تسألها عن أخبارها مع مراد :
-: اسيا , طمنينى !! انا عارفه انك مبسوطه وده واضح عليكى بس محتاجه اسمع ده منك , ومحتاجه اعرف ليه لحد دلوقتى متكلمتيش معاه وصارحتيه !!! ..
اكملت دون انتظار تبريرها بنبره حاده :
-:اسيا انا شفتك امبارح انتى ومراد !! مادام بتحبوا بعض وقررتى تسامحيه ليه حرماه من انه يحس بأحساس الابوه الحقيقى !! مينفعش تعملى كده معاه وانتى بتحبيه !!..
اخفضت اسيا راسها تشعر بالخجل من حديث والدتها المنطقى ثم اجابتها :
-: من غير ما تقولى , وعد النهارده هقوله ..
قاطعها رنين هاتفها فتحركت مسرعه إلى الخارج كان مراد هو المتصل ، قبلت والدتها وهى توعدها بأخباره ثم ركضت إلى الخارج ..
.......................

كان يقف امام سيارته يستند عليها بكسل وهو يرتدى نظارته الشمسيه ابتسم لها بحراره بمجرد رؤيتها تتقدم نحوه ،كانت تشعر انها تفتقده منذ البارحه ويبدو انه شعر بذلك فتحرك يحتضنها بحنان ، امتلئت عيونها بالدموع من شوقها ورقه عناقه وإحساسها بالذنب من حديث والدتها ، ابتعد عنها يحاوط وجهها بكلتا يديه ينظر لها بشعف قبل ان يلاحظ عيونها الدامعه ويسألها بقلق :
-: اسيا مالك فى حاجه حصلت ؟؟..
هزت راسها تجيبه صادقه :
-: لا مفيش بس انت وحشتنى ..
نظر اولا بدهشه من اعترافها الصريح ثم لانت ملامحه وهو يبتسم لها قبل ان يحتضنها مره اخرى يقبل شعرها ووجهها وهو يهمس لها ضاحكاً :
-: والله مجنونه !!! ..

ظل محتضن يدها بحب طوال طريقهم إلى المشفى وقبل خروجها من السياره التفتت تحدثه برقه :
-: مراد لو سمحت ينفع تيجى البيت بدرى النهارده فى حاجه مهمه محتاجه اقولهالك ..
مراد بأهتمام : اسيا فى حاجه ؟؟ ..
هزت راسها على الفور نافيه وهى تبتسم:
-: لا ابداً بالعكس هقولك حاجه هتفرحك ..
هز راسه لها مبتسماً وهو يقترب منها يقبلها بخفه :
-: حاضر عشان عيونك هكون فى البيت بدرى ..

تحركت للخارج وهى تبتسم له بسعاده ، دخلت المشفى وهى مازالت تبتسم ، بل ظلت طوال يومها تبتسم بسعاده واضحه ، صادفها دكتور طارق فى احد الممرات فركضت تحتضنه وهى تبتسم بأشراق فلم يستطع الا ان يبتسم لسعادتها وهو يربت على شعرها بحنان ويحدثها:
-: لا الجميل ده عايزله قاعده يقولى فيها سر ابتسامته دى مع انى عارفها ..

تحركت معه إلى غرفته تجلس امامه وهى تبتسم بخجل وتحدثه عن مدى رقه مراد معها وتغيره ومدى سعادتها ، أجابها طارق براحه :
-: طب الحمدلله انا كنت حاسس ان الحياه بينكم هتتظبط من ساعه ما شفت رد فعله لما عرف ان خالد طلب ايديك ..
شهقت اسيا بصدمه تساله :
-: مش معقول انت اللى قلتله !!
هز راسه موافقاً بابتسام قبل ان يكمل حديثه :
-: ايوه انا , كنت شايف حبك ليه قد ايه وحبيت اشوف رد فعله لما يعرف وطلع اسوء مما تخيلت حتى ..
سكت لوهله ثم اضاف بجديه :
-اسيا بيتهيألى مراد اتغير وبيتهيالى كمان لازم تقوليله ان اسيا بنته ..
هزت راسها له موافقه :
-: انا فعلاً ناويه اعمل كده وعلى طول كمان ..
وقف طارق متردداً قبل ان يكمل حديثه:
-: اسيا بيتهيألى مراد فعلاً بيحبك زى مانتى بتحبيه ، وفى حاجه كمان مش عارف هبقى صح لو قلتهالك ولا لأ بس بيتهيالى ده وقتها رغم انه طلب منى اخبى عليكى لحد ما يقولك فى الوقت المناسب بس انا هقولهالك وخلاص ..
سكت قليلاً ثم اضاف :
-:اسيا مراد كتب المستشفى دى بأسمك , ومش من دلوقتى ده من لحظه ما اشتراها وحب يقومها على رجلها ويثبت وجودها قبل ما يسلمهالك ..

سقطت فى مقعدها بصدمه والدموع تتجمع داخل مقلتيها بقوه وهى تفكر هل ما قاله طارق صحيح ؟! ايعقل انه مازال يحبها ؟! هل هناك امل بانه لم يتزوجها من اجل اسو فقط ؟! لقد كتب المشفى لها !! ظلت تحاول استيعاب المعلومات التى تلقتها للتو ، انها تريد ان تتحدث معه والان ، تريد الحصول على اجوبه اسألتها ولن تنتظر حتى المساء ، وقفت مره اخرى وهى تهمس لنفسها :
-: انا لازم اتكلم معاه دلوقتى ..
ثم ركضت مسرعه إلى الخارج تستقل اول تاكسى خرج امامها إلى مقر شركته ، كان قلبها يقفز فرحاً طوال الطريق حتى شعرت به يكاد يخرج من بين ضلوعها ، ستخبره بكل شئ وتسأله عن شعوره تجاهها صراحةً ، وصلت إلى مكتبه تخبر المساعده بانها زوجته وليس هناك حاجه لإخباره فهى تريد مفاجئته ، طرقت الباب ويدها ترتجف من الترقب والتوتر ثم فتحت الباب على الفور دون انتظار اجابه ، رأته يجلس فى مقعده وتجلس امامه امرأه شقراء ، وقف على الفور مصدوم من رؤيتها هاتفاً باسمها بدهشه فالتفت المرأه تنظر فى اتجاه نظره ، شعرت اسيا بالدم ينسحب من عروقها ، انها هى ، هى من تجلس امامه ، المرأه التى تسكن كوابيسها منذ سنوات والسبب فى هدم حياتها ، المرأه التى كانت معه عندما ذهبت تبحث عنه ، كانت تشعر بضجيج ضغط الدم فى اذنيها والدم ينسحب من وجهها وبدءت الأصوات تتلاشى حولها ، هتف مراد باسمها مره اخرى وعندما لم تجيبه تحرك فى اتجاهها بقلق ، كانت تنظر إليه بوجهه شاحب قبل ان تشعر بالرؤيه تختفى من حولها فتحت فمها لتتحدث ولكنها سقطت امامه مغشياً عليها من اثر الصدمه ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل السابع والعشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل السابع والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل السابع والعشرون

صرخ مراد أسمها بفزع وهو يراها تسقط امامه ، مد يده يحيط بها على الفور قبل ان تسقط أرضاً ثم حملها وتحرك بها نحو الاريكه يضعها برفق ، همس بأسمها فزعاً محاولاً افاقتها وهو يضع احدى زجاجات العطر حول انفها ويدلك بيده الاخرى معصمها برفق غافلا عن تلك التى تقف خلفه تتأكلها الغيره من فزعه على زوجته ، بدءت اسيا فى استعاده وعيها ، فتحت عينيها ببطء تنظر حولها فوجدت مراد يركع بجانبها وهو ممسك بيدها وخلفه تقف تلك المرأه بجسدها الممشوق وتنورتها القصيره ، اجبرت اسيا نفسها على رفع عينيها لتنظرعن قرب لتلك التى استطاعت سلب قلبه منها ، شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها بكثره فقد كانت جميله حقاً ، ذكرت نفسها بحزم لن تبكى امامه ، سيكون لديها الكثير من الوقت لتبكى بمفردها اما الان فيجب عليها استجماع قوتها والذهاب من امامهم ، أبعدت عينيها عنها فقد كانت تنظر إليها بعدائية واضحه مما جعل اسيا ترتجف تلقائيا ، قاطع افكارها صوت مراد بقلق شاعراً بارتجافها:
-: اسيا , انتى كويسه ؟؟
هزت راسها له بوهن وهى تتحرك من فوق الاريكه فأوقفتها يده معترضاً :
-: متتحركيش من مكانك لحد ما الدكتور يوصل..
أبعدت يده عنها بجفاء وهى تجلس على الاريكه تحاول إيجاد صوتها لتعترض :
-: لا مفيش داع , مش مستاهله دكتور , تلاقى بس ضغطى نزل شويه هروح المستشفى دلوقتى وهبقى كويسه ..
ثم نهضت من فوق الاريكه وهى تترنح حاوطها مراد مره اخرى بذراعيه يسندها وهو يتحدث بنبره قاطعه :
-:لا طبعاً , مستشفى ايه !! احنا هنتحرك على البيت على طول وبعدين نشوف دكتور ..
هزت راسها معترضه وهى تحرك يديها لازاحه يده من فوقها محافظه على نبرتها الجافه معه :
-: لا هرجع على المستشفى وبعدين انا كويسه ، كمل انت اللى بتعمله وانا همشى ..
زفر بحنق وهو يتحرك نحو مكتبه يأخذ احد الملفات المفتوحه ثم يعود يقف امامها مره اخرى موجهاً حديثه لتلك المرأه بنفاذ صبر :
-: ياسمين خلينا نكمل بكره , هراجع الملفات لوحدى فى البيت وهسجلك كل ملاحظاتى ..
ثم التفت دون انتظار اجابه يوجهه حديثه لآسيا مهدداً :
-: اسيا لو متحركتيش معايا دلوقتى هشيلك لحد العربيه ..

هزت راسها برعب فهى لا تريد ان تحتك به بأى شكل من الاشكال ، ارادت مجادلته والصراخ به حتى تفرغ كل غضبها ولكنها شعرت انها تختتق مره اخرى من وجودها بجانب تلك المرأه وكل ما ارادت فعله هو الذهاب من امامها واستنشاق هواء نقى ، تحركت بوهن فمد يده على الفور يحتضن يدها ، كانت تريد إفلات يدها من يده عندما رأت نظره الغضب تكسو ملامح تلك المدعوه ياسمين وهى تنظر نحو ايديهم المتشابكه فتراجعت ، تحرك بها مراد إلى الخارج دون وداع وحتى دون ان يلتفت وراءه ، بمجرد خروجهم من المكتب سحبت اسيا يدها من يده بعنف واضح ، استنكر مراد رد فعلها ولكنه برر ذلك لمرضها ، طوال الطريق إلى المنزل لم تنطق اسيا بكلمه واحده الا عندما قطع مراد الصمت يسألها بأهتمام :
-: اسيا , انتى كويسه ؟ حاسه نفسك احسن ؟!..
هزت له راسها موافقه دون حديث فأضاف وهو يرى شحوب وجهها :
-: على العموم نوصل البيت بس وأكلم الدكتور طارق يبعتلنا اى حد من المستشفى يطمنا ..
هزت راسها برعب فهى غير مستعده لمواجهه طارق وأخباره بما حدث ، يجب عليها ترتيب افكارها أولاً ، حاولت اخراج نبره صوتها طبيعيه قدر الامكان فتحدثت كاذبه :
-: مراد انا فعلاً كويسه , انا بس مأكلتش حاجه لدلوقتى فتلاقى ضغطى نزل او جالى هبوط , لكن صدقنى مفيش اى مشكله انا عارفه المشكله فين ..
هز رأسه لها مستسلماً فهو يرى توترها ولا يريد ان يجادلها وهى فى تلك الحاله ..

.. دخلت إلى المنزل بمجرد وقوف السياره امامه دون انتظاره ومنه إلى غرفتها مباشرةً ، دخلت إلى الحمام لتبديل ملابسها وخرجت منه ترتمى على الفراش دخل مراد وراءها الغرفه وجدها تستلقى على الفراش بعشوائية وهى ترتدى منامه قطنيه ذو حمالات رفيعه تكشف عن جسدها الناعم و تنحصر إلى ما بعد ركبتها بكثير وشعرها مفرود يحيط بها وينسدل على كتفيها ووجهها والوسادة ، كانت تبدو امامه مغريه إلى اقصى درجه ، أغمض عينيه قليلاً محاولاً تصفيه افكاره قبل ان يتقدم منها يجلس على الفراش مقابلاً لها ويمد يده يزيح خصلات شعرها من فوق وجهها ، اجفلت من لمسته وسحبت نفسها بعيداً عن يده ، حدثها برقه واضحه فى نبرته :
-: اسيا انتى كويسه ؟..
هزت راسها إيجاباً بحده ، زفر بيأس قبل ان يضيف :
-: انا طلبت منهم يحضرولك الغدا ويطلعوه هنا بلاش تتعبى نفسك وتنزلى ..
تحدثت فخرجت نبرتها حاده اكثر مما توقعت :
-: مش عايزه اكل , ينفع انام !..
توتر جسده من طريقتها فى الحوار فتحرك متردداً وهو يقول :
-: براحتك اللى انت حباه ..
أبعدت وجهها عنه عندما حاول طبع قبله على جبهتها فتوقف على الفور ثم اضافت وهو يتحرك خارجاً :
-: ممكن محدش يدخل الاوضه ولا حتى اسو ..
التفت ببطء على جملتها يهز راسه وهو يضع كلتا يديه داخل جيوبه ينظر إليها مطولاً محاولاً إيجاد كلماته قبل ان يستدير مره اخرى متردداً إلى الخارج دون تعليق ..

ظلت تنظر إليه مراقبه وبمجرد خروجه دفنت رأسها فى الوساده وانهارت فى البكاء ، عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم الذى ذهبت فيه لاسترجاعه وأخباره بحملها بعد توسلها للسيد كمال زوج والدتها بالبحث عنه ، ذهبت والامل يملؤها بأنه ما ان يعلم بحملها حتى يعود معها مباشرةً ، تحركت إلى الفندق الذى اعطاها عنوانه السيد كمال وهمت بدخوله عندما رأته يخرج بجانب تلك المرأه محتضناً يدها وهما يمرحان معاً بسعاده قبل ان تقف تلك المراه لتحتضنه بقوه ويستانفا طريقهم نحو الشاطئ المقابل للفندق ويصعدا فى احد القوارب ، علمت فى تلك اللحظه ان كل ما تفوه به كان حقيقه وانها هى حبه الحقيقى وقررت حمل مسؤلبه طفلتها بمفردها ،
ظلت من تبكى من تلك الذكريات وتبكى وتبكى وهى تشهق بقوه حتى خارت قواها وشعرت بأن الدموع داخل عينيها قد جفت من كثره البكاء ، لم تعلم متى غالبها النوم ولكنها كانت ترى كابوسها المعتاد ولكن هذه المره كانت ترى تلك المرأه تمشى بجوار مراد وهى ممسكه بيد اسو معهم ، كانت تصرخ بكل قوتها وهى تركض محاوله اللحاق بطفلتها >
كان مراد خارجاً من غرفه اسو عندما سمع صراخها تهتف بأسم طفلتها فركض إليها مسرعاً ليجدها نائمه وهى تتلوى وتبكى وتصرخ باسم اسو ، قفز على الفراش يمسكها من ذراعيها يهزها بقوه لافاقتها ، فتحت عينيها وهى ترتجف وتتوسل له:
-: مراد اسيا لا , بنتى لا , كله الا اسيا , مراد عايزه بنتى ..

كان ينظر إلى انهيارها وقلبه يعتصر من الالم عليها ، حاول تهدئتها ولكنه كانت تدفعه بقوه ، لم يجد حل اخر سوى ان يصرخ بها لإعادتها لوعيها ، فتحت عينيها بقوه تنظر إليه بفزع وهى ترتجف عند سماعها لصراخه ، همس لها وهو يمسح شعرها :
-: متخافيش اسيا هنا , اسيا نايمه فى اوضتها انتى بس كنتى بتحلمى , . اهدى وانا هجبهالك ..

حاولت السيطره على ارتجاف جسدها فارتمت مره اخرى على الفراش بتعب والدموع تنساب من عينيها ، حاولت إغماض عينيها لتمنع دموعها من الانهمار امامه فشعرت بأصبعه يلمس وجنتها ليمسح دموعها المنهمرة برقه ، كانت تلك الحركه التى أفقدتها رباطه جأشها ، انفجرت فى البكاء وهى تشهق بقوه ، حاولت السيطره على نفسها ولكنها لم تستطيع ، شعرت به يلف ذراعيه حول خصرها يرفعها ليحتضنها حاولت مقاومته بادئى الامر ولكنه كان يهمس فى أذنها بحنان وهو يقترب منها فأقتربت منه تدفن راسها فى عنقه وهى تبكى بقوه ، ظلت هكذا تبكى وهو يمسح على شعرها وظهرها حتى هدئت تماماً ، رفعت راسها تنظر إليه فوجدت ان قميصه تبلل من كثره بكائها ، رفعت يدها تمسح دموعها ثم تحركت من امامه تحدثه وهى ترفع راسها بكبرياء :
-: هنام مع اسيا ..
ثم خرجت من الغرفه تصفق الباب خلفها تتركه ينظر فى اثرها بذهول وحيره من ردود افعالها الغير مفهومه

استلقت اسيا بجوار طفلتها وهى تحتضنها بقوه تطمئن نفسها قبل محاوله التفكير بهدوء بكل ما مرت به اليوم من احداث ، اول شئ خطر ببالها هو طلب الطلاق ، لن تنتظر الماضى لكى يُعاد امام عينها مره اخرى ، انسب حل هو الانفصال عنه ، ولكنها فكرت بيأس فى خالد ، سيحطم مستقبله فى الحال دون أدنى شعور بالذنب ، لا لن تسمح بذلك ، ستخبره الحقيقه بأن اسيا ليست طفله خالد ، لن يصدقها بالطبع ولكنها ستقنعه بكل طريقه ممكنه حتى لو اضطرها ذلك لعمل تحليل اثبات ابوه ، انطفأ الامل داخل عيونها على الفور وهى تتذكر ان خالد يبعد عنها اميال وأثناء محاولتها البائسة فى الوصول إليه سيتحرك مراد قبلها كعادته ، ثم انها تخشى اذا اثبتت له عدم ابوه خالد ان تُحرك الشك بداخله ويسعى وراء اسو وفى ذلك الوقت ، وعشيقته بجواره لن يحتاج إليها وسيكون حكم القضاء لصالحه بالطبع ، فكرت فى اخذ طفلتها والهرب أيضاً ولكنها تراجعت فهى تعلم مدى قوته ونفوذه سيصل إليها بسهوله ، كانت تتلوى داخل الفراش بيأس ، لم تستطيع الوصول إلى اى حل يرضيها دون تعرضها او تعرض اى شخص تحبه للخساره ، قررت الاستمرار فى لعبته إلى حين إيجاد مخرج يناسبها .

.. استيقظت فى الصباح فى موعدها المعتاد او بالاصح تحركت من الفراش ،فلم يزورها النوم تلك الليله رغم كل محاولاتها البائسة ، تحركت بأحباط تساعد اسو فى ارتداء ملابسها والاستعداد للذهاب ثم خرجت على مضض تستجمع طاقتها وشجاعتها لمواجهته ، فتحت باب الغرفه تتجه إلى غرفتها بقلق لتستخدم الحمام ، فتحت باب الغرفه بتوجس ، تنفست الصعداء عندما وجدتها فارغه ، توجهت إلى الحمام مسرعه وهى تاخذ ملابسها معها كامله ، خرجت بعد قليل وهى تترقب ولكنها لم ترى له اثر أيضاً ، اغلقت باب الغرفه خلف خروجها بهدوء كأنها تخشى إصدار اى ضوضاء تعلن بها عن نفسها ، كانت على وشك الالتفات لهبوط الدرج عندما اصطدمت به عند مقدمته ، تراجعت إلى الخلف خطوتين تخشى الاقتراب منه ، كان شعره مشعثاً ولايزال يرتدى ملابس البارحه والارهاق يبدو جلياً على وجهه لاحظت كل ذلك وهى تتأمله ، يبدو ايضا انه قضى ليلته فى غرفه مكتبه ، عبست وهى تفكر فى احتماليه انه قضى ليلته وهو يفكر بتلك المرأه ، لاحظ مراد عبوسها فحاول ان يسألها عن حالتها دون الاقتراب منها ، أعادها صوته المرهق من افكارها :
-: اسيا ,, عامله ايه دلوقتى احسن ؟!..
هزت راسها له ايجاباً وهى تتذكر كيف انهارت امامه ليله امس ، تقدم خطوه إلى الامام محاولاً الاقتراب منها ولكنه أوقفه نظرتها المرتعبه ، زفر بضيق وإرهاق محركاً راسه قبل ان يسالها مستفسراً :
-: طب ممكن اعرف حصل ايه عشان حالتك تبقى كده امبارح ؟..
أجابت كاذبه بعدم اهتمام :
-: ولا حاجه مجرد حلم مزعج ..
مراد بنفاذ صبر :
-: طب ممكن اعرف الحلم المزعج ده كان عباره عن ايه ؟؟..
اضافت كاذبه وهى تمد شفتيها معاً :
-: مش فاكره ..
رفع احدى حاجبيه مستنكراً وهو ينظر لها بأرتياب فعلمت انه لا يصدقها ، كانت تهرب بعينيها منه حتى لا يستطيع قراءه ما بداخلها ، زفر مطولاً كأنه يحاول استعاده هدوئه قبل ان يكمل حديثه معها :
-: طيب تمام ,, ممكن اعرف ايه الحاجه المهمه اللى كنتى عايزه تكلمينى فيها ؟!..
اتسعت عينيها من الفزع وظلت فتره تنظر إليه دون رد محاوله التفكير فى حجه سريعه تخبره بها ، كانت ينتظر اجابتها فأجابت متلعثمه وهى تحرك عينيها سريعا :
-: ولا حاجه ,, كنت عايزه اقولك بس ان اسو مبسوطه من المدرسه وكنت عايزه اشكرك على ده ..
ضاقت عينيه عليها وهو يردد كلامها بهدوء حذّر :
-: اسيا مبسوطه فى المدرسه !! وكنتى عايزه تشكرينى على ده !!! ها !!! وده اكيد السبب اللى خلاكى تيجى الشركه صح؟،..

