Quantcast
Channel: قصص نبيل
Viewing all 206 articles
Browse latest View live

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل السابع

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل السابع)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
أسند رأسه على مقعد السيارة وأغمض عيناه في محاولة لإختلاس ربما ساعة من النوم بعد رحلته الشاقة ...................لم يتوقع أن فنجان القهوة الذي دُعي إليه في مقهى صديقه سام سيؤدي به في النهاية إلى عدم اللحاق بطائرته وإستبدالها بأخرى ................كانت رؤية مارجريت تمثل مفاجأة بالنسبة له خاصةً أنه كان يظن أنها تمكث بالبرازيل مع إبنتها .......................مارجريت زوجته الأولى ............تلك المرأة التي زج بها داخل عالمه دون رغبة وأخرجها منه دون ذنب ...........أغمض عينيه عندما رآها وإبتلع قهوته سريعاً رغبة في الهروب ولكنها إستوقفته قبل أن يتوجه لمخرج المقهى ...........كانت نبرتها حانية .........أمسكت كلتا يديه بقبضةٍ مرتعشة وهي تقول : خالد إنت مش فاكرني
نظر لها بدهشة وبصوته الرخيم أجابها بثقة : وهو ممكن الواحد ينسى واحده كانت مراته مارجريت
إبتسمت بسخرية أو ربما بحسرة وتابعت : ممكن خالد وخصوصاً لو كان جواز زي جوازنا
أخرج نفساً عميقاً من صدره وشعر للحظات بالآسى من أجلها ...........جذبها برفق ودعاها للجلوس ثم تابع برقة غابت عنها وعنه منذ زمن وقال : مالك مارجريت ...........شكلك حزين

كانت بالفعل تبدو حزينة بل تمكن الزمن من وجهها ولم تعد مساحيق التجميل قادرة على إخفاء بصمة السنوات إبتسمت مرة أخرى وتابعت : أنا عرفت من سام إنك هنا وإنك حتبيع الشركة وممكن مش ترجع تاني وعلشان كده طلبت منه يعزمك هنا علشان أشوفك
خالد بدهشة :تشوفيني !!!!
مارجريت : أو أودعك ممكن مش نشوف بعض تاني وعلشان كده كان لازم أقابلك وأقولك خالد
خالد بدهشة : تقوليلي إيه ؟
مارجريت : أنا مش زعلان منك خالد
كانت جملتها صادمة بالنسبة إليه فكيف لا تكون غاضبة منه بعد ما كل فعله بها ..............تزوجها نكاية بأمه ................لم يقترب منها مرة واحدة كزوج بل كان يتعمد أن يُشعرها بأن زواجها منه خطأ فادح وأنه لم ولن يرغب بعجوز تسعى لتجديد شبابها بالزواج وفي النهاية طلقها بعد عدة أشهر ..........لاحظت مارجريت إندهاشه فإبتسمت مرة أخرى وتابعت : أيوه خالد أنا مش زعلان ............وقتها كنت زعلان كتير منك ............كنت أكرهك كتير بس بعد كده.............فهمت
نظر لها والغضب يبدو كمارد متجسدٍ في عيناه وقال : فهمتي إيه
مارجريت : إنت لسه عصبي خالد ...........المفروض تكون إتغيرت
خالد : أنا بسئلك مارجريت فهمتي إيه
مارجريت : فهمت إنك مش كان قصدك مارجريت إنت كنت حتتجوز أي ست كبير تقابله وقتها وكنت حتعمل معاه زي ما عملت معايا بالضبط
صمت قليلاً في محالوة لإستدعاء هدوءه ثم لاحت إبتسامة ساخره على شفتاه وتابع : ده تحليل نفسي ماكنتش أعرف إني معقد
مارجريت : أنا كمان مكنتش وقتها أعرف خالد بس بعد كده فهمت ..............
خالد : وإنتي بقة جاية مخصوص علشان تقوليلي الكلمتين دول
مارجريت : خالد أنا مش بقول كده علشان أضايقك بس لما فهمت مشاعر أولادي خالد .............فهمت مشاعرك
خالد : اللي هي ايه بقه ؟
مارجريت : فهمت إنه كله بسبب الماما خالد مش أنا .............الماما مأثر عليك كتير .........وإنت عملت ده علشان تضايقه هو مش حد تاني ............علشان كده خالد أنا مش زعلان

كانت مجرد كلمات لكنها كانت تقتحم عقله كطرقات ساخنة .............ظل شارداً بعد أن ألقت بكلماتها وتركته لذكرياته ...........منذ قدومه لأمريكا لا بل قبل ذلك بسنوات وقرارته خطأ تلو الآخر ............نعم منذ أن دخل هذا الرجل حياته .............هذا الزوج الذي أحضرته أمه لعالمهما دون تمهيد ...........دون إعتبار لمشاعره .............ليستولي بعد ذلك على قلبها وإهتمامها وعقلها بل وأراد ان يستولي عليه هو أيضاً وكل ما يمتلكه ............لا ............مهلاً هو لم يرتكب خطيئة ............بل دافع وبشراسة عن حقه ...............نعم وإذا كانت مارجريت خطيئته التي أنبه ضميره عليها لسنوات فبالتأكيد كارمن ليست كذلك ................


كان صوت عم ريحان السائق يبدو كالصدى داخل عقله الغائب ............إستيقظ على كلماته وهو يقول : خالد بيه ...........خالد بيه حمد الله على السلامة خلاص وصلنا المزرعة
نظر إلى ساعته فوجدها قد قاربت على الثالثة صباحاً نظر للسائق العجوز قبل أن يترجل من السيارة وتابع : سهرتك معايا يا راجل يا عجوز
إبتسم له السائق وتابع : تعبك راحة يا بشمهندس

دخل خالد إلى فيلته وهو يصب جام غضبه على السفر والطائرات بل ومقابلة مارجريت التي تسببت له في هذا الصداع البائس ...........توجه لأحد الأدراج وأخرج حبة من المسكن إبتلعها على الفور دون مياه ثم أعد لنفسه كوباً من القهوة الساخنة وقرر أن يستمتع بها في الهواء الطلق ...............

كان خالد شاباً في العقد الثالث من عمره طويلاً ...........عريض المنكبين يتميز بشعر داكن وملامح حادة ربما تحمل من الغموض أكثر ما تحمل من الصرامة .......عيون تبدو كعيون النمر تنظر بحدة غامضة لكل ما تلمحه
أخيراً وصل إلى مزرعته الغالية ....مملكته حيث السكون والطبيعة والنجاح ............. نعم فكلما نظر حوله كان يشعر بالفخر ...........بالإنتصار ...........بالنجاح

خرج إلى الحديقة وظل واقفاً لدقائق قبل أن يلحظ الضوء الخافت المنبعث من الفيلا المجاورة ............في البداية أصابته الدهشة ولكنه ما لبث أن تذكر ما أخبره به حسن عن الطبيبة الجديدة ولكن عاودته الدهشة سريعاً عندما لمح جسد إمرأة ممدد في الهواء الطلق دون حركة !!!!!

في حركة سريعة تخطى الشجيرات الرفيعة بين الحديقتين و بخفة إقترب من صاحبة الجسد الملقى على الأرض ...........في البداية ظن أن مكروهاً أصابها ولكن أنفاسها المنتظمة وملامحها الهادئة جعلته يوقن أنها نائمة ............هم ليترك المكان ولكنه ما لبث أن تراجع وعاد ينظر نحوها مرة أخرى ...........كانت إمرأة جميلة تبدو في أواخر العشرينات ...........ترتدي فستاناً قطنياً قصيراً من اللون الأزرق وقد كشف بعفوية عن جمال ساقيها ورشاقة قِدها ............كان وجهها يبدو كقمرٍ غط في سبات هادئ وقد تناثرت خصلات شعرها من حوله في صخب.............خصلات شعرها التي تبدو كجدائل من البندق إمتدت بمجون لتوقظ الليل من سباته وتناثرت كمعزوفة صاخبة فأخرجت السكون عن وقاره ...........كانت شفتاها تتمتم بهمسات صامتة ..........ود أن يقترب منها أكثر ليفسر كلماتها الغامضة ولكنه آثر عدم الإقتراب ولاحت على شفتاه إبتسامة ساخرة فربما إذا فعل ذلك وجدت المزرعة فضيحة ستتحدث عنها لسنوات .........ولكنه ظل واقفاً مكانه بلا حراك يراقبها ففي النهاية ما تشاهده عيناه ليس سيئاً على الإطلاق .

*************************

في عزلتك المنشودة .............تغمض عيناك في سلام ..............تتأرجح بهدوء داخل أحلامك ولكن يُطل الفزع كضيف مفاجئ ويخرجك من سلامك سريعاً ........عندما تكتشف وجود دخيل .

وضعت يدها على صدرها ربما لتتأكد ان قلبها لم يقفز من مكانه فمجرد أن فتحت عيناها وجدت هذا الوجه الصارم ...............تلك العيون الحادة التى تحاصرها بنظرات تحمل الدهشة والسخرية في آن واحد .........إستقامت وهبت واقفة وعيونها تنظر نحوه في فزع ثم قفزت هاربة لتعود لمنزلها سريعاً لتوصد خلفها كل الأبواب بإحكام ...........

وقفت بثبات لدقائق .............كانت دقات قلبها ما زالت تصرخ على الرغم من إغلاقها لنوافذها بإحكام .............زمت شفتيها وشعرت بالغضب من هروبها بتلك الطريقة بل كان يجب عليها تلقين هذا الغريب درساً على إقتحامه لعزلتها دون دعوة .............نظرت نحو الحديقة من خلف الزجاج ولكنه كان قد تبخر كالسراب مثلما ظهر ...........

******************

عاد خالد لمنزله وما زالت نفس الإبتسامة الساخرة تعلو ملامحه..............الجميلة فزعت وكأنها إستسلمت للنوم هكذا بمحض المصادفة !!!!!................هكذا أخبر نفسه ففي النهاية رغم ملامحها البريئة ونظراتها الصادقة هي إمرأة شأنها شأن كل النساء .............أغمض عيناه وإستسلم أخيراً للنوم فلديه مقابلة مثيرة في الصباح !!!!!

************************

كانت مفاجأة سارة لحسن عندما لمح خالد بمكتبه في الصباح ............إتجه نحوه قائلاً بمرح : خالد إيه المفاجأة الحلوة دي
خالد : أبو علي صباح الفل
حسن : صباح الخير يا جميل وصلت إمتى ؟
خالد : إمبارح الفجر
حسن : وعملت إيه هناك تمام
خالد : اه خلصت الحمد لله ...........بعنا آخر شركات الحج ..........سامحني يا حج
قال جملته وهو ينظر لصورة أبيه المعلقة خلف مكتبه .............نظر له حسن بإبتسامة وقال : أنا متأكد إنه لو كان عايش كان زمانه فخور بيك يا خالد وبالمكان هنا
خالد : الحج كان طيب قوي أنا مطلعتلوش وجايز كده احسن .............كان زماني أخدت على دماغي
ضحك بعدها خالد بشدة .........نعم لقد إرتدى عباءة القوة ومنذ زمن بل ربما عباءة البأس ............كان هذا هو السبيل الوحيد من أجل إنتصاره فهو لم يكره بحياته غير هذا الرجل حتى بعد أن تسللت الصهباء لقلبه كان بأسه هو صاحب الرد الأخير ...........


كانت الساعة حوالي الثامنة صباحاً عندما شاهدت المهندس حسن يتقدم نحوها قبل أن تدخل للعيادة

حسن : صباح الخير يا دكتورة

إيناس : صباح النور يا بشمهندس
حسن : ها إيه الأخبار ؟ إستفدتي من الورق والكتب اللي جوه
إيناس : جدا .............. بصراحه من غيرها ماكنتش عارفة حاعمل إيه
حسن : كويس قوي عموماً المهندس خالد وصل وهو منتظرك في مكتبه
تسمر جسدها وتحجرت عيناها وكأن دلواً من المياة البارده قُذف في وجهها ...............المهندس خالد ............صاحب المزرعة .............والغريب الدخيل الذي إقتحم عزلتها ليلة أمس !!!!
إذن فالفيلا بجوارها ليست مهجورة كما تصورت عندما لمحتها ويبدو أن الرجل عاد لسكناه فوجدها تستمتع بلحظات من السبات في الخلاء ................شعرت بالغضب الشديد مما حدث ومن نفسها .............لاحظ حسن شرودها فقال بصوتٍ عالٍ بعض الشئ في محاولة لتنبيهها : دكتورة إيناس ..........دكتورة إيناس إنتي معايا
إيناس : اه ............آسفة
حسن : طيب البشمهندس مستنيكي
إيناس : حاضر

كانت تتوجه لغرفة المكتب بخطوات متثاقلة ............ودت أن تتراجع وتترك المكان بأكمله وتعود مرة أخرى لذكرياتها ..............نعم فهذا المكان يحاول سرقة ذكرياتها بخبث ويحشو عقلها بأحداث أخرى غير ذات أهمية ولكن أين ستعود .............هل ستعود من أجل أن تجد آخر أو ربما أخرى في شرفة زوجها .............تلك الشرفة التي شهدت أجمل لحظات عشقها وتحولت بين ليلة وضحاها لمرتع للغرباء !!!!
قبل أن تَنفذ أفكارها كانت قد وصلت بالفعل لغرفة المكتب ..........كان الباب مفتوحاً وعندها إستطاعت رؤيته بوضوح قبل ان يلمحها كان شاباً يبدو أنه في الخامسة والثلاثون من العمر عرفته على الفور فعيونه مميزة بشكل غريب لا تستطيع ان تخطئها حتى إذا رأيتها فقط لمرة واحدة ......كان يتفحص بعض الأوراق أمامه بنظرة عابسة وقد إتكأ على مقعده بلامبالاه ورفع إحدى قدميه فوق طاولة صغيرة بجانب مكتبه .................
طرقت الباب طرقات خفيفة لتنبهه بقدومها ولكنه لم يعيرها إنتباهاً بالنظر نحوها ............فقط جاءها صوته الأجش وهو يقول : إتفضلي
توجهت داخل الغرفة وجلست بالمقعد المقابل له ولكنها لم تتحدث ولم تنظر نحوه ظلت صامته منتظره في غضب إنتهاءه من الأوراق أمامه ...........نظر نحوها وكانت ما زالت غير منتبهه ونظراتها موجهه نحو الأرض .............لا يعلم لماذا لم يتحدث على الفور وظل يقرأها بعيناه لوهلة ............ما سر تلك المرأة التي كلما رآها وجد نفسه غارقاً في ملامحها وكأنها لوحة فنية يسعى لفك طلاسمها ..............كانت تبدو أكثر توتراً من ليلة أمس وكيف لا لقد رآها في أقصى درجات سلام النفس البشرية ............ولكن كانت ملامحها أكثر وضوحاً تلك المرة ...........وجهها البيضاوي وخصلاتها البندقية التى إسترسلت خلف أذناها فبدت كأمواجٍ هادئة ...............كانت تبدو أنيقه في حلتها الرمادية التي أظهرت طول قامتها ورشاقة قِدها

رفعت بصرها فجأة فإذا به يتأملها ................ ودون أن يرتبك إرتسمت على شفتاه إبتسامة ماكرة وقال لها بصوت هادئ : صباح الخير
ردت بإرتباك : صباح النور
خالد وما زالت نظراته مرتكزة عليها دون تغيير : دكتورة إيناس صح ؟
إيناس وقد تحول بصرها عنه وعادت مرة أخرى لمراقبة السجادة تحت قدميها بألوانها القاتمة : أيوه أنا
خالد : أخبار الشغل إيه ........حسن اعتقد وضح ليكي بعض الأمور
إيناس : أيوة
خالد : رحتى الإسطبلات صح
إيناس : إمبارح مع بشمهندس حسن
خالد : تمام ...........مبدئيا احنا مواعيد شغلنا من 8 ل 4 والأجازات 3 ايام كل أسبوعين ..........وبالنسبة ليكي بحتاج منك مرور دوري كل يوم الصبح على البوكسات وتعملي تقرير بكل فرس إسم ووزن مع رقم البوكس والتطعيمات والمقويات اللي ممكن يحتاجها بشكل فردي وكمان لو تعب بتكتبي في التقرير العلاج اللي أخده والكمية ..............دلوقتي حتيجي معايا نمر على البلوكات وتشوفي الفرس علشان برده حوريكي كام مشكلة بواجهها هناك .........تمام
كانت صامته تحاول إستيعاب الكثير مما قاله خاصةً أنها لم تفهم لفظ البوكس الذي كرره أكثر من مرة وإستنبطت أنه يقصد ربما الغرف الصغيرة الخاصة بالخيل

توجه نحو السيارة وهي خلفه ...........قفز سريعاً داخل السيارة وركبت هي بهدوء وكانت تشعر بالإرتباك لإضطرارها للركوب بجانبه على عكس ركوبها مع المهندس حسن الذي إعتبرته كأخٍ أكبر ...........قال وهو يحرك السيارة : بتعرفي تسوقي يا دكتور
إيناس : لأ
خالد : أصل يومياً لازم تفوتي الصبح على الإسطبلات بس مش مشكلة ممكن تروحي معايا أو أي حد يوصلك من العمال لو أنا مش رايح وإذا إتعلمتي السواقة العربيات مكانها هنا والمفاتيح بتكون فيها
أومأت برأسها بالإيجاب ثم ظلت صامتة بقية الطريق ............وصلوا سريعاً للإسطبلات وعندها لاحظت إرتباك العمال عند وصوله وخوفهم الشديد من كلماته وإمتثالهم السريع جداً لأوامره ...........أما هو فكان يبدو كمن عاد لمنزله بعد غياب إنطلق سريعاً ليطمئن على الخيل خاصته ويسأل العمال عن كل جواد بالإسم والحالة وبمتابعة دقيقة جداً لكل ما يحدث
أخيراً توجه نحوها ببصره بعد أن ظنت انه ربما نسي وجودها
نظر خالد نحوها وقال بلهجة آمره : تعالي يا دكتورة
تقدمت سريعاً داخل الغرفة الصغيرة وكان وقتها يجلس على الأرض وقد أمسك بإحدى قدمى الحصان ورفعها قليلاً ثم قال : شايفة الحافر
لم تستوعب ماذا يريد فالحافر يبدو كأي حافر .........أو ربما لا ............... تلك هي المرة الأولى التي ترى فيها حافر جواد ..........حاولت ان تخفي إرتباكها وتابعت : أيوه
خالد بغضب : بصي يا دكتورة عندي المشكلة دي مع كذا حصان جروح ومشاكل في الحوافر والعمال مش واخدين بالهم والإسم سايس خبير .......... "أرجع أنا ألاقي الخيل بقه أعرج ساعتها حاكسر رجلكم "قال جملته بغضب شديد وصوت زاعق وهو يوجهه للعمال ثم تابع بجدية وهو ينظر نحوها : إكتبي معايا رقم البوكس والفرسة إسمها ياسمين وحنفوت على الباقي وبعد ما نخلص ترجعي على العيادة تشوفي مراهم الجروح اللي عندك وفي كام رباط ضاغط و كمان لو محتاجين مضادات حيوية وترجعي وتخلي الباشوات دول يشتغلوا .........مفهوم
إيناس : مفهوم
قالتها سريعاً حتى قبل ان تستوعب كل الكلمات وتحاول أن ترتب داخل عقلها كل ما طلبه منها ...........مر سريعاً على بقية الأفراس ولم يخلو مروره من التوبيخ والإهانة لكل سائس وعامل مقصر ثم نظر نحوها سريعاً وتابع : كتبتي يا دكتورة
إيناس : أيوه كتبت في 4 عندهم مشاكل في الحافر و2 عندهم مغص
خالد : بيسو .............يا بيسو
جاءه على الفور شاباً صغير السن والحجم أيضاً له وجه بشوش ولكن كان يبدو عليه بعض القصور العقلي تحدث بتلعثم شديد وهو يجيبه : بيه .......بيه ........بيه
خالد وبنفس نبرته الجادة : خد الدكتورة إيناس على العيادة حتجيب شوية حاجات وبعدين حترجعها هنا تاني ............معاه يا دكتورة
ظلت جامدة لمكانها لوهلة وهي تفكر في إنتقالها مع هذا الشاب وقدرته على قيادة السيارة جاءها صوت خالد بنبرته القوية وهو يقول : يلا يا دكتور تجيبي الأدوية وترجعي تنبهي على المساطيل دول وتشرفي عليهم وتتأكدي إن الخيل خد العلاج ............ومتخافيش من بيسو مش خطر
تعالت ضحكات بعض العمال بعد جملته ومنهم بيسو نفسه ولكن خالد نظر نحوهم نظره جعلتهم يصمتوا على الفور وتابع : بتضحكوا على إيه على خيبتكم ...........يلا كل واحد على شغله

إنطلقوا جميعاً كالنحل كل إلى عمله وهرع بيسو مسرعاً إلى السيارة في إنتظارها وتوجهت هي وراءه على الفور ربما هرباً من هذا ال "خالد "الذي رأت منه في أقل يوم النقيضان

*******************

كان يوماً طويلاً مر بسرعة البرق ..............كانت مرتبكة وهي تبحث عن الأدوية المناسبة في العيادة وزاد إرتباكها عندما عادت ووجدت خالد قد إختفى وأن عليها القيام بكل شئ وحدها ..............كان السائس دسوقي بنظر نحوها بخبث وكأنه لمس حيرتها وإرتباكها ولكنها إستجمعت شجاعتها وبدأت في توزيع المهام على الجميع بما فيهم دسوقي نفسه ومر اليوم بسلام بل وشعرت بالرضا عن نفسها حيث إستطاعت في النهاية تدبر أمرها بمفردها ..................لم تكد تسند رأسها على الأريكة حتى سمعت طرقات الباب .............قامت متكاسلة فإذا بها رقية
رقية : إيه الأخبار
إيناس : مدام رقية إتفضلي
رقية : شكلك مجهد أكيد خالد طلب منك شغل كتير النهارده
إبتسمت إيناس قائلة : يعني شوية
رقية :ده الطبيعي ............يلا بقه مفيش أعذار النهارده حنتغدى سوا يعني حنتغدى سوا
إيناس : أيوه ............بس ..........
رقية : هو إنتي مكسوفة مني دنا أختك وبعدين مش حيجيلك نفس تاكلي لوحدك
إيناس : وبرده مينفعش أتقل عليكي كده إنتي وبشمهندس حسن
رقية : إيه الكلام اللي يزعل ده
إيناس : معلش ............خليني براحتي أحسن
رقية : خلاص نتغدى سوا النهارده وبعد كده خليها بظروفها أنا عملت حسابي يلا بقه
إيناس : خلاص حغير بس هدومي وأحصلك
رقية : ماشي يا جميل مستنيينك

وبالفعل بدلت إيناس ملابسها وتوجهت لمنزل رقية ...............كان خالد وحسن بالحديقة عندما بادره الأخير بسؤاله : أخبار إيناس في الشغل إيه
إبتسم خالد بمكر قبل أن يجيب ثم قال : خايفة شوية بس على الأقل بتسمع الكلام
حسن : إنت عملت إيه النهارده
خالد : رمتها في البحر وسبتها تعوم لوحدها
حسن : برده طريقتك مش عايز تغيرها لازم تساعدها في الأول دي خريجة جديدة
خالد : لازم تتعب وتدور وتاخد ثقة علشان محدش يستغفلها من العمال وبعدين ما هي غلطتك
حسن : غلطتي أنا !!!
خالد : يعني رايح تعين دكتورة وخريجة جديدة وكمان متجوزة
حسن : وإنت عرفت منين إنها متجوزة
خالد : في إيدها الشمال دبلة
حسن : بس هي مش متجوزة
خالد : مش فاهم
حسن : إيناس أرملة جوزها مات من فترة كده
خالد : أرملة !!!! وايه اللي سفرها تشتغل في آخر الدنيا لوحدها كده
حسن : ححكيلك
إبتسم خالد بسخرية بعدما قص عليه حسن قصة إيناس وترشيح دكتور على لهذا المكان من أجل عملها وعلاجها في آن واحد ثم قال : اااااااااااااااااه يعني جوز أختك بيبعت المرضى يقضوا فترة النقاهة عندي .............تكية هي
حسن : إحترم نفسك إيه مش عاجبك ولا ايه
خالد : لا يا سيدي عاجبني ونص ............. ده دكتور علي ده حبيبي
حسن : بس على فكرة ممكن تكون هي أفضل من الدكاترة الرجالة اللي بيتأمروا علينا وعايزين يشتغلوا في مكان تاني وتالت
خالد : ده لو كملت
حسن : ايه ناوي تطفشها
خالد : مش قصدي بس مسير دموعها تنشف وتلاقيها قاعدة في الكوشة من تاني وبسرعة قوي كمان ..........صدقني أنا بفهم اللي زيها كويس قوي

صمت حسن عندما إستمع لكلمات صديقه وما عساه ان يقول فخالد ما زال متأثراً بأمه التي تزوجت ثلاث مرات حتى الآن .............ويرى النساء كلهن سواء .........هل هو محق أم هي أنانية المجتمع التي تبيح للرجل الزواج إذا حل به ظرف كهذا وتتهم المرأة ربما بالجحود وعدم الوفاء.........