تذكرت فى تلك اللحظه مشهد تلك الشقراء وهى تجلس امامه فانفجرت غاضبه :
-: عندك حق , مكنش ينفع ازورك هناك , ولو انت مضايق انى عمل كده فانا اسفه , وصدقنى انا ندمت على تسرعى , ولو ضيفتك انزعجت من مقاطعتى ليكم ممكن تبلغها اسفى بالنيابه عنى !!!..

كان ينظر إليها بذهول من غضبها الغير مبرر ، اما هى فلم تنتظر رده وتحركت مسرعه ولكنه امسك بيدها يمنعها من التحرك اكثر قبل ان يزفر مطولاً محاوله تهدئه أعصابه قبل ان يجرها إليه فتصطدم بصدره القوى وعلى عكس توقعها خرج صوته هادئا :
-: اسيا ,, محتاجه تحسنى أدائك قبل ما تكدبى عليا لانك عارفه كويس انى مش مصدق اى كلمه من كلامك ده , زى ما المفروض تكونى عارفه انى مضايقتش ابداً من زيارتك بالعكس ..
ثم زفر بأحباط قبل ان يضيف :
-: هاخد دش وابدل هدومى دى ونتحرك ..
ردت على الفور متجهمه :
-: لا مش حاسه انى هقدر اروح المستشفى النهارده , طبعاً لو ده شئ ميضايقكش كمدير , هكلم دكتور طارق مديرى المباشر وأبلغه ..

كانت تشدد على اخر جمله نطقت بها حتى شعرت بالشرر ينطلق من داخل عينيه وقبضته تزداد قوه عليها لدرجه لم تستطيع تحملها فهمست بأسمه والدموع تتجمع داخل مقلتيها فخرج صوتها متحشرجاً :
-: مرااد ,, وجعتنى ..

تركها على الفور وتحرك يصفق باب الغرفه خلفه بقوه جعلتها تنتفض ، رفعت يدها ترى احمرار معصمها من اثر قبضته وهى تطلق العنان لدموعها فى الانهمار ..

بعد قليل انسحبت إلى غرفه اسو تغلق عليها الباب وهى تحمل هاتفها بيدها تفكر انها غير مستعده لمواجهه احد بعد ، كانت تعلم انها تهرب بعدم ذهابها إلى المشفى ومواجهه دكتور طارق بعد ، ولكن ستخبره هاتفيا بمرضها وهو سيتفهم ما تبقى ، هذا ما قامت به بالفعل هاتفته بعد قليل تخبره بما حدث معها البارحه بالطبع دون ذكر الجزء الخاص بتلك الشقراء ، كانت تسمع نبره القلق واضحه فى صوته ثم اضاف فى اخر المكالمه قبل ان تنتهى :
-: واضح انك كنتى متوتره رغم حماسك وجسمك مستحملش كل الانفعالات دى , خدى وقتك وهيئى نفسك قبل ما تقعدوا تتكلموا سوا , وبالنسبه للست جميله انا هتكلم معاها بهدوء , متشغليش بالك بيها اهم حاجه صحتك..

اغلقت اسيا معه المكالمه وهى تشكره من كل قلبها فحقاً هو اكثر من يتفهمها ويراعى مشاعرها وتعلم انها تستطيع الألتجاء إليه فى اى وقت وستحصل على مساعدته ،بعد انتهاء مكالمتها ظلت داخل الغرفه تحبس نفسها حتى سمعت صوت سيارته يتحرك بالأسفل ، ظلت طوال يومها تفكر فيهما معاً وتتخيل انه يحتضن تلك الشقراء ويمسك يدها مثلما كان يفعل معها ، كانت تتلوى من الغيره ولم تستطيع إيجاد ما يشغل افكارها عنه حتى عند مجئ اسو ، فكرت بندم لو انها ذهب إلى المشفى لصرف العمل انتباهها عنهم قليلاً

انتهى يومها ببطء شديد كادت تشعر ان عقارب الساعه لا تتقدم ، فى المساء قررت قضاء ليلتها أيضاً فى غرفه اسو بعد ان اخذت ثيابها معها من اجل الصباح ، كانت ترقد فى الفراش بجوار طفلتها النائمه تنتظر عودته ، كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه عشر وهى غارقه فى افكارها البائسة عن تقاربهم معاً عندما سمعت هدير محرك السياره يتوقف امام المنزل ، تظاهرت بالنوم مباشرةً عندما سمعت خطواته امام باب الغرفه يفتحه ، توقفت خطواته لثانيه قبل ان يتقدم وينحني يطبع قبله على راس طفلتهم ثم يطبع قبله مطوله على شعرها قبل ان يخرج من الغرفه ، كانت تكتم انفاسها بتوتر منذ اقترابه منه ، اخذت نفس عميق بعد خروجه تستنشق ما تبقى من اثر عطره وهى تفكر بيأس كم اشتاقت إليه.

تعمدت الاستيقاظ قبل موعدها فى الصباح وارتداء ملابسها سريعاً. والخروج قبل استيقاظه ، هبطت إلى الاسفل محاوله عدم إصدار اى أصوات ثم طلبت من مربيه اسيا الاهتمام بها وتجهيزها وإبلاغ السيد مراد اذا سأل عنها بأضطرارها للذهاب مبكراً من اجل العمل ، فكرت بيأس انه لن يصدقها ولكنها تحاول على عكسه الحفاظ على مظهره الاجتماعى امام الناس ..

انقضى يوم عملها فخرجت مسرعه تحاول الوصول إلى المنزل قبل وصوله ، قضت ليلتها مثل الليله السابقه فى غرفه اسو تنتظر ببؤس عودته ، كانت تلك هى حالتها فى الثلاث ايام التاليه تخرج فى الصباح قبل استيقاظه وتعود فى المساء قبل وصوله وتتظاهر بالنوم عند دخوله الغرفه ، وتقضى ليلتها تبكى بائسه من اشتياقها له ومن علمها انه يظل حتى منتصف الليل مع حبيبته الشقراء ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثامن والعشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الثامن والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثامن والعشرون

فى اليوم الرابع خرجت اسيا مبكراً ولكن ليس للهرب منه كعادتها فى الايام الاخيره ولكن بسبب زياره لجنه تفتيش من وزاره الصحه للمشفى وبناءاً على ذلك طلب رئيس الأطباء من جميع العاملين التواجد ذلك اليوم قبل موعدهم الرسمى بساعه وفى تمام الساعه العاشره كانت اسيا تقف مع دكتور طارق فى بهو الاستقبال تراجع معه بعض التفاصيل الاخيره عندما رأت مراد يتقدم أمامهم وبجواره تلك الشقراء ، التوت معده اسيا بألم من رؤيتها تسير بجواره بتفاخر وهى ترتدى بلوزه حريرية رائعه مع تنوره لا يتعدى طولها نصف متر وحذاء ذو كعب عالى يصل إلى ١٠سم وشعرها ينسدل حولها بنعومه ، نظرت اسيا إلى نفسها بأحباط وهى ترتدى بنطال جينز أزرق يقف عند كعبها مع حذاء ابيض رياضى وتيشرت مخطط وشعرها ممشط بجديله جانبيه اما ما تبقى منه فقد تركته ينسدل على جبهتها واذنها ، التوى فمها بيأس وشحب وجهها قليلاً ، انحنى طارق يهمس فى اذنها ممازحاً وهما يتقدمان نحوهم :
-: بقى هى دى سبب التكشيره والسواد اللى تحت عينيكى اليومين اللى فاتوا دول ؟،..

نظرت له بأحباط فأخر ما تود سماعه فى تلك اللحظه هو ملاحظه الجميع لهالاتها السوداء ، تأثر طارق من نظرتها وحزنها فأنحنى يطبع قبله أبويه على شعرها مطمئناً ، ابتسمت تلقائياً من فعلته تلك ولكن شئ اخر اخذ عينيها هو نظره مراد الغاضبه نحوهما ، توقف مراد امامها وبالتالى توقفت الشقراء بجواره تستند بيدها على ذراعه بكسل مما جعل يد اسيا تتحرك تلقائيا فى اتجاهه ولكنها سيطرت على حركه يدها بوضعها داخل جيوب ردائها الطبى الابيض ، تشابكت عينيها بعينه فلم يستطع أحداً منهما تحريكها بعيداً عن الاخر كأنهما مربوطان معاً بخيط غير مرئى ، فى الواقع لم تكن تريد إنزالهما فهى لم تراه منذ ثلاثه ايام وتريد اشباع عيونها برؤيته ، قطع دكتور طارق الصمت موجهاً حديثه لمراد :
-: حمدلله على السلامه يعنى كان لازم يجى تفتيش عشان نشوفك ..
ثم حول نظرته إلى اسيا قبل ان يضيف مازحاً :
-: ولا عشان اللى كنت بتيجى عشانه بقى معاك فى البيت خلاص ..
لوت اسيا فمها بسخريه وهى تفكر بيأس ان من يريدها تقف بجواره ويتركها تمسك بذراعه دون ادنى اعتبار لوجودها امامه ، لاحظ طارق نظره اسيا الحزينه على ذراع مراد فتحرك يضمها بكلتا ذراعيه وهو يبتسم لها بود ثم اخفض راسه يهمس لها بحذر :
-: مش هيتحمل يشوفنى بحضنك ..
ثم رفع راسه وهو يغمز لها ، شهقت اسيا بصدمه عندما تحرك مراد فى اللحظه التاليه يقف بجوارها ويمد يده يحتضن يدها بتملك واضح ، رفعت راسها تنظر لطارق وهى تبتسم فبادلها ابتسامتها غامزاً ، كانت اسيا ترى نظرات الكره الموجهه إليها من تلك الشقراء ومراد ممسكاً بيدها ، لم تعلم لماذا كانت تبتسم داخلياً من رؤيه انزعاجها جلياً امامها ، قاطعت ياسمين حديثهم بتأفف مصطنع وتذمر :
-: مراد مش هنطلع مكتبك فوق بدل ماحنا واقفين كده !!،،
لم تستطيع اسيا تمالك نفسها فالتفت تسأله بنعومه ساخره وهى تهمس بأسمه وحاجباها مرفوعان:
-: اه صحيح يا مراد مش هتطلع مكتبك فوق بدل ما انت واقف هنا !!!! وبعدين مش ناوى تعرفنا على ضيفتك ؟؟
كانت ترى المرح يظهر داخل عينيه فازداد حنقها منه ، قدم مراد ضيفته لكلاً من دكتور طارق واسيا :
-: ياسمين صديقتى وشريكتى فى المشروع الجديد , ياسمين دكتور طارق رئيس الأطباء ..
ثم حرك ذراعيه يحاوط اسيا بكلتا يديه وهو ينظر لها بشغف قبل ان يضيف :
-: وطبعاً اسيا مراتى شفتيها قبل كده ..
هزت الضيفه راسها بجمود واضح لآسيا التى كانت تتعمد إظهار ابتسامتها الساحره وهى تبادله نظرته ، اقترب منها حتى شعرت بأنفاسه الحاره تقع عليها يهمس فى اذنها ساخراً :
-: متأكده ان الضحكه دى عشانى !! بصراحه كنت جاى ومتوقع اشوف نار طالعه من ودانك مش ضحكه توقف القلب من جمالها ..
اتسعت ابتسامتها له الان وهى تنظر إليه ولكن ليس بتصنع بل ضحكتها الحقيقه الخارجه من قلبها ، ذكرت نفسها بعنف انها غاضبه منه وأدارت وجهها عنه لترى مفتشو الوزاره يتخطون باب الدخول الرئيسى .

اثناء ترحيبهم بلجنه التفتيش اقتربت احدى الممرضات من اسيا بقلق تهمس فى اذنها ، اؤمأت اسيا برأسها موافقه قبل ان تنسحب بتوتر من جواره تسير على عجل بجوار تلك الممرضه واختفت خلال ما تبقى من فتره التفتيش التى انتهت بسلام بالطبع فى وجود مراد إلى جانب الدكتور طارق ، ودع كلاً من مراد وطارق مفتشى الوزاره قبل ان يبدء الدكتور طارق نوبته المرورية ، بعد قليل كان مراد يخرج من مكتبه بصحبه ضيفته عندما سمع صوت صياح يأتى من داخل مكتب طارق ، توجهه إليه على الفور يفتح الباب دون استئذان ليجد اسيا تقف امام الدكتور طارق وهو يصيح بوجهها محذراً :
-:اسيا المريض كان ممكن يموت بسبب الدوا الغلط ده قوليلى مين الى عمل كده ؟!،..
اجابته بهدوء :
-: قلت لحضرتك قبل كده , انا اللى اتلخبطت وعطيته الدوا الغلط ..
زفر طارق بنفاذ صبر قبل ان يفتح فمه عندما قاطعه صوت مراد يسأله مستنكراً بغضب :
-: ممكن اعرف ايه اللى بيحصل هنا بالظبط وازاى بتزعق فى اسيا بالطريقه دى ؟!،..
تحدث طارق على الفور يشرح له مفسراً :
-: فى مريض اخد دوا بالغلط والدوا ده كان هيسببله نوبه قلبيه لولا ان اسيا لحقته بس هى مش عايزه تبلغ عن اللى عمل كده ..
قاطعته اسيا على الفور توجهه حديثها لمراد :
-: مفيش حد عمل كده غيرى انا اللى عطيته الدوا وانا المسؤله ومستعده لاى اجراء تشوفوه مناسب ضدى ..
فتح دكتور طارق فمه للحديث عندما قاطعه مراد مره اخرى يقول بهدوء آمر:
-: دكتوره من فضلك تعالى معايا ..
تحركت معه إلى مكتبه غير واعيه بتطفل تلك الضيفه عليهم ، دخل ثلاثتهم إلى مكتبه فتحركت الشقراء على الفور تجلس على الاريكه بينما اسند مراد جسده على مقدمه مكتبه يضم كلتا يديه معاً امامه ، اما عن اسيا فقد وقفت امام المكتب بهدوء ، نظر إليها مراد متفحصاً قبل ان يحدثها :
-: اسيا , ممكن تحكيلى اللى حصل بالتفصيل ..
اجابته بهدوء :
-: زى ما قلت قدام دكتور طارق , اتلخبطت فى جرعه دوا المريض ولما لقيت إشارات قلبه بتتلخبط اخدت بالى وحليت المشكله , وده طبعاً ميشلش عنى مسئوليه الغلط من الاول ..
كان مراد على وشك الحديث عندما هبت ياسمين تقف وتوجهه حديثها بلؤم إليها :
-: خيبتى ظننا يا دكتوره !!! دى غلطه متطلعش من مبتدء مش من مرات صاحب المستشفى دى كلها !! تخيلى لو اللجنه اكتشفت غلطتك دى كان زمان المستشفى كلها اتقفلت !!! مش معقول عدم المسئوليه والاستهتار ده !! ..
فتحت اسيا فمها لتجيب ولكن اوقفها صراخ مراد فى ضيفته :
-: ياسمين محدش طلب رأيك وبعدين انا بتكلم مع مراتى يعنى بيتهيالى انتى ملكيش مكان هنا تقدرى تخرجى وتسببنا لوحدنا ..

نظرت لآسيا بغيظ قبل ان تتحرك بعصبيه خارجه تصفق الباب خلفها ، اما اسيا فكانت تبتسم بسعاده من دعمه لها امام تلك الشقراء ، انتظر مراد خروجها قبل ان يتقدم نحو اسيا يحدثها بهدوء. :
-: اسيا احكيلى الحقيقه لو سمحتى ..
فتحت فمها لتتحدث ولكنه اوقفها بوضع إصبعه على فمها يضيف برقه :
-: انا عارف ان مش انتى وانك بتدارى عليها ..
شهقت اسيا بفزع فأبتسم مراد وهو يضيف :
-: الممرضه اللى جت كلمتك واتحركتى معاها على طول صح ؟؟ ..
اخفضت اسيا راسها لتهرب من عينيه وهى تجيبه كاذبه :
-: قلتلك انا اللى عملت كده ..
وضع إصبعه تحت ذقنها يرفع راسها وهو يضيف :
-: ماشى قولى كده من غير ما تهربى بعيونك منى..
وقفت تنظر إليه دون القدره على التحدث فقط امتلئت عينيها بالدموع ، لعن بخفوت قبل ان يمد يده يمسح على شعرها وهو يقول بحنان :
-: طيب احكيلى حصل ايه ووعد مش هطردها ..
اجابته بصوت يشبهه الهمس :
:- مانا قلتلك الحقيقه ..
مد يده يحتضن كلتا يديها بهدوء :
-"اسيا لو محكتليش الحقيقه هروح أفرع كاميرات الطابق كله واعرف مين اللى عمل كده بس ساعتها مش هبفلت من تحت ايدى ..
ثم حرك يده ليزيح احدى خصلات شعرها من امام عينيها مضيفاً بنبره حنونه :
-: لكن لوانتى قولتيلى وعد هتصرف بهدوء ..
اجابته بتردد هامسه :
-: طيب هقولك , البنت دى هى اللى بتعول عيلتها كلها وهى المسئوله عن تعليم اخواتها الصغيرين بعد ما بباها اتوفى وكان عندها مشكله فى البيت ومكنتش مركزه وهى بتديله الدوا فعطته دوا تانى .. بس لو طردناها كده هندمر عيله كامله ..
ثم اضافت مسرعه :
-: طبعاً انا عارفه انها غلطانه وهعاقبها بأى حاجه بس بعيد عن الطرد ..
ثم نظرت له بقوه وهى تضيف بتحدى :
-: انا حكيتلك , بس لو اتخذت اى موقف ضدها هنكر كل حاجه ..
نظر لها مبتسماً بمرح قبل ان يقول :
-: لو بتثقى فيا سبيلى الموضوع وانا هتصرف فيه وطبعاً من غير طرد ..
طلت تنظر إليه فتره لا تستطيع تحديد موقفها ، انها تثق به ، نعم تثق به وبقوه الا بما يتعلق بموضوع قلبها فهو يدهس عليه بقوه ويمشى بهدوء ، حزمت امرها واومأت له راسها بأيجاب وهى تبتسم له بأشراق قبل ان تستأذنه للخروج ، كانت لاتزال ابتسامتها تملئ وجهها وهى تسير فى الممر عندما أوقفتها يد الشقراء بعنف ، نظرت اسيا بفزع فأذا بها ترى ياسمين تبتسم لها بخبث قبل ان تتحدث بصوت يشبهه الفحيح :
-: اوعى تفكرى انه عمل كده قصادك عشان بيحبك بالعكس هو بس بيحاول يكسبك عشان تفضلى نايمه على ودانك ومتشكيش فى اى حاجه , ثم اضافت وهى ترى انزعاج ملامح اسيا :
-: عيب عليكى يا دكتوره كنت متخيله ذكائك اعلى من كده , حب مراد لبنتك مش معناه ابداً حبه ليكى , والمفروض اى حد عنده شويه كرامه ميقبلش على نفسه وضع زى ده , انا بس بنصحك قبل ما تلاقي نفسك سنجل للمره التانيه ..
أنهت حديثها ثم رفعت يدها تلوح لها وهى تبتسم بأنتصار قبل ان تتجه مره اخرى إلى غرفه مراد تاركه الالم يعتصر قلب اسيا .

ظلت اسيا واقفه دون حراك تحاول تجاوز ما سمعته للتو عندما اقترب دكتور طارق يحتضنها بهدوء ويحثها على التحرك نحو مكتبه ، تحركت معه تجر نفسها إلى ان وصلا إلى غرفه مكتبه واغلق خلفهم الباب ، انفجرت فى البكاء وهو يربت على ظهرها بهدوء ويحدثها ؛
-: اسيا انا سمعت كل حاجه غصب عنى , قلقت عليكى وانتى مع مراد فقررت اروح مكتبه اشوف حصل ايه بينكم لما اتفاجئت بيها بتكلمك , رجعت ورا عشان متشفنيش بس وقفت وسمعت كل حاجه ,, انا عايزك تهدى وتفكرى بالراحه , دى واحده باين عليها شرانيه وبتعمل كده بس عشان تضايقك الله واعلم طمعانه فيه ولا ايه بس صدقينى مراد مش بيتحمل عليكى الهوا وانا متاكد ان مفيش بينه وبينها اى حاجه ومن رأيى انك تتكلمى معاه وتفهمى منه ده احسن حل ,, اسيا يا بنتى متخليش واحده حاقده زى دى تهدم سعادتك وحبك ..
كانت تفكر بيأس ان طارق لا يعلم انها رأتهم معاً منذ سنوات عندما ذهبت وراءه تحاول استعادته وأخباره بطفلتهم ، كانت تحتفظ بذلك كسر لنفسها ، ولا يعلم ان مراد نفسه هو من طلب منها الزواج من اجل اسو فقط وليس من اجلها ، لم يصدر منها اى رد فعل فاقترح عليها طارق الذهاب إلى المنزل والتفكير بهدوء ، وافقت على اقتراحه على الفور ففى تلك اللحظه اخر شئ تود رؤيته هو مراد او تلك المرأه او الاسوء رؤيتهم معا سوياً ، وصل التاكسى بعد دقائق فاستقلته على الفور إلى المنزل ، بعد حوالى ساعه خرج مراد يبحث عن اسيا لاصطحابها معه عندما صادفه دكتور طارق فى الممر بجانبه تلك الشقراء فأخبره بهدوء :
-:انا طلبت من اسيا تروح بدرى , تعبت اليومين اللى فاتوا فى التنظيم والمراجعه ومفيش حاجه مهمه النهارده تستدعى وجودها فطلبتلها تاكسى وروحت من اكتر من ساعه ..

انزعج مراد من تصرفها وظهر هذا الانزعاج جلياً على وجهه ولكنه لم يعقب ، عاد فى حوالى الساعه العاشره عندما وجدها كعادتها منذ ذلك الكابوس الخاص بطفلتها تنام بجوارها وهى تحتضنها ، شعر بأنه يريد ان يوقظها ، ان يصرخ بها ، ان يهزها بعنف حتى تتحدث ويستطيع معرفه ما يدور بداخل عقلها ولكنه بدلاً من كل ذلك اغلق الباب خلفه بهدوء وذهب إلى غرفته يحاول النوم وحيداً ، اما هى كعادتها كل ليله كانت تنظر عودته بحرقه وتتظاهر بالنوم فور سماع خطواته قريبه منها

فى الليله التاليه كانت تتظاهر بالنوم كعادتها عند دخوله الغرفه ، انحنى يقبل اسيا دون الاقتراب منها على غير عادته وخرج بعد ذلك مسرعاً ، عاد بعد عده دقائق يفتح باب الغرفه مره اخرى فأغمضت عينيها فوراً وبقوه متظاهره بالنوم ، شهقت بفزع وفتحت عينبها على الفور عندما شعرت بيده تلتف حول خصرها فى محاوله منه لحملها فوضع يده على فمها وهو يهمس بهدوء حذّر :
-: ششش , اسيا نايمه بلاش نزعجها ..
ثم رفع يده من فوق فمها يحاوطها بكلتا يديه ليحملها فوق كتفه ، كانت تدفعه بقوه وتركل قدمه بعنف حتى يتركها ولكنه استمر فى حملها دون اهتمام حتى خرج من الغرفه واغلق باب الغرفه خلفه بهدوء ووضعها على الارض ، صرخت به بغضب وهى تركض فى اتجاه الغرفه مره اخرى :
-: انت بتعمل ايه !!! وازاى تشيلنى كده !!! ..
وقف امامها بجسده يغلق عليها الطريق ، تحركت يميناً فتحرك معها ، حاولت يساراً ايضا ولكنه سبقها صرخت مره اخرى بغضب :
-: لو سمحت ابعد خلينى ارجع انام تانى ..
التوى فمه بأبتسامه قصيره قبل ان يجيب :
-: أولاً انا عارف كويس انك مكنتيش نايمه , ثانياً اوضتك اللى المفروض تنامى فيها مش من هنا ..
صرخت بحنق وهى تحاول الركض من حوله لدخول الغرفه مره اخرى ولكن يده منعتها :
-: وانا عايزه انام هنا ومش من حقك تقولى انام فين , انا حره ..
لم يعقب على حديثها ولكنه اقترب منها مره اخرى يحملها إلى غرفتهم وهى تصرخ بإسمه معترضه وتحاول الافلات منه بكل قوتها ، دخل غرفتهم وهو لايزال يحملها على كتفه يحاوط خصرها بذراعه ثم اغلق الباب بالمفتاح ووضعه داخل جيب بنطاله واتجه بها إلى الفراش يلقى بها عليه ، حاولت الهروب منه ولكنه قفز فوقها يثبت ذراعيها على الفراش بالضغط فوقهما بأحكام ويلقى بثقل جسده عليها ، كانت تتلوى فى كل اتجاه محاوله الافلات منه ولكنه كان اقوى منها فلم تستطع التحرك اكثر ، شعرت بقوتها تنهار من اثر مقاومته دون فائده فاخذت نفس عميق تملئ رئتيها بالهواء قبل ان تزفر بأستسلام متحدثه :
-: مراد لو سمحت ممكن تسيبنى انام مع بنتى ..
أرخى قبضته عليها قبل ان يرفع حاجبه وهو يهمس لها بتحدى :
-: اتفضلى , مفيش مشكله , المفتاح فى جيب البنطلون خديه واخرجى , بس احب أحذرك ان لو ايدك لمستنى هعتبر دى دعوه صريحه منك ليا ..
شهقت برعب من تهديده قبل ان تجيب متوتره :
-: بس انت اللى ماسك ايدى دلوقتى !!
رفع كلتا يديه معاً للأعلى امامها لتراهم ثم اضاف بجديه :
-: دى اوضتك اللى المفروض تنامى فيها معايا , مش اى مكان تانى , وانا مش هسمح انك كل يوم تخرجى من اوضه تانيه قدام اى حد من موظفين البيت ..
ثم اضاف وهو ينظر إليها نظره لم تفهم معناها جيداً :
-: اسيا لو عندك مشكله معايا ياريت تواجهينى بيها ..
نظرت له وهى تحرك راسها نافيه بقوه تحاول عدم لمسه فى اى مكان ، تنهد بيأس قبل ان تشعر بثقل جسده يرتفع من فوقها ، ويستلقى بجوارها فى هدوء فابتعدت عنه فى حركه تلقائيه منها ثم استدارت عنه ليصبح ظهرها مقابلاً له ، وضع يده فوق خصرها يجرها بقوه ليعيدها مره اخرى إليه ، ابتعدت عنه فأعادها مره اخرى وهو يضغط بقوه على خصرها يمنعها من التحرك ، استدارت براسها تنظر إليه والغضب يملؤ نظرتها ونبرتها وهى تتحدث بجديه :
-: مانا لو فضلت كده طبيعى ايدى هتلمسك!! هنام ازاى !!! هعلقها فى الهوا !!! ..
لم يستطيع تمالك نفسه بسبب تعليقها العفوى فأنفجر ضاحكاً ، نظرت إليه بغضب وهو يسخر منها ثم اضافت بحزن :
-: انت مبسوط بتعذيبى صح !!! ..
ثم استلقت مره اخرى وذراعها يستند براحه على ذراعه فأقترب منها يدفن رأسه فى شعرها وهو يقول هامساً :
-: مفيش حد بيحب يعذب مراته حبيبته ..

لماذا كانت تشعر بالمرح فى نظرته ونبرته لم يكن لديها علم فقد غرقت فى النوم سريعاً وهى تشعر بدفء جسده حولها .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها


قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل التاسع والعشرون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل التاسع والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل التاسع والعشرون

استيقظت فى الصباح لتجد كل منهما يحتضن الاخر بكل قوته ، تحركت بتململ فأوقفها صوته يسألها بهدوء :
-:حبيبتى , انتى صاحيه ..
حركت راسها تحت ذقنه وهى لاتزال تحتضنه فأضاف بنفس الحنان :
-: اسيا انا أسف لو فى حاجه ضايقتك منى وبالنسبه لياسمين انا طردتها خلاص..
ثم تحرك بجسده قليلاً حتى يستطيع رؤيتها ، تأملها قليلاً قبل ان يضيف برقه :
-: انتى عارفه انى بحبك انتى وانك اهم حاجه فى حياتى وان ياسمين دى بالنسبالى ولا حاجه ..

اخفضت راسها بخجل قبل ان ترفعها مره اخرى تشعر بسعاده الدنيا تتجمع داخل قلبها وهو يقترب منها مره اخرى ليحتضنها ويأخذها إلى عالمه الخاص ..

افاقت اسيا من حلمها السعيد على حركه اسو تدفعها بقوه وهى تتحدث بحماس :
-: مامى يلا انتى اتاخرتى اوى , النهارده اجازه يلا بسرعه عشان ننزل ..
فتحت عينيها بأحباط تنظر حولها فلم تجده فى الغرفه ، سألت اسو بفضول :
-: اسو , هو مراد فين ..
اجابتها اسو بتلقائيه شديده :
-: فى المكتب , مامى انتى عارفه , بابى الصبح جه صحانى وبعدين قالى ان عنده شغل كتير اوى ومش هيعرف يخرج معانا , بس ممكن نخرج انا وانتى عشان مزعلش ..
نظرت إليها اسيا مفكره قبل ان تتحدث بمرح :
-: اممم .. طب ايه رأيك نقعد انا وانتى النهارده هنا لوحدنا سوا ونعمل بيت فى الجنينه وندخل فيه ومحدش يعرف يوصلنا ..
صرخت اسو من الفرح والحماس وأخذت تجرها من يدها لتتحرك مسرعه ويشرعوا فى بناء بيتهم الخاص ، اخذت حماماً سريعاً وقررت قضاء يومها بمرح بعيد عنه وعن ياسمين وعن اى شئ يزعجها ، فقط هى وطفلتها ، ارتدت هى واسيا نفس الملابس ، شورت قصير من الجينز معه حذاء رياضى وتيشرت ابيض ذو حملات رفيعه ورفعت شعرهما للأعلى فى كحكه عشوائيه ، كانت تبدو كنسخه وصغيرتها ، تناولا الافطار سوياً ثم قررا بدء يومهما الخاص .

.....................

. كان مراد جالساً فى غرفه مكتبه المطله على حديقه المنزل يرتدى نظارته الطبيه ويجلس فى مقعده يدرس احد الملفات الموضوعه امامه بتركيز وعنايه عندما سمع أصوات صراخهم وقهقاتهم أتيه من الحديقه خلفه ، كان بحاجه إلى انجاز ذلك الملف فقرر التغاضي عن تلك الأصوات والتركيز فى عمله ، تعالت صوت ضحكه اسيا المعتاده فلم يستطيع تمالك نفسه ، تحرك من مقعده ينظر من النافذه التى خلفه فتسمر فى مكانه من مظهرها ، كانت ترتدى شورت ضيق قصير يبرز مفاتن جسدها بقوه وتركض مبلله بالكامل واسو تركض خلفها بخرطوم الماء ترشها به ، انسدل شعرها بعشوائية من شده حركتها فارتدت تركض فى اتجاه اسو تحملها وتدور بها فى الهواء ويدور شعرها معها وضحكتها تدوى فى الإرجاء ، شعر بانفاسه يتصارع والتوتر يزداد بداخله وهو يراها تركض امامه بذلك المظهر المثير ، لم يستطيع تمالك نفسه فتحرك ينضم إليها تاركاً كل تلك الملفات وراءه ..

توقفت اسيا عن الركض وهى تلهث تنحنى تستند على ركبتها لتأخذ نفساً عميق تملئ به رئتيها عندما وجدته يتقدم فى اتجاهها ، كان يرتدى بنطال جينز وقميص جينز مع تيشرت ابيض رياضى يعكس سمار بشرته ويتحرك بثقه فى اتجاهها ليقف امامها، فتحت فمها ببلاهه من وسامته وهى تستقيم فى وقفتها وتضع يدها فوق جبهتها لتحجب الشمس قليلاً عنها ، تسمرت فى مكانها وهى ترى انعكاس الشمس على عينيه الرمادتين فتصيبها بالخدر ، ابتسم لها ابتسامته الساحره قبل ان يعلق بهدوء :
-: واضح ان فى حد هنا قرر يستمتع بوقته ..
ابتسمت له بأشراق وهى تجيبه بطفوليه :
-: قررنا بما ان النهارده اجازه نسقى زرع الجنينه بنفسنا ..
أجابها بمرح :
-: متأكده انك ناويه تسقيه بس مش تموتيه بكل الميه دى !!! ..
كانت ضحكتها تدوى عالياً وهى تعود برأسها إلى الوارد قبل ان تجيبه بمرح :
-: امممممم .. اعمل ايه اسو حبت الموضوع جداً وماشيه تجرى ورايا بخرطوم المياه حتى شوف ..
أشارت له على جسدها قبل ان تدرك ما تفعله ، لقد كانت ملابسها مبلله بالكامل والتيشرت الابيض الذى ترتديه اصبح شفافاً من الماء يعكس ما ترتديه أسفله ، عضت على شفتيها والاحمرار بدء يزحف على وجهها تحت نظراته المتفحصة ، اقترب منها عده خطوات وهو يقوم بخلع قميصه وإلقائه بعشوائية على الارض قبل ان يحاوطها بذراعيه وهو يبتسم بخبث لها ، تسمرت نظرتها وتسارعت انفاسها من احساسها بعضلات ذراعه القويه فوق جسدها المبللل ، صرخت فى اللحظه التاليه من توجيه اسو المياه عليها مره اخرى حملها مراد يلف بها فى اتجاه اسو ويمنعها من الحركه فازداد تبللها بالماء صرخت اسو بسعاده فصرخت به بعفويه وهى تضحك :
-: انت متفق انت وبنتك عليا صح ؟؟ ..

قضمت على شفتيها برعب تتمنى الا ينتبه لجملتها تلك ، تظاهر باأنه لم يسمعها مع انها شعرت بيده تتصلب فوق جسدها ، استمرا هكذا يلعبان معاً بسعاده حتى اقترب منها بعد قليل يعيد شعرها المبلل بالمياه للوراء وهى تلهث امامه من شده التعب والاثارة ينظر إلى شفتيها الممتلئة وهى تقبض عليهم بين أسنانها ، فخرج صوته أجش محاولاً صرفها من امامه قبل ان يتهور:
-: اسيا , اطلعى غيرى هدومك عشان متبرديش ..
هزت راسها له موافقه ولكنها لم تتحرك وكذلك هو فقد حرك يده للأسفل ليضعها بكسل حول خصرها وهو يتأملها بشغف مما جعل قلبها يخفق بشده من اثر تلك اللمسه البسيطه ونظرته الجريئة ، حرك يده الاخرى يتلمس وجنتها بأصبعه فأغمضت عينيها فى حركه تلقائيه منها تستمتع بدفء لمساته ، اقترب منها اكثر فشعرت بأنفاسه الحاره تلحف وجهها فتحت عينيها ببطء لتجده على بعد خطوه واحده منها اخفض راسه يقترب بشفتيه منها عندما قاطعه رنين هاتفه ، لعن بخفوت قبل ان يلتقطه ينظر فيه بعبوس فى تلك الفتره كانت اسيا استعاده توازنها وابتعدت ترفع يدها تضعها حول عنقها فى محاوله لتهدئه مشاعرها ،اجاب بجفاف :
-: ايوه يا ياسمين ..
عندما سمعت اسيا اسم المتصل تحركت تستدير عنه بعبوس ولكنه مد يده على الفور يمسك بيدها يعيدها إلى جواره ممسكا بها وهو مازال يتحدث بجفاف :
-: لا انا فى البيت النهارده ,, مش مشكله هخلصهم من البيت , لا مش هينفع تيجى النهارده اجازه , وانا حابب أقضى اليوم مع عيلتى ..

كانت تبتسم تلقائياً من أسلوبه فى الحوار معها ، لقد رفض دعوتها بشكل رسمى وأمامها أيضاً وفضل ان يقضى يومه معهم على ان يشاركها عطلته ، افاقت على صوته العميق وهو يعيدها إلى الواقع هاتفاً بأسمها بعد انتهاء مكالمته:
-: اسيا , ممكن اطلب منك طلب ..
هزت رأسها على الفور موافقه حتى من قبل ان تعلم ما هو طلبه ، اضاف مبتسماً من رد فعلها :
-: بكره مدعو على حفله من وزير الصناعيه , الحفله دى مهمه لشكل الشركه والاستثمارات بتاعتنا وطبعاً حابب تكونى معايا فيها كزوجتى ..

هزت رأسها على الفور موافقه وهى تبتسم له ابتسامتها العريضه ، فأقترب دون وعى يطبع قبله رقيقه على جبهتها قبل ان يشعرا بأسو تمسك بأحدى قدميه تقول ببراءه :
-: انا جعانه ..
ابتسما معاً قبل ان ينحني مراد يرفعها بين ذراعيه وهو يقول بحماس :
-: ايه رأيك نعمل سوا مكرونه بالجبنه ؟!،..
صرخت اسو بفرح فهى تعشق المعجنات بأنواعها وخصوصا المعكرونة ، اضاف مراد مكملاً حديثه :
-: طب يلا نروح نعملها سوا على ما مامى تغير هدومها المبلوله دى عشان متاخدش برد ..
ثم غمز لها بعينه قبل ان يتحرك للداخل ، انقضى بقيه يومهم بسعاده وانسجام تام تناست معه اسيا كل ما مرت به خلال الاسبوع الماضى

فى اليوم التالى خرجت اسيا من عملها باكراً من اجل تجهيز نفسها لمرافقه مراد حفلته ، دخلت المنزل حوالى الساعه الخامسه اطمأنت على اسو أولاً مع مربيتها ثم اتجهت إلى غرفتها على الفور ، وجدت علبه كبيره رائعه ملفوفه بعنايه تتوسط الفراش ، اتجهت تفتحها بحماس لتجد بداخلها فستان حريري بلونها المفضل يخطف الانفاس ، رفعته تتأمله بلونه الازرق وملمسه الناعم مع تطريزه الرائع باللون الاسود على كتفه وظهره ومقدمه الصدر ، دمعت عينيها من رقته ومن تفكيره بها ، افاقت من تأملها على رنين هاتفها ، ابتسمت بأشراق وهى تنظر إلى شاشه الهاتف ثم أجابت بشغف فجاءها صوته المحبب من الطرف الاخر قوى وعميق كعادته :
-: اسيا , انا بطمن انك وصلتى البيت ..
هزت راسها له وهى تبتسم ثم تذكرت انه ليس امامها فأجابت مسرعه :
-: اها وصلت متقلقش ..
مراد : طب دخلتى اوضتك ؟..
جاءه صوتها كالهمس وهى تجيب برقه :
-: مراد , الفستان تحفه اوى , لو كنت هختار مكنتش هختار احلى من كده , بجد شكراً ..
مراد مبتسماً :
-: مبسوط انه عجبك اول ما شفته حسيت انه مش هيليق غير عليكى واتمنيت اشوفك بيه ..
كانت الدموع تتجمع داخل مقلتيها من الإثارة والسعاده فخرج صوتها متحشرجاً بخجل :
-: مانت هتشوفنى بيه النهارده ..
سمعت صوت تنهده من الطرف الاخر قبل ان يُطرق بابه فيغلق معها المكالمه مع أخبارها بأنه سوف يصطحبها من المنزل بعد ساعتين من الان ، اتجهت إلى الحمام فوراً تجهز نفسها فأخذت حمام عميق داخل حوض الاستحمام الواسع ثم جففت شعرها جيداً قبل ان تخرج لتمشطه فرفعته من الامام وتركته ينسدل من الخلف مع ترك بعد الخصلات تقع على اذنها ، انتهت من وضع اللمسات الاخيره من مكياجها ثم نظرت إلى المرأه مره اخيره قبل ان تبتسم برضا ، كانت الساعه قاربت السابعه عندما وجدت مراد يفتح باب غرفتهم ، تجمدت يده على مقبض الباب وهو يراها امامه مثل اميره من أميرات القصص ، كان الفستان الازرق بتفاصيله السوداء يعكس جمال بشرتها ويتلائم تماماً مع لون شعرها اللامع كالحرير وينسدل بنعومه على جسدها الرائع يصل إلى ركبتها من الامام ويتدرج اطول من الخلف ، شعر بأنفاسه تتسارع وعينيه تظلم من اثر الرغبه ، سألته بخفوت مستفسره عندما لم يصدر اى رد فعل :
-: مراد الفستان معجبكش ؟!..
اقترب منها فنظرت تتأمله وهو يرتدى تلك البدله السوداء الرسمية بقميصها الابيض وشعره الاسود ورائحه عطره تصل إلى انفها فشعرت بأنفاسها تتقطع من وسامته الطاغيه ،
وقف امامها مباشرة ثم تنهد طويلاً وهو يستند بجبهته على جبهتها ويتحدث بهمس ناعم :
-: الفستان حلو لدرجه ان بتيجى فى دماغى افكار غريبه ..
ابتسمت له بأشراق فظهرت غمزتيها واضحتين فتصلب فى وقفته كانه تذكر شئ ما ثم عقد حاجبيه معاً قبل ان يتحدث وهو يرفع احدى حاجبيه لها متملكاً :
-: اسيا لو ضحكتى لحد غيرى هناك طول الحفله مش هيحصل كويس , لا متضحكيش اصلاً لا ليا ولا لغيرى ..
ازدات ضحكتها عمقاً من اثر تهديده قبل ان تسأله متحديه :
-: ولو ضحكت يعنى هيحصل ايه ؟!،..
اختفت اى علامه من علامات المرح على وجهه قبل ان يضيف بجديه وعيونه تتحول إلى اللون الاسود من قوه مشاعره :
-: صدقينى لو ده حصل هاخدك ونرجع على البيت وهنسى تماماً انى راجل متحضر وبيحافظ على كلمته , وساعتها هثبتلك بالقول والفعل انك مراتى وملكى انا , انا وبس .
اتسعت عينيها من اثر الفزع والتهديد قبل ان ترفع يدها بأستسلام وتشير إلى فمها فى حركه لإغلاقه ، ابتسم من حركتها الطفولية ثم وضع يده داخل بنطاله يمسك بشئ ما قبل ان يمسك بيدها ويضع سوار من الألماس حولها ، شهقت بصدمه من جماله لقد كان رقيقاً ورائعا بكل ما تحمله الكلمه من معانى ، رفع يدها إلى فمه يقبلها ثم فتحها يقبل باطنها عده قبلات ناعمه فشعرت انها على وشك السقوط من رقه لمسته وحنانه كانت تنظر إليه بوهن فأقترب منها محذراً بصوت أجش :
-: انتى عارفه بصتك دى بتقولى إيه ؟!..
اخفضت رأسها تنظر إلى الارض بخجل ،فأبتعد عنها قليلاً يأخذ نفساً عميقا يهدئ به أعصابه قبل ان يتنحنح محاولاً تنقيه حنجرته ثم تحدث بنبره تكاد تكون طبيعيه :
-: احسن حل اننا نتحرك من هنا ..
وافقته على الفور ولكن قبل هبوط الدرج طلبت منه الاطمئنان على اسو وتوديعها أولاً قبل الذهاب فوافقها مشجعاً .
................
هبطت الدرج بجواره بصمت متوتر عندما قطعته تمد يدها تمسك بذراعه وهى تهمس له بخفوت وخجل :
-: خليك جنبى ..
ثم اضافت مصححه :
-: انت عارف انى مش برتاح فى الكعب العالى ..