 

في تلك الأثناء وصلت إيناس لمنزل رقية وما إن دلفت حتى رأت خالد وحسن وقد إتجهوا لغرفة المعيشة قادمين من الحديقة .............كانت رقية قد جهزت المائدة ودعتهم جميعاً للجلوس وكانت إيناس تجلس بمواجهة خالد الذي رمقها بنظرة ساخرة لم تفهم المسكينة ماهيتها .........لاحظت رقية أن خالد لم يوجه لإيناس سوى تحية فاترة وإقتصر الحديث بعد ذلك عليها هي و حسن ...........ولكنه كان يختلس بعض النظرات نحوها من آن لآخر .............أما هي فكانت تجلس معهم بنصف عقل فقد إفتقدت ذكريات زوجها.......................كانت تود إختلاس بعض الوقت مع نفسها ربما لتنعم ببعض اللحظات الحلوة مع طيفه .....................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على - الفصل التاسع

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات كوميدية جديدة للكاتبة آلاء على علي موقعنا قصص نبيل
وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من  رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على

رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على (الفصل التاسع)


رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
في اليوم التالي
في فيلا الحمزاوي وتحديدا داخل المطبخ
تخرج سالمين ووجهها ملوث بالدقيق

سالمين وهي تمسح وجهها بيدها ولا تعلم انها تلطخه اكتر : خدي كدا يا مني دوقي ؟!

منى وهي تتذوقه : كح كح كح هموووووت
هاتي مية

سالمين وهي نعطيها الماء : مالها دي ؟!

منى وهي تمسح فمها : ربنا ينتقم منك يا عب بنتي

سالمين بمزاح : الله ما انا عملت كل اللي قولتيلي عليه يبقا العيب منك انتي بقا مش منى

منى وهي تقذفها بالشبشب : بقا انا قولتك تعملي كدا يا يابت الجذمة ؟!

سالمين بضحك : الله مش بتعلم يا مني

منى : لا يااااختى متتعلميش

سالمين : خلاص انا طالعة البس بقا عشان اروح اجيب فساتين الخطوبة انا وسلمي

ثم صعدت

تسارع في الاحداث
ذهبوا كلا من سالمين وسلمى الي محلات بيع فساتين السهره
وبعد حوالي أربع ساعات واخيرا وجدوا ما يناسبهم
ركبوا تاكسي راجعون الي منزلهم

وفي التاكسي

سلمى بإنبهار : الفساتين حلوة اوي

سالمين يإعجاب : اه جدا

سلمى : احسن حاجة اننا جبنا نفس اللون

سالمين : انا اصلا مصدقتش لما لقيت لونين من نفس النوعية

سلمى : وانا كمان

وظلوا يتحدثون الي أن وصلوا الي الفيلا

نزلوا من التاكسي وجدوا اسر ينتظرهم جرت ناحيته سلمى وتركت سالمين وحدها

سالمين : بت واطيييية اول ما لقت الجو باعتني

دخلت سالمين الي الفيلا
استقبلتها منى

منى متسألة : اومال فين الفساتين واختك ؟!

سالمين وهي تتذكر : يالهوووووووووي

منى : في ايه يابت ؟!

سالمين وهي تركض للخارج : نسيت الفساتين في التاكسي

خرجت سالمين تنظر حولها ولم تجد اي أثر للتاكسي

سالمين : يالهوووووووي
دا انا هتشلوح

وبينما كانت تقف وجدت امرأة عجوز

المرأة : والنبي يا بنتي ممكن تعديني الطريق الا نظري ضغيف ومش شايفة

سالمين بضيق : تعالي يا حجة
واخذتها وسارت بها إلي نهاية الطريق

المرأة بامتنان : شكرا يا بنتي

سالمين بطيبة : العفو يا طنط ع ايه ؟!

المرأة : طب والنبي يا بنتي اوصفيلي اروح عند ال***** ازاي

سالمين : هتمشي طوالي وبعد كدا تحودي يمين

المرأة : طب هو الطريق سالك ولا في حاجة ؟!

سالمين بعدم اهتمام : سالك يا حجة

سارت المرأة بطريقها ورجعت سالمين مكان مجيئها
وبينما وهي ترجع ظلت تفكر بالفساتين وحين كانت تتذكر جاء ببالها تلك السيدة العجوز وتذكرت انها قالت لها الطريق سالك
ركضت الي حيث الطريق الذي وصفته لها منذ قليل

سالمين وهي تركض : يالهووووووي نسيت اقولها أنهم بيعملوا المجاري والبلعات مفتوحة

وصلت سالمين الي حيث المكان
وانحت بجسمها نحو اول بلاعة

سالمين بصوت عالي : احححححححجة سمااااااعععععاااااااني ؟!
طب لو سمااااااعععععاااااااني ردي وانا اجبلك شرطة البلااااااااعات
يالهوووووووي
دي بتبقلق
طب اعمل ايه انا دلوقتي ؟!
طب والنبي يااااااحجة لو سمااااااعععععاااااااني ابقي سامحيني الا انا داخلة ع جووووواز
بصي وعد مني هجيلك كل يومين كدا اطمن عليكي
عشان ماحسش بالذنب وعشان برضو اونسك
يلا سلام دلوقتى

ثم قامت بضيق وهي تظفر
سالمين : دا انا هيتشبشبلي من منى
يلا بقا علقة تفووووت ولا حد يمووووت
ربنا يقويني واستحملها

★★★★★★★★★★★★★★
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الثامن

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الثامن)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
مر على وجودها بالمزرعة عشرة أيام ............بدأت تعتاد الوجوه القليلة المحيطة بها...............كانت تصحو مع آذان الفجر ......تصلي وتنفرد بشروق الشمس بحديقتها الصغيرة قبل أن يستيقظ جارها ذو الطبع الحاد .............. فقد كانت تتجنب الخروج للحديقة أغلب الأوقات منذ ما حدث بل إنها إعتادت أن تتوجه وحدها في الصباح الباكر للإسطبلات لتمر على الجياد وتتأكد من تنفيذ العمال لتعليماتها على الرغم من إستهانتهم بها في أغلب الأحيان .............جعل خالد بيسو تحت خدمتها فكان يقوم بإيصالها يوميا ًبالسيارة للإسطبلات ذهاباً وإياباً ولم يرها في تلك الأيام سوى مرة أو إثنان بالمصادفة ولم يتعد حديثهما ربما دقائق معدودة للإطمئنان على أحوال الخيل وبالطبع لا تخلو من بعض التعليمات الصارمة بل الشديدة الصرامة فهي هنا للعمل وبجدية ولن تجد غير ذلك !!!!!!!

كانت تقف كعادتها بالإسطبل تحاول أن تتفحص الجواد أمامها بعدما أخبرها السائس ببعض الأعراض التي أصابت عين الجواد .........كانت تلك هي المرة الأولى التي ترى فيها دموع بعين حيوان ...............وكأنه يبكي ..............إقتربت من الجواد بحرص .............في البداية لم تتفحص عيناه بل ملست على ظهره بحنان .............كانت تشعر بأنه كائن ضعيف على الرغم من حجمه الكبير وقوته البدنية ..................ربما تكون تلك العبرات من ألم لا يستطيع أن يبث شكواه لأحد ................ياله من كائن مسكين بل ياله من كائن رقيق أخرجها صوت السائس الغليظ من خيالها بعنف وهو يقول : يا دكتورة ..............عايزين مرهم للعين ..............يا دكتورة
نظرت له إيناس قائلة : نعم ...........عايز إيه
السائس : مرهم للعين يا دكتورة مش هي ملتهبة برده
عادة مرة أخرى لوعيها كطبيبة وبدأت بفحص عين الجواد بدقة ثم تابعت : ممكن تكون حاجه دخلت في عينه وهي اللي عاملة الإفرازات والدموع دي أنا حجيب محلول ملحي ومرهم وإنت غطي عينه على بال ما اجي مفهوم
السائس دون إهتمام : حاضر
همت لتخرج من الإسطبل ولكن ما لبثت أن عادت غاضبة وتفحصت حجرة الجواد بإشمئزاز ثم توجهت بحديثها للسائس وهي تشير لأرضية الغرفة قائلة : إيه ده
السائس : إيه يا دكتورة
إيناس : الأرض مش نظيفة والحشرات ملت المكان بقالك أد ايه منضفتش هنا
السائس : يا أبلة ده لامؤاخذة بهيمة يعني لازم يكون المكان مش نظيف
رمقته بنظرة غاضبة وتابعت بنبرة جادة : والله ............ بس من يومين كان المكان زي الفل .........شوف شغلك لإن اللي حصل لعينه ده نتيجة عدم نظافة المكان واضح إن دخل فيها حشرة أو نشارة خشب
السائس : حاضر ...........حاضر
خرجت غاضبه وتوجهت للعيادة ..............علمت من بيسو أن خالد غائب عن المزرعة منذ يومان ولهذا السبب أهمل العمال في رعاية الخيول ................ عادت مرة أخرى بالعلاج سريعاً وهي تتوعدهم جميعاً نتيجة إهمالهم بل وإستهانتهم بتعليمتها أيضاً ..............قامت بإعطاء الخيل المصابة العلاج وقام السائس بالتنظيف الفوري عندما أخبرته أنها ستبلغ المهندس خالد عن إهماله وعن ما حدث بعين الجواد
السائس : أبوس إيدك يا دكتورة متقطعيش عيشي
إيناس : وإهمالك
السائس : سماح النوبة دي كله الا عين الخيل كفاية رعد
إيناس بدهشة : إيه !!!!

لم تكد تكمل جملتها حتى سمعت ضجيجاً شديداً بأحد غرف الجياد وقد إهتز الباب الخشبي للغرفة بجنون وكأن خلفه وحش كاسر .........بعد ذلك كل ما حدث مر بسرعة البرق ............أصوات العمال تتعالى ..........حاسبي يا دكتورة ..........حاسبي ........
شعرت بقبضة قوية تحيط بجسدها وتقذف بها بعيداً عن الحيوان الغاضب الذي خرجً محطماً حاجزه الخشبي بعنف وكاد أن يدوسها بأقدامه لولا صاحب القبضة القوية الذي أحاطها بذراعيه وازاحها بقوة عن طريق الجواد الثائر ليسقط كلاهما أرضاً

نظر لها خالد بعيون يتطاير منها الغضب ثم تركها وتقدم نحو الجواد الثائر ............كان جواداً أسود اللون ........ضخم الجثة ........... كانت تستمع لصهيله القوي غير مدركة أهو صهيل غضب أم فزع ............إقترب منه خالد بشجاعة ربما إفتقدها الجميع في تلك اللحظة ..........شد لجام فرسه بثقة ثم إقترب حتى تلامست رأسيهما وظل يربت على وجه الفرس بحنان ويهمس بأذنه بهدوء وفي لحظات تبدل حال كلاهما من حالٍ إلى حال ........وإمتطى خالد جواده بسعادة لينطلق مسرعاً خارج الإسطبل ................

وكأن الجواد كان يموت شوقاً لتذوق نسائم الحرية ............كان يعدو ببهجة ..........بثقة .........وخالد يمتطيه بسعادة ............ربما لأول مرة تلمح بوجهه إبتسامة حقيقية .

كانت تراقب ما يحدث مثلهم جميعاً .......... جاءها صوت السائس بغلظته التي بدأت تعتادها وهو يقول : محدش بيعرف يركب رعد غير خالد بيه
إيناس : هو الحصان ده ماله
السائس : أعمى يا دكتورة
إيناس وقد تحولت بنظرها نحوه في دهشة قائلة : إيه ؟ أعمى
السائس : ايوه يا دكتورة مش بقولك محدش يعرف يركبه غير خالد بيه
إيناس : بس إزاي ............حصان أعمى !!!!!!
السائس : من سنة لا من سنة ونص رعد جاله تعب في عينه .............رعد ده حصان عفي اه والله يا دكتورة ده أدهم
إيناس : أدهم !!!
السائس : أيوه فحل أدهم عربي أصيل ده خالد بيه إشتراه بالشئ الفلاني ............المهم جاله تعب في عينه وإحنا إتأخرنا في علاجه وعلى بال ما البيطري جالنا كان نظره راح
إيناس : ياه معقول
السائس : لو مزرعة تانية كان زمان صاحبها ضربه بالنار وريحه وريح نفسه لكن خالد بيه روحه في رعد ده بيصرف عليه اكثر من أي فرسة تانية هنا
إيناس : طيب وهو الحصان ده علطول عصبي كده وخطر
السائس : لا لا بس زي ما قلت لحضرتك محدش بيركبه غير خالد بيه ولما بيغيب بيفضل محبوس فبيتجنن ...........
نظرت إيناس حولها ووجدت ان خالد وجواده قد إختفوا عن الأنظار وكأنهم كلاهما ود إستراق بعض لحظات الحرية أو ربما العزلة ................تابعت عملها ثم عادت مرة أخرى للعيادة .

**********************

كانت ثريا بغرفة إيناس عندما دخل عبد الرحمن للمنزل
أنا هنا يا عبد الرحمن
قالتها بصوتٍ عالٍ عندما إستشعرت بحث زوجها عنها
دخل عبد الرحمن الغرفة ووجدها تجلس في وسط كومة من الملابس الثقيلة نظر لها متعجبا ً وقال : بتعملي إيه
ثريا : بدور على جاكيت لإيناس
عبد الرحمن : جاكيت !!!! جاكيت إيه إحنا في الصيف
ثريا : مش إنت بتقول الدنيا هناك هو والهوا شديد حتحتاجه برده
نظر لها باسماً : ماشي يا ستي وطبعاً عملتي ليها ما لذ وطاب
ثريا : أسكت يا عبد الرحمن والله ما مصبرني على بعدها غير بس إن حالتها إتحسنت شوية ........ده كنت الأول باشحت منها الكلام بالعافية دلوقتي أحسن وكمان بتحكي عن شغلها
عبد الرحمن : كويس عال قوي
ثريا : بس إحنا برده غلطنا
عبد الرحمن : غلطنا في إيه يا ثريا
ثريا : ماكنش لازم نسيب الشقه لصاحب البيت ..........أهي بنتك أجازتها قربت وإحنا اللي رايحيين ليها ........ياعيني مش طايقة تشوف حد غيره في الشقة
عبد الرحمن : كان لازم ..........علشان تفوق
ثريا : طيب وبعدين حتهاجر هي بقه
عبد الرحمن : لا ياستي مش حتهاجر ولا حاجه مع الوقت الجرح حيلم وحترجع تاني وحتستحمل وتعيش يا ثريا تعيش زي كل الناس ما عايشة بس إنتي قولي يا رب
ثريا : آمين يا رب ........نظرت نحو زوجها مرة أخرى بتردد ثم تابعت : في حاجه تانية كده كنت عايزة أقولهالك يا ابو أيمن
عبد الرحمن : ها ............خير
ثريا : أيمن زعلان شوية
عبد الرحمن : نعم .......زعلان من إيه
ثريا : يعني مش عاجبه سفر إيناس وشغلها لوحدها بعيد كده وبيقول لما يرجع ياخدها معاه أحسن
عبد الرحمن بغضب : ياخدها فين
ثريا : يعني تقعد معاه شوية هو ومراته بدل ما هي قاعدة بعيد لوحدها
عبد الرحمن : ااااااااااه تقعد معاه يتحكم فيها وتخدم مراته ........قولي ليه أبوها لسه عايش لما أبقى أموت يبقى يتحكم براحته
ثريا : هو مش قصده يا أخويا هو خايف على أخته
عبد الرحمن : متضحكيش على نفسك هو أكثر حاجه بيخاف منها كلام الناس وكلام مراته ...........بقولك ايه قفلي على السيرة دي وحطي الغدا وإلا أدخل أنام
ثريا : لأ خلاص متعصبش نفسك
عبد الرحمن : والله انا حامل هم البنت دي مش عايزها تتبهدل بعد موتي
ثريا : إيه الكلام ده بقه
عبد الرحمن : دي الحقيقة يا ثريا ............الحقيقة
********************

 
كانت تجلس بالعيادة تتفحص أحد المراجع عن أمراض العيون بالخيل عندما سمعت صوت سيارته وقد توقفت أمام العيادة ............دخل خالد للعيادة غاضباً دون ان يطرق الباب كان الشر يتطاير من عينيه ............نظر نحوها بحده ثم زعق بصوت عالٍ قائلاً : عايزة تجيبيلي مصيبة حضرتك

فزعت إيناس من صوته وهيئته ............كانت دقات قلبها متسارعة بشكل كبير فلم تتوقع هذا الهجوم الحاد منه وبتلك الطريقة ...........قالت بصوت خافت يبدو أنها جاهدت لإخراجه : نعم !!!!! هو حضرتك بتقول إيه
خالد وبنفس النبرة الثائرة : بصي يا دكتورة ...........شغل هنا يبقى عينك في وسط راسك إنتي واقفة في إسطبل خيل مش جنينة أسماك .......لو كان رعد خبطك ولا داس عليكي كانت حتبقى كارثة

ظلت صامته وهي تستمع لتوبيخه وتراقب ملامحه الثائرة ودت أن تصرخ مدافعة عن نفسها ولكن ............أين إختفى صوتها ...........كانت تشعر أن الكلمات حبيسة بحلقها تأبى الخروج ولكن العبرات هي من فاضت وبكثرة ............
مازال يصرخ ..........يقذف ثورته في وجهها دون تريث ولكن فجأة إصطدمت عيناه بعبراتها المنهمرة .............صمت هو بدوره بل تلجم لسانه ..........إنها تبكي !!!!!
نعم تبكي حاولت حبس عبراتها ولكن دون جدوى فقد بدأ الفيضان ولن يتوقف ...........
هدأ قليلاً وتلفت حوله فلم يشأ ان يشهد أحد بكاءها إقترب منها وبنبرة هادئة تحدث قائلاً : يا دكتورة .........دكتورة إيناس
لم تنظر نحوه كانت عبراتها تسيل رغماً عنها شعر بالشفقة نحوها فرغم كل شئ عبراتها تبدو حقيقية تابع بنبرة حانية : ماهو مينفعش كده........... يعني كل ما حاتنرفذ عليكي في الشغل حتعيطي ........أخرج منديلاً ورقياً وناوله لها ثم تابع : خلاص ممكن نهدى
كانت إيناس تشعر بالغضب من عبارتها بل من ضعفها وقلة حيلتها أمام صراخه شعرت أن ذكراها وحاضرها تجسدوا أمامها في لحظات ...........ولم تجد سبيلاً سوى دموعها الساخنة ........مرت دقائق وهو جالس أمامها في صمت يتفحصها بنظراته
ما بال تلك المرأة كلما رآها غرق في تفاصيلها............ بل أكثر بل أنه يكاد يجزم أنه إشتم رائحة البندق في خصلات شعرها المموج عندما إقترب منها ليزيحها عن طريق رعد ...................أهدابها المبللة تبدو كظلال مطعمةٍ بزخات مطر تسعى لفرض حمايتها على ضوء العسل المنبعث من مقلة عيناها

شعرت بالخجل مما حدث ويحدث بل من نظراته نحوها ............مسحت دموعها وخرج صوتها بصعوبة بالغة وهي تقول : بشمهندس خالد لو حضرتك شايف إني مش قد الشغل و..........
قاطعها سريعا ً : لا لا مش كل مشكلة في الشغل حتقولي كده..................... مينفعش
إبتسم بسخرية وتابع بنبرة واثقة : على فكرة أنا ده الطبيعي بتاعي شديد مع الكل بس إنتي بقه أول موظف يعيط عندي ........
نظرت له بغضب عندما لمست السخرية في حديثه وقالت : بس حضرتك كان المفروض تقولي عن حالة الحصان رعد علشان آخد بالي مش أتفاجئ بوجوده كده
نظر لها بإمعان وما زالت نفس الإبتسامة على وجهه .............اه منكن أيتها النساء منذ دقيقة كنتي تبكين كالأطفال والآن حان دور تمردك .............
لاحظت إيناس أنه ينظر نحوها دون أن يجيب فتابعت وهي تنظر نحوه بكبرياء : عموما برده أنا مكانش المفروض أبكي وأوعدك يا بشمهندس إن ده مش حيتكرر
خالد : أتمنى ...........مرجع إيه اللي في إيدك ده
إيناس : ده مرجع عن أمراض الخيل كنت بشوف أمراض العيون
خالد : ااااااه قالولي النهارده عن الحصان التاني .........برافو أنا بقدر الشغل الكويس ماهو أنا مش وحش قوي كده
كانت نبرته الاخيرة حانية مما أشعرها بالإرتباك تابعت بجدية ........
إيناس : العفو يا بشمهندس حصل خير
خالد : حصل خير ......يلا حاسيبك تكملي شغلك

تركها وتوجه مرة أخرى لإسطبل الخيول فقد شعر برغبة عارمة في إمتطاء رعد مرة أخرى
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على - الفصل العاشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات كوميدية جديدة للكاتبة آلاء على علي موقعنا قصص نبيل
وموعدنا اليوم مع الفصل العاشر من  رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على

رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على (الفصل العاشر)


رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
أما ع الجانب الآخر
وتحديدا في المشفي حيث يجلس زياد

اياد : المهمة اتأجلت لحد ما زياد يخف

سمر بإرتياح وهي تجلس فوق سرير زياد وتربع رجليها: هييييييييييه ياسلاااااام هو في كدا
احسسسسسن حاااجة حصلتلي من ساعة ما اتولدت

معتز بضحك : طبعا زمانك مظأططة

سمر بمزاح : دا انا مظأططة ومهيصة وكل حاجه حلوه في الدنيا

سمية بإرتياح : ياسلاااااام انا حبيت الحياة

اياد بضحك : دلوقتي حبتيها !!!

سمية بضحك : نفسي ابوس راس البت اللي عملت معاك الجلاشة يا زياد والله

زياد بغيظ : متفكرنيش بقا واسكتي

سمر بضحك : ههههههههههههههه تستاهل

وهنا دخلت سما
وما إن رأتها سمر وسمية حتى ركضوا ناحيتها يحتضنوها بشدة

سما بإستغراب : ايه اللي جابكم هنا يا بت منك ليها ؟!

سمر بضحك : انتي ايه اللي جابك هنا احنا هنا تبع المهمة

سما وهي تنظر ع زياد : اه ما هو انا اللي جبت الاستاذ دا المستشفى

زياد بغيظ : يابت ال**** انتي اللي جايباني ولا انتي اللي عاملة فيا كدا !!!

سما بضحك : وحيات والديك ان كانوا عايشين أو ميتين ما انا اللي عملت كدا .. انت اللي حظك فجرررر

زياد : انا اللي فجرررر يا بت ال****

سمية بضحك : انتي عملتي كدا ازاي يا سما ؟!

سما موضحة : والله ياااختي انا صح خليت الناس يفقعوه علقو ميخدهاش حرامي غسيل لكن بعد كدا خلتهم يسبوه وهي كان مرمي ع الارض فمقدرتش اسنده واوديه اي مستشفى ارميه قدامها واجري
المهم اتصلت بتامر وقالي أنه جاي وطبعا عبال ما يجي هياخد وقت والأستاذ دا مرمي في نص الطريق حاولت اسحبه واحطه ع جنب مرضاش شديته من شعره برضو مش راضي روحت جايبة حبل وربطاة في عربية عشان ماحدش يخطفه واحس بالذنب
ودخلت الكافي اكل كاب كيك عبال ما الواد تامر يجي المهم وانا قاعده لقيت العربية اللى انا ربطته فيها بتتحرك جريت ورا الراجل والله لحد ما نفسي اتقطع وبعد كدا جبته ع المستشفى بس هو دا اللي حصل
شوفتي انا طيبة ازاي وساعدته

سمر بضحك حتى ادمعت عيناها : يخربيتك

باهر بضحك : من معقول

سامح بضحك : مش قادر

اياد بضحك : حرام عليكى يا مفترية

سما : الله مش تشكروني اني ساعدته

سمية : نشكرك دا احنا هنقتلك

سما : طب انا كنت جاية اطمن عليك شوفت انا طيبة ازاي !!!

زياد بغيظ : يلا يابت من هنا

سما وهي تقترب منه : لم نفسك يا استاذ انت

وبينما وهي تقترب استندت ع عالقة المحلول الحديدية فلم تستحملها فوقعت العالقة فوق رأس زياد

زياد بألم : ااااااااااااااااه

سما وهي تركض ناحية الباب : طب الحمدلله اني اطمنت عليك وبقيت كويس سيبتك بعافية بقا
ثم ركضت هاربة

باهر وهي يجلس أرضا من كثرة الضحك:ههههههههههههههه
همووووووووووت

رجعت سالمين الي الفيلا

منى بتريقة : لقيتي الفساتين يا حلت امك !؟

سالمين مدعية الحزن : لا الراجل ضحك علينا وشقطهم وقالنا امك في العِشة ولا طارت

منى وهي تقذفها بالشبشب : منك لله يا اخرة صبرى ياللي مبتعرفش تعملي اي حاجة عدلة في حياتك

سالمين : طب خلاص انا هبلغ عنه البوليس وهقولهم حاطط مدلية دبدوب في التاكسي معلقها ولابس قميص وبنطلون

منى بتريقة : وياتري بقا هتقوليهم كان عامل قُصة في شعره ولا مرجعه لورا
اتفوووووووووووو عليكى يا فاشلة

سالمين بحزن وصريخ : عاااااااااااااااااااااا اسكتي بقا يا منى انا كمان زعلانة وهموت من الزعل .. انتي مش عارفه انا تعبت ازاي عقبال ما لقيت الموديل دا
اقولك انا هريحك وانتحر
ثم خرجت الي الحديقة وجدت عم محمد الجنيني يسقي الزرع

سالمين وهي تسحبه من ملابسه : تعالى معايا يا عم محمد

محمد بإستغراب : في ايه يابنتي ؟!