توقف عن سيره من اثر جملتها البسيطه التى تحمل الكثير من المعانى ، اقترب منها اكثر يحتضن كفها برقه ثم يرفعه ليضعه على ذراعه ببطء ثم يثنى ذراعه مره اخرى وهو مازال محتضناً يدها بيده الاخرى مستأنفاً سيره , كانت تنظر إليه بتردد تحاول عدم إظهار ابتسامتها فلاحظ صراعها ذلك والتوت فمه بأبتسامه رضا ، شعرت بحرارتها تزداد من اثر تلامس يده مع يدها ورائحه عطره النفاذه تخترق حواسها ، صعدت إلى السياره فأغلق الباب خلفها برفق ثم استدار يجلس بجوارها بكسل قبل ان يطلب من السائق التحرك ، كان يجلس بجوارها وهو مازال ممسكاً بيدها بلطف ثم تحرك يضغط بيده الخاليه على الزر بجواره فأرتفع الزجاج الفاصل بينهم وبين السائق الخاص به ، كان التوتر يملئ الجو من حولهم ، وهو يعبث بأصبعه فوق كفها ، مره اخرى حاولت اسيا قطع الصمت بينهم والهروب من ذلك الجو الحميمى فسألته مستفسره :
-: هو المكان بعيد ؟،..
فأجابها بصوته الهادى وهو ينظر إليها مطمئناً :
-: ممكن نص ساعه او اكتر شويه ..
ثم استدار مره اخرى ينظر إلى النافذه ، كانت تفكر بيأس ان نصف ساعه اخرى وهى بذلك القرب منه ورائحته تخترق حواسها هو عذاب حقيقى لها ، هزت رأسها له موافقه ولم تحرك عينيها بعيداً عنه بل ظلت تراقبه من بين أهدابها الطويله ، فكرت بيأس انها تريده ، بكامل ارادتها ومشاعرها بكل غضبها ويأسها وإحباطها وضعفها وتخبط مشاعرها تريده هو ولا شئ اخر ولتذهب ياسمين تلك إلى الجحيم فهو فى النهايه زوجها هى وحبيبها ، يبدو انه شعر بنظراته المتأمله فألتفت ينظر إليها مبتسماً وهو يضغط على يدها ، ظلت متردده للحظات قبل ان تبادله ابتسامته بأبتسامتها الساحره براحه وشغف وتلقائيه طبيعيه منها ، اقترب برأسه منها يستند بجبهته على جبهتها قبل ان يهتف بأسمها هامساً :
-: اسيا..
كانت تشعر فى تلك اللحظه انها تضيع بين حروف كلماته وداخل انفاسه ، اجابته بنبره واهنه :
-: افندم ..
تنهد طويلاً قبل ان يقول بنفس نبرته الهامسه :
-: اسيا , احنا لازم نتكلم مع بعض مينفعش نسكت اكتر من كده ..
دب الامل فى قلبها من جملته تلك فهزت رأسه على الفور وهى تبتسم بسعاده تجيبه :
-: ايوه احنا لازم نتكلم ..
مراد بشغف :
-: ينفع تدينى يومين بس اخلص فيهم شغلى المكركب ده وافضالك ..
رفعت يدها الخاليه تحاوط وجنته بحب وهى تومأ له برأسها إيجاباً وتهمس له:
-:طبعاً ينفع , انا كمان عايزه اقولك على حاجه ..
ابتسم بسعاده من رؤيته لانعكاس صورته داخل عينيها فأخفض رأسه اكثر مقترباً بشفتيه من شفتيها قبل ان يسحب نفسه مبتعداً عنها فى اللحظه التاليه يترك يدها وهو يزفر بحنق ويلعن خافتاً , ضغط على زر النافذه ليفتحها ويطل برأسه منها آخذاً نفس منعش محاولاً السيطره على مشاعره ، كان يعلم جيداً فى تلك اللحظه ان قبلتها لن ترضيه فهو الان يريد اكثر من ذلك بكثير ولو ترك العنان لمشاعره ستكرهه وهذا هو اخر شئ يريده فى الدنيا , مرر يده داخل رأسه وهو يغمض عينيه للحظات محاولاً تهدئه انفاسه وتوتره ، كانت تتأمل حالته تلك بعدم استيعاب ، ألمها رفضه وفكرت بحزن من الممكن انه تذكر فى تلك اللحظه ياسمين !! .

انقضت باقى رحلتهم بصمت كلاً منهم غارقاً فى افكاره الخاصه ، وصلا امام الفندق المقام به الدعوه فأنتظرت تحركه قبلها يفتح لها باب السياره لتخرج منها ، اخذت نفساً عميقاً وهى تقف بجانبه لتهدئه توترها قبل ان تدلف داخل القاعه فهى لا تفضل جو الحفلات .

كان مراد يعلم ذلك جيداً لذلك طوال فتره الحفل لم يترك يدها لحظه واحده كان يتحرك طوال الليله وهى بجواره ، حتى انه كان يشاركها فى جميع احاديثه مع معارفه ، كما انه كان يقدمها إلى الجميع ونظره الفخر واضحه داخل عينيه ، كان تنظر له بشغف وحب وخصته طوال سهرتهم بأبتسامتها الساحره فكان يبتسم لها بتملك وعينيه تشع بالمرح والرضا .

فى منتصف الحفله كانا يقفان مع زوجان من رجال الاعمال وزوجاتهم يتحدثان عندما رأت ياسمين تتقدم فى اتجهاههم وهى تبتسم بدلال ، تأملتها اسيا بمراره وهى ترتدى فستان فضى مغرى تصل فتحته إلى منتصف فخذها وتترك شعرها الذهبى ينسدل حولها فيصنع هاله من الإثارة ، توقفت امام مراد تضع يدها على ذراعيه بكسل وهى تقترب بجسدها تضغط على جسده تحييه بدلال وهى تهمس متعمده إسماع اسيا :
-: كنت متوقعه انك تمر عليا توصلنى فى طريقك بس واضح انك مشغول , يلا مش مشكله تبقى تعوضهالى ..
ابتعد مراد بجسده عنها يضع مسافه بينه وبينها وهو يقوم بأبعاد يدها من فوق يده دون حديث ، اقتربت منه مره اخرى تضيف بنفس نبرتها المدله :
-: لا يا مراد مش معقول تكون لسه زعلان منى عشان حاجه تافهه زى دى , انا ممكن اروح فيها لو فضلت زعلان ..

شعر مراد بيد اسيا تنسحب ببطء من يده فضغط عليها بكل قوته يمنعها من الافلات منه حتى انها تألمت من قوه قبضته ولكنها لم تظهر اياً من ذلك ، تكلم وهو يضغط على حروف كلماته :
-: ياسمين دى مش حاجه تافهه ابداً عندى دى اهم حاجه فى حياتى أولاً , ثانياً احنا فى حفله وبتكلم مع ناس مهمه اكيد مش وقته ..

ابتسمت اسيا داخلياً من حديثه الجاف معها ولكنها أيضاً شعرت بالالم من عتابهم كالأحباب امامها ، انطلقت الموسيقى الراقصه عبر الغرفه باكملها فتفرق جميع من حولهم متجهين إلى ساحه الرقص فلم يظل الا اسيا ومراد وياسمين أمامهم ، تجاهل مراد تماماً وجود ياسمين واخفض رأسه يهمس فى اذنها وهو يحرك ذراعه يحاوط خصرها :
-: ممكن ترقصى معايا ..
فتحت فمها لترفض ولكنها عدلت عن رأيها عندما رأت ياسمين تنظر إليها بحقد فرفعت رأسها تبتسم له بأشراق وهى تؤمأ له موافقه ، امسك يدها برقه وهو يتحرك بها إلى ساحه الرقص ثم اقبض بذراعه على خصرها واحتضن يدها الاخرى رافعها إلى جوار قلبه ، كان ملتصقاً بها إلى درجه انها لم تستطيع التنفس ويستند بخده على خدها فشعرت بتأثير ذقنه النابته على خدها وهو يتحرك ، كانت تفكر بيأس انه ليس عادل فهو يعلم جيداً ما يفعله ، كان يعلم نقاط ضعفها جيداً وها هو الان يستغل احداها للتأثير عليها ، حاولت تشتيت انتباهها عن لمسته بالتفكير فى اى شئ اخر ولكنها لم تستطع كان قربه إلى هذه الدرجه كل ذلك الوقت مدمر لأعصابها ، ظلت تعد الثواني من اجل الابتعاد عنه فقد كانت تشعر بحرارتها تزداد وان قدميها لم يعودا قادرين على حملها ، ضغطت بجسدها على جسده تحاول الاستناد عليه وتستمد القوه منه دون محاوله النظر إليه ولم تكن تعلم ان عينيه تومض بالرضا والسعاده وهو يشعر بها بين يديه ، كانت ياسمين تراقب كل ذلك والنار تشتعل بداخلها فهى تحبه وتحاول معه منذ سنوات دون حتى ان تستطيع جعله يراقصها مثلما يفعل مع اسيا الان ،
انتهت الرقصه فتركها مراد تقف مقطوعه الانفاس ، همست له بوهن دون ان تنظر إليه واحد الرجال يقترب منه يهتف بأسمه :
-: مراد هخرج بره فى البلكون اخد شويه هوا جديد ..

هز رأسه لها موافقاً قبل ان يطبع قبله خفيفه على وجنتها ويتركها ليستقبل ضيفه ..

كانت تقف بمفردها تغمض عينيها وهى تأخذ نفس عميق تحاول به استعاده هدوئها عندما شعرت بخطوات احد ما خلفها ، فتحت عينيها وهى تستدير تنظر مسرعه لتجد القادم ليس الا ياسمين ، رفعت اسيا رأسها بكبرياء وهى ترفع احدى حاجبيها لها مستنكره ، فأبتسمت ياسمبن لها بمكر ، شعرت اسيا بالغضب يتجمع بداخلها ولكنها حاولت الحفاظ على هدوئها قدر الإمكان ، ظلت ياسمين تنظر إليها متفحصه قبل ان تحرك يديها معاً مصفقه وهى تتحدث بأستهزاء واضح :
-: برافو , لا حقيقى برافو , اهنيكى على صبرك ومحاولتك رغم هزيمتك اللى باينه فى عينيك دى , والاهم اللى اهنيكى عليه هوانعدم كرامتك , واحده من غيرك بعد كلام المره اللى فاتت كان زمانها اخدت شنطتها وبنتها وحافظت على اللى باقى من كرامتها وطلبت الانفصال , بس انتى لسه بتقاوحى فى قضيه خسرانه ومستنياه يحبك مع ان ده مستحيل , مفيش قدامنا حل بقى غير انى استناه يرميكى يمكن ساعتها تفهمى كويس انتى بالنسباله ايه ..

حاولت اسيا الحفاظ على نظرتها ونبره صوتها المتحديه وهى تتقدم تقف امامها بمنتهى القوه والثبات رافعه راسها بكبرياء تقول وهى ترفع يدها اليسرى فلمع الخاتم داخل يدها بقوه :
-: شايفه اللى فى ايدى ده كويس , احب اقولك ان ده خاتم جواز , خاتم جواز بتاعى انا من مراد , هو اللى لبسهولى بأيده وبكامل ارادته , يعنى افهمهالك بطريقه اسهل ؟!, مراد جوزى انا ..
التوى فم اسيا بأبتسامه خبيثه ابرعت فى تمثيلها :
-: عارفه يعنى ايه جوزى ولا تحبى اديكى شويه تفاصيل , واظن بما انه كل يوم بينام فى حضنى فاكيد لو فى اى حد خسران هنا فصدقيني اكيد مش انا ..

تحركت اسيا إلى الامام خطوتين تتخطاها للخارج ثم عادت مره اخرى تضيف وهى ترى النار تطل من عينين الشقراء :
-: اه , حاجه اخيره احب ادخلها فى عقلك الصغير ده , اخر حاجه تستنيها منى هو انى اسيبلك الانسان اللى بحبه او أتخلى عنه عشان كلام تافه , مراد جوزى وحبيبى انا ومفيش قوه فى العالم ممكن تنكر او تغير الحقيقه دى ..

ثم تركتها وخرجت ترتجف من شده غضبها تشعر انها تريد قتله وقتلها معاً ، لا انها تريد قتله وحرقها هى حيه .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والعشرون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثلاثون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الثلاثون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثلاثون

صادفت مراد فى طريقها للخارج فتحدثت على الفور والغضب واضح فى نبرتها :
-: لو سمحت انا عايزه اروح البيت..
أومأ براسه لها على الفور موافقاً دون مناقشه ، كانت ترى نظرات الغضب تتطاير من عينيه ولكنها لم تكن تهتم على الإطلاق ليحدث ما يحدث معه حتى انها لا تريد التفكير به كل ما تريده هو الوصول إلى المنزل ثم البدء فى تنفيذ ما قررته ، تحرك بها على الفور بعد توديع الوزير دون ان يقترب منها ، وصلا إلى السياره فصعدت بها أولاً ثم اغلق الباب خلفها والتفت يهمس إلى السائق ، غاب عده دقائق ثم عاد وشخص يتحرك بجواره ، التفت تنظر إليه واذا بها ترى ياسمين هى التى بجواره ، تحرك مراد مره اخرى نحو السياره ولكن ليتحدث إلى سائقه كأنها غير مرئيه ، ابتعد عن السياره ليعود إلى ياسمين فتحركت على الفور ، شهقت اسيا بغضب وهى تخاطب السائق :
-: انت ازاى تتحرك من غيرمراد ؟..
اجابه السائق بهدوء :
-: دى أوامر مراد بيه يا فندم انى اوصل حضرتك للبيت لوحدك ..

صرخت به بقوه ليتوقف فأوقف السياره على الفور فزعاً من نبرتها ، فكرت بغضب حسناً ان كان يظن انها لقمه سائغه له ولعشيقته فهو لم يرى اسيا الجديده بعد ، قامت بخلع حذائها حتى تستطيع التحرك براحه ثم ترجلت من السياره صافقه الباب خلفها بقوه ، كان مراد يجر ياسمبن من ذراعها خلفه بقوه عندما سمع صوت توقف سيارته فجأه فألتفت بحده ليرى زوجته تترجل من سيارته بعنف واضح فى اتجاههم حافيه القدمين !! رمش بعينيه قليلاً ليتأكد ، انها بالفعل تسير نحوه حافيه القدمين رفع نظره إلى وجهها ولم يكن يحتاج إلى الاقتراب منها ليعلم مدى غضبها ، التوى فمه بنصف ابتسامه فخر ، فقطته قررت التكشير عن انيابها ، وقفت امامه بحاجب مرفوع ونظره تهديد خطيره ترتسم داخل مقلتيها وتغلف نبره صوتها :
-: شيل ايدك من عليها قبل ما متلاقيش دراع تمسكها منه اصلاً .
شهقت ياسمين من نبرتها فحاول هو كتم ضحكته من رعبها الواضح من زوجته ، اه لو تعلم كم تبدو مغريه الان امامه بنظرتها المهدده وشعرها المتطاير حولها بخفه وهى تحاول إزاحته من فوق عينيها بغضب وقدميها الحافيتين انها تصر على تدمير ارادته ، تأتى فى مخيلته الان افكار لن تُعجب بها ابداً ، فكر بيأس اللعنه اسيا لم الان وانا احاول السيطره على افكارى منذ بدايه الامسيه ، ذكر نفسه بعنف انه غاضب وغاضب جدا يجب عليه التعامل مع تلك الواقفه بجواره قبل ان يعود بأفكاره لتلك الصغيره آسيته ، اعاده من افكاره نبرتها الحاده :
-"مراد قلتلك شيل ايديك من عليها ..

ترك ذراع ياسمين على الفور يتقدم نحوها فانتهزت ياسمين الفرصه فى الهروب من قبضته ، ولكن اعادها صوت مراد الهادر نحوها بعنف جعل اسيا تنتفض أيضاً :
-: ياسمين مكانك ومتتحركيش لحد ما ارجعلك والا والله مش هضمن رد فعلى هيكون ايه ..

ثم امسك اسيا من ذراعها يحثها على السير معه فتحركت على مضض وهى تواصل نظرات الغضب لها ، وقف بها بعيداً عن مسامع ياسمين محركاً فمه للحديث ولكنها أوقفته بهجومها :
-"ممكن اعرف ايه اللى شايفاه قدام عينى ده !! انت عارف انا شايفه ايه دلوقتى !! شايفه الماضى بيتكرر قدامى بس المره دى لايف !! المفروض بقى اتقبل وجود عشيقتك عادى كده !!
صعق مراد من حديثها فتمتم بعدم فهم :
-: عشيقتى !!
صرخت به بقوه زلزلت داخله :
-: ايوه عشيقتك ..
امسك يدها متوسلاً ولكنها نفضتها بقوه :
-"اسيا لو سمحتى روحى واستنينى , وأوعى تنامى لحد ما ارجعلك..
صرخت بقوه متناسبه وجود اى شخص حولهم :
-"اروح فين !!
-: أجابها متفكراً :
-:بيتنا ..
صرخت به بحده اكبر :
-: قصدك بيتك , لكن انا عارفه مكان بيتى كويس .

ثم تركته تتقدم نحو السياره ، حاول الامساك بها ولكنها أزاحت يده بعنف ناظره له بأزدراء ، سألها مراد بحذر وهو يضيق عينيه عليها :
-"اسيا قصدك ايه ..
لم تجيبه بل نظرت فى عينيه بتحدى ثم اندست داخل مقعد السياره الخلفى مره اخرى غالقه خلفها الباب وأمره السائق بالتحرك فوراً فامتثل لأمرها دون تردد

............................

كانت تشعر بالغضب يجتاح داخلها ، لم يحافظ حتى على مظهرها امام الجميع بل أعلن عن عشيقته امام موظفيه ، قررت بهدوء لن تبكى ، انتهت معركتها مبكراً وهى المُلامه ، هى من أعطت قلبها الامل وهى من تُسحق تحته الان ، ستلتفت إلى ابنتها وتترك كل ذلك خلفها وليحدث ما يحدث ، وصلت إلى المنزل تركض إلى غرفتها مسرعه ، اخرجت حقيبه سفرها ثم جلست بجوارها تبكى بألم ، الان فرصتها الوحيده للبكاء لن تبكى بعد تلك الليله ، ظلت تبكى وهى تتذكر كلمات تلك الشقراء فى عقلها و تفكر انها محقه ، يجب عليها المحافظه على ما تبقى من كرامتها حتى لو كلفها ذلك قلبها ، شعرت بالغضب يتملك منها مجدداً وهى تتذكر وقفتهم معاً قبل ان تتحرك السياره بها ، فكرت بألم انه من المحتمل ان يقضى معها ليلته فى فراشها ، كان الالم يعتصر قلبها من مجرد الفكره ، ظلت تبكى نصف ساعه اخرى قبل ان تقرر النهوض وتبديل ذلك الفستان قبل ان تبدء بتوضيب أغراضها وأغراض طفلتها فهى لن تمكث فى منزله اكثر ستأخذ طفلتها وترحل ..