سالمين وهي تسحبه : تعالى بس

وصلوا الي حمام السباحة

سالمين : بص يا عم محمد انا عايزة انتحر

محمد : يلا يابنتي في الداهية ... هو في حد عايش في الدنيا دي مرتاح

سالمين بحزن : اه عندك حق عشان كدا انا عايزاك تساعدني بص انا هنط في البسين دا وهغرف نفسي بس قبل ما انط انت هتنط قبلي عشان تشوفلي المية ساقعة ولا لا عشان انا مش بحب المية الساقعة زي ما انت عارف وطبعا بما انت كمان كارهه الحياة فأنا هساعدك ع الانتحار زي ما هتساعدني وكل ما تحاول تطلع من البسين انا هضربك بالعصاية انزلك تاني ماشي !!! اتفقنا ؟!

ولم تنتظر منه الرد حيث قامت بزقه في حمام السباحه

محمد وهو يغرق : الله يخربيتك

سالمين متسألة بإهتمام : المية ساقعة ؟! ولا سخنة يا عم محمد ؟

محمد وهو يغرق : منك لله همووووت

خرجت منى مسرعة ع صوت محمد وهو يصرخ من سالمين التي تضربه فوق راسه بالعصاه كلما حاول الخروج من الماء

منى بصدمة وهي تري ما تفعله ابنتها : يالهووووي

سالمين لعم محمد وهي تضربه فوق راسه بالعصاه حتى ينزل تحت ويموت : مووووت بقا ياعم محمد تعبتني هتشكرني بعدين ع اللي بعمله دا الحياة مُرة عايز تعيش ليه ؟! متقلقش انا هاجي وراك ع طول

منى بصريخ وهي تبعد ابنتها عن محمد الذي قارب للموت : ياااااااااا خررررررررراااااااااااببببببييييييييي
الرررررررررراجلللللل بيموووووووووووت

وبعد مدة ليست بالطويلة استطاعت منى وبقيت الخدم أن يخرجون محمد من الماء

محمد بعد أن استعاد وعييييه : اتفوووووووووووو ع اشكالوا انا غلطاااااان اني بشتغل معاكوا بلاها اللقمة اللي بتيجي منكم مش عايزها انا عندي عايز اربيها

ثم تركهم وغادر

سالمين ببراءة مصطنعة : بيبالغ اووي عم محمد دا... فيها ايه يعني لما ازقه في البسين اموته ما كلنا هنموووت هو فيه حد هيخلل

منى بنفاذ صبر : اعمل فيكووووووا ايه ؟!
قوليلي اعمللللل فيكوا ايه ؟!
انا عملت ذنب ايه في حياااتي عشان ربنا يبتليني بيكم انتوا الخمسة !!!!

سالمين بمزاح : اكيد عملتي يا منى بس مش فاكره ارجعي بالذاكرة بس لورا وانتي هتفتكري

ثم ركضت ناحية غرفتها مسرعة

تسارع في الاحداث

مرّت الايام
وتعافت صحة زياد كثيرا
وبدأت المهمة

خرجت سمر من شقة المراقبات بلبس دنيئ للغاية
وقبلها زياد

كانت تلك السيدة تمشي بالشارع تتبخطر بمشيتها
وع حين غرة وجدت احد يسرق تلك الحقيبة التي ترتديها بذراعيها
وهرب في لمح البصر

السيدة بصريخ : عاااااااااااااااااااااا حرامي الحقوني

ولم يستطع أحد أن يعيد لها الحقيبة
رجعت الي بيتها حزينة

برعي : في ايه يا صابرين ؟!

صابرين بحزن : وانا ماشية في السوق حرامي سرق مني الشنطة

برعي بحنان عليها فهو مهما كان حقير فهو يعشقها فوق عشق العاشقين عشقاً: طب وزعلانة ليه ؟! خدي فلوس وانزلي هاتي واحدة تانية

صابرين وهي تحتضنه : ربنا يخليك ليا

"برعي الحناوي من اكبر تجار المخدرات والاعضاء في البلد عايش مع مراته صابرين في حتة شعبية حاجة زي تمويه كدا عن شخصيته بيحبها جدا جدا
شخصيته قوووية مع كل الناس
الا معها ... عندهم ابن صغير اسمه حسن "

ع الجانب الآخر

سمر : جبت الشنطة ؟!

اياد وهو ينهج : اه

سمر : طب كويس هاتها بقا

اياد وهو يعطيها إياها : خدي

في المساء
في شقة برعي الحناوي

طرق الباب فتح برعي

برعي وهو يتفحص سمر من راسها الي رجليها : خير!!

سمر بنبرة سوقية : محسوبتك بليلة وجاية عدم المؤاخذة عايز الست صابرين مش هي ساكنة هنا برضو !!

برعي وهو ينظر ع ذلك الذي يقف بجانبها : ومين الافندي ؟!

سمر (بليلة) : دا جوزي شومة

برعي وهو ينظر لهما بتفحص شديد : خشوا

دخل كلا من سمر وإياد

برعي بنداء : صابرين تعالي

اتت صابرين

صابرين بإستغراب : مين دول ؟!

سمر وهي تقترب منها وتحتضنها بقوة : محسوبتك بليلة يا ست هانم ودا جوزي شومة

صابرين بريبة : خير وانتوا عايزين ايه ؟!

سمر وهي تعطيها الحقيبة : عدم المؤاخذة مش دي شنطتك !!

صابرين وهي تتفحصها : اه هي اتسرقت مني الصبح انتوا جبتوها ازاي ؟!

اياد بنبرة سوقية : عدم المؤاخذة انا اللي سرقتها بس اول ما اتقسطت وعرفت انها بتاعتك قولت حكما ولابد ارجعهالك وجبت معايا مراتي بليلة

برعي بشك : وانت عرفت ازاي انها بتاعتها ؟!

اياد : عرفت إزاي فدي سهلة خالص يا معلم برعي اول ما سألت الواد خنزيرة وقالي انها تبعك قولت لازم ارجعها

برعي : اممممممم وانت عايز ايه المقابل انت ومراتك دي ؟!

سمر : يا سلام عليك يا سيد المعلمين يا منجهه
معلش والنبي يا معلم لو عندك شغلانة لجوزي دا يكسب منها بالحلال خده دا والله لهلوبة في الشغل
وانا يا ست صابرين اساعدك في شغل البيت واي حاجة تعوزيها انا خادمتك
بدل ما احنا بنمد ايدينا للخلج واللي يسوا واللي ميسواش يتعنطظ علينا ويزلنا

برعي متسألا : وانت بتعرف تعمل ايه ؟!

اياد : اعمل ايه حاجه يا معلم انشاله المعلك الجذمة

صابرين : خلاص ماشي يا برعي انا محتجاها تساعدني

سمر وهي تقبل يديها : الهي يسترك ويطعمك ما يحرمك

برعي : اممممممم ماشي عشان اللي عملتوه انا هديكم فرصة

★★**★★**★★**

★★★★★★★★★★★★★★
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر  من رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل التاسع

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل التاسع)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
اه للحظات أتمنى أن أكون مثلك يا رعد .................أركض وأركض في الفضاء الشاسع دون حواجز ................دون قلق................دون حساب ................أغمض عيناي وأترك لخيالي الحرية في العبث باللوحة السمراء أمامي فأشكلها كيفما أشاء أم ربما أتركها كما هي فأنا لا أبالي سوى بنسمات الهواء الحر التي تخترق صدري بعنف فتشعرني بالحياة !!!!!

"خالد "

كانت شاردة تفكر فيما حدث ..............قطبت جبينها عندما تذكرت عبراتها أمامه ..........كانت تود أن تأخذ على نفسها عهداً ألا تترك لتلك العبرات مجالاً مهما حدث ..............تذكرت رعد شعرت بالشفقة من أجل الجواد المسكين ............فهو يبدو في منتهى القوة منتهى البطش..............منتهى الضعف

********************

كانت رقية قد أعدت بعض القهوة ودعت إيناس لزيارتها في المساء
إعتدلت إيناس في جلستها ورشفت القليل من قهوتها وهي تقول : الحقيقة فنجان مظبوط وفي وقته ..........كان عندي صداع فظيع
رقية : يا ريتك تيجي تشربيه معايا كل يوم ............زي مانتي شايفة أنا قاعدة فاضية ..............
إيناس : معلش غصب عني أوقات برجع هلكانه بنام بدري قوي
رقية : الشغل متعب
إيناس : يعني ممكن علشان لسه بتعلم
رقية : معلش وكمان بشمهندس خالد صعب شوية الخيل عنده خط أحمر
إيناس : هي بصراحه حيوانات جميلة قوي مكنتش أعرف إنها جميلة كده
رقية : واضح إنك شخصية رقيقة قوي يا إيناس
إبتسمت إيناس بخجل : متشكرة
رقية : لأ مش مجاملة ده بجد وياريت متتكسفيش مني وإعتبريني زي أختك الكبيرة على الأقل تونسيني في وحدتي

لمحت إيناس نظرة حزن على وجه رقية .............لم تفكر إيناس بتأني قبل ذلك في حال تلك السيدة الطيبة فهي سيدة قاربت على الأربعين من العمر تعيش وحيدة مع زوجها دون أولاد ............أيعقل أن تكون السيدة رقية عاقراً لا تنجب وأن تلك اللمحة الحزينة بوجهها هي

نتاج إشتياق لتلك النعمة ..........حاولت إيناس تغيير الموضوع فقد شعرت بالشفقة عن المسكينة تحدثوا عن المزرعة وعن حديقتها وزهورها الجميلة ............قطع حديثهم قدوم زائر ظل يطرق الباب بإلحاح .............كان شاباً يبدو في أواخر العشرينيات.............. له طلعة بهية يرتدي قبعة مميزة سمراء اللون شبيهة بما يطلق عليه الكاب ويعلق حقيبة مميزة على ذراعه ............دخل حمزة مع حسن محدثاً بعض الجلبة ..........تقدم من رقية قائلاً : أبلة روكااااااااااا وحشتيني
ضربته رقية ضربة خفيفة على ذراعه وتابعت : يا بكاش أنا بقالي يومين بتحايل عليك تيجي تبص على الجنينة .............الورد ما فتحش يا حمزة
حمزة : الصبر يا أبله حيفتح مستعجله على إيه ..........إقترب منها حمزة هامساً وتابع : وهو جوزك ده مش مهندس زراعي برده ولا معاه دبلوم صناعي قسم لحام
ضحكت رقية وتابعت بصوت عالٍ : بتقول إيه مش سامعة
حمزة : لا مابقولش حاجه ...............عندها لمح حمزة إيناس ...............تلك الجميلة التي تقف منزوية تتابع حديثهم في صمت .............تركهم حمزة وتوجه نحوها الفور موجهاً لها التحية قائلاً : مساء الخير

ردت إيناس بإقتضاب : مساء النور
حمزة : إيه يا طنط روكا مش تعرفيني بضيوفك
قال جملته ونظراته مازالت موجهه نحو إيناس .............إقتربت منهم رقية وتابعت : البشمهندس حمزة إبن أخت حسن ...............الدكتورة إيناس الدكتورة البيطرية الجديدة هنا
حمزة : بجد ...............ده المزرعة نورت
إيناس : متشكرة
حمزة : تعرفي يا طنط وانتي يا كمان دكتورة إن في دراسة ألمانية بتقول إن الخيل أكثر كائن حي محظوظ
رقية : يا سلام
حمزة : اه بجد مكنتيش تعرفي الدراسة دي يا دكتورة
إيناس : الحقيقة لأ
تابع حمزة بجدية : دي دراسة إتعملت من سنتين تقريبا عملوا مقارنة وإكتشفوا إن الخيل أكثر الكائنات حظاً تحبي تعرفي ليه
إيناس : ليه ؟
حمزة : أولاً عيونهم واسعة وده بيديهم قدرة قوية على النظر لمسافة بعيدة وودانهم كبيرة فبيسمعوا كويس حتى دبة النملة
إيناس : نعم !!!! دي الأسباب
حمزة : لسه معرفتيش أقوى وأهم سبب
إيناس : وإيه هو ؟
حمزة : بيكشف عليهم أحلى دكاترة ...........كنت أتمنى أكون خيل بصراحه
نظرت نحوه إيناس بغضب عندما فهمت مغزى كلامه ونغزته رقية بذراعها وتوجهت لإيناس بحديثها قائلة : معلش يا إيناس هو حمزة بيحب يهظر كتير
إبتسمت لهم إيناس وتركتهم مغادرة بعد وجهت تحيتها لرقية والمهندس حسن وإبتسامة فاترة لحمزة

نظر حسن لحمزة بغضب بعد مغادرتها وقال : هو إنت كده علطول متعرفش تتكلم بإحترام يا بنى آدم إنت
حمزة : إيه يا خالو بس دي مجاملة بسيطة
حسن : لا والله
حمزة : بس بجد هي دكتورة حلوة يعني خالد يتحسد ده ما بيشغلش غير غفر
رقية : مش خالد اللي عينها دي من طرفي ممكن بقه ما تضايقهاش
حمزة : خلاص خلاص وأنا حاشوفها فين منا مطحون هناك في بولاق مع البقر و الكيماوي مش إنتم هنا قاعدين في جاردن سيتي ............بقولك إيه ما تشوفيلي مكان هنا معاكم في جاردن سيتي حيث الخيل والخضرة والوجه الحسن
رقية : امممممممم مش حاخلص أنا عارفة
حمزة : طيب يلا إعترفي تعرفيها منين
رقية : حمزة ...........بلاش تهريجك ده وخصوصا مع إيناس أبوس إيدك
حمزة : ليه بس أنا بهرج عادي والله
رقية : حمزة إيناس جوزها توفى من فترة مش كبيرة وهي أصلاً حبيبتي هادية وكلامها قليل ما صدقنا إنها مستقرة وإشتغلت وبدأت تواصل حياتها مش عايزاها تطفش
حمزة : إيه ده القمر دي أرملة ..............ياعيني
رقية : اه شفت حبيبتي صغيرة صعبانه عليا قوي
حمزة : أنا مش باتكلم عليها هي أنا بتكلم على جوزها ............ ده أنا لو مت وسبت قمر
زي دي ........ده أنا أتشل
رقية بغضب وهي تكتم إبتسامتها : إمشي ...... إمشي من هنا
حمزة : إيه يا أبلة بتبعيني ...........طيب شوفي من حيظبطلك الورد
رقية : إمشي يا حمزة ..........إنت الفراغ ضربلك دماغك روح يلا على بولاق بتاعتك
حمزة : هههههههههههه ماشي يا أبلة بس حزورك قريب ما تقلقيش

غادر حمزة وقد كان حسن ترك محادثتهم من قبل وتوجه إلى فراشه ............دخلت رقية للغرفة فوجدته قد بدل ملابسه وجلس بالفراش وبيده جريدة سألته بصوت منخفض : مش حتتعشى
حسن : لأ مليش نفس حنام خفيف
رقية : طيب ...........تصبح على خير
حسن : مش حتنامي
رقية : لأ لسه بدري حاسهر قدام التليفزيون
حسن : تصبحي على خير
رقية : وإنت من أهله


قضت رقية سهرتها أمام التلفاز ولكن غير منتبهه لما يُعرض بل كانت تشاهد شريط حياتها مع حسن .............المهندس الزراعي الناجح الذي تقدم لخطبتها .........رمقتها فتيات الحي بنظرة الحسد على هذا الشاب الوسيم والأنيق ...........كانت تفعل كل ما بوسعها لإرضاءه .............أصبحت الزوجة والأم والحبيبة ............فعلت المستحيل لتلبية رغباته بإستثناء رغبة واحدة لم تستطع ان تلبيها له ولكن رغماً عنها ................اااااااااااااه لقد ملت متابعة الأطباء ............العلاج الذي لا يبشر بأمل ...............زهدت الإشتياق وفضلت العيش مع الحقيقة حتى وإن كانت مؤلمة ............ولكن ما حدث منذ عام كان فوق إحتمالها .............حقاً هي تجاهد لتحتمل ولكن لا تستطيع ..........

**********************


وكأنها ليلة الذكريات فكما غرقت رقية ببحر من ذكريات عمرها بسعادتها وآلامها كان خالد يُبحر في ذكرى مريرة تتوغل بخبث داخل عقله ..............لن ينسى تلك الليلة التى جاءت فيها أمه لغرفته بملامح من القلق ونبرات من التردد ..........كان قد أتم عامه الثاني عشر منذ شهور قليلة ربما بعد وفاة والده ببضعة أيام ..............كانت نبرتها هادئة ولكن صارمة ............لقد قررت الزواج ............نعم فهذا المنزل يحتاج لرجل ليس من أجلي فقط بل من أجلك أنت أيضاً .............لاحت على شفتاه إبتسامة ساخرة عندما تذكر صوته الذي كان يجاهد ليبلغ مبلغ الرجال وهو يخبرها أنه أصبح رجل المنزل الآن وسيتمكن من الإعتناء بها ....................... ولكن لم يكن هو رجل المنزل ولا أبيه بل أصبح هناك آخر .................. لا يعرف لماذا لم يطمئن لتلك الإبتسامة الكاذبة والصوت الدافئ ..............فقد كان مختار أحد الموظفين بأحد شركات أبيه ...............إستطاع بخبث و في شهور قليلة أن يتسلل لقلب الأرملة وبعد الزواج وربما في غضون شهور أقل أصبح يتحكم بكل شئ هي و وإدارة الشركات وخالد !!!!!

*************************


كانت الساعة قد قاربت على التاسعة صباحاً ....................نسوة تزين بالرخيص من الثياب والحلي منهن من تحمل فوق رأسها غنيمتها من الأطعمة اللذيذة وأخرى تنظر في مرآه متهالكة عسى أن تضيف لمسة أخيرة من الجمال قبل لقاء زوجها ..............رجال وقد ملأوا جيوبهم بالمال والسجائر رغبة في تهريب كلاهما لأحد المساجين بالداخل ..........نعم كانوا يقفون جميعاً في إنتظار إذن الدخول فاليوم هو موعد الزيارة ووسط هذا الجمع كانت تتقدم هي بخطوات واثقة ..........وكأنها جاءت لتلك اللوحة البائسة لتمر أمامهم وتنثر ألوان الغنج مع كل خطوة تخطوها .............كان شعرها الأحمر مسترسلاً على أحد كتفيها............... أخفت عينيها الزرقاوتين خلف نظارة قاتمة وزينت شفتاها بلون الكرز الذي طالما تميزت به

لم يصدق الصول عبد الحميد نفسه عندما وجد تلك الجميلة أمامه كيف وقد إعتاد على الوجوه البائسة ...........نساء إختفى الجمال من وجوههن وحل مكانه أعباء الحياة وتجاعيد الزمن التي توغلت بدقة في ملامحهن ..............إبتسم وهو يقوم مسرعاً من أجل مصافحتها قائلاً : إتفضلي يا ست هانم ............إتفضلي ده البيه المأمور موصيني والله وهو مش محتاج يوصيني يعني لا مؤاخذة اللي زي حضرتك ما يقفش مع دول بردك الناس مقامات ولا إيه
جاءه صوتها الرقيق بعبارة مقتضبة : ميرسي

أدخلها الصول لأحد الغرف الصغيرة لتنتظر المسجون الذي جاءت لزيارته .............كانت تلك هي زيارتها الأولى له فمنذ ما حدث قررت الإبتعاد ..........
.وربما لولا صداقتها للواء عادل الذي سهل زيارتها للمكان لم تأتي .............خطوات بطيئة تقترب من الباب قطعت أفكارها ...........نعم أخيراً وصل ............لقد مرت ثلاث أعوام تغيرت ملامحه كثيراً أصبح البأس هو صاحب اليد العليا ...............وإتخذت الخصلات البيضاء لشعره طريقاً فأصبح رمادياً ............إبتسم لها ساخراً وشفتاه تنطق بإسمها في حنق
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على - الفصل الحادى عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات كوميدية جديدة للكاتبة آلاء على علي موقعنا قصص نبيل
وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى عشر من  رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على

رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على (الفصل الحادى عشر)


رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
في المساء
في فيلا الحمزاوي

سالمين متسألة : بت يا سلمى فين المشترك بتاع المروحة ؟!

سلمي بعدم اهتمام: معرفش

سالمين : يوووووووووة يعني هنام في الحر دا !!!!!

سلمي بعدم اهتمام : تلاقي مديحة وهي بتنضف رمته في الزبالة

سالمين بتفكير : خلاص انا جاتلي فكرة

سلمي بضحك : بتعملي ايه ؟!

سالمين وهي تمسك سكين: هعري السلك بتاع الفيشة واحطها في الكهربا

سلمي : طب افرضي كهرب حد ؟!

سالمين بمزاح : ملناش دعوه احنا ... المهم منتكهربش

سلمي بضحك : يالهوووووي يا عيني عليكي يا مديحة

سالمين : يلا تعيش وتاخد غيرها

تسارع في الاحداث
في اليوم التالي

دخلت منى الي غرفة سالمين وسلمي كي تفيقهم

منى وهي تنير الغرفة : يلا يا بنات قو
ولم تكمل كلامها
حيث وجدت جسمها يهتز من الكهرباء

مني بألم : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

استيقظ كلا من سالمين وسلمى بفزع ع صوت صراخها

سلمي بفزع : في ايييييه ؟!

وما أن رأت امها بتلك الحالة حتى اسرعت وقامت بفصل الكهرباء

منى بتعب وهي تقع أرضا : ااااااااااااااااه مين اللي عمل كدا ؟!

سلمي وهي تركض خارج الغرفة : انا ماليش دعوه البت سالمين هي اللي عملت كدا والله

سالمين : يابنت الشبشب بعتيني من اول قلم
ايش حال أن مكنتيش نايمة معايا في المروحة ومنتعشة

ثم ركضت ورائها بسرعة هاربة من مني

في بيت برعي الحناوي

خرج كلا من برعي الحناوي وصابرين وتركوا ابنهم حسن ذو الست أعوام مع سمر

سمر بتعب : يلا يابني بقا كُل داهية تاخد اللي جايبين اهلك

حسن بتنطيط : لا اجري ورايا الاول ولو مسكتيني هاكل

سمر بتعب : منك لله يا بن صابرين .. دا انا بالي ساعة ونص بلف وراك الشقة كلها

حسن وهو يقذفها بالكرة : يلا بقا

سمر وهي تتألم من الكرة التي أتت بوجهها مباشرة : ااااااه يابن الجذمة وحيات امك اللي ما ربتك ما انا سيباك ... بقا تعمل فيا كدا !! هو اللي بعمله في مني هيطلع عليا ولا ايه !! لا وحيات امك دا من امبابة .. عارف يعني ايه امبابة يعني كنت بقول للرصيف اتاخر عشان انام جنبك .. يجي حتة عيل زبلة زيك كدا يعلم عليا

حسن وهو يركب فوق ظهرها : هييييييييييه شليني

سمر وهي تقذفه أرضا : يلا يابن الجذمة ...هو انا قادرة اشيل نفسي اما هشيلك

حسن وهو يشد شعرها : هيييييييييه شعرك حلو

سمر بألم : اااااااااااه شعري يا بن الواطية ... طيب وحياة امك ما انا سيباك

ثم أخذت حبل صغير وجدته وكتفت به ايد وارجل حسن

سمر بتوعد : هاااااا هتاكل ولا اكتف بؤك هو كمان !!!

حسن مصطنع الادب : خلاث هاكل بس عايز ادخل الحمام

سمر : اعملها ع روحك ياااخويا ... اشمعنا دي مؤدب فيها !!!

حسن بأدب: خلاص هاكل اهو ومش هعمل حاجه

سمر: ايوا كدا ناس متجيش غير بالعين الرمادي صحيح ... اتفوووووووووووو ع دي تربية
دا انا وانا في سنك مكنتش بتحرك من مكاني
كنت باكل وانام وادخل الحمام واتف وانف وانا قاعده في مكاني

حسن بقرف : يعععععع

سمر : حووووش النضافة اللي بتخر منك يا واد

ع الجانب الآخر
وتحديدا في فيلا الحمزاوي داخل غرفة سما

سما : ركزي معايا يابت منك ليها

سلمى بضحك : مركزة اهووو

سالمين : اشجينا يا معلم

سما : دلوقتى هديكم اول حصة في درس الشرشحة

سلمي بضحك : ماشي يلا

سما بشرح : ماشي اول حاجه روحي هاتي اشرب مديحة

سالمين وهي تعطيها اياه: اهووو ياااختى جبناه

سما وهي تربط به رأسها : اول حاجه لازم تريطي راسك كدا عشان تباني انك متسولة ... لان ممكن حماتك تجيبك منه

سالمين بإنتباه : اه كملي

سما : تاني حاجه هتشرشحيلها بقا بمعني
لو قالتلك اعملي حاجة
قوليها وانتي متعمليهاش انتي ليه يا دلعاااااااادي !!!!
قالتلك مش قادره
قوليها : انشاله ماقدرتي ولا يوعاكي تقدري
زودت في الكلام معاكي
تروحي قايله الكلام اللي هقوله دا بس احفظوا معايا
تقوليلها ايه يا حرباااااية وناقصة ربااااية
يا سرير من غير ملاية
يا تسريحة من غير مراية
يا ايحة يا تلقيحة يا صابونة من غير ربحة
ياللي انضف واحد في عيلتك بينام في درج التسريحة
يا إبرة مصدية في كوم زبالة مرمية
وياااااااااعمررررررررررررررررر

سلمي بانبهار : اوووووه اتعلمتي كل دا فين يا بت يا سما !!!

سما بفخر : عيب عليكي دا انا خبرة يا بت ... المهم اول ما منال تشتغل معاكم شغل الحموات تقولولها نفس الكلام اللي قولته دا

منى من خلفهم : اه تقولولها نفس الكلام دا
وتزودوا يا سوووووفااااااج يا تربية الجراااااج

سما بخضة : عاااااااااااااااااااااا دي جات منين دي؟!

مني وهي تقذفهم بالشبشب : يا ولاد الجذم مش كفاية لسه مكهربني كمان عايزين تعروني وتفضحوني في بيوت الناس

سلمي بضحك : اهدي بس يا مني ... دي دروس تقوية مش اكتر

منى وهي تقذفها بالفردة الأخرى : وكمان ليكي عين تهزري

تسارع في الاحداث
اتي المساء في بيت برعي الحناوي
بعد تناول الطعام الذي أعدته سمر دخل كلا من برعي وزوجته غرفة النوم
وايضا قد نام حسن

اياد بصوت منخفض وهو يدخل من باب الشقه بهدوء : هما فين دلوقتي ؟!

سمر بصوت منخفض : دخلوا الاوضة بتاعتهم

اياد متسألا : اتخمدوا ولا لسه ؟!

سمر بضحك : لا شكلهم بيرجعوا ذكريات زمان

اياد بهدوء وهو يتسحب الي طريق الغرفة : طب تعالي نحاول نسمعهم بيقولوا ايه !!!

سمر وهي تسير خلفه : ماشي

وبعد دقائق

سمر وهي تقف خلف اياد : هاااااااا ؟! سامع حاجه ؟!

اياد وهو يحاول أن يسمع شئ : لا اصبري

وبعد دقيقة

سمر : هااااا سامع حاجه ؟!

اياد بضيق : اصبري بقا

وبعد دقيقة

سمر بملل : يوووووووووة ارمي ودنك كويس بقا انا زهقت

اياد بصوت منخفض : استني بس

سمر بضيق : ما انتي لو رامي ودنك كويس كنت سمعت كل حاجة

اياد بعصبية خفيفة : اخلع ودني وارميها جوا عندهم عشان تستريحي

سمر بضحك وهي تضربه : ههههههههههههههه يخربيت دمك .. عثل

اياد بضيق : ياتك ضربة في ايدك يا شيخة

سمر بزعيق : انت بتدعي ع

ولم تكمل كلامها حيث وجدت اياد يكمم فمها ويحاول يسحبها داخل أي غرفة
ولكنه لم يستطع فوقعوا فوق بعض أرضا فقد احس ان احد سوف يخرج من الغرفة

سمر بألم : اااااه

صابرين وهي تخرج من الغرفة : يالهوووووي بتعملوا ايه في الارض كدا ؟!

سمر بصدمة : اصل اصل

صابرين بعصبية خفيفة : الكلام دا يكون في بيتكم مش هنا وع الارض كمان .. افرضوا حسن صحى وشافكم كدا

ثم تركتهم وذهبت

اياد بضحك: ههههههههههههههه اهي فهمتنا غلط بسبب غبائك

سمر ومازالت الصدمة مسيطرة عليها : منك لله ياااخي الولية تقول عليا ايه دلوقتي !!!

اياد بضحك : مني انا الا لله .. ليه انا اللي فضلت اقولك ارمي ودنك ارمي ودنك لحد ما اترمينا في الارض !!!

في مديرية الأمن

معتز : يلا يا سمية

سمية متسألة : طب افرض ماطلع هو دا الجاسوس اللي مزروع وسطينا !!؟

زياد : متخافيش معتز هيفضل معاكي دايما ومتقلقيش دا اللي احنا شاكين فيه

سمية : ايوا يعني ممكن ميكونش هو !!؟

باهر مطمئنا : بصي يا سمية المشكوك فيهم عددهم معدود بمعني احنا كفرقة الذئاب الليلية نقدر نشم ريحة الخاين من ع بعد ... الا لو مكناش كدا مكنتش الداخلية اختارتنا احنا في المهمة دي !!!
ومن المعلومات والخبرات والتدريبات وحسنا الأمني اكتشفنا أن الخاين يحيى الحديدي

سمية بقلق : ماشي

ثم ذهبت وهي ترتدي الملابس الرسمية لأي رأئد بالشرطة

معتز يحدثها بالسماعة التي ترتديها : هو اللي قدامك دا يا سمية .. حاولي تلفتي نظره بأي حاجة ... اقولك اخبطي فيه !!

سمية : ماشي
ثم ذهبت الي حيث المكان الذي يجلس به يحيى

وقبل أن تصل إليه
رجعت مكان ما جاءت منه

سامح بإستغراب : دي هبلة دي ولا ايه ؟!

زياد : ايه اللي رجعها تاني دي ولا هي رايحة فين اصلا !!!!

باهر بإستغراب : مش عارف

معتز وهو يشير ع الباب : اهي جات

سمية بمرح : يا سلاااااام اتأخرت عليكوا !!!

زياد : لا ماشاء الله مواعيدك مظبوطة جدا

سامح : بطلوا هزار انتوا الاتنين وقوليلنا ايه اللي رجعك يا سمية !!

سمية بتوضيح : عشان الخطة اصلا من اولها لأخرها غلط

باهر : ازاي بقا إن شاء الله !؟

سمية : اصلا مفقوسة اووي واكيد ممكن يشك
ازاي يعني واحدة وكمان ضابطة تخبط فيه وبعد كدا تعتذرله وبعد كدا هي تحاول تتقرب منه

معتز : عندك حل تاني ؟!

سمية بثقة: اه عندي .............

★★★★★★★★★★★★★★
★★★★★★★★★★★★★★
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل العاشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل العاشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل العاشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
كارمن ............كان يرددها بنبرة ساخطة ..............جلس أمامها وقد تفحصها من رأسها لأخمص قدميها ثم أمسك بيديها ملمحاً لسبابتها المنقوشة بالحناء قائلاً : بيعجبني فيكي إنك مهما حصل بتحبي تحافظي على ستايلك
سحبت يدها سريعاً وأخرجت سيجارة ............نفثت الدخان بحدة وهي تقول : إزيك يا كريم
كريم : سؤال غريب
كارمن : لأ يعني قصدي مرتاح هنا
كريم : هو الأكل كويس بس الخدمة مش قد كده
كارمن : بتتريأ
كريم : دي الإجابة الوحيدة على سؤالك
كارمن : أنا كنت مسافرة .............لسه راجعة من شهرين
كريم : والله وكنتي فين بقه بتتفسحي مع خالد باشا
كارمن : كريم .............أنا وخالد إتطلقنا
نظر لها بسخرية وتابع : بجد ............زعلتيني ليه كده ده إنتي بعتي كل حاجه علشانه أبوكي ..........وأخوكي
كارمن بآسى : كريم أنا مبعتكش ..........أنا مكنتش أعرف اللي خالد ناوي عليه ...........صدقني أنا إتفاجئت
كريم : وأنا كمان إتفاجئت .............إتفاجئت يوم ما لقيته داخل عليا ومعاه عقود ملكية لأكثر من نص الشركة .............فاكرة ولا نسيتي دي كمان

لم تنسى كارمن بل كانت تغوص بذكرى كل ما حدث ليس فقط منذ زواجها بخالد .............لا بل من قبل ذلك بأعوام ربما حتى من قبل لقائهما الأول فقد بدأ الأمر بزواج فريدة ومختار ............

************************

كما تجف قطرات الندى مع شروق كل صباح جديد جففت الأرملة فريدة دموعها سريعاً وإنتبهت للتركة الثقيلة ...........تلك الأمانة التي حملتها بين ليلة وضحاها نعم ...............وأيضاً بين ليلة وضحاها تحولت فريدة لغنيمة بذل مختار الغالي والنفيس للفوز بها
كان مختار موظفاً مرموقاً بإحدى شركات زوجها الراحل .............إستطاع في فترة وجيزة كسب ثقة فريدة فأصبحت تعتمد عليه في كل شئ وفي خلال شهور قليلة تمكن الموظف الوسيم من عقلها وقلبها وكل ما تمتلك وتزوجت فريدة بمختار .................لم يتقبل خالد الزواج منذ أول ليلة بل كان يشعر بالغضب يمزق ضلوعه خاصة عندما سافرت أمه وتركته لقضاء شهر العسل !!!!

مرت الأيام والجفاء يزداد بين خالد وفريدة والسبب مختار ............كان كلاهما كعدويين ينتظر كل منهما أقرب فرصة للقضاء على الآخر ..............غضب خالد من تحكمات مختار بكل ما يخصهم وإصرار فريدة على جعله أب إجباري له بشتى السبل .............وعلى جانب آخر لم يتوانى مختار عن مضايقة المراهق المتمرد رغبةً منه في كسر أنفه ...............و مع مرور الأيام بدت الطباع السيئة لمختار في الظهور رويداً رويداً ............خاصةً حبه للخمر وتعديه بالضرب على فريدة كلما عكرت صفوه كما إعتاد ان يقول لها ................كان صوت صراخها يمزق خالد إرباً وكاد مرة أن يمسك بسكين لقتله ولكن ما كان يمزقه أكثر وربما يدمر كل القوى بداخله أصوات ضحكاتها ودلالها بعد أن يسرتضيها مختار بطريقته الخاصة !!!!!!!! ...............



ومرت الأيام ربما دون لون أو طعم أو رائحة ............كان خالد يقضي أغلب أوقاته خارج المنزل وود لو يستطيع المكوث مع عمته الوحيدة أملاً بحياة طبيعية ............وفجأة حدث شئ لم يكن بالحسبان ..............توفيت زوجة مختار الأولى وإنتقل أولاده للمكوث مع خالد وأمه ............كريم وكارمن ............


كانت كارمن الجميلة بنفس عمر خالد ..........تسلب لب كل من تقع عليها عيناه بشعرها الأحمر المتمرد وعيناها الزرقاوتين ولكن خالد لم يعيرها إهتماماً في البداية فهي بالنسبة له إبنة مختار وفقط !!!!
ولكن بعد مرور عام سافر كريم من أجل أن يُكمل دراسته بالخارج كما أراد والده فقد كان مختار يخطط أن يدير كريم بعد ذلك مجموعة الشركات الخاصة بخالد خاصةً بعد أن أصبحت فريدة كالعجينة اللينة بين يديه يشكلها كيفما يشاء وأقنعها أن الأفضل لخالد دراسة الهندسة الزراعية لمتابعة الأراضي الزراعية الشاسعة التي يمتلكها أبيه ملمحاً أن هذا أيضاً لم يكن بالقليل ..............وسافر كريم وأصبحت العلاقة أكثر وداً بين كارمن وخالد ............. أصبح خالد ونيسها الوحيد .............و بدأت العلاقة ........علاقة عشق محرم بين الجميلة والغاضب

كانت كارمن تجلس بجانبه بحديقة المنزل .............كانت تبدو جميلة تحت ضوء الشمس الذي أعطى شعرها الأحمر وهجاً مميزاً نظرت نحوه بإبتسامة عابثة وقالت : عاجبك لون شعري
خالد : أكيد
كارمن : الناس حفظتني في الجامعة من أول يوم بسببه
جذب يديها برقة وأخفاها داخل راحة يديه وتابع : بسببه هو بس
كارمن : خالد طنط تاخد بالها
خالد : ميهمنيش
كان خالد يرى في كارمن كل شئ ربما ما لا تراه هي .......العبث .............الجنون .............الثقة .............الرغبة !!!!!!
وتركت هي نفسها لحبه ..............كانت تشعر أن الحياة ضحكت لها وستظل كذلك ...........نعم ستكلل قصة حبها مع خالد بالزواج وليس أي زواج فهي ستتزوج من سيجعل حياتها نعيماً ربما كالأميرات نعم ............ مثل والدها وزواجه من فريدة ..............وسعد خالد بلحظات المتعة التي إعتاد أن يسترقها مع كارمن في سكون الليل وبلغت سعادته ذروتها عندما لمحه مختار في أحد الليالي وهو يخرج عاري الصدر من غرفة كارمن عندها فقط شعر بالإنتصار ................

لم يشعر بقوة اللكمات الموجهة إليه بل إن الدماء التي سالت من فمه كانت بطعم العسل ...........كان يشعر بالسعادة بالرغم من نحيب أمه وصراخ كارمن ..........ولكن أجمل ما في تلك الصورة كانت شرارة الغضب التي تبرق داخل عيني مختار ............

وبعدها كان قرار مختار سريعاً وأذعنت فريدة لأمره ففي النهاية خالد قد إرتكب خطيئة لا تغتفر........... ورحل خالد عن منزله ........مكث مع عمته بعيداً ولم يكن يحادث والدته إلا قليلاً فأصبح غريباً عن ما يمتلك وبعد مرور عامان كان مختار قد نفذ خطة وضعها بإحكام ...........و فوجئ خالد بإتصال من والدته تطلب منه العودة للمنزل سريعاً ............كانت باكية ...........إنطلق للمنزل مسرعاً غاضباً وهناك كانت تجلس فريدة في إنتظاره ...........دخل خالد للمنزل وهو يجول ببصره باحثاً عن مختار ويقول : حصل ايه
فريدة : طيب أقعد ........أقعد وأنا حافهمك
خالد : تفهميني إيه ..............ايه اللي حصل ومختار عمل ايه
فريدة باكية : سامحنى يا ابني .............مختار ضحك عليا
خالد : إنتي بتقولي ايه
فريدة : مختار خلاني أمضي على شيكات بدون رصيد وبيهددني يا نتنازل ليه عن الشركة يا حيبسني
خالد : إيه !!!! مش فاهم وإنتي معندكيش رصيد في البنك
فريدة : أصلي ...........أصلي سحبت الفلوس كلها علشان الشركة كانت محتاجه سيوله
خالد : إيه !!!!!!!! حرام عليكي ............حرام عليكي
فريدة : الحيوان بان على أصله .............أمك حتتحبس يا خالد
كانت كلماتها كالصاعقة فمختار لم يسرق أمه وحياته وسعادته فقط بل يسرق أمواله وبفجور ...........كان يشعر بالغضب ..............بالحيرة ..................بالضعف ................ولكنه بدا قوياً كالصخرة وعلى الرغم من صغر سنه شعر بالمسؤولية ...........بالرجولة ........نظر لها بثقة وتابع : موافق بس بشرط
فريدة : شرط !!!! شرط إيه
خالد : تطلقي منه فوراً...........


وهكذا خرج مختار غانماً من حياة فريدة ولم يتبقى لخالد من شركات أبيه سوى فرع صغير بالإسكندرية والفرع الآخر بأمريكا الذي كان يديره كريم وكبده خسائر فادحة ..........وإستطاع خالد إستلام باقي تركته بعد بلوغه سن الرشد وسافر للولايات المتحدة حتى يتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه بفرع الشركة هناك وإستكمال دراسته أيضاً ولكن بعد شهور قليلة من سفره تزوجت فريدة مرة أخرى ..............

نعم مرة أخرى وتلك المرة من شاب يصغرها بأعوامٍ عديدة .............بل شاب في مثل سنه ...........كانت صدمة زواجها تلك المرة ربما أقوى من صدمته الأولى فقد أعادت الكرة رغم كل ما حدث ولم تبالي بشئ ولن تبالي بشئ سوى فريدة ...........نعم وكارمن لا تبالي سوى بكارمن ومارجريت التي تزوجها بعد زواج أمه بأيام لا تبالي سوى بمارجريت ...............

ومرت الأيام وقرر خالد العودة لمصر وبدء مشروعه .................الحلم الذي فكر فيه منذ سنوات ............منذ تخرجه وساعده صديقه حسن على إتمام الفكرة بحكم خبرته

وبدأ خالد ببيع ممتلكات أبيه من أراضي وعقارات حتى يحصل على الأرض التي يبغاها بالصحراء ليبدأ مشروعه .........................لم يتوقع خالد أن كارمن ستعاود الظهور في حياته مرة أخرى نعم فبعد طلاقه من مارجريت وعودته لمصر شاء القدر أن يراها مرة أخرى ............زادت بريقاً وجمالاً ...........شعرها المموج الأحمرالمسترسل بثقة على كتفيها وشفتاها التي دائماً ما تزينت بلون الكرز ............عيناها والبحر الثائر بداخلهما .............لم تصدق نفسها عندما وجدته يقترب منها كانت قد إرتشفت القليل من قهوتها .........تركت الفنجان ونظرت له بدهشة : خالد ...........مش ممكن
إبتسم ساخراً وتابع : الدنيا دي صغيرة قوي
كارمن : فعلاً وإنت شكلك كمان إتغير خالص
نعم فخالد قد تغيرت ملامحه كثيراً ............أضافت بشرته الداكنة وبأس السنوات لملامحه جاذبية قوية وأصبح بنيانه الجسماني أقوى مما كان عليه بفترة المراهقة ............نظرت له كارمن بإعجاب وتابعت : بس تغيير للاحسن طبعاً
جلس خالد في مقابلتها دون دعوة ثم إرتشف القليل من قهوتها وتابع : وإنتي إيه اخبارك
كارمن : أخباري .............عادي ............ بقيت فنانة تشكيلية
خالد : واو ............برافو .........طول عمرك بتحبي الرسم
كارمن : لازم تيجي تزورني وتتفرج على شغلي
خالد : كمان فتحتي معرض
كارمن : ههههههه لا لا أنا بعمل معرض كل سنة ولا إتنين.............. قصدي في بيتي
خالد بدهشة ونظرة تتسم بالخبث نوعاً ما : بيتك !!!
كارمن : أيوه بيتي إيه المشكلة
خالد : وباباكي حيرحب
كارمن : ههههههههههه مختار بيه لا متقلقش أنا قصدي بيتي أنا ماهو أنا ليا بيت لوحدي دلوقتي ..........تقدر تقول دي الحاجه الوحيدة اللي إستفدت بيها من جوازتي اللي فاتت
خالد : إيه ده إتجوزتي
كارمن : وإتطلقت
خالد : زميلة يعني
كارمن : إنت كمان ............طيب يبقى لازم نتقابل بقه ونحتفل بالمناسبتين دول
خالد : أكيد بس اتمنى إن ده مايسببش ليكي مشاكل
كارمن وقد لاحت إبتسامة واثقة على شفتاها : ومن إمتى كارمن بتقلق من المشاكل
خالد بثقة : يبقى إديني العنوان
وهكذا عادت كارمن مرة أخرى بجنونها وعبثها لعالمه ولكن تلك المرة بخطة محكمة من جانبه ............نعم فقد حان الوقت لإسترجاع حقه المسلوب
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على - الفصل الثانى عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات كوميدية جديدة للكاتبة آلاء على علي موقعنا قصص نبيل
وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر من  رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على

رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على (الفصل الثانى عشر)


رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
سمية بثقة : اه عندي 

معتز بإنتباه : ايه ؟!

سمية بمزاح : شيبسي وكراتيه

باهر بضحك : هو دا الحل اللي عندك ؟!

سمية بجدية : لا خلاص نتكلم جد بقا نضفولي قرقوشة ودنكم كدا وركزوا معايا في كل كلمة هقولها

سامح : اشجينا ياااااختى

سمية متسألة : هو انا لو قلتلكم الخطة وطلعت حلوة دي هتكون حاجة كويسة في المهمة ؟!

زياد : اكيد

سمية وهي تضع رجل فوق الاخري : خلاص طالما كدا بقا يا حلوين تنفذوا كل طلباتي

معتز بإستغراب : طلبات ايه ؟!

سمية بمزاح : ايه دا هو انتوا متعرفوش ان الدولار غلى!!

باهر : بجد !!

سمية : اه ... ويلا بقا متضيعوش وقت ونفذوا كل طلباتي عشان اقولكم ع الخطة

سامح بمزاح : وحضرت السنيوريتا عايز ايه ؟!

سمية : عايزة اكل

باهر : نعم يااااختى ... اومال اللي كنتي بتطفحيه من شوية دا كان ايه ؟! ... مسح زور !!!

سمية بمزاح : انت هبصلي في اللقمة ولا ايه !!

معتز : لا طبعا حاشة لله .. وياترى بقا حضرت الهانم عايزة تطفح ايه ؟!

سمية : انا مش هكتر عليكم
انا يادوب عايزة خمس سندوتشات شاورما
وبيتزا من الحجم الكبير
ورغيفين حووشي
اه ومتنشوس المخلل

سامح : اه ومش عايزة نجيبلك خمس ست ازايز بيبسي تحبسي بيهم !!

سمية : اممممممم ماشي ... انا بس مش عايزة اتقل عليكم !

باهر بإستنكار : لا طبعا تتقلي ايه ؟!

وبعد ساعة

سمية وهي تكح : كح كح كح كح هموووت

معتز وهو يضربها ع ظهرها : ليكي حق تموتي .. دا انا مباكلش الاكل دا كله

سمية بإرتياح : يا سلاااااام تسلم يا واد يا معتز لولا الزغدين دول كان زماني ودعت

باهر بضحك : يلا بقا ياااختي خلصينا !!

سمية وهي تبتلع الطعام : ارموا ودنكم معايا كدا

سامح : نرميها اكتر من كدا نوديها فين .. احنا فاضلنا ثانية وهنخلعها من مكانها

سمية : لا استظراف مبحبش

باهر : اه احنا اللي بنستظرف انا عارف

سمية وهي تبتلع الطعام : المهم احنا لازم ندخل للواد يحيي دا من طريق قولت للنحس حل عن سمايا راح فارد ايده ولسعني ع قفايا .. بمعني انا اتعرف عليه من برا الإدارة وبعد كدا نخليه يتفاجأ اني ظابطة معاه .. فاهمين ؟! يعني منه نخليه يثق اننا مش عايزين منه حاجة واول مرة اعرفه ومنه نخليه يثق برضو ويحكيلي

معتز بإنبهار : لا حلوة جدا الفكرة دي

سامح بتفكير : فعلا

زياد : طب وانت هتدخليله ازاي من برا الإدارة ؟!

سمية بثقة : هخبطه بالعربية

باهر : اه وتجيبي أجله .. صح ؟!

سمية بمزاح : اه عرفت ازاي يا شقي !!

معتز : بطلوا هزار بقا وخلونا نفكر في الحكاية دي

زياد بتفكير : خطة سمية كويسة جدا ومناسبة

سمية وهي تعدل لياقة بدلتها العسكرية : احم عشان تعرفوا بس

سامح : طيب تمام هنبدء من امتى بقا !!؟

سمية : انتوا تعرفوا تجيبوا تحركاته ؟؟

باهر : اكيد

سمية : خلاص من خلال تحركاته هنعرف نظبط خطتنا

أما ع الجانب الآخر
وتحديدا في فيلا الحمزاوي

سما بضيق : يوووووووووة انا زهقانة

سالمين : وانا كمان

سلمي بمزاح : وبالفعل معي

سالمين بضحك : طب تيجوا نعملوا مقالب !!

سلمي بضحك : اشطا يلا بينا

سما متسألة : بقولكم ايه ؟! هو مني رجعت عم محمد تاني ؟!

سلمي : اه انا شوفته الصباحية في الجنينة

سما بضحك : طب ايه رأيكم في الخطة رقم ٥٠٧ ؟!

سلمي بضحك : ههههههههههههههه يلا بينا

وخرجوا الي حديقة الفيلا

سما : ازيك يا عم محمد

محمد بطيبة : ازيك يا سما يا بنتي ؟!

سما : الحمد لله وانت عامل ايه ؟! وازي حمدية مراتك ؟!

محمد : بخير الحمد لله

سلمي : طلقتها ولا لسه يا عم محمد ؟!

محمد بضحك : ربنا ما يجيب طلاق يا بنتي

سالمين : انت لسه زعلان مني يا عم محمد ؟!

محمد بطيبة : لا يا سالمين يا بنتي انتي زي خديجة بنتي

سالمين بضحك : طب الحمد لله انك مش زعلان

سما : بقولك ايه يا عم محمد ينفع تيجي معانا تشوفلنا حمام السباحه

محمد بإستغراب : ماله يا بنتي حمام السباحة ؟!