........................

قامت بخلع فستانها وأمسكت التيشرت بيدها ترتديه عندما رأت باب الغرفه يُفتح ويدخل مراد منه ، صرخت به على الفور وهى تحاول تغطيه جسدها :
-: مش تستأذن قبل ما تتدخل , انت مش فى الاوضه دى لوحدك !!..
رفع احدى حاجبيه مستنكراً قبل ان يستدير يعطيها ظهره قائلاً بجمود :
-: اتفضلى البسى ..
صرخت مره اخرى :
-: لا مش هلبس غير لما تطلع بره الاوضه..

استدار برأسه ينظر لها بغضب عندما صرخت به مره ثالثه فأستدار على الفور وهو يتحدث بنفاذ صبر :
-: مانا عطيتك ضهرى عشان تلبسى وانتى مش عايزه ، قدامك دقيقه تكونى لبستى فيها وبعدها هتحرك عادى , لو ده مضايقك خليكى واقفه كده لحد ما تخلص الدقيقه انتى حره !!! ..

تحركت برعب ترتدى التيشرت والبنطال فى اسرع ما يكون، وقامت بربط شعرها ، ووقفت تلاحظ انه قد قام بخلع معطفه وربطه عنقه وطوى أكمام قميصه للأعلى ، تحرك بعد دقيقه يرمى جاكيته على الفراش عندما وقعت عينه على الحقيبه الموضوعه بجواره ، رفع نظره إليها يسألها بأستنكار والتجهم لايزال يكسو وجهه :
-: ايه دا ؟؟!..
ثم أشار بعينيه على الحقيبه ، طوت يدها امامها فى حركه دفاعيه قبل ان ترفع رأسها مجيبه بتحدى :
-: زى مانت شايف ..
تقدم يقترب منها وعلامات التوتر بدءت تظهر واضحه على عضلات جسده ثم تحدث بحده وغضب :
-: انا مسألتكيش ايه اللى انا شايفه !! انا سألتك ايه دى !! وبتعمل ايه هنا !!!
صرخت به بغضب :
-: دى شنطه هدومى , متفتكرش انى هقعد معاك للحظه واحده وانت بتقلل من كرامتى !..

لاحظت محاولته الجاهده للحفاظ على هدوئه ، اما هو فوضع يديه بداخل جيوبه قبل ان بتحدث بصوت ناعم كالحرير ولكنه غاضباً :
-: ممكن توضحيلى اكتر ازاى انا قللت من كرامتك ؟..
أجابت محافظه على نبرتها الحاده :
-:انت عارف كويس اوى انا بتكلم على ايه , بيتهيألى لو كنت ناسى انا كنت هناك قاعده فى العربيه مستنياك لما انت قررت تروح معاها ..
رفع حاجبه مستنكراً يقول بهدوء :
-: وبعدين ؟؟! ..
شعرت بالغضب يتزايد داخلها من لامبالاته تلك فصرخت به :
-: مفيش بعدين انا مش هسمح بوضع زى ده على كرامتى ..

نظر إليها متأملاً قبل ان يقول بهدوء حذر متفكراً :
-: طب ايه الغريب فى اللى شفتيه ده واحد واقف مع شريكته ايه الغريب بقى !! ..
ثم اقترب منها خطوه اخرى فأرتدت تلقائيا إلى الوراء ، اضاف محافظاً على نبرته الهادئه عكس ما تظهره ملامحه الغاضبه :
-: اسيا , انتى غيرانه ؟؟؟ ..
تعلثمت قبل ان تزداد نبرتها ارتفاعاً مدافعه عن نفسها :
-: هغير من مين يعنى وعلى ايه !!!..
اضاف بجديه :
-: عن الأنسان اللى بتحبيه ومش مستعده تتخلى عنه عشان شويه كلام تافه ..
ثم اقترب منها خطوه اخرى يخفض رأسه فى اتجاهها وهو يضيف بمرح وهو يرى الصدمه على وجهها :
-: او مثلاً عن جوزك وحبيبك انتى اللى مفيش قوه فى العالم ممكن تنكر الحقيقه دى او تغيرها ..

شهقت بفزع وهى تضع يدها فوق فمها من اثر الصدمه ثم سالت
هامسه :
-: انت مين قالك الكلام ده , انا كنت بكد..
قاطعها بغضب وهو يبتعد عنها فخرجت نبرته عاليه :
-: محدش قالى حاجه انا سمعت كل الكلام ده بنفسى لما لقيت ياسمين بتتحرك وراكى حبيت اعرف ممكن تقولك ايه تانى واللى اتوقعته حصل , بس متوقعتش ارجع الاقيكى بتنفذى عكس كل اللى قلتيلها عليه !!! ..

كانت نبرته تزداد غضب وارتفاع وهو يكمل حديثه لها مؤنباً :
-: توقعت انى ارجع الاقيكى بتسألينى بتفهمينى بتصارحينى لكن لا , انتى فضلتى لتانى مره انى الف حوالين نفسى عشان اعرف فى ايه افضل من سؤالك ليا !!! ولولا ان فعلاً طارق حذرنى منها وانا اتحركت وراها كان زمانى قاعد بسأل نفسى انت بتعملى كده ليه معايا !! تانى !!..

شهقت للمره الثانيه وهى تسأله بخفوت :
-: هو طارق قالك ايه ؟!،..

كان ينظر إليها بغضب خرج واضحاً فى نبرته المرتفعة :
-: قالى اللى المفروض انتى مراتى كنتى تقوليهولى !!,, والله برافو عليه دكتور طارق , بعد ٣ ايام وانا قاعد بلف حوالين نفسى هتجنن وبسأل حصل ايه غيرك كده هو أشفق عليا وجه حكالى الكلام اللى قالتهولك ياسمين المره اللى فاتت ..

رفعت رأسها بغضب قبل ان تصرخ به مره اخرى :
-: هى مش هتجيب الكلام ده من عندها اكيد يعنى ..
صرخ بها وهو يمرر يده بداخل شعره :
-: اسيا , انتى غبيه , انتى مش شايفه هى بتحاول تعمل ايه !!! ازاى تسمحيلها تعمل فينا كده !! ازاى مفكرتيش تيجى تسألينى بصراحه ايه بينى وبينها ..

كانت تريد ان تصرخ به وتعلمه انها رأتهم معاً منذ سنوات ولكنها عدلت عن ذلك ، كان يقف يراقب صراع المشاعر الذى يدور بداخلها جلياً على وجهه عندما لعن بصوت عالى وهو يسحبها من ذراعها يقبلها بقوه ، دفعته بكل قوتها وهى تصرخ به :
-: وعشان كده قررت تروح معاها وتسبينى ارجع البيت لوحدى !!!..
زفر بحنق وهو يمرر يده داخل خصلات شعره محاولاً تهدئه غضبه ولكن دون فائده كان حديثهم الان عباره عن صراخ متبادل ، صرخ بها يقول :
-: انتى عايزه تجننينى !!! , روحت معاها فين انا فضلت واقف مكانى لحد ما السواق وصلك ورجعلى ..

اضاف وهو يصرخ بها قبل ان تساله:
-: وقفت معاها ليه ؟!, عشان أواجهها , عشان اقولها انك خط احمر , عشان اعمل اللى المفروض كنت اعمله اول ما سمعت من طارق كلامها ليكى , عشان ادافع عن بيتى , عشان عمرى ما هسمح لحد يضايقك بكلمه ,عشان اقولها انى مش عايز حد فى الدنيا دى غيرك , عشان أبلغها ان الشراكه اللى بينا كلها انتهت واحذرها انها لو حاولت توصلك او تكلمك بأى شكل كان مستقبل شركتها كله هيدمر وهتترمى فى الشارع , واخيرا عشان اقولها انى مش عايز اشوف وشها تانى ..

وقفت تنظر إليه بصدمه محاوله استيعاب ما تفوه به للتو ، ترددت الجمله فى اذنها مراراً "عشان مش عايز حد غيرك" ..
تحدثت بعد برهه تسأله بأستنكار :
-: يعنى انت نهيت شراكتك معاها دلوقتى عشانى ؟!،
اجاب بهدوء عكس ما بداخله :
-: وزمانها دلوقتى بتحضر شنطتها وراجعه على مدينتها تانى ..
اكملت بذهول :
-: يعنى انت مش بتحبها وهى مش عشيقتك ؟!،..

مرر يده على وجهه وهو يتنهد بعمق قبل ان يضيف بتعب:
-: عشيقتى ايه وانا اصلاً مش بعرف انام غير فى حضنك !!!, عشيقتى ازاى وانا كل يوم بجاهد عشان احافظ على وعدى وملمسكيش وانتى فى حضنى !!! , عشيقتى ازاى وانا مستنى تسمحيلى عشان اقدر اقرب منك !! ..
ازدرت ريقه بصعوبه بالغه كأن هناك ما يقبع داخل حنجرته يعيق مرور اى شئ منها قبل ان يستكمل بعجز واضح فى نبرته :
-: اسيا انتى حقيقى مش شايفه انا بحاول احترم رغبتك اللى هى عكس رغبتى ازاى عشان بس تكونى مرتاحه ؟؟ ..

ظلت تنظر إليه مده مصدومه من كل حرف نطق به ترى علامات الارهاق تبدو واضحه على وجهه ، تضاربت الافكار بداخل عقلها لقد طردها من اجلها !! ومن اجلها هى فقط ، اذا فهى كانت تسترضيه داخل الحفله من اجل غضبه من حديثها معها وليس شجارعشاق كما تخيلت ، سألته بهدوء للمره الاخيره :
-: عشان كده كنت بتعاتبها فى الحفله !! , طب ممكن اعرف ليه خلتنى اروح لوحدى ومعرفش ولا حاجه من دى ؟!،..
أجابها بهدوء :
-: اخيراً فهمتى !!! ليه عشان مكنتش ناوى فعلاً اعرفك اى حاجه من اللى حصل لحد ما تقررى تيجى وتسألينى بس مكنش ف حساباتى انك هتفكرى تسيبى البيت من غير ما حتى تسالينى .

كان يقف هناك بهدوء ينتظر منها رد فعل حتى تقدمت منه والدموع تملئ عينيها ترفع كفها تصفعه بقوه على خده الأيمن وهى تقول بحشرجه:
-: ده عشان مشيت وسبتنى ٦ سنين لوحدى ..
ثم رفعت يدها الاخرى تصفع خده الاخر قبل ان تقول :
-: وده عشان عشت طول الفتره دى مستنيه رجوعك ..

كان يقف امامها دون حراك مصدوم من رد فعلها ولكنه لم يحاول ايقافها على الإطلاق ، اقتربت منه خطوه اخرى تسحبه من ياقه قميصه وهى تقول بهمس:
-: ودى عشان لسه بحبك زى الغبيه ..

ثم رفعت رأسها تقبله بقوه ، تجاوب معها على الفور يقبلها بجنون وهو يحيط خصرها بكلتا ذراعيه ، كانت قبلتهما تزداد جنوناً وعمق وهو يحاوط خصرها بيده ويده الاخرى تتحرك فوق جسدها بنهم ، ظلا هكذا يقبلان بعضهما البعض كالمجانين يبتعدان ثانيه لملئ رئتيهم بالهواء ثم يقتربان من بعضهما مره اخرى ، كان مراد يقبل شفتيها وانفها ووجنتها وجفونها ورقبتها ثم يعود ويقبل شفتيها مره اخرى بعذوبه ، كانت تهتف بأسمه بهمس مغرى مغمضه عينيها فيزداد معه جنونه ، حملها إلى الفراش برفق كأنه يخشى تكسيرها ثم استلقى بجسده فوقها وهو لايزال يقبلها بجنون ، مدت يدها المرتعشه تفتح أزرار قميصه وهو يدفن رأسه فى عنقها فتوقف عن تقبيلها يرفع رأسه لينظر إليها قبل ان يسألها بهمس :
-: اسيا , انتى متأكده ؟..
هزت رأسها له بوهن موافقه ، أعاد سؤاله وهو يستند بوجهه على وجنتها متمتاً :
-: انا وعدت نفسى انى مش هقربلك غير لما تطلبى ده بنفسك ..
همست بأسمه بأغراء فرفع رأسه ينظر إليها فقامت بوضع قبله رقيقه على طرف شفتيه لم يستطيع امامها المقاومه اكثر فأقترب منها ليغيبا معاً فى دوامه من المشاعر لم يختبراها الا معاً .

...................

افاقت بعد عده ساعات على رقه قبلاته ، كانت تظن فى البدايه انها تحلم بذلك ولكن ثقل جسده فوقها جعلها تدرك انه حقيقه ، تململت داخل الفراش تشعر انها لم تأخذ قدرها الكافى من النوم فتحدثت متذمره :
-: مرااااااد , عايزه اناااام ..
أجابها وهو لا يزال يقبل وجهها وعنقها :
-: مانا مش عارف انام اعمل ايه ..
فتحت عينيها ببطء فوجدت الضوء الاول للفجر يتسلل داخل الغرفه ببطء، وضعت يدها داخل خصلات شعره وهى تبتسم له بخبث متمتمه:
-: انت مجنون ..
رفع احدى حاجبيه لها مستنكراً قبل ان يلتقط شفتيها على الفور يقبلها فأنسحبت منه بدلال تساومه وهى ترى الامتعاض فى نظرته :
-: تمام بس هتعوضهملى الصبح , هتسيبى انام ساعه زياده , لا ساعتين ولو حد سألنى اتأخرتى ليه هقوله المدير طلب كده ..

رفع رأسه ينظر بتجهم قبل ان يضيف بمرح :
-: ومين قالك ان فى شغل بكره !!!
سألته بمرح :
-: يعنى ايه ؟
مراد من بين قبلاته :
-: يعنى بكره هقضيه شغل من البيت ,وميرضكيش انى اقعد لوحدى..
اجابته مازحه وهى تحك انفها بأنفه :
-: لا مش هتكون لوحدك طبعاً , انت ناسى ان مديره البيت ومربيه اسيا بيكونوا فى البيت من الصبح , يعنى مش هتكون لوحدك ابداً ..
توقف عما يفعله لينظر إليها بعبوس كاذب :
-: انتى بستفزينى عشان اطردهم صح ؟!،..
سألته بدلال وهى تحرك إصبعها تتلمس عنقه وتفاحه ادم الخاصه به وتشعر بتصلب جسده فوقها:
-: يعنى انا لو طلبت منك تمشيهم هتعمل كده فعلاً ؟!،..
قبض على أصبعها الذى تمرره على حنجرته يقضمه برقه قبل ان يجاوبها بحنان :
-: انتى عارفه انى اعمل اى حاجه عشان خاطرك وخصوصاً لو فيها راحتك ..

كانت تبتسم بخجل وسعاده من كلماته فأخفضت عينيها بخجل قبل ان تقول هامسه :
: -ربنا يخليك ليا ..
أجابها مبتسماً وهو يعبث بخصلات شعرها :
-: طب مينفعش اسمع الكلمتين دول بصوت عالى ..
نظرت له وعينيها تومض بالحب وهى تبتسم له مغيظه:
-:لو كنت سبتنى انام كنت سمعتهم بصوت عالى ..

نظر لها متفكراً ثم ابتسم بخبث يحرك أصابعه ببطء فوق مؤخره عنقها ، صرخت على الفور ضاحكه وهى تتلوى تحاول الافلات منه فقد كانت تتحسس من ذلك الجزء فى جسدها ، ازداد عبث أصابعه فتلوت متوسله من بين صرخات ضحكها :
-: خلاص انا اسففففه , هعمل اى حاجه تقول عليها ..
توقف عن تحريك أصابعه ولكنه لم يبعدها عنها بل اعاد حديثها بنبره تهديد مازحه :
-: مش هكون لوحدى ها, عايزه تسبينى مع المربيه !! ,
ثم حرك إصبعا واحداً مره اخرى على عنقها فصرخت بفزع :
-: لا والله بهزر , بهزررررررررر...

التوت فمه بأبتسامه رضا وهو يحرك يده ليمسك خصلات شعرها يعبث بها قبل ان يضيف متنهداً :
-: اسيا ,, ممكن لو حصلت اى حاجه تضايقك تيجى تسألينى عليها على طول ؟!..
هزت رأسها ببطء موافقه وهى تبتسم له قبل ان يقترب منها يدفن رأسه فى تجويف عنقها مستأنفاً ما كان يقوم به قبل قليل ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثلاثون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الحادي والثلاثون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الحادي والثلاثون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الحادي والثلاثون

فتحت اسيا عينيها فى الصباح وهى تتذكر ما مروا به منذ البارحه بأبتسامه واسعه مشرقه ، تمطت بكسل قبل ان تقرر النهوض ، كانت الغرفه فارغه فقررت التقاط قميص مراد الملقى على الارض بعشوائية لارتدائه حتى تصل للحمام ، ارتدته وهى لاتزال تبتسم قبل ان تدفن وجهها به تستنشق رائحته بعمق ، كانت لإتزال واقفه دون حراك عندما فتح مراد باب الغرفه داخلاً إليها ، التفت على الفور تبتسم له بأشراق ابتسامتها الساحره ، تقدم منها وعينيه تشتعلان بوميض الإثارة من مظهرها المغرى بقميصه ، ما ان وصل إليها حتى احتضنها بكلتا ذراعيه يحاصرها برقه ، حركت يدها ببطء نحو صدره تسند عليه فاخفض راسه يستند بجبهته على جبهتها قبل ان يسألها بصوته الاجش :
-: مفيش صباح الخير ولا ايه ..
ابتسمت بخجل قبل ان ترفع نفسها لتطبع قبله على وجنته وهى تتمتم :
-: صباح الخير ..
ابتسم متعرضاً لها :
-مش هى دى صباح الخير اللى انا عايزها ..
أخفت وجهها فى تجويف عنقه وهى تتمتم بخجل محاوله تبديل مجرى الحديث :
-: مراد , اسو خرجت صح ؟
أجابها بصوته العميق :
-: اها من بدرى , الظاهر انك بقيتى كسلانه .
رفعت رأسها تنظر إليه بعبوس معترضه :
-: يا سلااام !!! مانت اللى مخلتنيش انام لحد الصبح ..
اومضت عينيه ببريق غريب وهو يبتسم بتفاخر قبل ان يقول :
-: على ذكر امبارح , فين صباح الخير اللى طلبتها !!!
سألته مراوغه :
-: فطرت طيب ؟؟
مراد :لا مستنيكى نفطر سوا ..
ثم اقترب منها يطبع قبله على شفتيها وهى تبتسم بمرح :
-: طيب تمام , هاخد دش بسرعه وانزل نفطر سوا
نظر إليها بخبث قبل ان يتحدث وتبدو عليه إمارات المرح :
-: انتى بتهربى صح ؟!...
ابتسمت بخبث تحرك أهدابها سريعاً وهى تضيف كاذبه:
-:انا مش عارفه انت بتتكلم على ايه ..
هز رأسه له موافقاً وهو يضمها بكلتا ذراعيه يتحرك بها ببطء فى اتجاه الحمام ، سألته بهدوء :
-: بتعمل ايه ..
أجابها هامساً وهو يضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الحديث :
-: هششش ..
ثم اخفض رأسه يحك ذقنه بخدها سالباً منها اى قوه للاعتراض او حتى التفكير وصلا إلى الحمام فأسندها على الحائط الرخامى وهو لا يزال يحيطها بكلتا يديه ثم ابتسم لها ابتسامه خبيثه غامزا بعينه ويده على صنبور المياه يديره ، ابتعد عنها فى اللحظه التاليه تاركها تشهق بصدمه من الماء المنهمر عليها ، تبللت بالكامل وهى تصرخ ، كان واقفاً ينظر إليها بشغف بقميصه المبلل فوقها محاولاً إيجاد صوته المرح ليقول :
-: ده عشان متنسيش تانى صباح الخير بتاعى ..
لم تستطيع الغضب منه بسبب ابتسامته الساحره التى كان يوجهها إليها ولكنها قررت الانتقام منه ، اعادت بكلتا يديها شعرها المبلل للوراء ثم مدت ذراعها وعينيها تتأمله بشغف تهمس بأسمه بأغراء ، تذكر لحظه مرضها فى الفندق فلم يستطيع السيطره على أعصابه ، تقدم منها مره اخرى يحتضنها بقوه وهو يقبلها ، دفعته إلى داخل حوض الاستحمام متحرره من قبضته قبل ان تبتعد عنه وهى تقول بمرح :
-: وده عشان متفكرش تنتقم منى تانى ..
ثم ركضت خارج الغرفه تستخدم حمام غرفه اسو تتركه يقف مصدوم ولكنه يبتسم بسعاده ..

...................