سما : تعالى بس

محمد وهو يمشي معها : أما نشوف

وبينما وهم يسيرون لم ينتبه محمد الي ذلك الحبل الذي موصل بشبكة لرفع من يدهس تلك الحبل فرفعه الحبل داخل الشبكة

محمد بصريخ : عاااااااااااااااااااااا يالهوووووي

سلمي بضحك : يالهووووي عم محمد ايه اللي طلعك فوق كدا !!

محمد : يعني هكون طالع بشم هوا مثلا

سالمين بضحك : طب والنبي يا عم محمد شوفيلي الشجرة طرحت بلح ولا لسه !!!

محمد بولوله: تعالي انتي شوفيها ....يالهووووووي .. يا حِزني يا امة .. يا خراااابي

سلمي بصوت منخفض لسما : خلاص بقا يا سما تعالي ننزله .. حرام كدا

سما : اممممممم ماشي

وبينما وسما تحاول أن تخفض الحبل فلت الحبل من يدها فوقعت الشبكة ووقع منها محمد ولكن كانت مديحة تسير الي الحديقة فلم تنتبه لمحمد الذي يتعلق فسارت من تحت الشبكة فوقع محمد والشبكة فوق رأسها

مديحة بصريخ : عاااااااااااااااااااااا

سالمين بصدمة : يالهوووووووي

سلمي وهي تخبط بيديها ع صدرها : يا نصبتي .. ايه اللي انتي عملتيه دا يا سما !!؟

سما بدهشة : عليا الطلاق ما عملت حاجه .. دا هو الحبل اللي فلت

سالمين : الله يرحمك يا مديحة انتي وعم محمد

مديحة وهي تصرخ من اسفل محمد : عاااااااااااااااااااااا الحقووووووووني بموووووووووووووووووت

محمد بألم وهو يمسك ظهره : ربنا يااخدكم انا غلطان اني رجعت اشتغل هنا تاني .. اتفوووووووووووو ع اشكالكم

سما : شكرا يا عم محمد

سلمي : انتي كويسة يا مديحة ؟!

مديحة بألم : ربنا يااااخدكم .. انا كمان غلطانة انى بشتغل عند امثالكم ... داهية تاخدكم

سالمين : الله يخليكي يارب

ع الجانب الآخر
وتحديدا في بيت برعي الحناوي

طرق الباب
فتحت سمر فكان الطارق اياد

اياد بصوت منخفض : داخلوا الاوضة

سمر : اه

دخل اياد الشقة

سمر وهي تقف خلفه : هاااا ؟! سامع حاجه ؟!

اياد وهو يحاول أن يسمع شئ : برضو زي المرة اللي فاتت !!

سمر : خلاص مش هتكلم

وبعد خمس دقائق

سمر بضيق : هااا ؟! سامع حاجه ؟!

اياد بملل : ابوس ايدك يا سمر اصبري

سمر : ماشي

وبعد خمس دقائق

سمر : هااااا ؟! سامع حاجه !!؟

اياد : يوووووووووة استغفر الله العظيم يارب

سمر : كل دا ومش سامع ؟! دا انت لو بتولد جاموسة كان زمانك خلصت

اياد : تعالي اقفي انتي مكاني

سمر وهي تسحبه للخلف : وسعلي كدا يااخويا

اياد : أما نشوف

سمر وهي تحاول أن تسمع شئ

اياد : هاااا ؟! سامعه حاجة ؟!

سمر : هو انا لحقت اصبر

وبعد خمس دقائق

اياد : هاااا ؟! سامعه حاجة ؟!

سمر بضيق : يوووووووووة بقا يا اياد اصبر

وبعد خمس دقائق

اياد : هااا ؟؟

سمر : يوووووووووة بقا عليا الطلاق ما أنا سامعة حاجة واهو

ثم فتحت باب غرفة برعي وصابرين

اياد وهو يختبئ : الله يخربيتك

برعي بعصبية : في ايه ؟!

سمر بتوتر : احم كنت بدور ع حسن بس

صابرين : وهو حسن ايه اللي هيجيبه هنا ؟!

سمر : احم لامؤاخدة يا ست صابرين

ثم خرجت وأغلقت الباب

اياد : ربنا يااااخدك يا شيخة حد يعمل كدا ؟!

سمر : ما انت اللي عصبتني وكل شوية هاااا سمعوا ؟! هاااا ؟!

اياد : دا ع أساس انك مكنتيش بتعملي كدا ؟!

سمر : لا مكنتش بعم

اياد مقاطعا : استني

ثم لحظه صمت

بداخل الغرفة

صابرين متسأله : وانتوا هتسلموا البضاعة امتي ؟!

برعي وهو يحتضنها : بكرا

صابرين : بكرا ؟! مش بدري بكرا دا ؟!

برعي : الواد يحيي الظابط دا بيقول أن الحكومة بتشمشم اليومين دول

صابرين بقلق : بتشمشم ازاي يعني ؟!

برعي مطمئنا : متقلقيش ما انتي عارفه الحكومة بتعمل الحبتين دول وفي الاخر تنزل ع فشوش

صابرين بقلق : ماشي بس التسليم هيكون الساعه كام؟!

برعي : ٤ الفجر

في الخارج

سمر : في ايه ؟!

اياد بعدما استمع الى هذا الحديث : التسليم بكرا الفجر

سمر بإستغراب : تسليم ايه ؟!

اياد بضيق : يوووووووووة يا سمر ما تركزي .. تسليم البضاعة .. الاعضاء

سمر : طب وانت عرفت ازاي ؟!

اياد : سمعتهم

سمر : بس معقولة يكون بالسرعة دي ؟!

اياد بإستغراب : مش عارف .. انا برضو مستغرب

سمر بقلق : كدا يبقا احنا حاليا احم احم يعني معروفين ؟!

اياد وهو يمسك يديها ويركض : تعالي بسرعة

★★★★★★★★★★★★★★
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الحادى عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل الحادى عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الحادى عشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
الرغبة ............هذا الشعور الذي يتولد لدينا فننطلق دون بصيرة لإشباع حاجتنا .............يرى أفلاطون أن الرغبة غريزة فطرية في الإنسان إذ أن الإنسان بطبيعته كائن راغب وعلى العقل أن ينظم تلك الرغبات ويتحكم بها ................ويبدو أن هذا كان حال كارمن فطالما تحركت خلف أهوائها دون حساب ..............ولم تدع المجال لعقلها أن يتحكم بتلك الأهواء خاصةً في علاقتها بخالد وعلى جانب آخر يرى سبينوزا أن الرغبة هي نتاج أفكار الإنسان من أجل الإستمرار في الحياة ..............في الوجود .............فهي في نظره أساس الفكر والإرادة والسلوك ............ ورغبة خالد في الإنتقام من مختار طالما كانت هي المحرك الوحيد لسلوكه إتجاه كارمن


جلس يتفحص المكان حوله بإهتمام ..............تقدمت منه وقد صففت خصلاتها الحمراء بعناية وزادت من بريق أحمر الشفاة خاصتها عن قصد وتابعت : عجبتك الشقة
إبتسم بمكر وقال : شبهك
نظرت له بثقة : يبقى عجبتك
خالد : طول عمرها عاجباني
كارمن : هي مين دي
خالد : ههههههههههه يعني مش عارفة
كارمن : وداني تحب تسمعها
خالد : كارمن ...............أنا عايزك تكوني مراتي
تبدلت ملامحها ............لم تتوقع ان يبادرها بطلب كهذا زبتلك الطريقة وعلى الرغم من سعادتها به بل تمنيها لهذا الطلب ومنذ زمن ...............ترددت صمتت قليلاً ربما حتى تنتظم دقات قلبها المتسارعة ............... تابعت وقد لاحت إبتسامة على شفتيها : إنت بتقول إيه
خالد : اللي سمعتيه
كارمن : وبابا .......ومامتك .........و...........
إقترب منها ..........وضع إصبعه على فمها الصغير ليوقف حديثها ............. همس بأذنها : وإحنا من إمتى بيهمنا حد .....................

وتم الزواج وجن جنون مختار حتى أنه إمتنع عن مخاطبة إبنته بعد إصرارها على إتمام الزيجة وفريدة ظلت كعادتها ضيفة شرف في حياة نجلها فعلمت بخبر زواجه عن طريق الهاتف !!!!

ومرت شهور وخالد لا يقوم بشئ سوى إسعاد كارمن شعرت أن حُلمها تحقق فهى تعيش كالأميرات مع الزوج الذي طالما رغبته ...............لم يفعل خالد شيئاً سوى الإهتمام بعمله وبث رسائل الطمأنينة في قلب كارمن فلم يسألها عن أي شئ يخص أبيها أو شركته السابقه بل ركز جهوده في تحقيق حلمه الأكبر وهي مزرعة الخيل ............كان يود إفتتاحها في أقرب وقت فطالما كانت لحظاته مع الجياد هي أسعد أوقاته ...............كان يهرب من أحزانه على مر السنوات ويذهب لإمتطاء الخيل .............كان يشعر بالراحة كلما بث شكواه بهمسات متقطعة لتلك الكائنات الرقيقة وكأنها تفهم شكواه تشعر به ............تنطلق به وتعدو بحرية فيشعر أنه إمتلك عالم آخر .............. عالم أفضل .


*********************

إقتناص الفرص ............إستراتجية بسيطة لا يتبعها الكثيرون ولكن خالد إتبعها وبدقة وعندما جاءته الفرصة أصبح الرجل المناسب في المكان المناسب ............كان المرض تمكن من مختار فأصبح قعيداً أغلب الأوقات تاركاً الجمل بما حمل كما يقولون لإبنه كريم الذي برع وبشدة في إفشال كل نجاح يتعثر به و إستطاع خالد بعلاقته القوية بكبار رجال الأعمال أن يساعد على إبراز فشل كريم بل ومساعدته أيضاً على الفشل وبتفوق ........... حتى أنه كان يعلم كل صغيرة وكبيرة عن صفقات كريم المشبوهة من أجل الحصول على المال السريع

وعلى جانب آخر ملت كارمن من الحالة المتردية للشركة والخسائر الفادحة التي تكبدها كريم لهم جميعاً.............وفي أحد الايام جاءته كارمن باكية ................
خالد : حبيبتي مالك في إيه
كارمن : بابا يا خالد بابا تعبان قوي
خالد : عرفتي منين
كارمن : كريم الزفت اتصل قالي تخيل إنه دخل المستشفى
خالد : طيب ايه اللي حصل
كارمن : معرفش بيقوللي جلطة في القلب ...........أكيد طبعا إتحسر من اللي كريم بيهببه في الشركة بالطريقة دي حنفلس وقريب كمان
خالد : طيب إهدي
كارمن : أهدى إزاي بس .............الغبي حيضيع كل حاجه ............الشركة بتخسر سنة ورا التانية ياريتني أعرف حتى أبيع نصيبي بس مش عايزة بابا مني تاني
خالد بدهشة مدعياً عدم معرفته بالأمر : نصيبك
كارمن : أيوه ماهو بابا من فترة كتب الشركة بإسمي أنا وكريم أنا الثلث وهو الثلثين
خالد ساخراً : حسب الشرع يعني
كارمن : حظي انه عمل ده قبل ما نتجوز ولا كان زماني بخ مع إنها معدتش فارقة دلوقتي
خالد : عندك حق............ متزعليش مني كريم عنده مشاكل كتير والكلام منتشر في السوق
كارمن : اه يعني كمان السمعة إنضربت مش حاعرف أبيع
خالد بمكر : بصي يا كارمن انا عندي حل
كارمن : إيه
خالد : عندي مشتري
كارمن : بجد ومين ده اللي حيشتري مني أسهم شركة خسرانه أكيد حينزل السعر في الأرض
خالد : لا متخافيش المشتري ده هو اللي انا بعت ليه فرع اسكندرية وممكن يدفع كويس علشان يدخل شريك في الفرع الرئيسي
كارمن وقد عاودها التردد مرة أخرى : أيوه بس بابا
إقترب منها خالد ليحتضنها :
أنا بعمل ده علشانك وعلشان أحفظ حقك قبل ما كريم يضيعه ............لو مش عايزة بلاش .........بس خدي بالك دي ممكن تكون آخر فرصة
كارمن : آخر فرصة !!!!!!!! ........خلاص أنا موافقة

وبالفعل في غضون أيام قليلة قدم خالد حسن لكارمن على أنه المشترى المذكور وباعت كارمن نصيبها في الشركة وهي سعيدة بالمبلغ الوفير الذي جنته من تلك الصفقة الرابحة .........نعم صفقة تمت بالتوازي فعلى جانب آخر وقع كريم عقد بيع ثلث أسهمه بالشركة لحسن أيضاً أملاً في إخراج الشركة من الضائقة المالية التي أصبحت ملازمة لها وطمعاً بعد أن أقنعه حسن بخبث أنه مستثمر ساذج يستطيع كريم بدهاء أن يُحّمِله الخسارة ويوفر المكسب لجيبه فقط وهكذا وبعد توقيع آخر بسيط ونهائي أصبح خالد مالك لحولي 70% من شركته السابقه وبقي الجزء الأخير من خطته لإمتلاك الجزء الباقي ....................

****************

نظر كريم نحو حسن بتردد ثم تابع : أيوه بس أنا معنديش سيوله في البنك تكفي اللي حامضي عليه ده
حسن : إيه يا كريم باشا ................. الشيكات حنسددها من المكسب أول بأول ...........الصفقة دي حتكون صفقة العمر والأجهزة اللي حنستوردها دي حتاكل السوق أكل ومتقلقش لوحصل عجز أنا سداد ...........ولو خايف تمضي مش مشكلة بس علشان أمضي أنا لازم يكون ليا حق الإدارة وكل حاجه حتتغير
كريم : لا لا خلاص حامضي أنا ........هات الشيكات
وهكذا وقع كريم ............وقع دون بصيرة كما وقعت فريدة قبل ذلك ولم يتبقى لخالد سوى خطوة أخيرة ..............

لم يصدق كريم عينيه عندما رأى خالد أمامه يدخل مختالاً وقد جلس أمامه في عبث ورفع قدميه على المكتب في مواجهته !!!!!!!!!!
نظر له كريم بغضب : إنت ايه اللي جابك هنا
خالد : هههههههههههه سؤال ذكي لا بجد برافو عليك
كريم : إتكلم كويس
خالد : والله المفروض إنت اللي تتكلم كويس مع صاحب المال اللي إنت قاعد تبرطع فيه
كريم : نعم !!!!!
خالد : أنا معنديش وقت
قذف خالد صورة من عقود بيع كريم وكارمن لأسهمهم في الشركة لحسن وعقد بيع حسن لنصيبه كاملاً لخالد
ظل كريم ينظر في العقود وملامح الغضب والصدمة بادية بقوة على وجهه .......نظر لخالد نظرة شيطانية وقذف العقود بوجهه وهو يقول : اه يا كلاب طبختها إنت والكلبة مراتك
خالد ببرود وسخرية : المشاكل العائلية دي مليش فيها تبقوا تحلوها مع بعض ...........المهم حضرتك دلوقتي تمضيلي على المبايعة دي بباقي نصيبك ............إتفضل
كريم : نعم !!! إنت بتستهبل ولا بتستعبط
قام خالد وتوجه بجسده القوى نحو كريم الذي كان أضعف منه في البنيان بمراحل ونظر له بغضب وبصوت زاعق إرتدعت منه فرائص كريم صرخ وبقوة : لا يا حبيبي الإستهبال ده خاص بيك إنت والبيه أبوك ومن الآخر كده حتلم الدور وتمضي دلوقتي وإلا الشيكات اللي إنت مضيتها يا حلو من غير رصيد حتكون بكرة في النيابة ويا الدفع يا الحبس
كريم : كلب ............كلب
لم يشعر كريم بعدها إلا وقبضة خالد القوية تحطم أنفه وكلمات خالد تغزو أذنه كالصدى : مش خالد رضوان اللي يتشتم ومن حشرة زيك

كان كريم يشعر أنه بدوامة ............يده المرتجفة تتحرك بتردد لإمضاء العقود واليد الأخرى تمسك بمنديل يحيط بأنفه المدماة ............نظرنحو خالد بعداوة ثم تابع بنبرة خافتة يملؤها الحقد : مش حاسيبك .............بقى طار بيني وبينك
خالد دون إكتراث : اه وماله بس مش دلوقتي كمان سبع .......خمس سنين كده
كريم : إيه !!!
خالد : اه أنا نسيت أقولك ماهو البوليس جاي يقبض عليك دلوقتي ............ماهو مش شركات رضوان القاضي اللي شغلها يمشى بالرشوة على آخر الزمن ...........معلش بقى أصل حبابيبي كتير وفي ناس خدمتني فيك .............

 

ظلت ملامح خالد البائسة هي ذكرى كريم البائسة خلف القضبان ............كلماته في ذلك اليوم لم تفارق عقله ولو ليوم واحد "إبقى سلملي على مختار بيه وقول له مش خالد رضوان اللي يسيب حقه "
نظر كريم نحو كارمن بأسى وتابع : وأنا برده مش حسيب حقي يا كارمن فاهمة
كارمن : قلت لك أنا مليش دعوة هو ضحك عليا زيك بالضبط وبعد ما خد اللي هو عايزه طلقني إفهم بقه ..............أنا إتطلقت بعد حبسك بأسبوع واحد وفي الآخر بابا مات غضبان عليا
كريم : مات بحسرته بسببه ...........مش حاسيبه فاهمة مش حسيبه
كارمن وقد لمعت عيناها بنظرة مختلفة ...........نظرة ماكرة مُطعمة بغضب دفين ظل ينمو داخل قلبها لسنوات حتى تمكن منها فأصبحت الرغبة في الإنتقام هي من تقودها ...........طغت تلك الرغبة على فكرها ...........إرادتها ..............وسلوكها !!!!!
تابعت بنبرة خبث ممزوجة بالسخرية : وأنا كمان مش حاسيبه
لاحت على فمه إبتسامة ماكره ........إقترب منها كريم وأمسك بوجهها وتابع : يبقى لازم يدفع الثمن يا كارمن .............لازم تدفعيه الثمن
كارمن : إزاي
كريم : زي ما ضيع مننا كل حاجة حنضيع منه كل حاجه .............فاهمة..............كل حاجه

وكأنها كانت تنتظر كلماته ...........وكأن تلك الكلمات هي منبع راحتها بعد سنوات الغضب ...............نعم الغضب الذي حل محل عشقها المتمرد نحو خالد .............هل ما زالت تعشقه ..............لا ............هي تكرهه حتى النخاع ...................عادت لمنزلها الذي إحتضن من قبل لحظاتها الدافئة معه ...........أمسكت بالفرشاة وعلى لوحتها البيضاء نثرت مشاعرها...............مزجت ألوان الغضب بالحب .............الثورة ..............الجنون .................العشق ................... الرغبة ...............
نعم فالإنسان بطبعه كائن راغب ولكن المعضلة هي .............. ماذا يرغب !!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على - الفصل الثالث عشر والأخير

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات كوميدية جديدة للكاتبة آلاء على علي موقعنا قصص نبيل
وموعدنا اليوم مع الفصل االثالث عشر والأخير من  رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على

رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على (الفصل الثالث عشر والأخير)


رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
رواية بناتي مصايب بقلم آلاء على
سمر وهي تسحب يدها : لا استني

اياد : دا فخ معمولنا .. شكله شاكك فينا

سمر وهي تضع سماعه صغيرة بأذنيها : الووو .. زياد سامعني !!؟

زياد : ايوا يا سمر سامعك

سمر : طب احنا هنعمل ايه دلوقتي ؟! .. شكلي برعي شاكك فينا

زياد : لا هو مش شكل ..هو فعلا شاكك فيكم .. اسمعي اللي هقولهولك وبلغي اياد بيه
انتوا هت.....................................

سمر : تمام

زياد : ماشي سلام

وبعد أن أغلقت الخط

اياد : قالك ايه ؟!

سمر : برعي عملنا فخ

اياد : يعني هو دلوقتي مش واثق فينا وعارف اننا اصلا كنت بنحاول نسمعه .. اوباااااااا دا اللي كنت خايف منه

سمر بصوت منخفض : أهدى بس .. زياد قالي ع حاجة

اياد : قالك ايه ؟! .. هو انتوا فاكرين اننا هنعرف نطلع من هنا !!

سمر : طلوعنا من هنا مستحييييييل هو اللي بيدخل عش الدبابير بيعرف يطلع من غير ما يتلسع أو يموت

اياد : طب زياد قالك ايه ؟!

سمر : قالي هنضرب عصفورين بحجر واحد

اياد بإستغراب : ازاي يعني ؟!

سمر : يعني هنفضل هنا عادي ممارسين حياتنا زي ما بنعمل وبكرا زي ما انت ما سمعت مش هيحصل حاجه بمعني أن برعي شاكك فينا يعني مستعد بكرا إن الحكومة تتطب عليه وهو بيعمل البضاعة اللي اي حاجة وطبعا من الأساسية فإحنا طبعا لا هنبلغ ولا هنزفت فهو لما يعرف ويشوف اننا مبلغناش ولا عملنا حاجة هيعمل خناقة مع يحيى لان يحيى اللي بيجبله الاخبار وبرضو الاخبار اتسربت وعرفوا اننا هنا بس معرفوش موضوع سمية وأنها هتحاول توقع يحيى

اياد : ايوا بس كدا احتمال اكيد جدا أن برعي يتخلص من يحيى لما يعرف أنه بيجبله معلومات غلط

سمر : لا هو مش احتمال هو اكيد

عشان كده بقا لازم سمية تقرب من يحيى في اقرب فرصة وتخليه يثق فيها وبعد كدا تعرفوا أنه ممكن في اي لحظة برعي يقتله لما يعرف أنه بيجبله معلومات غلط

اياد : بس اصلا احنا لو عرفنا نوقع برعي مستحييييييل هو يعترف ع يحيى

سمر بإبتسامة : اه بس صابرين هتعترف

اياد : نعم يااااختى ؟! صابرين ازاي يعني؟!

سمر : مش صابرين معاهم في الكار ؟! يعني لو اتقبض ع برعي هي هتشرف معاه في ابو زعبل وطبعا صابرين دي مش هتستحمل السجن يومين فبالتالي لما نعرفها انها لو اعترفت ع الخصم التالت اللي معاهم وهو كمان هيشيل القضية معهم والحكم يقل عنهم شوية اكيد هتعترف

اياد بتفكير : يا بنت الاية جايبة الدماغ دي منين ؟!

سمر بمزاح: نقّ بقا ع ذاكرتي ياخويا نقّ

اياد بجدية : خلاص اهم حاجه نخليهم يثقوا فينا حاليا

سمر : طبعا عشان كدا احنا هنمارس حياتنا معاهم عادي زي كل يوم وبعد كدا اللي ربنا كاتبه هو اللي يحصل بقا

اياد : تمام

أما ع الجانب الآخر
قص زياد لهم كل ما جرى بين واتفق عليه بينه وبين اياد وسمر

سمية : يعني لازم اقرب من الزفت يحيى دا في اقرب وقت !!

معتز : للأسف هيكون النهاردة

سمية : تمام

وفي المساء
تجهزت سمية بملابس مثيره للغايه وركبت سيارتها الفخمة وسارت بها حيث المكان المتفق عليه

سمية وهي تخبط متعمدة بشخص ما وتسكب عليه ما بيدها : اوووووووه اسفة جدا

يحيى وهو يحاول أن يمسح ملابسه : حصل خير

ثم نظر لما

يحيى في نفسه : اوباااااااا لا دا كدا محصلش خير خالص

سمية بدلع : احم بتقول حاجة ؟!

يحيى وهو يسرح بجمالها : هااااا ؟!

سمية بإبتسامة: يا كابتن !!

يحيى وقد انتبه : احم معلش .. حضرتك جاية هنا مع حد ؟!

سمية بمياعة : اه كنت جاية مع صاحبتي بس مش عارفه اتأخرت كدا ليه ؟!

يحيى : طب ممكن اعزمك ع حاجة عبال ما هي تيجي عشان اضمن انك مش زعلانه مني

سمية بتفكير مصطنع : اممممممم اوك يلا بينا

ثم ذهبوا ع احدى المنضدضات الفارغة

يحيى : قوليلي بقا يا جميل اسمك ايه ؟!

سمية بدلع : اسمي بين اصدقائي سوما لكن في الشغل سمية

يحيى بإستغراب : شغل !! بقا القمر دا بيشتغل ويتبهدل !!

سمية بدلع : شوفت بقا

يحيى : وايه شغلك بقا يا مُزة ؟!

سمية بضحك : خايفة اقولك تتصدم !!

يحيى بضحك : اممممممم لا متقلقيش هحاول ابان اني مش مصدوم

سمية بجدية مصطنعة: احم معاك الرائد سمية الحمزاوي

يحيى وهو يفتح فاهه : دا اللي هو ازاي يعني؟!

سمية بضحك : مش قولتلك هتنصدم

يحيى : لا انتي بتهزرى ولا بتتكلمي بجد ؟!

سمية بضحك: بتكلم بجد والله

يحيى : انا كمان رائد

سمية مصطنعة الاستغراب : اووووه بجد !؟

يحيى بضحك : اه والله .. بس هو ازاي يعني انتي بتشتغلي في الشرطة ؟! انتي مش شايفه انتي مزة ازاي يعني !!😉

سمية بضحك : ههههههههههههههه بابا كان نفسه في ولد ويدخله كلية الشرطة فمجبش غيري فأنا اللي لبست

يحيى : اممممممم وانتي بقا في انهي مجال !!

سمية بضحك : مكافحة المخدرات

يحيى : كمان المخدرات !!

سمية : شوفت الزمن بقا ؟!

يحيى : طب تعرفي اني انا كمان مكافحة المخدرات ؟!

سمية : اوووووه بجد ؟!

يحيى : اه والله بس انا مشوفتكيش في المدرية قبل كدا خالص !؟

سمية : اه ماهو كنت تبع مدرية الجيزة وبعد كدا اتنقلت عندكم قريب

يحيى : اه لا دي صدف إنما ايه كدا 👍

سمية : فعلا صدف غريبة

وظلوا يتحدثون بعض الوقت

سمية : اووووه انا اتأخرت جدا .. يلا لازم تمشي بقا

يحيى : طب استني اوصلك !

سمية بضحك : عيب لما تقول للرائد سمية اوصلك

يحيى بضحك : ههههههههههههههه ماشي يا واثق انت .. هنتقابل قريب !!؟

سمية : اكيد يا برنس إن شاء الله
ثم غادرت

مرت الايام
ووثق برعي بسمر واياد كثيرا واحس بخيانة يحيي له ولكنه فضل الصمت حتى يعرف نهاية أفعاله
أما يحيي وسمية تطورت علاقتهم كثيرا وأصبح يحيي عاشق لسمية ونسى تماما ما كان يفعله من أفعال دنيئة وقرر التوبة

وفي يوم
اتصل يحيي بسمية

يحيى بحب : الوووو

سمية بنوم : ايوا يا يحيي

يحيى بضحك : يحيي كدا حاف .. اومال فين يويو ويويتي !!

سمية : اصل انا دلوقتي مخمودة ومش قادرة اتكلم اصلا .. فإقفل انت السكة بدل ما أقفل انا في وشك

يحيى بضحك : ههههههههههههههه يخربيت لسانك يا شيخة المهم انا عايزك النهاردة في موضوع مهم جدا

سمية بمزاح : ايه عايز فلوس !!

يحيى بضحك : هعوز فلوس منك انتي يا معفنه

سمية بمزاح: شكرا يا حبي

يحيى : خلاص بقا كلها خمس دقايق ونتقابل في الكافي بتاعنا
ثم أغلق الخط

سمية وهي تقذف التليفون بعدما أغلقت : اتفوووووووووووو ع شكلك داهية تاخد اللي جيبينك عشان لو كانوا ربوك مكنتش صحتني من احلاها نومه

ثم قامت وارتدت ملابسها وتجهزت وخرجت الي حيث الكافي المتفق عليه

سمية وهي تجلس : اطلبلي اكل بسرعة

يحيى بضحك: الناس تقول صباح الخير ..سلاموا عليكم صباح الزفت ع دماغكوا اي حاجة
مش اطلبلي اكل بسرعة

سمية : والنعمة همشي .. مش كفاية صحتني من احلاها نومه

يحيى بضحك : خلاص ياااختى احنا اسفين عايزه تطفحي ايه ؟!

سمية : انا مش هتقل عليك .. اطلبلي بيتزا

يحيى : كدا ومش هتقلي

وبعد دقائق
انتهت سمية من الاكل

يحيى بضحك : هاااااا خلصتي ولا ادخلك المطبخ تكملي بقيت اكلك !!

سمية : لا الحمد لله خلصت .. اهي تصبيره عبال ما اروح

يحيى : كل ودا وتصبيره تعالي كليني ياااااختى

سمية بمزاح: لا انت معصعص ومش هتشبعني

يحيى بضحك: بقا كدا !!

سمية : اه يلا بقى اشجيني وقولي عايز ايه ؟!

يحيى بجدية : من غير لف ولا دوران كدا انا عايز اتجوزك

سمية بمزاح : اممممممم لا انت كسفتني

يحيى بضحك : كسفتك ايه؟! دا وش كسوف

سمية بمزاح : بصراحة لا

يحيى : المهم قولتي أيه ؟!

سمية: اممممممم هفكر الاول يا يحيي

يحيى وهو يمسك يديها : فكري براحتك بس اعرف ان محدش هيحبك ويخافظ عليكي قدي

سمية وهي تسحب يديها : إن شاء الله .. بس انت معرفش حاجه عنك غير حاجات قليلة جدا

يحيى بتوتر : عايزه تعرفي ايه يعني ؟!

سمية بضحك: بص انا مش عايزة اعرف حاجه بس كل اللي هقوله انك حتى لو كان عندك ماضي وحش امحيه من حياتك وخليك معايا في الحاضر والمستقبل وبس

يحيى وهو يقبل يديها : تعرفي اني بحبك اوووي !!

اكتفت سمية بإبتسامة فقط

أما ع الجانب الآخر
وتحديدا في بيت برعي الحناوي

برعي لإياد : واد يا شومه

اياد بنبرة سوقية : اوامرك يا معلمي

برعي : انت بقيت دراعي اليمين وعشان كده انا هاخدك معايا العملية الجاية

اياد : عدم المؤاخدة يا معلمي.. عملية ايه ؟!

برعي وهو يضربه ع رأسه : ما تركز ياااض شوية .. عملية تسليم العيال للأجانب اللي جاين يخدوهم

اياد : ااااه .. معاك يا معلمي لو حتى في النار

برعي وهو يربت ع كتفه بشر : دا اللي متوقعه منك برضو يا يااااض
تسارع في الاحداث
اتي يوم التسليم
في الصباح

سمر : انا جاية معاك

اياد : جايه معايا فين يااااختى ؟!

سمر : جايه معاك التسليم ماليش فيه

اياد : هو ايه اللي ملكليش فيه ؟! دا تسليم يعني ضرب نار

سمر بقلق : اممممممم يعني انت ممكن مترجعش !!

اياد بإبتسامة : ممكن بس متقلقيش إن شاء الله خير

سمر : طب بص انا هقولك حاجه واجري ماشي

اياد بضحك : ههههههههههههههه وهتجري ليه بس ؟!

سمر بتوتر: اسمع بس
اياد بضحك : اديني سامع يااااختى اشجيني !!

سمر بتوتر: انا .. انا .. انا

اياد بضحك : انتي هتفضلي تقولي انا اليوم كله ولا ايه ؟!

سمر : لا خلاص هقول اهوو

اياد : قولي

سمر وهي تركض : انا بحبببببببببببببببببببك

اياد وهو لا يستوعب ما قالته : استني يا بت

سمر وهي تختبئ : لا

اياد بضحك: بقا كدا ماشي .. عموما انا كمان عايز اقولك ع حاجة !!

سمر : ايه ؟!

اياد بضحك: لا ماهو انا مش هقولها دلوقتى هقولهالك وانتي في بيتي
اما سمر فلم تستطع أن تنظر له بل ظلت بمكانها تحاول أن تتحكم بنبضات قلبها التي تتسارع وبشدة

اما ع الجانب الآخر وتحديدا عند سمية اتصل بها يحيى

يحيى : سوما الوووو

سمية : ايو يا يويو

يحيى : انا عايز اقولك حاجة !!؟

سمية بلهفة تحاول أن تخفيها : ايه ؟!

يحيى : انت عايز احكيلك ع كل حاجة من حياتي فاتت .. انا فكرت وقولت دا انسب وقت

سمية بفرحة : طب خلاص تعالي نتقابل في الكافي بتاعنا

يحيى : ماشي دقايق وتكون عندك ثم اغلق

اتصلت سمية بمعتز
سمية : ايوا يا معتز

معتز بلهفة: ايه يا سمية في جديد !!

سمية : مش عارفه بس يحيي اتصل بيا وقالي أنه عايز يقابلني بخصوص الماضي بتاعه وأنه هيحكيلي عليه

معتز بقلق : بالسهولة دي !!

سمية : اه يلا بقا انا هاروح عشان أقابله

معتز بقلق: طيب متنسيش تسجليله

سمية بضحك : اكيد إن شاء الله مش هنسي

معتز : خلي بالك من نفسك يا سمية .. لا اله الا الله

سمية بمزاح : انت مالك محسسني انك بتودعني كدا ليه ؟!

معتز بقلق: إن شاء الله خير بس قوليلي هتتقابلوا برضو في الكافيه بتاعكم !؟
سمية : اه إن شاااااء الله يلا سلام بقا ثم أغلقت الخط

وما إن أغلقته اتصل معتز بسامح

سامح : اهي نازلة قدامي

معتز : خليكم وراهم يا سامح .. انا مش مستريح

سامح : متقلقش احنا وراها اهو .. بس خلي بالك انت بس من التسجيلات

معتز : تمام

ثم اغلق الهاتف

تسارع في الاحداث

وصلت سمية الي يحيي

سمية بمزاح : اتأخرت عليك يا برنس !!

معتز : لا طبعا طول عمرك منتظمة
سمية : شكرا شكرا

معتز : يلا بينا

سمية بإستغراب : بينا فين ؟!

معتز : هنروح مكان تاني نتكلم فيه

سمية بقلق : هاااا ؟! ما هنا حلو وخلاص

معتز : لا انا مش مستريح هنا

ثم أخذ يديها وسار بها ولم يعطيها فرصة الإعتراض

زياد لمعتز : هما رايحين فين ؟!

معتز : اووووبا اللي كنت خايف منه حصل

زياد : نهااااار اسووووح شك فيها !؟

معتز : لا هو مش شكل هو اتأكد
زياد بقلق : يعني هو واخدها دلوقتى عشان يخلص عليها !!

معتز بالسماعة التي يرتديها : الو الو باهر سامعني !!

باهر : سامعك يا معتز !

معتز: يحيي اخد سمية ومشي

باهر : ايوا احنا وراهم اهووو

معتز : اوعي يغيبوا عن عينكم لحظة

باهر : متقلقش

اما عند برعي وهو يتم التسليم

المستلم : هما كدا تمام !!

برعي : عيب يا معلمي .. انت ممكن تفتح بطن اي عيل منهم تشوف في حاجة ناقصة ولا لا ؟!

المستلم وهو يعطيه المال : خد يا برعي

برعي وهو يأخذ شنطة الفلوس : من يد ما نعدمها يا باشا

اياد وهو يرفع السلاح بوجههم : طب يلا كدا كل واحد فيكم بالصلاة ع النبي يسلم نفسه عشان منتعبوش بعض

برعي بدهشة : بتعمل ايه ياض يا شومة !؟

اياد : ايه دا هو انت مقولتلكش مش انا الرائد اياد معاك

برعي لرجالته : انتوا مستنين ايه ؟!

اياد : لا أنا كدا ازعل واجيب ناس تزعل .. كل واحد يخليه في مكانه زي الشاطر كدا ويرمي سلاحه عشان المكان بلغم بالعساكر

وماهي الا لحظات وانقلب المكان رأسا ع عقبا ودارت المعركة بين رجال الشرطة ورجال برعي ورجال الرجل الاخر
وبعد دقائق تم القبض ع الجميع
وع حين غرة اخرج برعي سكينة صغيره من حذائه وكاد أن يغرزها بظهر اياد الواقف خلفه ولكن جاءت يد في لمح البصر ألقتها منه وكانت يد سمر

اياد : ايه دا انتي جبتي برضو ؟!

سمر بمرح : اه .. شوفت مجيئي لحقك ازاي !

اياد بضحك : تسلمي ياااااختى .. اردهالك في عركة تكوني مطحونه جوا ادخل اسلك يارب

سمر بمزاح : ياتك نيلة في دعوتك

اما ع الجانب الاخر وتحديدا في مكان شبه مهجور
يحيي وهو يضرب سمية بالقلم : يا بنت الكلب .. عيلة زيك انتي تضحك عليا

سمية وهي تتألم : اااااااه يابن الهرمة .. ايدك تقيلة

يحيي وهو يضربها بالقلم مرة أخرى : وكمان بتهزري .. ليه انا عملتلك ايه لكل دا ؟! انا حبيبتك وكنت مستعد اكمل حياتي كلها معاكي ليه ؟!

سمية بألم : والله !! وانت يا حيوان يا كلب انت زعلان عشان قلبك اتكسر من واحدة حبيتها ومزعلتش ولا قلبك حن في مرة للأطفال اللي انت بتساعد في خطفها وبيع أعضائها .. مفكرتش في مرة كام أم قلبها اتحرق ع ابنها او بنتها ..كام اب منمش الليل ولا عاش النهار عشان عياله مش جنبه انت تستاهل اكتر من كدا .. ولو كان بإيدي اني اعمل فيك اكتر من كدا كنت عملت من غير حتي تفكير
يحيى : كنت مستعد اتوب عشانك

سمية : تتوب !! وهو انت فاكر ان التوبة سهلة كدا ؟! مجرد ما تقول انا هتوب يبقا انت كدا توبت ؟! لا يا بابا ربنا زي ما هو غفور رحيم برضو شديد العقاب

يحيى وهو يقترب منها : بس انتي عمرك ما هتكوني لغيري يا سمية .. انتي بتاعت يحيي وبس

سمية وهي ترجع للخلف : اقسم بالله هتشوف مني تصرف عمره ما هيعجبك

يحيي وهو يقترب اكثر : انا عايز اشوف .. هاتي كل اللي عندك

وبدأت المعركة
حاولت سمية كثيرا الدفاع عن نفسها وضرب يحيي
ولكن في الاول وفي الاخر هو رجل وهي مرأه
واخيرا استطاع أن يقيد حركتها

سمية : اقسم بالله لأندمك يا يحيي الكلب

يحيي وهو لا يرى اي شئ أمامه كل ما يعرفه أن شهوته عمياء عن الواقع
معتز بصريخ وهو يسمع كل ما يحدث : سميييييييييييييييييييييييييية

أما باهر وسامح فقد تعطلت سيارتهم أثناء الطريق

زياد بعصبية وهو يحدثهم : انتوا فين يا اغبية !؟

سامح بضيق : العربية عطلت في نص الطريق

زياد : يا نهاااااار اسود

معتز وهو يتحدث بالسماعة التي بأذن سمية ولم ينتبه لها يحيي : سميييييييييييييييييييييييييية ركزي معايا حاولي تشغيله بأي حاجة وانا دقايق وهاكون عندك متخافيش

سمعت سمية كل ما قاله معتز فحاولت ان تشتت انتباه يحيي قليلا

سمية بعصبية : وانت زعلان مني انا ومش زعلان من برعي الكلب اللي كان ناوي يخلص عليك

يحيي وقد انتبه لما تقوله : قصدك ايه ؟!

سمية بضحك : قصدي أنه كان ناوي أن اول ما يسلم العيال يخلص منك
يحيي وهو يصفعها بالقلم : انتي كدابة

سمية بألم وهي تحاول أن ترد له الصفعة : انت اللي غبي وهتفضل طول عمرك غبي .. وبتثق في اي حد بكل سهوله وفي الاخر تاخد ع دماغك

يحيي وهو يضربها قلم اخر : قصدك تقولي اني مغفل يا بنت ال**** عيلة زيك انتي بتشتمني انا !!

سمية بضحك : ههههههههههههههه العيلة دي اللي انت بتموت في التراب اللي بتمشي عليه .. العيلة دي اشرف وارجل من اللي جابوك العيلة دي مباعتش بلدها واطفال بلدها عشان الفلوس

يحيى وهو يحاول أن يقبلها : وانا بقا مش هسيبك يا سمية

سمية وهي تحاول أن تبعده عنها : ابعد عني يا كلب

واخيرا استطاع يحيي أن يضربها فوق رأسها ضربة جعلتها تفقد الوعي

سمية وهي تقع أرضا : ااااااه

حاول يحيي تجريدها من ملابسها ولكنه وجد يد تمنعه

باهر وهو يضربه بالرأس وبعدت بينهم المعركة أما سامح فحاول أن يجعل سمية تفيق

سامح وهو يضربها بخفة ع وجنتيها : سمية يا سمية فوقي

وبعد دقائق فاقت سمية ووصل معتز وباقي الفرقة وتم القبض ع يحيي

معتز وهو يحضتن سمية بلهفة وسط دهشة الجميع : انتي كويسة ؟!

سمية بألم : اااااه منك لله جسمي مكسر براحة

معتز بضحك : انت كدا ضمنت انك كويسة

وتم القبض على الجميع
وأتى يوم خطوبة سلمي وسالمين

سمر بمزاح : لووووووووووووووولووووووووولي .. مبروك يا بت منك ليها .. مش هوصيكي ع جوزكم حطوهم تحت عنيكم لا يروحوا كدا ولا كدا

سمية بضحك : انتي شايفاهم لسه اتجوزوا ؟!

وبعد مرور سنتين

سمر بعصبية خفيفة لإياد : مين دش يا اياد اللي كنت بتكلمها وبتضحك ؟!

اياد بضحك : ياااادي النيلة .. أقسم بالله دي سرين اختى في الرضاعه وبنت خالتي ومعرفك عليها كذا مرة

سمر بتذكر : اااااه صح

اياد : ايه افتكرتي !؟

سمر بضحك : لاااااااااااااااااااااا بصراحة

حسن وهو يجري عليها يحتضنها : ماما سمر .. ماما سمر

سمر وهي تنحني له بهدوء وتحمله بحنان وتقبله: حبيب ماما سمر

اياد وهو يقبله هو الآخر : براحة يا حسن ع ماما عشان النونو اللي في بطنها يجيلك وتلعب معاه

حسن وهو يحتضنها : حاضر
سمية وهي تحمل ابنتها منه الصغير ومعاها معتز : واحنا ملناش من الحب جانب ولا ايه ؟!

سمر بمزاح وهي تحتضنها : لا مالكوش

سما وهي تمزج مع زياد : طب وبالنسبالي ؟!

سمر بضحك : انتي الحب كله .. ويلا بقا اتجدعنوا الله واتجوزوا بدل ما احنا كل شوية نجبكم من المقطم

زياد بضحك : بقا كدا يا سمور ؟!

اياد وهو يحتضن سمر من الخلف : ولا لم نفسك انا بس اللي اقولها كدا

زياد بمزاح : خلاص خليني انا مع سوما العثل التانية

معتز بضحك وهو يحتضن سمية ومنه الصغيرة : دا ع أساس أن انا شفاف مثلا

حسن لسمية : ممكن اخد منة العب بيها شوية يا طنط سمية ؟!

سمية بطيبة : خد منه وإن منه كمان يا روح طنط سمية
حسن : لا أنا عايز منه بس .. خليكي انتي مع جوزك

سلمى بضحك : ههههههههههههههه قصف جبهتك

سالمين : انا لو منك ماوريش رشي لحد

حسن : لا أنا بحب طنط سمية .. مش بحبك انتي يا سالمين يا معفنة عشان لما باخد عم جاسر خطيبك العب معاه بتنادي عليه

اسر بضحك: ههههههههههههههه دا انتي اللي اتقصف جبهتك

سلمى بضحك : جداااااااا

باهر بضحك: هو في كدا ؟!

سامح بضحك: بصراحة لاااااااااااااااااااااا

جاسر وهو يحتضن سالمين من الخلف : انتوا بتحفلوا ع مراتي .. هي صحيح تستاهل لكن مش للدرجاي

سالمين بضحك : شكرا يا بيبي

منى : يلا يا ولاد عشان نطفي شمع عيد ميلاد حسن

تم عقد قران سلمى وسالمين ع اسر وجاسر
وأخذت سمر حسن بعدما تم سجن برعي وصابرين


★★★★★★★★★★★★★★
تمت بحمد الله
★★★★★★★★★★★★★★

إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر والأخير من رواية بناتى مصايب بقلم آلاء على
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الثانى عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الثانى عشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
نظرت ثريا من نافذة السيارة تتفحص الطريق في فضول ............كان الطريق هادئاً وكأن سيارتهم هي الوحيدة التي قررت إقتحامه مع ساعات الصباح الأولى ..........بدا كشريط أسود لامع وقد تناثرت رمال الصحراء على جانبيه فبدت كأنها بلغت الأفق ..........
نظرت نحو زوجها وقالت بنبرة يشوبها الملل : لسه كتير يا عبد الرحمن
عبد الرحمن : خلاص يا ثريا قربنا
ثريا : برده بعيد قوي المكان
عبد الرحمن : ولا بعيد ولا حاجه إنتي بس اللي إتعودتي على المسافات القريبة
ثريا : جايز

بعدها بقليل وصلت السيارة التي تقل ثريا وعبد الرحمن للمزرعة وعلى الرغم من تأفف ثريا من بعد المسافة إلا أنها لم تخفي إعجابها بالمزرعة لحظة دخولها خاصةً بأشجار الليمون التي صفت على التوازي يميناً ويساراً تحتضن طريقاً ممهداً صمم بإبداع ................

كانت الساعة لم تتعدى الثامنة صباحاً وإيناس تنتظرهم أمام مدخل الفيلا ممسكة بهاتفها النقال لتطمئن أن أبيها لم يضل الطريق ............وصلت السيارة وودع عبد الرحمن السائق منبهاً عليه أن يعود ليقلهم في المساء ............شعرت إيناس بالحنين عند رؤية أمها وأبيها ...........كانت قد إفتقدتهم بشدة ولكن رؤيتها لهم جعلتها ربما توقن أكثر بدقات قلبها المرتجفة نحوهم .............إقتربت إيناس من أمها وإحتضنتها بشدة وهي تقول : وحشتيني قوي يا ماما
ثريا وهي تملس على شعر إبنتها وتقبل وجنتها في حنان : وإنتي كمان يا حبيبتي وحشتيني قوي
نظر له عبد الرحمن بإبتسامة قائلاً : وأنا مليش نصيب في الأحضان دي ولا إيه
إيناس : يا خبر إزاي يا بابا ...........إنت وحشتني جدا
إحتضنت إيناس أبيها بقوة بدوره ........ثم دلفوا جميعاً للداخل .........نظرت ثريا بإعجاب للمكان حولها وقالت : حلو المكان مفروش كويس
عبد الرحمن : مش قلتلك
ثريا : بس برده المكان فاضي قوي ........
عبد الرحمن : ده إسمه هدووووووووووووء
ثريا : هدوء إيه ده إسمه ملل .......إيناس يا حبيبتي لو زهقانه إرجعي معانا
عبد الرحمن : إيه اللي إنتي بتقوليه ده
ثريا : إستنى بس يا عبد الرحمن مش بسألها
إيناس وقد إبتسمت لأمها لتشعرها بالطمأنينة : أنا مش زهقانه يا ماما ومرتاحه هنا
ثريا : بجد
إيناس : أيوه بجد
ثريا : بس إنتي مكنتيش عايزة تسافري
إيناس : وسافرت............ ودلوقتي إتعودت وبجد مرتاحه في المكان
ثريا : بس هادي قوي
إيناس : ما هو ده أحلى حاجه فيه
عبد الرحمن وهو ينظر لثريا بلوم : خلاص .......إرتحتي .......ممكن بقه نفطر في الجنينة الحلوة دي
إيناس : بس كده .............أنا ححضر الفطار حالاً
ثريا : تحضري إيه ...........أنا جايبه معايا الفطار
إيناس : يا خبر يا ماما .........انا عندي هنا كل حاجة ...........مانتي عارفة مدام رقية مابتسبنيش وكل ما تجيب طلبات تسألني عايزة ايه وتجيبلي معاها
ثريا : الست دي شكلها ذوق قوي
إيناس : هي فعلا كده
ثريا : برده أنا جايبة الفطار بصي أنا سلقت بيض ............بيض بلدي مش بيض السوبر ماركت ومعايا جبنة قريش كمان وعجينة طعمية عاملاها بإيدي
إيناس : يا خبر يا ماما
ثريا : وأدي شوية أكل بقه بيتي بجد .................حطي في الفريزر يلا ............ودي حاجة الغدا حاطبخها ليكي النهارده
إيناس : ايه يا ماما ده كله
ثريا : أسكتي ............إنتي قاعدة بعيد ولا بتعرفي تاكلي ولا تشربي أنا عارفة

إبتسمت إيناس لأمها فهي تعلم طباعها جيداً ............نعم إعتادت ثريا أن تهتم بكل صغيرة وكبيرة تخص عائلتها .............منذ صغرهم وهي تعمل بتفان من أجل إسعاد الجميع ...........فتتحقق سعادتها بدورها..............فهي ببساطة أم مصرية

جلس عبد الرحمن على الطاولة الصغيرة منتظراً إيناس وأمها وطعام الإفطار ............إشتم بأنفه رائحة الطعمية الساخنة التي جلبتها ثريا وقال في حماس زائد : ريحتها جميلة والأجمل الهواء النقي ده
ثريا : هو الجو حلو فعلا في دي عندك حق
جلبت إيناس باقي الطعام وجلست معهم وعندها لاحظت ثريا الفيلا الأخرى الموازية لفيلا إيناس والحاجز الشجري الرفيع بين الحديقتين ...............نظرت ثريا نحو إبنتها وقالت : هو في حد ساكن هنا يا إيناس
إيناس : أيوه صاحب المزرعة
ثريا : بس يا بنتي إنتي كده تبقي مش بحريتك ده الجنينة أكنها واحده
إيناس : ماهو أنا تقريباً مش بخرج الجنينة .............
ثريا : وليه حبس الحرية ده................ ماكنش في مكان تاني
إيناس : لأ مفيش هما 3 فلل بس هنا في مزرعة الخيل والفيلا التانية المستقلة اللي فيها مدام رقية وبشمهندس حسن
ثريا : وليه مخدتيش إنتي المستقلة
إيناس : أنا ماخترتش هما علطول جابوني هنا ...........ده غير إن ده مكان سكنهم من الأول ومستقرين فيه
ثريا : ااااااااااااااااه
عبد الرحمن : مالك يا ثريا بس
ثريا : ماهو مينفعش يا عبد الرحمن ............البنت برده قاعدة لوحدها
إيناس : يا ماما إعتبري الجنينة دي مش موجوده أكنها شارع
ثريا : وهو صاحب المزرعة ده راجل كبير ولا شاب صغير
إيناس وقد قطبت جبينها وبدا عليها الإنزعاج الشديد : وحتفرق في إيه ..........
نظر عبد الرحمن لزوجته بلوم ثم توجه ببصره لإيناس وطلب منها بإبتسامة : إيناس ............عايزة أشرب شاي من إيدك الحلوة

تركتهم إيناس لإعداد الشاي ....................إنسحبت بغضب ...........بصمت ................إنزوت قليلاً بأحد الأركان وهربت عبرة ساخنة من بين أهدابها ............في تلك اللحظة شعرت بالوحدة .............شعرت بالغضب ..............أيقنت أنها في النهاية ستكون مجرد أرملة ...................