هبطت اسيا إلى الاسفل حيث المطبخ وهى ترتدى فستان اصفر قصير ذو حمالات رفيعه ، كانت مشغوله بأعداد طعام الفطور عندما رأت مراد يتقدم فى اتجاهها وهو يتحدث بهاتفه الجوال ، تجمدت حركتها وشعرت بحراره جسدها تزداد وهى تراه امامها يرتدى تيشرت اسود ذو أكمام طويله يتناسب تماماً مع عضلات جسده وفتحه عنق مستديرة تبرز عنقه الاسمر القوى ، غمز لها مبتسماً وهو لا يزال يتحدث فى الهاتف فشعرت ان كل ما تريده فى تلك اللحظه هو الاستناد على صدره القوى ، انهى مكالمته وتقدم منها رافعاً أكمام ذراعيه ليحتضنها من الخلف وهو يتمتم بشغف طابعاً قبله على شعرها :
-: هتأكلينى ايه ؟،..
رجعت برأسها تستند على صدره وهى تضغط بجسدها على جسده وتتمتم برقه :
-: اللى انت عايزه ..
مراد وهو يدفن رأسه بخصلات شعرها ليستنشقه :
-: اممم متأكده اللى انا عايزه ؟!..
استدارت تنظر إليه بحب قبل ان تخفض رأسها تتلمس عروق يده البارزه ، كانت انفاسه تتسارع من اثر لمستها الحانيه ، رفعت يده إلى فمها وهى تتمتم بخجل قبل ان تقبل عروقه البارزه واحد يلو الاخر ثم ترفع نفسها تقف على أطراف أصابعها تقبل حنجرته قبل ان تتمتم بشغف:
-: صباح الخير اللى كنت مستنيها ..
اخفض راسه يقبلها ثم انحنى على الفور يحملها ويتجه بها إلى الدرج فسألته معترضه بخجل :
-: طب والفطار ؟..
أجابها بصوت أجش وهو يغمز لها :
-:مانا هفطر اهو ..
ثم ركض بها فى اتجاه غرفتهم وهى تبتسم بأشراق ..

بعد قليل كانت تستلقى بجواره إلى الفراش مبتسمه وهى تحرك إصبعها على وجنته وفمه ، امسك إصبعها يقبله وهو يقترب منها ، شهقت فجأه بفزع وعينيها تتسع برعب :
-: مراد , انا نسيت اخد حاجه ..
خاطبها مستنكراً من فزعها :
-: حاجه ايه ؟!،..
تمتمت بخجل :
-: حاجه يا مراد , انت عارف انى مينفعش احمل تانى ..
شعرت بعضلات جسده تتصلب وملامحه وجهه تمتعض فأضافت مسرعه :
-: مش قصدى حاجه والله , بس انا حكتلك قبل كده اللى حصل معايا وانا حامل فى اسيا ..
اؤمأ لها برأسه دون اى حديث واقترب يطبع قبله على جبهتها قبل ان يتحرك من الفراش يرتدى ملابسه ويخرج من الغرفه ، لوت فمها بأحباط وهى تحدث نفسها بحزن :
-: اكيد افتكر انى مش عايزه اجيب ولاد منه , انتى غبيه يا اسيا ده وقته ..
زفرت بحنق وهى تقرر ان فى الغد عند ذهابها إلى المشفى ستجد حل لتلك المشكله ..

خلال ما تبقى من اليوم كان مراد فى غرفه مكتبه يباشر اعماله مغلقاً على نفسه ولحزنها لم تراه مره اخرى منذ حديث الصباح حتى عند حلول موعد الغذاء شاركهم وجبتهم بهدوء ثم توجهه إلى غرفه مكتبه مره اخرى ، لذلك فى المساء قررت اسيا بعد تردد الذهاب إليه ، طرقت الباب ثم فتحته على الفور دون انتظار رده ، اعتدل فى جلسته فور رؤيتها فقد كان يجلس على مقعده يسند راسه إلى الخلف بكسل ، تقدمت منه حتى وصلت إلى مقعده ، أسندت جسدها على طرف المكتب قبل ان تمد يدها تمسك بيده بأحكام ، كان ينظر إليها بأرهاق ، انحنت فجأه تطبع قبله رقيقه على وجنته وهى تتمتم :
-: دى من اسو وبتقولك تصبح على خير ..
كانت ترى شبح ابتسامه على طرف شفتيه فأضافت بشجاعه :
-: ممكن اقعد هنا معاك لحد ما تخلص شغل ومش هعمل صوت متقلقش ..

كانت ابتسامته الان تزداد عمقاً وهو يحرك رأسه ببطء موافقاً ، فاجئته بجلوسها داخل حضنه وهى تلف ذراعيها بأحكام حول خصره وتستند برأسها على صدره ، سمعته يتنهد بعمق قبل ان يحرك ذراعيه حول خصرها ليحملها ويتحرك بها نحو الاريكه ليجلسلا فى وضع اكثر راحه ، استندت بجسدها على جسده ورأسها يتوسط صدره وتركت يدها تحيط بخصره اما الاخرى فتعبث بعنقه ومقدمه ذقنه برقه ،حاوط خصرها بذراعه فتحركت تقترب من عنقه اكثر ليستند براسه على راسها بهدوء ، قطعت الصمت بينهما متحدثه بهمس وهى لازالت تعبث بأصبعها على حنجرته فتصيبه بالجنون :
-: على فكره انا متعشتش لحد لدلوقتى ومستنياك..
شعرت به يتحرك تحت ثقل جسدها وهو يمسك بيدها يحدثها بجديه حقيقه :
-: طب يلا بينا انا مكنتش اعرف ده ..
تحركت تعتدل فى جلستها ثم اقتربت منه تنظر إليه بشغف واضح وعيون لامعه قبل ان تحرك راسها ببطء رافضه ان تتحرك ثم و: ضعت إصبعها فوق شفتيه وهى لازالت تنظر بشغف :
-ششششش مش مهم الاكل , مش عايزه اتحرك من هنا ..
ثم عادت مره اخرى تستلقى فوقه وتضع راسها فوق قلبه براحه ، احتضنها بكل قوته كانه يخشى ان تهرب بعيداً ، كان الجو بينهم ساحراً برغم الصمت المطبق على المكان الا انها كانت تشعر كما لو ان عالمها الان مكتمل ، بعد فتره طويله من الوقت قطعت اسيا الصمت مره اخرى تتحدث بنبره حالمه :
-: تخيل لو كنا تحت القمر على طول فى مكان مفيهوش غير انا وانت والنجوم , مش هتمنى حاجه فى الدنيا اكتر من كده ..

حرك راسه قليلاً ليطبع قبله على جبينها ، تحركت مبتعده وهى ترفع راسها لتنظر اليه فلاحظت علامات الارهاق تبدو على وجهه :
فسألته بقلق واضح :
-: مراد , انت كويس ؟!, فى حاجه محتاجنى اساعدك فيها ..
تنهدت عميقاً قبل ان يجيبها بحنان :
-: بس خليكى هنا ..
طبعت قبله اخرى على وجنته قبل ان تضيف بأسف :
-: انا عارفه انك مضغوط فى الشغل كده عشان طردت ياسمين , وعارفه ان ده بسببى ..
ثم اضافت بحزن :
-: انت عارف ان راحتك اهم حاجه عندى ومادام هى بالنسبالك مش حاجه فمش ههتم بكلامها عشان كده انا بطلب منك ترجعها ..
تحرك بها ليعتدل فى جلسته قبل ان يجيب بجديه :
-: لا طبعاً , لو انتى مش مهتمه انا مهتم , مش هسمح لواحده حاولت تبوظ حياتنا او تضايقك انها تكون موجوده بأى شكل ...

لم ينتهى من جملته تلك حتى اقتربت منه تلتهم شفتيه وتقبله بنهم ، استجاب لها على الفور يبادلها قبلتها بعمق وشغف ، ظلا فتره من الوقت هكذا يتبادلان القبل الطويله برقه وعذوبه قبل ان تبتعد عنه تحاول اخذ نفس عميق تملأ به رئتيها ثم استندت بجبهتها على جبهته تحاوط وجهه بكفيها ، حاول إيجاد صوته ليكمل حديثه :
-: بس للاسف ده هيخلينى احتاج اسافر الفتره الجايه اخلص شويه شغل ..
شعرت بالرعب يتملك منها عند سماعها لتلك الجمله لم تعلم لماذا شعرت بذلك ولكن ظهر ذلك جلياً على وجهها فأسرع يضيف :
-: لو انتى حابه تيجى معايا انا هتبسط ..
اجابته بنبره محبطه :
-: انت عارف انى اكيد هحب كده بس هيبقى صعب عشان اسو والمستشفى ..
هز رأسه لها متفهماً وهو يطبع قبله على جبهتها ووجنتها قبل ان يقول برقه :
-: طيب وانا وعد هخلص فى اسرع وقت الشغل وارجع على طول ..

هزت راسها موافقه دون حديث عندما اقترب منها مره اخرى يسالها بمكر :
-: طب مش هنطلع ننام بقى ولا ايه ..
ابتسمت بخجل وهى تخفى راسها فى كتفه متمته :
-: اللى انت عايزه ..
ابتسم لها وهو يحاول رفع راسها بيده ليرى خجلها واحمرار وجنتها فتمتم بعدم تركيز :
-: شكلنا كده مش هنلحق نطلع الاوضه ..
لكمته برقه على كتفه وهى تخفض راسها مره اخرى من خجلها ولكنه اقبض عليها ليبدء تقبيلها بشغف ليغرقا معاً فى ثوره مشاعرهم الخاصه بهم ..
..........

استيقظت اسيا فى الصباح وعلى وجهها نفس الابتسامه البلهاء من فرط سعادتها ، كانت مستكينه داخل حضنه بهدوء تستمتع بدفء جسده وقوه صدره وهى تدفن راسها به، كانت تريد الاستقرار هنا وتمضيه ما تبقى حياتها هكذا ولكنها قررت التحرك فهى تشعر بالسوء بسبب اهمالها لطفلتها فى الايام الماضيه ، سحبت نفسها من حضنه بهدوء حذّر فهو لايزال نائما وهى لا تريد إزعاجه ، توجهت إلى غرفه اسو تُوقظها وتمرح معها قبل ان تقرر تحضير وجبه فطورها بنفسها ، مرحا معاً كثيراً اثناء تحضير وجبه الافطار وبعد حوالى نصف ساعه كانت اسيا تودع طفلتها ملوحه لها بحب وهى تستقل حافله المدرسه ، توجهت إلى الاعلى ودخلت غرفتها ولكنها وجدت الفراش فارغاً سمعت باب الحمام يُفتح بهدوء فألتفت تستقبل مراد بأبتسامه مشرقه وهو يتقدم في اتجاهها ، احمرت وجنتيها من رؤيته فقد كان عارى الصدر لا يرتدى سوى منشفه سوداء يحيط بها خصره واُخرى صغيره يجفف بها شعره، حاولت اسيا السيطره على مشاعرها من رؤيته بذلك الوضع وكذلك من نظراته الحاره فتحدثت بمرح وهى تقف امامها ترفع معصمها فى وجهه وتشير لساعه يدها محاوله تمثيل الجديه :
-: شايف الساعه كام !!! قدامك نص ساعه بس تبدل هدومك وتفطر على ما اخد دش وتوصلنى الشغل عشان متأخرش , ماشى ...

توقف مراد عن تجفيف شعره ثم رفع احدى حاجبيه لها بأستنكار وهو يلقى بالمنشفه الصغيره على الفراش ليفرغ يده ويستطيع محاوطه اسيا جيداً ، شهقت بخفه من محاصرته لها ولكنها حاولت السيطره على مشاعرها مكمله حديثها بترجى :
-: مراد بجد انت اتاخرت اوى يادوب نلحق نتحرك عشان متأخرش ..
أجابها ممازحاً وهو يحك انفها بأنفه :
- ايه المشكله يعنى لما نتأخر شويه ؟..
اسيا ممازحه: انت بقيت كسلى اوى على فكره ووراك شغل متأخر , وبعدين فى حد ينام كل الوقت ده !!! ..
ابتسم لها مشاكساً وهو يجيب :
-: اعمل ايه مانتى اللى أخرتينى امبارح معرفتش انام بسببك ..
شهقت اسيا بصدمه قبل ان تجيب بتذمر :
-:انا برضه اللى مخلتكش تنام امبارح , ماشى يا مراد انا بقول بقى النهارده انام مع اسو عشان تعرف تنام براحتك ..

رفع حاجبه بتحدى وهو يبتسم لها :
-: طب جربى وبيتهيألى نسيتى للمره اللى فاتت طلعتك منها ازاى ..
ابتسمت بعمق وهى تتذكر مشاكسته لها ذلك اليوم فحاولت إغاظته :
-: طب ممكن يلا بجد عشان كده هتأخر وبعدين المدير بتاعى الرخم ده ممكن يضايق ..

تظاهر مراد بالجديه وهو يسألها مستنكراً :
-:مدير !!!!!!!! ورخم !!!!!!! ..
اجابته اسيا متصنعه البراءه :
:- اه يا مراد المدير بتاعى رخم اوى ودمه تقيل بيبقى هناك من الصبح وواضح كده انه مستقصدنى فلازم اكون هناك فى ميعادى عشان ميهزقنيش ..
كتم مراد ضحكته وهو يسألها :
:- رخم ازاى بقى احكيلى ..
اسيا: دمه تقيل كده وشايف نفسه وفاكر نفسه حلو وبعدين بيمشى ولا همه حد وكل ما بعمل حاجه يزعقلى , مش عارفه شايف نفسه لييه , تصدق انه مره كمان باسنى ..
شهق مراد بسخريه وهو يبتسم :
:- باسك !!! وانتى سكتيله عادى كده ؟!،..
اسيا بدلال :
:- ماهو بصراحه كان حلو اوى وبعدين عايزنى أعارض المدير بتاعى ويرفدنى ولا ايه ؟!،..
مراد : لا لو كده انا هاجيلك المستشفى بليل اشوف المدير ابو ذوق حلو ده ..

شهقت اسيا بفرح وقفزت امامه وهى تصفق بيدها :
:- مراد بجد هتيجى النهارده ,الله , انت عارف بقالك قد ايه مجتش المستشفى ..
أجابها مبتسماً بفرح وهو يرى سعادتها واضحه :
:- انتى فعلا مبسوطه عشان هاجى النهارده ؟!..
هزت راسها له بقوه موافقه وهى تحاوط عنقه بذراعيها وتقر بخجل :
:- ايوه طبعا , المستشفى من غيرك ملهاش معنى وحاسه ان فى حاجه نقصاها ..
مراد وهو ينظر لشفتيها بتركيز ويلتوى فمه بنصف ابتسامه :
:- لا متقلقيش هاجى عشان عجبتنى اوى موضوع البوسه دى ولازم اجى اجرب تانى ..
اسيا وقد بدء الخجل يزحف لوجنتبها مره اخرى :
:-مراااااااد ...
أجابها مراد وقد بدء لون عينيه يتحول :
:- لا ماهو مراد وانتى محمره كده مش هينفع خالص وبعدين فين صباح الخير بتاعتى ..
ثم اقترب يخفض راسه ليقترب من شفتيها فهمست له بوهن وهى تشعر بأنفاسه الحاره تسقط على وجهها :
:- مراد احنا كده هنتأخر ..
انحنى يضع يده خلف ركبتها ويحملها إلى الفراش وهو يتمتم :
:- نتأخر نتأخر مش مهم دلوقتى فى حاجات اهم ..
ثم القاها على الفراش وهو فوقها ليغيبا معاً فى ثورتهم الخاصه ...

...............

انقضى يوم اسيا فى المشفى بسلاسة وأوشكت الساعه على الثامنه ، كانت اسيا تتمشى بقلق فى احد الممرات تبحث عنه فلقد وعدها بالحضور لكنه تأخر كثيراً ، كانت تتلفت حولها عندما أوقفتها عائشه بمرحها المعتاد :
-: شكلك بتدورى على حد ..
اجابتها اسيا بخفوت فعقلها فى مكان اخر :
:- هكون بدور على مين بس يا عائش !!
عائشه ممازحه :
:- يعنى انتى دلوقتى مش بتدورى على حد معين طويل كده واسمر وعيونه ملونه ومكتبه فوقينا بدورين وبيدور عليكى دلوقتى ..
انتفضت اسيا فرحه :
:- عيوش بجد مراد جه ؟!...
عائشه غامزه :
:- اه والله جه من شويه وسأل عليكى وقلتله انى هبلغها , ايوه يا عم مش متحمل يبعد عنك ..
وكزتها اسيا فى كتفها بخفه وهى تبتسم بسعاده
وتتحدث بصدق :
:- بطلى لماضه وعقبال ما اخلص منك بواحد يتحمل جنانك وهبلك ده ويريحنى من لماضتك دى ..
ابتسمت لها عائشه بود :
:- يارب عشان ارتاح انا كمان ..
تركتها اسيا مسرعه وهى تغمز لها بغيظ :
:- طب الحق اشوف جوزى بقى سلااااااام ..

ثم انطلقت مسرعه تاركه عائشه تضحك خلفها ، وصلت إلى مكتبه وطرقته بخفه ثم دلفت داخل الغرفه دون انتظار اجابه ، نظرت إلى المكتب فوجدته فارغا ، شعرت بيده القويه بجانبها تسحبها لتصطدم بصدره قبل ان ينقض عليها يقبلها على الفور بنعومه وشغف ، تحرك بها يسندها على الحائط بجوار الباب وهو لا يزال يقبلها بنعومه ، دفعته بعد قليل محاوله اخذ نفس عميق تملئ به رئتيها شعر هو بها فتركها قليلاً ، تحدثت اسيا بوهن :
:- مراد احنا فى المكتب ممكن حد يشوفنا ..
ابتسم لها بخبث قبل ان يجيبها :
:- ايه المشكله وبعدين انتى مراتى فعادى جدا ..
كان يمرر يده بخفه على جسدها فشعرت ان ارادتها تتهاوى امامه حاولت إيجاد صوتها لتتحدث :
:-مراااااااد مينفع..
لم تكمل باقى جملتها عندما اقترب منها مره اخرى يقبلها قبله طويله مليئة بالمشاعر كان يشعر بها تحت لمسته فلم يستطيع الابتعاد عنها ، قاطعه رنين هاتفه فابتعد عنها وهو يلعن ، مررت اسيا يدها المرتعشه على وجهها تحاول تهدئه مشاعرها ، تحدث مع انور بمنتهى الهدوء فأستنكرت اسيا كيف يستطيع السيطره على مشاعره فى لحظه واحده ، انهى اتصاله ومد يده يسحبها فى اتجاهه يحتضنها بحب ، سألها مراد بخبث وهو يستند بوجنته على وجنتها :
:- لسه مديرك مزعلك ؟..
ابتسمت بوهن وهى تحرك راسها لها نافيه ، اضاف مراد برقه :
-".. امممم , يعنى دلوقتى مبقاش رخم ودمه تقيل وشايف نفسه ؟!!..
اقتربت بوجهها من وجهه تتلمس ذقنه برقه شديده وهى تهمس له وعيونها تلمع بحب :
-"هو عمره ما كان كده ابداً , انت عارف انى كنت بغيظك بس ..
طبع قبله على وجهها ووجنتها وانفها وشفتها وهو يتنهد بشوق قبل ان يتحدث :
:-اسيا قدامك ٥ دقايق تبدلى هدومك وتقابلبنى فى الاستقبال تحت قبل ما اتهور هنا ..
انتفضت اسيا تبعد عنه للامان وهى تسال معترضه :
:- بس لسه الساعه مجتش ٩ ودوامى لسه مخلصش ..
تحرك مراد نحوها ببطء وهو يتمتم بنبره مهدده :
:- عندك حق وانا بقول برضه مش لازم استنى لحد ما نروح البيت ..

فتحت اسيا باب مكتبه تركض خارجه لتنفيذ ما طلبه منها ، بعد اقل من ٥ دقائق كانت اسيا فى الطابق الارضى تتجه نحو مراد عندما رأته يقف مع موظفه ما والابتسامة تملئ وجهه ، اقتربت منهم وهى تسمع صوت الموظفه تتحدث معه برقه ، شعرت بنار الغيره تبدء فى الاشتعال بداخلها ، حاولت السيطره على غضبها فوقفت امامه تهتف باسمه ولكنها توقفت عندما رأت البنت تبتسم له بأشراق ابتسامه جميله فشعرت بالالم يغزو قلبها من جمال ابتسامتها ، عقدت اسيا حاجبيها معاً وهى تقول :
-:مرااد !!! انا خلصت !! ..
ابتسم لها مراد ومد يده يحتضن يدها وهو لا يزال يتحدث مع الموظفه بود واضح :
-: تمام يا سيلين لو احتجتى اى حاجه انا موجود ..