نظر عبد الرحمن نحو زوجته في غضب وتابع : أنا عايز أفهم إنتي بتدوري على أي سبب علشان ترجعيها البيت
ثريا : بص بقه أنا مش مرتاحه لقعدتها لوحدها وكمان ميصحش
عبد الرحمن : ده مش كلامك يا ثريا
ثريا : ده كلام العقل
عبد الرحمن : عايزة تسمعي كلام العقل ولا تشوفيه
ثريا : مش فاهمة
عبد الرحمن : بصي كده لوش بنتك ...........فاكرة آخر مرة شفتي ضحكتها كانت إمتى ............شايفة وشها رد إزاي
ثريا : ما هو خلاص مدام بقت كويسة ترجع بقه
عبد الرحمن : هو إنتي فاكرها بتتعالج في مستشفى ............ده شغل ............حياة جديدة ووجوه جديدة ...........هو ده علاجها يا هانم
ثريا : أنا بس بقول ..........
عبد الرحمن مقاطعاً : لا تقولي ولا تعيدي ...........أنا زيك وأكثر عايز بنتي قدام عيني لكن بشغل عقلي مش قلبي بس
ثريا : أنا خايفة عليها
عبد الرحمن : وأنا زيك بس أنا عارف بنتي وعارف أخلاقها ولا إيه
ثريا : يا سلام طيب منا كمان عارفة أخلاق بنتي كويس
عبد الرحمن : يبقى ملوش لزوم الكلام ده ومن الآخر بقه متسلميش ودانك لأيمن كتير فاهماني ...........وإياكي تفتحي معاها الموضوع السخيف اللي كلمك فيه إمبارح
ثريا : مش حافتحه بس مش معنى كده إنه موضوع سخيف
عبد الرحمن : لأ سخيف ومش وقته ........جواز إيه وعريس إيه اللي جايبه ليها ده لسه مافتش على موت جوزها 7 شهور
ثريا : وهي حتتجوز بكره يا عبد الرحمن والعريس اللي قال عليه ده بيشتغل معاه وعلى بال ما ينزل أجازة حيكون فات يجي سنة
عبد الرحمن : يعني إنتي موافقه على العريس بقه
ثريا : لأ مش موافقة طبعا ً ومش حاجوز بنتي لواحد معاه عيال لكن برده ماهي مسيرها للجواز يا أبو أيمن ولا حتعيش كده لوحدها طول العمر
عبد الرحمن : لا حول ولا قوة الا بالله ...........مش دلوقتي ومش كده البنت لسه بتقول يا هادي...........يادوبك بدأت تشم نفسها بلاش ضغط عصبي عليها بقه وكلام ملوش لازمة ولا عايزاها ترجع تتنكس تاني
ثريا : بعد الشر
عبد الرحمن : ماهو لو فتحتي سيرة الجواز دلوقتي محدش عارف رد فعلها حيكون إيه وممكن ترجع زي الأول وأسوء وتعاند.......... إيه رأيك بقه
ثريا : خلاص مش حاتكلم إرتحت .......
عبد الرحمن : أيوه يفضل تسكتي خالص ...........البنت جاية

إقتربت إيناس ووضعت صينية الشاي وجلست شاردة .............لم تتحدث وزالت عنها نبرة المرح التي إستقبلتهم بها ............حاولت ثريا أن تتحدث ولكن عبد الرحمن رمقها بنظرة حادة لكي تلتزم الصمت وهكذا إحتسوا الشاي في جو من الهدوء الحذر ثم إتجهوا للداخل وقررت ثريا التوجه للمطبخ لتحضير طعام الغذاء ووتوجه عبد الرحمن لغرفة إيناس لإجراء محادثة سريعة .................


وفي الحديقة كان هناك من يجلس بأحد الأركان المنزوية بحديقته ...........شاءت المصادفة أن يستمع لكل شئ ............. إبتسم بسخرية كعادته ...........إيناس الملاك البرئ ربما بنظر الجميع ............. عزيزتي لن تتحملين ثوب العفة كثيراً ...........................بل ستخلعينه سريعاً قبل أن يقضي عليكي ويقتل أنفاس الحياة بداخلك ...................نعم ستتوقين في النهاية لقلب حقيقي يحتضن أحلامك بشغف ..........فأنتي في النهاية .............مجرد إمرأة

**********************

نظر عبد الرحمن لإبنته بتفحص وقبل أن يتحدث بادرته بقولها : بابا أنا ممكن أرجع البيت إنت عارف أنا مسعتش لا لسفر ولا لشغل
عبد الرحمن : وهو الشغل عيب
إيناس : لأ بس ماما واضح إنها مش مرتاحه وأنا ...........
عبد الرحمن : سيبك من ماما هي بس بتتلكك علشان إنتي بتوحشيها .............. ولا إنتي كمان بتتلككي زيها وعايزة ترجعي
إيناس : لأ أبداً
عبد الرحمن : خلاص يبقى نقفل الموضوع ده وتعملي لبابا فنجان قهوة مظبوط وتحكيلي عاملة ايه مع الخيل
إبتسمت وبدا على وجهها الراحة وقالت : حاضر ثواني وحاجيبه لحضرتك
وامضت بعدها إيناس الوقت برفقة والدها الذي محور حديثهم حول عملها والخيل وفقط .............

 

كانت ثريا تقف بالمطبخ عندما سمعت جرس الباب ...........نظرت نحو إيناس متسائلة : حد جايلك
إيناس : دي أكيد مدام رقية
وبالفعل دخلت رقية بمرحها المعتاد وألقت التحية على الجميع ...........إقتربت منها ثريا مرحبة : مدام رقية ............إيناس كلمتني عنك كتير
رقية : المزرعة نورت النهارده
ثريا : الله يخليكي منورة بيكم
رقية : وإيه رأيك في المكان
ثريا : جميل ..............بس ساكت قوي وفاضي
رقية : هو مش فاضي قوي بس أصل أغلب العمال ومدربين الخيل سكنهم بعيد عننا وكده أحسن أصل كلهم رجالة
ثريا : بس هنا 3 فلل بس
رقية : ايوه أنا وجوزي وصاحب المزرعة ودكتورتنا العسل دي لازم تكون في وسطينا علشان ناخد بالنا منها ............
ثريا : الله يخليكي ويطمنك
رقية : خلاص إنتم بكرة ان شاء الله حتتغدوا عندي
ثريا : الله يخليكي بس معلش مش حينفع
رقية : ايه يا ست ثريا إنتي طالعة لبنتك ولا ايه
ثريا : ههههههههههه لا والله اصلنا حنمشي بالليل
رقية : ايه ليه بسرعة كده ............إيه يا إيناس
إيناس : للأسف مصممين
ثريا : مصطفى إبني لوحده وعنده إمتحانات مش حينفع أسيبه ...............هو يوم واحد بالعافية
رقية : مالحقتوش تقعدوا
ثريا : معلش والأجازة الجاية إيناس تنزل بقة وحضرتك تيجي تنورينا
إيناس : طبعا إن شاء الله
ثريا موجهة حديثاً حاداً لإبنتها : مفيش أعذار أنا فوتهالك المرة دي المرة الجاية تنزلي أجازتك
رقية وقد تفهمت خوف ثريا وقلقها على إبنتها : تعرفي يا ست ثريا أنا برده بقيت أقعد هنا علطول إتعودت على المكان .............مش عايزاكي تقلقي على إيناس أنا تقريباً مش بنزل مصر ...........هنا بيتي وقاعدة هنا علطول
ثريا : بس برده بيتك في مصر مش بيوحشك
رقية : هنا بيتي .......و المكان اللي برتاح فيه ...............يلا أسيبكم بقه براحتكم
ثريا : رايحة فين لسه بدري
رقية : بدري من عمرك يا ست الكل ............سلام يا أنوس
إيناس : مع السلامة ...............حاكلمك في التليفون بالليل
نظرت ثريا لإيناس بعد رحيل رقية وقالت : طيبة قوي الست دي
إيناس : فعلا ..........طيبة قوي

كانت إيناس تشعر بالذنب لأنها كانت تتعمد التباعد عن رقية في بداية أيامها بالمزرعة ولكنها إكتشفت مع مرور الوقت قلب رقية الطيب وصحبتها الممتعة فأصبحت رقية ونيسها الوحيد المسموح له إختراق عزلتها ..............العزلة التي بدأت تتبدد مع الوقت ...............تنقشع كعتمة ليلة مظلمة بعد أن يجتاحها ضوء الشمس دون هوادة .............نعم ربما لن تصمد عزلتها بل ربما تتراجع مهزومة أمام ضوء الحياة فتصبح مجرد ذكرى .........
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الثالث عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الثالث عشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
إنتهت زيارة عبد الرحمن وثريا لإيناس بالمزرعة ............على قدر حنينها إليهم وإفتقادها لصحبتهم إلا أنها شعرت بالراحة عندما إنفردت بنفسها وتقوقعت داخل عزلتها مرة أخرى ............كان الباب يدق بإلحاح .............نظرت للساعة فوجدتها قد قاربت على السادسة مساءاً ولمحت أكثر من ست مكالمات على هاتفها الجوال .................منذ أمس وهي غارقة دون وعي مع ذكريات زوجها الراحل وكأنها تؤكد لنفسها قبل الجميع أنها مبحرة في ذكرى شريف حتى الغرق ..............ولا شئ غير ذلك ..............مازال الباب يدق بإلحاح .............قامت متكاسلة لتجد رقية والقلق بادياً بقوة على ملامحها .............وضعت يدها على صدرها ونظرت نحو إيناس بغضب وتابعت : وقعتي قلبي وخضتيني عليكي 
إيناس بتلعثم وهي تغلق الروب الطويل الذي إرتدته مسرعة قبل أن تفتح الباب : مدام رقية ............خير 
رقية : كل خير يا حبيبتي بكلمك من الصبح تليفونك مش بيرد وكمان بخبط وغبتي على بال ما فتحتي قلقت جدا طبعا .............كان خلاص قدامي شوية وأنادي على خالد يكسر الباب ...............
إيناس : معلش أصل الموبايل كان جرسه مقفول من امبارح وأنا ماخدتش بالي 
رقية : واضح إني صحيتك من النوم 
إيناس : لا عادي 
رقية : عموما مش حامشي وأسيبك تنامي براحتك والكلام ده ...........يلا قومي إلبسي 
إيناس بدهشة : ألبس !!!
رقية : أيوه حنخرج 
إيناس : نخرج نروح فين 
رقية : عيد ميلاد ..........يلا بقة 
إيناس : طيب أفهم بس عيد ميلاد مين 
رقية : عيد ميلاد حبيبي .............إرتحتي 
نظرت نحوها إيناس بدهشة وإبتسمت : هو إنتي عاملة عيد ميلاد للبشمهندس حسن 
ضحكت رقية بشدة ...........ضحكت حتى تبدلت ضحكتها بإبتسامة تحمل في طياتها الألم .............تابعت بنبرة تصتنع المرح : حسن سافر مصر الصبح ومش حيرجع إلا بكرة بالليل ..............
إيناس : طيب ليه ماسفرتيش تغيري جو 
رقية : هو انا يا بت مش قلت ليكي مكاني هنا وبيتي هنا ....................هو وراه مشاغل حيقضيها ويرجع .............ويلا بقة متعطلنيش 
إيناس : طيب احنا رايحيين عيد ميلاد مين 
رقية : عارفاكي حتتعبيني .............عيد ميلاد عمر حبيبي 
إيناس وقد إبتسمت وعقدت حاجبيها في محاولة للفهم : اللي هو يبقى مين 
رقية : ده يا ستي يبقى أجمل طفل في الدنيا ...........حبيب قلبي تم سنة ...........أصل عمر ده إتولد على إيدي .............على فكرة مامته نفسها تتعرف عليكي وشددت عليا اعزمك على عيد الميلاد 
إيناس : وهي تعرفني ؟
رقية : ماهو أنا أصلي رغاية وحكيت ليها عنك ............نرمين مهندسة زراعية وشغالة هي وجوزها في الجزء التاني من المزرعة ............الجزء الطبيعي والاكثر مرحاً يا حبيبتي ...........ومفيش إعتذار ..........أنا بصراحة مش عايزة أخرج لوحدى ..........ها 
إيناس : خلاص حاجهز نفسي مع إني مليش في جو الحفلات ده 
رقية : السواق مستنينا نص ساعة وتكوني في العربية فاهمة 
إيناس : فاهمة ..........


صعدت إيناس لغرفتها ............بدلت ملابسها وكعادتها إختارت زياً بسيطاً مكوناً من فستاناً أنيقاً بلون رمادي فاتح وأرتدت فوقه سترة قصيرة من خامة الجينز .............صففت شعرها سريعاً وتركته مسترسلاً خلف ظهرها ثم سحبت حقيبتها على عجل وتوجهت للسيارة حيث تنتظرها ثريا ............نظرت ثريا لإيناس بإعجاب وقالت : ايه الحلاوة دي 
إيناس : اه يعني أرجع أغير هدومي ............ شكلي ملفت ولا إيه 
رقية : حبيبتي حلاوتك في بساطتك ............ويلا العربية حتتحرك إتأخرنا 
إيناس : بس دلوقتي أنا لازم أجيب هدية .........حجيب منين ؟! 
رقية : إتفضلي يا ستي دي هدية بسيطة عليها إسمك عملت حسابك طبعا معايا 
إيناس : يا خبر ............طيب حسابها بقه 
رقية : الحساب يوم الحساب 
إيناس : لأ مش حينفع 
رقية : خلاص يا ستي نتحاسب بعدين الدنيا مش حتطير ........إطلع يا عم فاروق

وهكذا إنطلقت بهم السيارة ربما نحو عالم آخر ............أناس وأشخاص جدد تلتقي بهم إيناس في عالمها الجديد ............ 
فالبشر أنواع ...........نوع تسمح له بالدخول لعالمك ونوع تقذف به خارجه دون تردد ونوع آخر يقتحم عالمك رغماً عنك ودون إستئذان ............

كانت تلك هي المرة الاولى التي تسلك فيها إيناس الطريق نحو المزرعة الأخرى .............بعد حوالي أربع كيلو مترات من الظلام بدأت تظهر بوادر هذا العالم الآخر ..............لم تكن بنفس رونق مزرعة الخيل على الرغم من أن مساحتها أكبر بكثير ربما الضعف أو أكثر................أراضي زراعية بمساحات شاسعة وقد زرعت بمختلف أنواع الفاكهة والخضروات ...................نظرت ثريا نحو إيناس وقالت : على فكرة بيزرعوا هنا فاكهة حلوة قوي وبجد خالد عنده ضمير مش شغل هرمونات وكيماوي مضر ..............بجد حاجة تشرف 
إيناس : هو صحيح الدنيا ضلمة فأنا مش شايفة قوي بس واضح إن في تنظيم وإهتمام بكل حاجه 
رقية : أصل خالد والده كان عنده أراضي زراعية كتير يعني هما في الموضوع ده من زمان بس هو باع كل حاجه وجه اشترى الأرض هنا وعمل المزرعة دي ............ده كان حلم كبير عنده 
إيناس : جميل إن الواحد يحلم ويحقق حلمه 
رقية : وإنتي يا إيناس يا ترى إيه حلمك 
نظرت نحوها وصمتت قليلاً ............بادرتها رقية حقاً بسؤال صعب ............إغرورقت عيناها بالدموع وهي تقول : بس أنا معنديش حلم 
رقية وقد شعرت بالحزن لرؤية دموع إيناس : معقول معندكيش حلم 
إيناس : كان ............كان زمان عندي أحلام مش حلم واحد بس دلوقتي خلاص 
أخذت رقية نفساً عميقاً ثم توجهت ببصرها للسائق وقالت بنبرة ثابتة : فاروق ...........إرجع تاني عن الأراضي لوسمحت 
إيناس : ليه حنروح فين 
رقية وقد بدت عبراتها هي الأخرى ولكنها تغلبت عليها بإبتسامة كاذبة : حوريكي حلمي


عادت السيارة مرة أخرى وتوقفت بإشارة من رقية التي خرجت على الفور من السيارة وفتحت ذراعها وكأنها تسعى لملئ رئتيها بكل نسمات الهواء المتاحة أمامها .............تبعتها إيناس في دهشة وتوجهت نحوها قائلة : هو إحنا نزلنا ليه 
رقية : شايفة الأرض دي 
إيناس : اللي قدامنا دي 
رقية : دي بتاعتي أنا وحسن .......
إيناس : أرضكم 
رقية : حلمنا ...............كنا ناويين لما نخلف نكتبها بإسم إبننا ............ده كان إقتراح من خالد ............باع لحسن النص فدان ده ...........حتى خلانا نقسط تمنه وقاله لما تجيب ولد إكتبها بإسمه ........خليها فال خير ...............بس زيي مانتي شايفة الأرض لسه بتاعتي أنا وحسن 
إيناس وقد بدا عليه الحزن لطالما شعرت بألم رقية ولكن لم يتحدثا من قبل بهذا الشأن ..............خرجت الكلمات متلعثمة من حلقها وهي تقول : أنا .......مش عارفة أقول إيه

كانت رقية تنظر للأفق بعبرات متحجرة ............إستدارت نحو إيناس وأمسكت بيدها وتابعت : أنا اللي حقول يا إيناس ...........حقولك إن كان حلمي طفل ...........إبن أو بنت ينور دنيتي زي كل الستات ............ولما إتجوزت حسن طلب مني نأجل الخلفة ...........كنا في أمريكا وكان بيشتغل وبيدرس والدخل كان عالقد وسمعت الكلام وأخدت موانع ..............خمس سنين وأنا ببلبع في حبوب علشان ماخلفش .............ولما آن الآوان وحبيت أحقق حلمي معرفتش ............

هربت عبراتها رغماً عنها ...........تابعت رقية وهي تحاول التحكم في المطر الأسود المنهمر من عيناها : طبعا رحت لدكتور وإتنين وكورس علاج ورا التاني علشان نصلح الضرر اللي عملته الموانع بس زي ما انتي شايفة زي ما يكون مفيش أمل ..........بقالي خمس سنين بتعالج لغاية ما زهقت وبطلت أحلم


شعرت إيناس بالآسى من أجل رقية .............ربتت على يديها محاولة أن تواسيها ............نظرت رقية للأفق مرة أخرى وتابعت : إيناس جايز دلوقتي معندكيش حلم وجايز عايشة في حلم قديم بس نصيحة لما تعرفي حلمك متسيبهوش ............إمسكي فيه بإيدك وسنانك ............حققيه علشان متندميش بعد كده ..............علشان متبقيش زيي يا إيناس ..............صدقيني الوحدة وحشة قوي عاملة زي الضلمة بتحسي إنك مش شايفة حاجة ................حتى نفسك
إيناس : إنتي شايلة هم كبير قوي بس ليه اليأس ده ربنا كبير 
رقية : ونعم بالله 
إيناس : ممكن بقه تمسحى دموعك دي فوراً 
رقية : تصدقي إحنا ستات نكد بدل ما نروح عيد الميلاد ننبسط قاعدين نعيط .............زمان السواق بيقول علينا مجانين 
ضحكت إيناس وما زالت العبرات بعينيها وأمسكت بيد رقية وإتجهوا معاً نحو السيارة .............نعم فرقية مثلها تماماً تكتوي بنار الفراق ربما يكون فراقاً من نوع آخر ولكنها بالتأكيد تشعر بالألم الراقد بين ضلوعها وتقدره .................

****************************
ألقت رقية النظر مرة أخيرة على عيناها قبل أن يغادروا السيارة وقالت مصطنعة المرح : ده جزاء اللي يحط كحل ويعيط ...........بس اعمل أصل أنا قديمة شوية معرفش أنزل من البيت من غير كحل 
إيناس وقد إبتسمت لها في حنان : خلاص متقلقيش مفيش حاجه باينة 
رقية : طيب نطلع بقه علشان إتأخرنا عليهم

كانت بناية تتكون من أربع أدوار ولكنها بناية عريضة فكل دور يحتوي على ست شقق ..............أخبرتها رقية أن هذا مقر سكن الموظفين بالمزرعة وأن هناك بنايات أخرى لسكن العمال على الجانب الآخر ................نظرت إيناس للبناية بإعجاب فقد صممت بإبداع وتزين مدخلها بأنواع مختلفة من شتلات الزهور والنباتات .............ضحكت رقية عندما لاحظت إعجاب إيناس بمدخل البناية وقالت : العمارة نصها تقريباً مهندسين زراعيين ............عايزة مدخلها يبقى عامل إزاي
إيناس : صح عندك حق 
رقية : إحنا حنطلع السطح أصل هنا الشقق صغيرة بس هما موضبين السطح ومخلينيه قعدة ظريفة لإن ده يعتبر النادي بتاعهم اللي بيتجمعوا فيه 
إيناس : فكرة حلوة وعملية كمان

وصلت رقية و إيناس للحفل .............كان السطح لا يختلف كثيراً عن مدخل البناية فالأرضية مبلطة برخام أنيق وتزينت جميع الأركان بالنباتات المتسلقة و شتلات الورود المتعددة وقد وُضعت بعض الكراسي المعدنية والطاولات بتصميم بسيط في مختلف جوانبه .............ولاحظت وجود طاولة أكبر حجماً في المنتصف وقد تزينت بمختلف أنواع الأطعمة والمشروبات ...............تقدمت منهم فتاة صغيرة الحجم بإبتسمة واسعة ..............كانت ترتدي حجاباً بسيطاً وقد عقدته بحرفية خلف رقبتها ...........لها ملامح رقيقة وبشرة عاجية ملساء أظهرت جمالها بأحمر شفاه من اللون الغامق ..............نظرت نيرمين لرقية بلوم وقالت : كده التأخير ده كله 
رقية : معلش يا حبيبتي
نيرمين وهي تنظر لإيناس مرحبة : نورتيني ...........إنتي إيناس صح 
إيناس : أيوه 
نيرمين : وأنا يا ستي نيرمين مامت عمر ..............صاحب الليلة دي 
إيناس : كل سنة وهو طيب 
نيرمين : وإنتي طيبة يا قمر وتاعبه نفسك ليه بس 
قالتها بعد أن قدمت لها إيناس الهدية ثم تابعت : بس فعلا زي ما رقية وصفتك بالضبط رقة وأخلاق مفيش كده 
إيناس : ربنا يخليكي 
نيرمين : طيب يلا علشان أعرفك على بقية المجموعة متتخضيش من الزحمة هما كلهم لذاذ خالص 
جذبت نيرمين إيناس من ذراعها برقة وتوجهت بها نحو بقية الضيوف أما رقية فقد تركتهم بعد أن ألقت التحية على البعض وتوجهت لقضاء بعض الوقت المنفرد مع عمر ...............