ابتسمت الموظفه بخجل والإعجاب واضح فى عينها ثم تمتمت بخجل :
-"شكرا لحضرتك , لو فى حاجه هكلم حضرتك ..
بادلها مراد أبتسامتها ومد يده الاخرى ليربت على كتفها ولكن أوقفه ضغط قوى من اسيا على يده الاخرى فتراجع وهو يرى الغضب بادياً على وجهها ، ودع سيلين وهى تبتسم له بأشراق فرمقتها اسيا بنظره غاضبه قبل ان تتحرك بجواره ، بمجرد خروجهم من باب المشفى وقفت اسيا ونفضت يدها من يده بقوه تساله بحده :
-"ممكن اعرف بقى مين دى ؟!! وحضرتك واقف معاها كده ليه ؟!..
كان يبتسم بمرح من مظهرها الغاضب فتحركت تقترب منه وهى تهدده بنبره غاضبه وترفع إصبعها فى وجهه :
-"مراد انا مبهزرش , ممكن اعرف مين اللى حضرتك كنت واقف تهزر معاها دى كان ناقص تحضنها والله !!!
زاد بريق التسليه فى عينيه وهو بتراجع عنها خطوه محاولاً كتم ضحكته من مظهرها الغاضب :
-"دى سيلين بنت اخ واحد اعرفه طلب منى تتدرب عندى وانا قلت انزلها المستشفى عشان تكون قريبه منك ولو احتاجت حاجه تساعديها ..

كان الشرر يتطاير من عينيها الان فأقتربت منه خطوه اخرى تقول بحده :
-"وعشان كده حضرتك جيت المستشفى النهارده عشان تطمن انها مش محتاجه حاجه !!! لا وكمان عايزنى ادربهالك..
ثم اضافت مقلده نبرته :
-"هاجيلك المستشفى النهارده عشان عجبتنى حكايه البوسه دى !! ثم عادت نبرتها الطبيعيه :
-"بس الحقيقه ان حضرتك جاى عشانها ..
لم يستطيع كتم ضحكته فدوت بقوه من طريقتها فى تقليده وعصبيتها الواضحه فمدت يدها تدفعه بقوه وهى تضيف :
-"مراااد متنرفزنيش احسنلك ..
ثم تحركت بغضب تصعد للسياره وهى تصفق الباب خلفها بقوه ، تحرك مراد خلفها بسعاده ومرح يصعد للسياره بجوارها ، حاول مسك يدها فدفعتها بقوه وهى تنظر للاتجاه المعاكس بعيداً عنه ، استمرت رحلتهم للمنزل ومازالت اسيا على غضبها ، وقفت السياره امام المنزل فتحركت اسيا على الفور دون انتظاره تصعد للغرفه مسرعه تتجه للحمام فور وصولها لها ، اخذت دش بارداً لتهدئه غضبها ثم ارتدت رداء للنوم عباره عن فستان اسود قصير يصل إلى اعلى ركبتها بكثير وحملات رفيعه مع فتحه عنق واسعه تكشف عن الكثير من عنقها ومقدمه صدرها ، رفعت شعرها للأعلى بغضب ثم تحركت للخارج وجدت الغرفه فارغه فانتهزت الفرصه تتجه إلى غرفه اسو تطمئن عليها وتتمنى لها ليله سعيده، عادت بعد قليل إلى الغرفه فوجدت مراد بداخلها يرتدى فقط بنطال رياضى اسود وعارى الصدر ، تجاهلته اسيا وتوجهت إلى الفراش وهى ترفع راسها بتحدى ثم سحبت احد الوسادات الموضوعه وغطاء الفراش ثم تحركت امامه سحبها مراد وقد بدءت ملامحه وجهه فى التغيير وتحدث بجديه :
-"اسيا مفيش بيات بره الاوضه وانا مبهزرش ..

نظرت له بغضب وهى تسحب يدها بقوه من يده قبل ان تدفع الوساده والغطاء على صدره وتجيبه بتحدى :
-"ومين قالك انى هنام بره اوضتى !! انت اللى هتنزل تنام فى المكتب عشان تعرف تضحك لها كويس ..

عادت التسليه لعينيه مره اخرى ، ثم رمى الوساده والغطاء على الفراش مره اخرى قبل ان يجيبها بشغف :
-"انا موافق انى انام فى المكتب بس بشرط تنامى جنبى زى امبارح ..

ثم تقدم يقترب منها وعينيه تتحول للأسود من ذكريات الليله الماضيه ، تحركت ببطء تبتعد عنه ولكنه سبقها وفى اللحظه التاليه كان يحاصرها بقوه وكلتا ذراعيه يتشابكان بكسل على خصرها ، دفعته بقوه تحاول التخلص منه ولكنه اقوى منها فلم تستطيع التحرر من قبضته حاولت مره اخرى بوضع كلتا يديها على ذراعيه محاوله فك تشابك يديه من حولها ولكن أيضاً دون جدوى، حاولت الحفاظ على نبره صوتها الطبيعيه :
-"مراد لو سمحت سيبنى..
اخرج صوت من حنجرته يدل على الرفض ثم اقترب منها حاولت الابتعاد عن جسده قليلاً ولكنه أعادها إليه بضغط يده على منتصف ظهرها ثم أسند وجهه على خدها يحرك رأسه ببطء لتشعر بوخز شعيرات ذقنه الخفيفه على خدها فتصيبها بالخدر ، شعرت بقدميها تتهاوى من تحتها وهو يهمس بأسمها بأثاره ، لم تدرى لماذا ولكنها شعرت بالدموع الحاره تتجمع داخل مقلتيها بقوه ، لم تدرى من غضبها ام من حبها ام من ضعف ارادتها امامه ، فلتت منها دمعه شعر بها تسقط على أنفه وهو يدفن وجهه فى وجنتها ، رفع راسه على الفور ينظر إليها فلاحظ احمرار انفها واهتزاز شفتها السفلى وهى تحاول السيطره على دموعها ، صدم من مظهرها فهتف لها بحنان :
-"اسيا , حبيبى ..
مجرد سماعها كلمتها المفضله منه حتى انفجرت بالبكاء وهى تشهق بقوه ، شعر بالغضب من نفسه لانه السبب فى حزنها فضمها بقوه يمسح على شعرها وظهرها بحنان وهو يهمس :
-"اسف , والله كنت بهزر معاكى , انا اسف مكنتش اعرف انك هتضايقى كده ، سيلين دى زى اختى الصغيره ..

كانت لاتزال تشهق بقوه وهو يمسح على شعرها ويدفن راسها داخل صدره كأنه يريد حبسها بداخله حتى هدئت تماماً ، رفعت راسها وهى تمسح وجهها بظهر يدها كالأطفال وتمتمت بهمس خجله وهى ترى صدره مبلل من اثر دموعها :
-"خلاص انا كويسه ممكن تسيبنى بقى ..
حرك راسها رافضاً وهو يبتسم لها بمكر :
-"لا مش هينفع انا عايز ادوق ..
رفعت راسه تسأله ببلاهه :
-"تدوق ايه ؟!..
أجابها بهمس وهو يسحبها نحوه مره اخرى :
-"ادوق الدموع اللى غرقت وشك وغرقتنى دى ..

دفعته بوهن وقد بدء غضبها يعود إليها مره اخرى :
-"انا لسه مضايقه منك على فكره وبعدين روح لست سيلين بيتهيألى هى اولى ..

دوت ضحكته فلكمته بكف يدها بقوه على ذراعه وهى تقول بحده :
-"مراد سيبنى بجد احسنلك ..
تركها متحاشياً دموعها مره اخرى فتحركت هى من امامه تلتقط الوساده ثم قذفتها نحوه بقوه تحرك نحوها يقبض عليها بقوه يحدثها بمرح :
-"انا غلطان انى سبتك على فكره , وبعدين مكنتش اعرف انك بتغيرى عليا اوى كده ..
نظرت له بغضب قبل ان تجيبه كاذبه :
-"انا مغرتش ولا حاجه بس معجبنيش شكلها كده وخلاص ..
ابتسم مراد وهو يتحدث معها باقرار :
-"قلتلك قبل كده كتير مبتعرفيش تكدبى عليا شوفى رموشك اتحركت كام مره دلوقتى فى الجملتين دول !!! ...

اخفضت راسها تتحاشى نظرته ولكنه وضع إصبعه تحت ذقنها يرفع راسها إليه مره اخرى يتفحص وجهها قبل ان يطبع قبله خفيفه على شفتيها ويقول :
-"طب ما تسمعينى انك غيرتى عليا وتفرحينى بدل مانا بغيظك من الصبح وبحاول اسحب الكلام ومفيش فايده ...
لكمته مره اخرى بغضب فتظاهر بالألم لعلها تلين :
-"ااااااااااااااه , ايدك جامده ..
اسيا بحده : احسن خلى الست ام ضحكه حلوه تطبطب عليها يمكن تبطل توجعك ..
ثم تحركت عنه مستديرة فأوقفها هذه المره بجديه :
-"استنى هنا , مين دى ام ضحكه حلوه ؟؟؟
استدارت اسيا تواجهه وهى تقر بحزن :
-"سيلين , انت مشفتش بتضحكلك ازاى !!!! ...
نظر إليها مراد بحزن قبل ان يمد يده يلعب بخصلات شعرها ثم تحدث بأقرار :
-"انا ميهمنيش مين ضحكته حلوه ومين لاء وبعدين سيلين دى فعلاً زى اختى الصغيره صاحبى طلب منى أساعده وانا ساعدتها بس عشان خاطره مش اكتر وبعدين انا معرفش حد ضحكته حلوه غير الغمزات اللى قدامى دى واللى لما بتضحكلى بنسى الدنيا باللى فيها ..

ثم حرك يده يتلمس تلك الغمزه التى بدءت تظهر بوضوح الان من اثر ابتسامتها ، اخفض رأسه يطبع قبله فوق غمزتها ويده الأخرى امسك بيدها ثم وضعها فوق قلبه لتشعر هى بدقاته ، همس فى اذنها بحنان :
-"مش هسمع بقى كلمه بحبك زى امبارح تانى ؟؟ ..
هزت راسها لها رافضه فأنحنى يحملها وهو يبتسم لها بأغراء :
-"طب استحملى بقى ..
ثم وضعها برقه فوق الفراش وانحنى فوقها يقبلها مطولاً بشغف وحنان وهما يغرفان فى امواج مشاعرهم المحتدمه ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والثلاثون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثاني والثلاثون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الثاني والثلاثون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثاني والثلاثون

انقضى الاسبوع التالى لآسيا على نفس المنوال كانت تشعر بأنها تحلق فوق السحاب بأمتار من شده سعادتها كان كل شئ على افضل ما يكون
فى الاسبوع الذى يليه كانت اسيا تجلس فى فراشها بهدوء وهى تضع يدها فوق خدها تفكر فى مراد فقد اضطر للسفر من اجل العمل منذ عده ايام بالطبع كان يهاتفها يومياً ويظل معها على الهاتف حتى موعد نومها ولكن هذا لم يكن كافياً بالنسبه لها فلقد اشتاقت له ولحضنه ووجهه وكافه تفاصيله حتى انها لاتستطيع النوم براحه منذ سفره ، افاقت من تفكيرها على رنين هاتفها أجابت على الفور فهى تعلم جيداً انه هو المتصل ، أجابت فجأه صوته العميق على الفور :
-"اسيا ؟!..
شعرت اسيا بالدموع تتجمع داخل عينيها بمجرد سماعها لصوته فخرج صوتها مكتوماً رغم محاولتها ليبدو طبيعياً :
-"مراد ..
مراد بقلق :
-"اسيا مالك صوتك غريب ؟!..
اجابته على الفور :
-"لا مفيش حاجه ..
مراد بأهتمام :
اسيا انتى بتكدبى عليا ؟! ..
اسيا بصدق :
-"لا والله مفيش حاجه ..
مراد :
-"طب مال صوتك ؟!, اسيا كويسه طيب ؟!..
اسيا :
-"كلنا كويسين متقلقش ..
صمتت قليلاً ثم سألته بيأس ؛
-"مراد انت هترجع امتى ؟!..
شعرت به يبتسم قبل ان يجيبها :
-"يومين كمان او يمكن تلاته , ليه وحشتك ؟!..
شعرت بالاحباط يتملك منها فخرج صوتها متهدج وهى تجيبه :
-"بصراحه اه ..
شعر بها فتنهد بحزن :
-"اسيا معلش بس فى شغل كتير هنا ومحتاج على الاقل اظبط المناقصه دى قبل ما ارجع ..
هزت راسها له غير مدركه انه لا يراها ثم حاولت منع دموعها من الانهمار ، طالت فتره صمتها فهتف مراد بأسمها بحنان :
-"اسيا انتى لسه هنا ؟..
زفرت بيأس ثم تنحنحت محاوله تنقيه حنجرتها قبل ان تجيبه ولكن دون جدوى فخرج صوتها مكتوماً من الدموع :
-"اه هنا متقلقش ..
ثم صمتت مره اخرى تحاول السيطره على اليأس الذى اصابها فهى كانت تتمنى ان يخبرها بأنتهاء رحلته وليس ان امامه ثلاث ايام اخرى !!!! ، شعر بها فأكمل حديثه برقه بالغه :
-"اسيا , حبيبى انا عارف انى اتأخرت وانك مكنتيش عايزانى اسافر بس كل ده غصب عنى انا اكتر حاجه بتمناها دلوقتى انى اكون جنبك عشان اعرف انام وانا مرتاح ...

خرج صوتها همساً وهو تجيبه فبالكاد استطاع سماعه :
-"وانا كمان على فكره ..
ثم اضافت بنفس نبرتها :
-"ممكن تحاول تخلص الشغل بسرعه وتيجى قبل ال٣ ايام ..
شعرت به يبتسم للمره الثانيه وهو يجيبها :
-"حاضر هحاول اخلص بأسرع وقت وأكون عندك ..
اسيا بأمل :
-"وعد ؟...
مراد :
-"وعد قبل ال٣ ايام ما يخلصوا هكون قدامك ..
ابتسمت بأشراق وهى تجيبه :
-"وانا واثقه فيك ..
مراد بمزاح :
-"طب ممكن اقفل دلوقتى عشان اروح اخلص الشغل ده وارجعلك بأسرع وقت ؟!!
اسيا وقد عاد إليها شئ من مرحها :
-"اه طبعا ممكن ..
ثم اغلقت الهاتف وهى تسعر بالسعاده فهى تثق به تماماً وإذا وعدها فسوف يأتى بأسرع وقت ..

فى الليله التاليه كانت اسيا على وشك دخول الحمام عندما تذكرت ميعاد حبوبها ، حملت العلبه ثم تذكرت ان مراد ليس هنا لذلك قررت عدم اخذ الحبوب حتى موعد رجوعه ، فتركتها ثم توجهت إلى الحمام تأخذ حمام بارد قبل الذهاب للنوم ، خرجت بعد قليل وهى ترتدى بيجامه من الدانتيل عباره شورت ابيض قصير به تخريمات صغيره ويزين بالدانتيل على طرفه وتيشرت من نفس اللون ذو حمالات رفيعه يصل إلى معدتها ومزين ايضا بالدانتيل ورفعت شعرها للأعلى ، رفعت هاتفها مره اخرى لتتحدث معه ولكنه كان مغلق ، شعرت بالقلق يتملك منها فهو لم يحدثها اليوم على غير عادته ، حاولت مره اخرى ولكن نفس النتيجه ، وضعت الهاتف بجوارها وجلست على طرف الفراش تتنهد بقلق عندما سمعت هدير سياره فى الحديقه ، تحركت تنظر من النافذه فتفاجئت بسياره مراد ، خرجت من الغرفه تركض فى اتجاه الحديقه ، فتحت باب المنزل الرئيسى فوجدته يترجل من السياره ، التفت على صوت حركتها فركضت مسرعه تلقى بجسدها عليه ، احتضنها بقوه وهو يحملها فأصبحت قدمها لا تلامس الارض ، حاوطت رقبته بكلتا ذراعيها ولفت أرجلها حول قدميه بقوه ودفنت راسها فى عنقه تستنشق عطره وهى تبكى من شوقها إليه ، ضمها هو بقوه مشدداً بذراعيه على خصرها يدفن راسه فى عنقها يهمس لها بحنان :
-"خلاص متعيطيش انا هنا ..
لم تجيبه ولكنها حركت راسها قليلاً فى تجويف عنقه محافظه على احتضانها له ، ظلا هكذا فتره من الوقت لا يشعران بأى شئ مما حولهما قبل ان يتحرك بها وهو لايزال يحتضنها نحو المنزل ، رفعت اسيا رأسها قليلاً فرأت السائق يقف بحوار السياره فشعرت بالخجل من وضعها وملابسها فهى من سعادتها لم ترى شيئاً غيره ، دفنت راسها مره اخرى فى عنقه حتى وصلا إلى المنزل واغلق الباب خلفه برفق وانزلها على مضض ، ابتعدت عنه قليلاً تمسح دموعها وهى تبتسم له. بأشراق ، شعر بأنفاسه تزداد وعضلات جسده تتصلب من مظهرها وبيجامتها الشفافه التى تبرز جسدها بقوه وعنقها الرائع وخصلات شعرها المتمرده ، كان يتأملها بشعف عندما فتح عينيه بصدمه وسألها بغضب :
-"اسيا انتى طلعتى كده قدام السواق !!!!! ..
اطرقت بنظرها نحو الارض وهى تمتم له معتذره :
-"انا اسفه والله ماخدتش بالى انا جريت على طول من الفرحه من غير ما اركز ..
لم يصدر منه اى رد فعل ولكن لاحظت تحول لون عينيه إلى الداكن ، اقتربت منه ببطء تضيف وهى تأخذ جاكيته تلقى به على الكرسى ثم تعود وتعبث يدها بأزار قميصه :
-"خلاص بقى يا مراد والله مكنتش اقصد ميبقاش قلبك اسود بقى ..
ثم رفعت نفسها تقف على أطراف أصابعها لتصل إليه وتطبع قبله شغوف بجانب فمه ، زفر بحنق وهو يخفض رأسه ويتمتم لها بتهديد لذيذ :
-"انتى بتاعتى انا لوحدى , وانا لوحدى اللى من حقى اشوفك كده فاهمه ؟!..
هزت رأسه له ببطء له مطيعه وهى تستند بيدها على صدره وتقترب منه تطبع قبله اخرى رقيقه على مقدمه عنقه ، لعن بخفوت وهو يقترب يقبل وجهها وجبهتها وجفونها وشفتيها قبله تلو الاخرى وهى تهمس بأسمه بشغف فيزيد من عمق قبلاته ، همست له بنبره مليئة بالمشاعر من بين قبلاته :
-"انت وحشتنى اوى على فكره ...
تنهد بأشتياق وهو يمسك احدى خصلاتها يستنشقها بعمق ثم يقبلها قبل ان يزيحها بعيداً عن عنقها ثم اخذ يقبل عنقها قبلات خفيفه متتالية قبل ان ينحني ليحملها ويصعد بها إلى الاعلى وهو لا يزال يقبلها قبلاته الحنون ، دلف بها إلى غرفتهم ثم وضعها على الفراش برقه متناهيه كأنه يخشى ان تتحطم ثم انحنى فوقها يدفن رأسه فى عنقها يملئ رئتيه بعطرها قبل ان يلتقط شفتيها يقبلها بعمق يبثها شوقه وغرامه ويغرقا معاً ..

.. بعد فتره من الوقت كان مراد يتمدد على الفراش واسيا تتوسط صدره وهى تحيط خصره بذراعيها ، كانت تفكر فى مالك قلبها الذى يصيبها بالحيره ، لقد عاد فى اليوم التالى بناءاً على طلبها وطرد ياسمين من اجلها ، وفى أوقاتهم الحميمه كان يهمس فى أذنها بكل ألقاب التحبيب ولكنه لم ينطق بها ولا مره فى اوقات اخرى ، كانت فى أعماقها تتمنى لو انه يتحدث معها عن الماضى لو انه فقط يريح قلبها بكلمه واحده ولكنها فى كل الاحوال قررت نسيان الماضى وبدء صفحه جديده معه وترك ما تبقى للايام فهى كفيله بأظهاره ، هتفت بأسمه بحنان وهى تتحرك تقترب منه تدفن راسها فى تجويف عنقه :
-"مراد ..
أجابها وهو بستند براسه على راسها براحه :
-"عيون مراد ..
ابتسمت بخجل ثم مدت يدها تتلمس تفاحه ادم خاصته برقه :
-"انت عرفت تيجى النهارده ازاى ؟؟! ..
أجابها وهو بعبث بيده فى خصلات شعرها الحريرى :
-"ولا حاجه منمتش من امبارح ..
شهقت بفزع ثم تحركت تستند بجسدها على مرفقها لتواجهه وهى تسأله بأستنكار :
-"ازاى !!!!!!!
ابتسم بمرح وهو يرى تعابير وجهها المذهوله :
-"بعد ما كلمتينى اتصلت بأنور يرجعلى وقعدنا نخلص كل تفاصيل المناقصه لحد الصبح والساعه ٧ اتصلت برئيس الشركه الفرنسيه اطلب منه اجتماع عشان نتفق على الخطوط الرئيسيه اللى هنمشى عليها الفتره الجايه وسبت انور هناك لحد ميعاد المناقصه وركبت اول طياره وجيت على طول ...
شهقت للمره الثانيه بصدمه وهى تهمس له بعيون متسعه :
-"كل ده عشانى !!!
أجابها وهو يحاوط وجهها بكفه :
-"كل ده عشان انتى طلبتى ارجعلك بسرعه وطلباتك عندى أوامر ..
اخفضت راسها بخجل مبتسمه ثم اضافت متسائله وهى تتلمس وجنته بأصبعها :
-"طب وقلتلهم ايه عشان تعرف تسيبهم وتنزل ؟..
أجابها وهو ينظر فى عينيها بشغف وهو يرى انعكاس صورته داخلهما :
-"قلتلهم ان مراتى وحشتنى ومش قادر ابعد عنها اكتر من كده ..
ابتسمت بخجل فظهرت غمازتها واضحه ، كانت تستمع بكل حرف يخرج منه ولا تريده ان يتوقف عن الحديث كان قلبها منتشى من عذوبه كلماته وهمس نبرته ، حرك إصبعه يتحسس غمزتها الظاهره وهو يأسر عينيها بعينه كأنه مغناطيس ، قطعت اسيا الصمت بعد فتره تسأله بأهتمام :
"- يعنى انت كل ده منمتش من امبارح بجد ؟!...
هز راسه لها إيجاباً وهو يتأملها بشغف ويعبث فى خصلات شعرها ، اضافت بنبره قلقه :
-"طب يلا غمض عينك عشان تنام ...
هز رأسه له رافضاً وهو يتحرك ليصبح وجهه على بعد خطوه من وجهها وانفاسه الحاره تلحف وجهها ببطء ثم تحدث هامساً :
-"اسيا ...
اجابته بوهن :
-"نعم
مراد :
-"انا جعان ..
انتفضت اسيا لتتحرك مسرعه :
-"ثوانى والاكل يكون عندك ..
امسك يدها يوقفها يعيدها إلى موضعها مره اخرى مكملاً حديثه وهو يدفن راسه فى ثنايا عنقها وهو يتمتم :
-"انا مش جعان اكل , انا جعان حضنك , جعان. صوتك وريحتك وضحكتك وكل حاجه فيكى ...
شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها من شده مشاعرها فأقتربت منه تزيد من احتضانها له تريد لو تخفيه بداخل قلبها ولا تخرجه مره اخرى ، رفع رأسه بعد فتره يسألها بخبث :
-"ها , كنا بنقول ايه ؟؟؟
قضمت على شفتيها بوهن بسبب يده التى كانت تتحرك بعبث على جسدها ، أسقطت تلك الحركه دفاعاته فأخفض راسه يلتقط شفتيها فى قبله عميقه شغوف بدايه لمشاعر تحتاجهم معاً .

بعد مرور شهر كانت اسيا نائمه على الفراش بكسل ، حاول مراد إيقاظها ولكن دون جدوى ، تحرك للأسفل يوقظ صغيرته ويتناول الفطور معها ثم ودعها إلى مدرستها وصعد مره اخرى إلى غرفتهم ولا تزال اسيا نائمه ، زفر بملل وهو يحاول إيقاظها ؛
-"اسيا , قومى الوقت اتاخر واسيا اتحركت وانتى لسه نايمه ، تمتمت وهى تمد يدها تمسك يده وهى لاتزال مغمضه :
-"مراااد , سيبنى انام شويه كمان والنبى ..
تأفأف مراد بضيق :
-"وهى يجلس بجوارها يحاول إيقاظها :
-"اسيا انتى الفتره دى بقيتى كسلانه اوى طول اليوم نايمه وبترجعى من الشغل تنامى وبتصحى كل يوم بالعافيه ..
فتحت عينيها بأرهاق فهى فعلاً تشعر انها تريد النوم مره اخرى :
-"حبيبى خلاص انا قمت اهو متزعلش ..
تحرك يقترب منها وهو يهمس فى اذنها :
-"وحشتينى ...
اقتربت منه تطبع قبله على وجنته وهى تبتسم له بخبث :
-"طب بعد ما أوحشك هتسيبى اكمل نوم !!..
حدثها مراد بتهديد :
-"اسيا قدامك ربع ساعه تكونى قمتى ولبستى وجهزتى احسن ما اخصملك اليوم ..
ثم اضاف وهو يرى خوفها :
-"لا يوم ايه , هخليه الشهر كله ..
انتفضت من الفراش مبتعده عنه مسرعه ثم عادت مره اخرى تخطف قبله من وجنته وهى تتمتم :
-"طب صباح الخير الاول ..
ثم طبعت قبله اخرى على شفتيه قبل ان تركض فى اتجاه الحمام ، اما هو فكان يبتسم بإستمتاع من حركتها الطفولية ..

كانت اسيا تجلس فى مكتبها تشعر بالإرهاق بعد انتهاء جولتها الصباحيه ، كان مراد محقاً فهى اصبحت تشعر بالإرهاق والتعب من اقل مجهود تقوم به ، استندت برأسها على مكتبها لتغرق فى نوم عميق ، شعرت بيد تحركها بخفه ، فتحت اسيا عيونها لتجد عائشه تقف امامها بأبتسامه مشرقه مازحه كعادتها :
-"لا مش معقووول , قفشتك متلبسه , اسيا ونايمه !!! لا انتى من ساعه ما بقيتى مراد المدير وانتى مبقتيش نافعه خالص ..
تحركت اسيا بتعب تنظر مصدومه من نفسها ثم أجابت عائشه :
-"عندك حق انا مش عارفه مالى يا عيوش انا ازاى نمت كده وحاسه انى مش قادره اعمل حاجه وطول الوقت عايزه انام حتى مراد لاحظ دع وبدء يضايق ..
نظرت لها عائشه متفحصه قبل ان تجيبها :
-"ما يمكن عشان حامل يا بيضا ..
نظرت لها اسيا بصدمه ثم قالت مستنكره:
-"لا يابنتى حامل ايه انا باخد حبوب اصلاً ..
أنهت كلامها ثم شهقت وهى تضع يدها على فمها برعب وعيونها تتسع من الصدمه تتذكر يوم عوده مراد من سفره لم تتناول حبوبها ، حدثت عائشه بخفوت :
-"انا نسيت اخدهم مره ,
تذكرت اخر موعد لعادتها الشهريه فانتفضت برعب تتمتم :
-: يالهوى انا لازم اعمل تحليل ..
ثم ركضت مسرعه تتجه للأسفل لتقوم بعمل فحص حمل فى الحال ، بعد مرور بعض الوقت كانت تجلس برعب تنتظر نتيجه فحصها وقلبها يكاد يسقط منها من شده التوتر ، خرجت عائشه تنظر إليها ثم حركت رأسها إيجابا :
-"ايجابى ..
وضعت اسيا يدها على وجهها وهى تحرك قدمها بتوتر تفكر سريعاً فيما ستفعل ، جلست عائشه بجوارها تحتضنها وهى تربت على ظهرها قبل ان تحدثها :
-"اسيا , انا عارفه ان ظروفك تمنع اى حمل بس ده كله رزق من عند ربنا , يمكن زمان كانت الظروف مختلفه لكن انتى دلوقتى عايشه مبسوطه وجوزك جنبك وكلنا معاكى وهنهتم بيكى من دلوقتى لحد ما ربنا يقومك بالسلامه وانتى طبعاً هتهتمى بأكلك وبنفسك , وفى الاخر القرار يعود ليكى لو حبيتى تنزليه او تسبيه انتى ادرى ..
هزت اسيا راسها لها موافقه لن تتخلى عن قطعه من مراد بداخلها مهما كانت النتيجه فهى الان لديها امل ومراد معها وبجانب طفلتهم ، هناك شئ واحد يجب عليها القيام به قبل اى شئ ، ستخبر مراد بحقيقه اسو الليله ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والثلاثون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثالث والثلاثون

$
0
0
مرحباً بك في موقع قصص نبيل مع قصة رومانسية جديدة من القصص الرومانسية التي نقدمها و الفصل الثالث والثلاثون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف وهي واحدة من القصص الرومانسية المليئة بالأحداث الشيقة والممتعة.
قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف

قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف - الفصل الثالث والثلاثون

فى ذلك الوقت كان مراد يجلس على مكتبه تعلو وجهه ابتسامه وهو يفكر فى حبه الاول والاخير اسيا ، مالكه قلبه وتوأم روحه التى شعر معها باكتماله ، عاد بذاكرته للصباح ليتذكر همساتها له ظناً منها انه نائم ، كانت تخبره كم تحبه وتشتاق له وتشعر بالامان بجواره كان يريد ان يخبرها بكل ما يحمله فى قلبه لها من عشق وهيام ، يريد ان يبوح لها بسره الذى يؤلمه ويمزق روحه ، انها زوجته وحبيبته والوحيدة التى استطاعت جعل قلبه يخفق من اجلها ، ولكنه لم يفعل ، تأفف فى مقعده مقرراً ان يخبرها بكل ذلك اليوم ، نعم اليوم ، فهو يثق بها كنفسه ، سيخبرها بما حدث معه منذ عده سنوات فى ذلك اليوم المشئوم ، سيعترف لها بالحقيقه كامله سيشاركها ألمه وضعفه ، وايضاً سيخبرها انها هى الوحيده التى ملكت قلبه دون سواها وليس هناك أنثى على الارض استطاعت ملئ فراغها بالنسبه له ، سيخبرها انه خدعها بادعائه حب اخرى وانه فعل كل ذلك من اجل سعادتها ، آفاق من شروده على رنين هاتفه ، التقطه ثم ابتسم بسعاده فالمتصل هى زوجته الحبيبه ، اجاب مسرعاً :
اسيا ..
جائه صوتها من الطرف الاخير مبتسماً :
:- مراد عايزه اقولك على حاجه هتفرحك ..
مراد:
-"ايه هيا قولى وانا سامعك ..
كان يشعر بأبتسامتها من خلال الهاتف فازدادت ابتسامته تلقائياً لسعادتها
اسيا بأبتسامه عريضه :
-"لا الكلام اللى هقولهولك مينفعش ف التليفون لازم اشوفك ..
مراد :
-"طيب انا اصلا كنت مقرر اخطفك النهارده ونقضى ليله لوحدنا بعيد عن اى حد عشان انا كمان عايز اقولك حاجه مهمه ..
اسيا بفرح :
-"طبعا موافقه ياريت تخطفنى فى اسرع وقت عشان انت وحشتنى ..
سمعت صوت انفاسه الغير منتظم من الطرف الاخر قبل ان يجيبها :
-"يبقى استنى عليا لبليل واخرجى بدرى وهقابلك فى البيت الساعه ٨ ..
وافقته بسعاده قبل ان تغلق الهاتف وتقرر الخروج من المشفى ، أتى المساء سريعاً وبرغم حماس اسيا الا انها كانت تزداد توتراً من اقتراب ميعاد الحقيقه فهى تعلم جيداً ان مراد سيسعد بها ولكنها لازالت متوتره من تأخرها فى اخباره ، فى المساء كانت تتشابك أيديهما معاً فى طريقهما للخارج ، سألته اسيا بعد صعودهم للسياره بفضول يتأكلها منذ الصباح :
-"مراد احنا هنروح فين ؟؟ ..
ابتسم لها ابتسامه ساحره وهو يجيبها :
-"مانا لو قلتلك مش هتبقى مفأجاه , استنى بس ساعه وهتشوفى بنفسك ..
اجابته معترضه :
-"مانا عايزه اعرف وكمان متنساش اننا سايبين اسو لوحدها ..
مراد :
-"متخافيش هنرجع الصبح قبل ما اسو تصحى وعد وبعدين هو انا مش من حقى أخطف مراتى شويه لوحدنا ..
ابتسمت بخجل وهى تعيد احدى خصلات شعرها المتمرده للخلف قبل ان تجيبه :
-"خلاص اللى تشوفه ..
مد يده يمسك بيدها قبل ان يرفعها نحو شفتيه يقبلها ثم يقبل باطنها ، بعد حوالى ساعه توقف امام بيت جبلى رائع بحديقه واسعه خلابه ، نظرت إليه اسيا بتسائل فابتسم لها وهو يجرها بحماس للداخل ، شهقت اسيا بمجرد دخولها للمنزل من ديكوره الخشبي الذى كان يضيف إليه الدفئ والحميميه ، التفتت تنظر لمراد بعيون لامعه قبل ان تحدثه بخفوت وهى مازالت ممسكه بيده
-"مراد ..
أجابها بحنان :
-"عيون مراد ..
ابتسمت له بخجل من اثر كلمته البسيطه ثم اضافت :
-"مراد البيت حلو اووووى ..
اقترب منها يلف ذراعيه حول خصرها ويقربها منه وهو يهمس لها :
-"يعنى عجبك !!! ..
اومأت برأسها بقوه وهى تتمسك بياقه قميصه بكلتا يديها وتبتسم له :
-"عجبنى اوى اوى ..
ابتسم لها وهو يرفع رأسه للأعلى ينظر للمنزل ثم اضاف بهدوء :
-"طب يا ستى البيت ده بتاعك انتى واسيا زى ما كنتى بتتمنى ..
شهقت بفرحه وهى تسأله :
-"مراد انت لسه فاكر ؟!!..
اقترب برأسه منها يضع قبله رقيقه على جبهتها قبل ان يضيف :
-"اسيا , مفيش حاجه قولتيها او اتمنتيها متحفرتش هنا وهنا ..
ثم حرك يده يشير إلى رأسه ثم نحو قلبه ..
شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها من حنانه فهو يتذكر جيداً كم تمنت ان تمتلك منزل جبلى تستطيع الاستجمام فيه مع طفلتهم المستقبليه فى العطلات ، حركت يدها تضعها فوق موضع قلبه بحنان ثم اخفضت رأسها تطبع قبله رقيقه عليه ، ابتسم من حركتها الناعمه وحاول استجماع قوته وصوته ليبدء حديثه :
-"اسيا , عايز اتكلم معاكى فى حاجه مهمه ..
هزت رأسه له بوهن موافقه وهى تحرك إصبعها نحو عنقه وتتلمسه برقه قبل ان ترفع جسدها تطبع قبله على مقدمه عنقه ، حاول اخذ نفس عميق ويسيطر على سيل مشاعره التى تحركت بفعل لمساتها الرقيقه ولكنه فشل ، تنحنح محاولاً ايجاد صوته ليعيد :
-"اسيا ,..
نظرت له بأبتسامه عريضه يعلمها جيداً قبل ان تضيف بدلال :
-"وانا كمان عايزه اقولك على حاجه مهمه ..
ثم اقتربت منه تلتهم شفتيه فما كان منه الا ان استجاب لها بقوه يحملها ويصعد بها إلى الاعلى ليغرقا معاً فى مشاعرهم الحارقة ..

فاقت اسيا من نومها فى منتصف الليل ، نظرت حولها فوجدت مراد نائماً براحه ، ابتسمت بحنان وهى تتلمس وجنته وتضع يدها الاخرى أسفل بطنها بحنان ، كم تمنت ان يرزقها الله بطفل يشبهه ويحمل ملامحه وتشعر ان دعواتها قد اُستجيبت ، تحركت بهدوء من جواره ترتدى ملابسها وتتحرك للأسفل تستمع بالهواء الطلق فى الحديقه ، أغمضت عينيها تأخذ نفساً عميقا وتستنشق عبير الزهور قبل ان تفتحها مره اخرى تنظر إلى السماء بنجومها المتلألئة عندما شعرت برائحته تقترب منها فأبتسمت، مد ذراعيه يحيط خصرها بقوه ويجرها إليه فأصبح ظهرها ملتصقاً بصدره القوى ثم اخفض رأسه يستند بذقنه على كتفها ، ابتسمت له دون ان يراها ثم اقتربت برأسها تستند على رأسه وهى تتمتم بسعاده :
-"النجوم هنا حلوه اوى ..
أجابها بشغف :
-"عشان انتى بتبصيلها لازم تبقى حلوه ..
اجابته مبتسمه :
-"امممم , يعنى انت مجبتنيش هنا النهارده عشان كده ؟!..
جائها اجابه سؤالها بقبله رقيقه على طرف اذنها مدت يدها تمسك بأحدى يديه تضعها فوق بطنها وهى تمتم له :
-"ممكن تخلى ايديك هنا ..
رفع احدى حاجبيه مستنكراً قبل ان يسألها :
-"ماشى بس ليه ؟؟..
اجابته بهدوء :
-"عشان انا عايزه كده وبعدين ليه دى كلها شويه صغيره وتعرفها ..
طبع قبله بجانب اذنها وهو يقول :
-"اللى حبيبتى تؤمر بيه ..
شعرت بقلبها يقفز فرحاً من كلمته البسيطه ولم تريد ان تسمع كلمه اخرى بعدها .
قطعت الصمت بعد فتره هامسه :
-"مراد ..
اخرج صوتاً من حنجرته يدل على استماعه فأكملت محاوله اخراج نبره طبيعيه عكس التوتر الذى كان يزداد بداخلها خوفاً من رده فعله :
-"اسيا بنتك ..
انتظرت رد فعل منه ولكنه تحدث بنبره بطبيعيه اكثر من اللازم يسالها :
-"مالها اسيا مش فاهم ؟! ..
استدارت تنظر إليه مصححه وهى تزدرد ريقها بقوه وتشعر بأزدياد ضربات قلبها :
-"انت فهمتنى غلط , اسيا بنتك انت , انت بباها ..
ثم اقتربت تحاوط وجهه بكفيها وهى تضيف :
-"انت بباها البيولوجى , اسيا بنتك انت ومن دمك ..

اقبض على معصميها بقوه ينفض يدها من فوق وجهه بعنف وقد تحولت ملامح وجهه للغضب وخرجت نبرته اكثر غضباً :
-"انتى عايزه توصلى لايه بالظبط فهمينى !! وايه لازمه كلامك ده !! ..
شعرت بالخوف من ملامحه ونبرته ولكنها حاولت السيطره على خوفها وسألته بصدمه :
-"مش فاهمه قصدك ايه ؟!!..
صرخ بها بقوه وهو يدفعها بعيداً عنه :
-"انتى اللى قصدك ايه !! ليه بتقولى حاجه مش حقيقه !! ليه بتكدبى عليا !! عايزه توصلى لايييييه ..
ارتجفت من مظهره وبصراخه بها فكانت عينيه تقدح بالشرر من شده غضبه ، ابتلعت ريقها بصعوبه محاوله اخراج صوتها لتحدثه :
-"مراد , اهدى , انا عارفه انها مفأجأه ليك بس دى الحقيقه انت والد اسيا الحقي...
لم تكمل جملتها فقد اقترب منها يقبض على معصمها يجرها له بقوه فشعرت بأنفاسه الحاده تقع عليها فزاد ارتجافها تلقائى من عنفه الغير معهود ، حاولت الافلات منه وهى تطرق برأسها للأسفل فقد كانت تشعر بذراعها يتحطم من اثر قبضته ولكنه شدد من قبضته اكثر قبل ان يصرخ بها :
-"بصيلى ..
لم تتحرك فقد كانت دموعها تنساب بغزاره من ألم ذراعها ومن غضبه فصرخ بها مره اخرى بصوت اكثر ارتفاعاً ؛
-"بصيلى هنا ..
انتفضت من صراخه فرفعت رأسها تنظر له وهى تترجاه :
-"مراد لو سمحت سيب ايدى انت بتوجعنى ..
لم يعيرها انتباهاً ولكنه شدد على قبضته اكثر وهو يصرخ بها :
"- مش هسيبك غير لما افهم انت قلتى كده لييييه !!! مين قالك تقوليلى الكلام ده !! ..
شعرت بالدم ينسحب من عروقها فذلك الشخص الذى امامها ليس مراد بل انسان اخر لم تعهده من قبل ، تناست الم ذراعها ورفعت راسها بكبرياء تقول :
-"انت قصدك ايه !! مين قالى ايه !! اسيا بنتك ودى الحقيقه مش عايز تتقبل ده انت حر ..
كان صراخه الان يصم الاذان لدرجه انها تمنت لو تستطيع الهروب منه بعيداً من شده خوفها :
-"مش بنتى ,, متقوليش بنتى , استحاله تكووون بنتتتى , انا مش غبى عشان اصدق انها بنتى ,انتى بتعملى فيا كده ليه , انا اعتبرتها زى بنتى بالظبط ومبخلتش عليها بحاجه , انتى هدفك ايه !! لو ع الفلوس هكتب كل حاجه باسمها بس متقوليش بنتى !! انتى فاهمه , متقوليش بنتى حرام عليكى ..

ثم دفعها بقوه فسقطت على الارض قبل ان يتركها ويخرج راكضاً وصافقاً الباب بعنف شعرت لو ان المنزل يتحرك من قوه صفقه ، ركب سيارته وقاد بأقصى سرعه حتى توقف فى مكان مهجور ، ترجل منها وهو شبه فاقداً لوعيه من شده غضبه ، صرخ بكل قوته يركل إطار سيارته وهو يهتف باكياً
-"مش بنتى , انا مستحيل اخلف , مش بنتى , انا مقدرش اجيب ولاد , مش بنتى انا عقيم ..
ثم ارتمى على الأسفلت تاركاً لدموعه العنان بحرقه ..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والثلاثون من قصة عشقى الابدى بقلم شيماء يوسف 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

Viewing all 206 articles
Browse latest View live