قدمتها نيرمين للجميع وعرفتها بهم أيضاً ...........كان هناك يوسف زوج نيرمين شاب يبدو في الثلاثين من عمره له بشرة سمراء ووجه يبعث نحوك دون ان تشعر برسائل من الإطمئنان والراحه مثل زوجته تماماً ...........وهناك دينا وهي خريجة كلية الآداب وتقيم مع زوجها بالمزرعة وقررت شغل فراغها بإفتتاح حضانة صباحية للأطفال أمثال عمر ..................لاحظت أن الجميع يعمل حتى وإن لم يكن له تخصص يناسب العمل هنا .........علمت من نيرمين أن خالد يحاول أن يجعل من المزرعة مجتمع سكني صغير يوفر كل متطلباتهم ولكن المشكلة التي ربما ستواجههم مستقبلاً هي مدارس الأطفال حيث تقع أقرب مدرسة جيدة على بعد ساعة ............قطع حديثهم حدوث حالة من المرج عند دخول أحدهم المكان ..............إلتف الجميع حول حمزة الذي كان يبدو عليه الإجهاد الشديد ..........كان يبدو بنفس الهيئة التي رأته فيها المرة السابقة خاصة قبعته المميزة وإن كان إستبدل لونها حسب ملابسه .................تقدم منهم حمزة مبتسماً وكانت وقتها تجلس مع نيرمين وداليا ...........
حمزة : إيه ده .........مش ممكن منورة يا دكتورة يا إيناس 
نيرمين : إيه ده إنتم تعرفوا بعض 
إيناس : أيوه أنا شفت البشمهندس عند مدام رقية ...........
نيرمين : امممممممم ..............إتأخرت ليه عمر حيزعل منك 
كاد حمزة أن يهم بالإجابة ولكن فاجئته يد صغيرة بسحب قبعته .............كانت رقية تحمل عمر وإقتربت من حمزة بغرض إغاظته ............إستدار حمزة لهم وهو يحسن من خصلات شعره الناعمة التي تطايرت على جبينه بفعل طولها وجذب الصغير ورفعه برفق وقال : كده يا عمر طيرت القصة 
ضحكت رقية وهي تجلس بجانب إيناس وتابعت : عارف يا حمزة لما تقص شعرك أنا حادبح بطة 
حمزة : يااااااااااااه كده حتقعدوا كتير قوي متاكلوش بط 
رقية : بقه كده ............ماشي وإتأخرت ليه يا أستاذ شكلك لسه صاحي من النوم 
حمزة : جوزك السبب يا أبلة ...........مش عايز يسوق خلاني وصلته الصبح واخدت السكة صد رد وكمان بكرة حاروح اجيبه ............اهو ده عيب إن مديرك يبقى قريبك 
إبتسمت رقية بسخرية عند سماع عبارته وأخذت عمر من حمزة الذي جلس بهيئة القرفصاء بجانب كرسي إيناس ثم تابع وهو يوجه حديثه نحوها : والله مش ميزة يا دكتورة إيناس بالعكس ده بيستغلني آخر حاجه 
رقية : حقوله 
حمزة : بس هو راجل طيب بصراحه وبرده بيقولوا الخال والد 
نظرت نيرمين لحمزة بخبث ثم قالت : طيب روح أقعد قعدة مريحة ولا هات كرسي 
حمزة : لاااااااااااااااا أنا حاروح لجوزك ...........ويلا بقه فين التورته
نيرمين : حالا بس وعد حتغني 
حمزة : خلاص بلاش فضايح 
نيرمين : مليش دعوة إنت وعدتنا 
حمزة : خلاص اهو على الأقل أعرف رأي جديد لصوتي 
كان موجهاً كلماته لإيناس التي ردت عليه بإبتسامة وإيماءة بسيطة ثم ظلت تراقب رقية ومداعبتها للصغير ...........كانت تبدو وكأنها بعالم آخر تمسك بأقدامه الصغيرة فتلتهمها بفمها في مرح ثم تطبع قبلة رقيقة على يداه وتُبدل ملامحها ربما كل أربع ثوانٍ من أجل إضحاكه ..............
ظلت إيناس جالسة أغلب الوقت مع رقية ......................لم تختلط بالجموع وبعد أطفأوا الشمعة الواحدة المعبرة عن مرور أول عام بعمر الصغير وبعد تناول الطعام طلبت نيرمين من حمزة بصوت عالٍ أن يبدأ بالغناء .........أمسك حمزة بجيتارة وإلتف الجميع حوله ............شعرت إيناس أنها بعالم مختلف ............علاقات مجتمعية مترابطة ربما لم تتأثر بعد بصخيب الزحام وضوضاء المدينة ....................صوت هادئ لا يصاحبه سوى موسيقى الجيتار خاصته ربما بعيداً كل البعد عن ثقافة إمتزاج الأصوات التي أصبح يعاني منها المجتمع ككل فأصبحنا لا نفسر أغلب ما نستمع إليه ............وأجمل ما إلتقطته أذناها تلك الكلمات التي يغنيها حمزة شعرت أنها تخترقها ........بل تقرأها بل ربما تقرأ الجميع 

أنا مش فارس و لا فتى أحلام...
انا زحمة و ربكة و شغل جنان...

نص بيضحك و التاني زعلان...
انا شيخ فلتان...

طيب شرير...
و جريء و جبان...
أوقات مشرق و أوقات بهتان...

و ساعات سلم و ساعات تعبان...
مفتري جدا...
و كمان غلبان...

شبابيك وببان...
توهة عنوان...

انا من الاخر عفريت لابس بدلة إنسان ...

مازالت الكلمات بأذنها ..........وكأنها تصف حالها ..........حال رقية التي أصابتها حالة من الشرود بعد إنتهاء الحفل وكأن الدقائق القليلة التي تقضيها مع عمر توقظ داخلها مشاعر الامومة ............الفطرة التي تولد بها كل إمرأة .......................وربما تصف حاله هو أيضاً ..........كان خالد يقف مع السائق لحظة خروجهم من البناية .........رمقها بنظرته الحادة كعادته .............وكعادته أيضاً أصدر الأوامر للجميع ..........فأمر السائق بالعودة وحيداً بالسيارة ...........وأخبرهم أنه سيوصلهم بسيارته في طريق العودة .........

نظرت له رقية بعد أن إستقرت في المقعد المجاور له : كنت نورتنا في الحفلة يا بشمهندس 
أجابها دون إكتراث وهو يغير وضعية مرآة السيارة : إنتي عارفة مليش في جو الحفلات والتجمعات ده ............أنا كان عندي سهرة مع بتوع الحسابات

جلست إيناس في المقعد الخلفي وعادت رقية لشرودها 
كان خالد يتابعها بعيناه............. عدّل مرآته ليراها جيداً...........بل أطال النظر نحوها على أمل أن تلتقي نظراتهما عبر المرآة ...............لا يعلم ماذا يصيبه أمام ملامحها الهادئة ............أهدابها الطويلة تطلق العنان لخياله كما إنطلقت نسمات الهوء الباردة فعبثت بخصلات شعرها النائم فأيقظته من سباته .............ولكن لم توقظها هي من شرودها .............كانت تبدو وكانها في عالم آخر ............أغمضت عيناها وأشعلت النسمات الباردة ذكرى مدفونة داخل عقلها ............كانت تستمع بتلك النسمات ليلاً في شرفتها ........... عندما كان شريف يحضر لها المثلجات بنكهتها المفضلة ............... بل إنها تكاد تشعر بطعم المانجو المثلج على شفتاها ............ولا تشعر بسوى ذلك بل لا تريد أن تشعر بسواه ...........تتمنى أن يتوقف العالم عند تلك اللحظة ............غير عابئة بالحاضر الذي يراقبها بشغف ............
أحلام اليقظة ...........تلك الحالة الفريدة من الشرود ............من العزلة .............. من الخيال ............حيث لا قيود لإشباع رغباتك ولكن مهلاً .............. هي مجرد أحلام ............. إما أن تجتاحك وإما أن تجتاحها.............. وربما يكون هذا هو الفرق بين الخضوع والمثابرة .....................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الرابع عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الرابع عشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
كانت إيناس في البداية تخشى الإقتراب من الخيل بل وتتجنب التعامل المباشر معهم ولكن مع مرور الأيام إكتسبت شجاعتها المفقودة................. بدأت تستكشف تلك الكائنات الجميلة عن قرب ................ والبداية كانت مع سهيلة ..............تلك الفرسة الناعمة كالثلج وكأن إسمها من صفتها فكان لها لوناً ثلجياً مميزاً.................فجسدها يبدو كمزيج سحري من اللبن والفضة .............مزيج رائع يسلب اللب ويأسر الكيان في لحظات ........... خاصةً عندما تلمح خصلاتها المنسدلة التي تبدو كخيوط رقيقة من الألماس ..............كانت سهيلة فرسة هادئة الطبع مما شجع إيناس على الإقتراب منها والتعامل السلس معها فكانت نقطة البداية مع سهيلة وأول إبرة علاج أعطتها إيناس للخيل بيديها كانت لسهيلة ...............أول من إلتهم قطع السكر من يديها كانت سهيلة

وكعادتها كل صباح إتجهت للإسطبلات ولكنها الآن أصبحت تقضي وقتاً أطول وخاصةً مع فرستها المفضلة المطعمة بلون السلام ...............

كانت بالغرفة تتحسس خصلاتها الماسية بيديها وتقدم لها بعضاَ من السكر وكأنها تشيد جسراً من التآلف الحلو المذاق بينهما ...........لحظات ثمينة قطعها صوت صهيل قوي ..........بل خائف................... خرجت من الغرفة مسرعة وعندها وجدت أحد العمال يحاول سحب رعد بقوة خارج الإسطبل

رعد .............الجواد الثائر ............النقيض لسهيلة ربما في كل شئ ........... الثورة والهدوء ...............الأسود والأبيض .................الخوف والإطمئنان ..............الحرب والسلام

نعم فثورة رعد نابعة من خوف حقيقي............خوف من الظلام الحالك المحيط به ...........خوف من المجهول الذي يتقدم نحوه رغماً عنه...........

نظرت إيناس للسائس بغضب وقالت : إيه ...........في إيه
السائس : معصلج يا دكتورة .........مش راضي يطلع وإحنا المفروض كل يوم نطلعه نمشيه الصبح ونرجعه تاني
إيناس : طيب إشمعنه النهارده
السائس : لا هو كده أوقات يطلع معانا وأوقات يرفض ونضطر نطلعه بالقوة

شعرت إيناس بالأسى من أجل الفرس المسكين فالسائس يصر على إخراجه والفرس متشبث بالأرض وكأنه طفل يخشى التعثر ...............إقتربت إيناس من السائس وفي حركة غير متوقعة سحبت منه السير المتصل باللجام ............لفت الحزام بثقة حول يديها وتابعت : هو إنت أول مرة تتعامل معاه ولا إيه .............مش بالعنف ده ........بالراحة
السائس بجدال : يا دكتورة زيه زي بقية الخيل ............ محتاج شدة
إيناس وقد شعرت بعدم جدوى النقاش معه : فين دسوقي
السائس : دسوقي خالد بيه بعته مشوار وعلشان كده خلاني أنا اللي أطلع رعد
إيناس : اممممممم طيب روح إنت شوف شغلك وسيبلي رعد
السائس بدهشة : حاضر يا دكتورة


تركها السائس وحيدة بالإسطبل مع الحصان .............كانت تشعر أن دقات قلبها كطبول الحرب ..........ماذا تفعل الآن مع هذا الثائر الخائف ............وما تلك الورطة التي أقحمت نفسها بداخلها................حاولت أن تسحب السير بهدوء حتى تعيده للغرفة خاصته ولكن الحصان رفض أن يتحرك معها بل كاد أن يثور ويمتد صهيله لأقصى الكون عندما زادت من قوتها لتسحبه شعرت باليأس....................صمتت قليلاً ثم مدت يديها المرتعشة في محاولة للتربيت على رأسه .............تخللت أناملها الرقيقة بحذر خصلاته السوداء الناعمة ............كانت تنتفض رعباً من داخلها .............عجيب هذا الفرس تستطيع أن تعشقه وترهبه بنفس اللحظة .............بعث هدوء رعد في نفسها بعض الطمأنينة مما جعلها تسترجع بعض ما قرأت عن فن التعامل مع الخيل ..............خطوة أخرى قد تمكنها من ترويض هذا الجواد الغاضب ولكنها تخشى تنفيذها ................كلما حاولت الإقتراب منه من أجل أن تكسب وده ببعض الهمسات تتراجع سريعاً خاصةً أنها تلمح الخوف المتجسد بوجهه................وكأنه مرض فينتقل إليها بمجرد النظر إليه..................تقرر تركه ................ثم تتراجع عندما تشعر بالشفقة من أجله فالظلام خانق كالموت ..........ولن يبدد كآبته سوى نسمات الهواء .......... نعم فتلك النسمات هي عطر الحياة الذي يخترق صدرك في ثوانٍ معدودة فيجدد الأمل بداخلك من جديد .................وأنت حقاً تحتاج لتلك النسمات أيها المسكين فأنت غاضب مسكين ..............

وكأن الجنون لحظة ...............وأي فعل مجنون ستقدم عليه ..............جذبت قطعة من الشاش الطبي الذي تحتفظ به في حقيبتها ........غطت عيناها لتزيح وجهه الغاضب عن بصرها ..............أحكمت الرباط حول رأسها ............تكاد تكون مثله الآن ..............ترى ظلامه ............... تشعر بإحساسه وتتفهم خوفه...................إقتربت بجرأة وبدأت تبث همساتها في أذناه وهي تُمَلس برقة على وجهه..............وكأنها همسات من السحر ..............وكأن الطبيعة تأبى العجز فتعوض فاقد بصره بقدرة فائقة على السمع..............فهمساتها الصامته المرتجفة لها فعل السحر على الجواد الغاضب ................. وكأن جسور الثقة تنشأ في لحظات ........لحظات من الصدق ............ و إستجاب الحصان لها في النهاية وبكل بسلاسة ويسر خرج معها من الإسطبل ...............

*************************

خلعت رباط عيناها سريعاً وكأنها تسعى لإخفاء وصفتها السحرية .............ربما السر الذي ستحتفظ به مع رعد ..........همست بإذنه مرة أخرى : خلي ده سر بيني وبينك

ووسط دهشة العمال ..............سحبت الجواد بثقة ليستمتع ببعض التريض في الهواء الطلق ..................وللحظات شعرت بسعادة ليس لها مثيل ...........شعرت بسعادته


لم يصدق خالد عيناه عندما لمح خطواتها هي ورعد .............كانت تمسك السير برقة وتسحبه بهدوء والفرس خلفها طائعاً ..............
خصلاتها البندقية تتطاير بفعل الرياح ..........خصلات ثائرة و إبتسامة ساحرة...............إبتسامة قد تروض أقسى القلوب ............تذيب الجليد عنها وتخترق حاجزها الحجري بخبث ...........

سيطرت عليه حالة من الغضب أم ربما هي الغيرة ............. فهو وحده من يستطيع ترويض رعد ............ رعد ............أيها الأحمق ............هل طوعتك الأنثى بدهائها في لحظات !!!!!!!!!!!!!

إقترب منها وقد بدا غاضباً : إنتي طلعتي رعد إزاي
كان قريباً منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسه الحارة الغاضبة تلفح وجهها .............تراجعت خطوة إلى الوراء بعد أن شعرت بالخجل والخوف ثم قالت بصوت خافت : أبداً السايس مكنش عارف يطلعه وأنا حبيت أساعد
خالد وقد بدت نبرته أكثر حدة : أنا مش منبه عليكي تاخدى بالك ومن رعد بالذات .............. ده حصان أعمى يعني ممكن يفاجئك بأي حركة ومتعرفيش تتصرفي
زمت شفتيها وغابت إبتسامتها ..............قالت له بنبرة حادة على غير عادتها : أعتقد محصلش مشكلة وحضرتك شايف إنه هادي وبعدين أنا بقالي فترة بقرأ وبكون معلومات يعني خطواتي مدروسة يا بشمهندس مش بجرب وخلاص
خالد : دكتورة إيناس أنا بحب كلامي يتسمع ومش بحب جدال كتير ................. ترويض رعد ده مش شغلك .............. شغلك العناية الطبية وبس ............مفهوم
إيناس : مفهوم ...........
قالتها بغضب بل ربما بحسرة بل بكلاهما ............أما هو فلم يشعر بحلاوة الإنتصار فقد تبدلت ضحكة عيناها في لحظات بسببه وغدت حزينة مرة أخرى .............خصلاتها البندقية هدأت وكأنها عادت لسباتها وحزنها مرة أخرى .......................

وتلامست أيديهم عن قصد منه وهو يسحب السير من يديها ............ شعرت بالغضب وبإرتجاف الحصان المسكين من نبرته الحادة .............. تركت السير ثم مدت يدها أمام فم الحصان لتمهله دقيقة من المتعة مع بعض قطع السكر الحلو .............دغدغ الحصان أناملها الصغيرة بسعادة بعد أن لونت حاسة التذوق لديه ببعض الحلا ............. وعندها رحلت في شموخ .................. أما هو فعلى قدر غضبه على قدر إعجابه .............وكأن حدته هي حصنه المنيع ضد سحر أمثالها ..............

*********************

كانت بمكتبها تُنهي بعض الأوراق وتفكر فيما حدث ..............ما الداعي لتحمل أسلوبه الحاد معها ............تلك الفظاظة الفطرية خاصته.............لا عجب أنه لا يستطيع التعامل سوى مع الخيل ...............لا فالخيل كائنات رقيقة ............هو ربما سيكون أفضل حالاً مع بعض الأسود أو ربما النمور ............لاحت على شفتاها إبتسامة وهي مستغرقة في أفكارها الشريرة ...........تتخيل خوفه أمام من هم أكثر منه شراسة .............أخرجها صوته من خيالها سريعاً .............كان يقف متكئاً على الحائط بجانب الباب وينظر نحوها وعلى وجهه إبتسامة ماكرة ........
خالد : طيب ما تضحكينا معاكي
إيناس : نعم !!!!
خالد : واضح إنك إفتكرتي شئ بيضحك
إيناس بجدية : لا أبداً ............إتفضل دي التقارير اللي حضرتك كنت طلبتها مني بخصوص الخيل اللي في بوكسات 14 و 16
خالد : ممتاز .............خلصتيهم بسرعة
إيناس : ده شغلي
أخذ منها الاوراق وهم بالمغادرة ولكن ما لبث أن عاد مرة أخرى .......ضغط بيديه على المكتب فأصبح في مواجهتها ...........نظر نحوها بتأمل مما أربكها فقالت على الفور : حضرتك عايز حاجة تانية يا بشمهندس
خالد دون ان تتغير نظرته بل ظلت ثابته ..........موجهة نحوها بثقة ثم تابع : روضتي رعد إزاي
إيناس : بيتهيألي إن الموضوع ده إتقفل خلاص ...........أنا شغلي العناية الطبية وبس
خالد وبنبرة أكثر إصراراً : روضتيه ........... إزاي
إيناس وقد إكتسبت ثقة أشعرتها بالإنتصار : حضرتك إعتبره حظ مش اكثر
خالد : بس الحظ صعب يتكرر
إيناس : ما هو مش حيتكرر
خالد بإبتسامة : لأ حيتكرر
إيناس : مش فاهمة
خالد : إعتبري مهام الوظيفة بتاعتك إتغيرت ..........العناية مش طبية بس ...........زي ما إنتي عايزة ............وساعتها حاعرف كان مجرد حظ ولا لأ
غادر بعد أن رمقها بنظرة من التحدي ...........غادر وتركها حائرة ...........ولكن سعيدة .

**********************

نظر يوسف نحو صديقه الذي كان يبدو عليه أنه غارقاً بأفكاره حتى الثمالة ............ إقترب يوسف من حمزة وبنبرة حانية قال له : مالك يا صاحبي
حمزة بضيق : مليش
يوسف : هو أنا حتوه عنك .........متغير بقالك كام يوم من ساعة الحفلة
حمزة : باين عليا
يوسف : هي الدكتورة حركت مشاعرك ولا إيه
إبتسم حمزة بسخرية : المشاعر ما بتتولدش في يوم وليلة يا يوسف
يوسف : إيه الكلام الكبير ده
حمزة : أنا أعرف ناس قصة حبهم تتكتب في ملاحم وبرده مش سعداء ...........مش بيقولوا الحب وحده لا يكفي
يوسف : يا سلام في إيه يا حمزة الموضوع مش موضوع إيناس
حمزة : هو إزاي الواحد يقدر يعيش جوه كدبة
يوسف : إيه ............مش فاهم
حمزة : إنك تكدب ...........طول الوقت بتكدب على نفسك وعلى اللي حواليك لغاية ما تصدق كدبتك وتبقى شايفها حاجة عادية مع إنها سخيفة ............سخيفة قوي
يوسف : مالك يا حمزة في إيه
حمزة : كنت موصله إسكندرية مش مصر ..........الأول كان بيخبي بس دلوقتي ولا فارقة معاه ...........تفتكر سلبيتها السبب
يوسف : هو مين ده !!!!!
حمزة : تعمدت أقول قدامها أني موصله مصر علشان أراقب ملامحها ........أحاول أفهم هي ساكته ليه
يوسف : هي مين ؟! إنت بتتكلم عن مين
حمزة بآسى : عن أبلة رقية
يوسف : مدام رقية وبشمهندس حسن !!!!
حمزة : هو متجوز وهي عارفة إنه متجوز وهو عارف إنها عارفة وبرده مصممين يعيشوا في متاهة ........يعيشوا في كدبة ............تفتكر هي دي السعادة
يوسف : حمزة إنت بتتكلم في موضوع حساس ........أنا مش عارف أقولك إيه
حمزة : بجد إيه الأسلم إنك تتكيف مع التغيير حواليك ولا تغمي عينك وتسد ودنك وتعمل نفسك مش شايفه
يوسف : دايما ضحكتك قريبة بس اللي يعرفك بجد هو اللي يفهم القلق المعشش جواك ..........فوت يا حمزة مش لازم تقف قدام كل حاجه وتحاول تحللها وتفهمها........
حمزة ساخراً : منا زحمة وربكة وشغل جنان
يوسف : أنا برده قلت حمزة جواه حاجه مش بيغني من فراغ
حمزة : أبلة رقية خايفة تواجهه وتواجه نفسها ...........خايفة من زلزال يغير حياتها ومتتقدرش تتأقلم معاه
يوسف : طيب انت ما دام فاهم مستغرب ليه
حمزة : أنا مش مستغرب ................ أنا حزين ..........علشانها وعلشانه كمان لإني عارف هو قد إيه بيحبها
يوسف : طيب ليه إتجوز عليها
حمزة ساخراً : يعني مش عارف ليه
يوسف : أنا شايف إنهم إتصرفوا صح هو محبش يجرح شعورها وهي فضلت تتجنب زلزال ممكن في لحظة غضب يهد كل حاجه


صمت حمزة ..............هل تحليل يوسف هو الأقرب للمنطق ..........للعقل ..........أم ان رقية تعيش تحت ضغط هائل ...........جدار حمايتها الزائف سيتصدع مع مرور الوقت ...........نعم هي تتجنب الزلزال الذي قد يحطم كيان أسرتها في لحظات ..............ولكن ماذا عن النار المتأججة بداخلها ............ ماذا عن البركان !!!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الخامس عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل الخامس عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الخامس عشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
تقف حائرة بالمطبخ بين أكواب الدقيق والبيض ............ وضعت الشكولاته الجافة بأحد القدور لتقوم بتذويبها كما نبهتها رقية .............اااااااااااااااااه رقية ..........تلك المرأة المسالمة التي تتبدل وتصبح وحش كاسر عندما يتعلق الأمر بالطعام ........... كانت حقاً تود التملص من تلك الدعوة خاصةً عندما علمت بوجود حمزة ............ فنظرات إعجابه تتزايد يوماً بعد التالي .............وكلما رمقها بها كانت تشعر بضيق لا حدود له يتمكن منها ويطغى على أنفاسها وكأنه ذنب بل ربما خيانة ................ ولكن هل حمزة فقط هو سبب رغبتها في عدم الذهاب أم ربما خالد ........... منذ مغامرتها الطائشة مع رعد وهي تشعر أنه يراقبها ............. ينتظر دون صبر ترويض آخر منها لحصانه الثائر وكأنه ينتظر فشلها أو ربما هروبها ...........و كأنها بترويضها لرعد قد تعدت على أهم ممتلاكته وقامت دون أن تقصد بفك شفرته الخاصة التي لا يبرع فيها أحد سواه !!!!! ياله من طفل كبير ............طفل غاضب كبير ............... ولكنها مع ذلك لم تستطع الإبتعاد عن رعد ........... كانت تتسلل بخفه لحجرة رعد بعد أن يترك خالد الإسطبلات ويعود لمكتبه ............

وكأن لحظاتها الثمينة مع رعد ملك لها فقط وليس من حق أي أحد التلصص عليها فهي لحظات ليست فقط من أجل رعد بل من أجلها هي أيضا ً ...........شعور جارف بالراحة بل بالسلام يجتاحها كلما ربطت عصابة عينيها ووقفت أمامه ...........تربت بحنان على وجهه وتهمس في أذنه بشكواها وكأنه أفضل مستمع على وجه الأرض تخبره كل ما تريد دون تردد أو خجل ................ وهو يستمع إليها دون كلل أو ملل .............نعم هي لحظات ليست من أجل رعد فقط ...............بل من أجلها أيضاً

أخيراً أنهت كل شئ ......... ألقت نظرة أخيرة على كعكة الشوكولا ثم لفتها بحرص وإتجهت نحو منزل رقية ............

نظرت نحوها رقية بمكر وهي تفتح لها الباب وقالت : طيب ما كنتي جيتي بدري مدام مش عايزة حد غيري يفتحلك
إيناس : زي ما وعدتيني محدش يعرف إن أنا اللي عاملها ...........طلع طعمها وحش ذنبك إنتي بقه إنتي اللي أصريتي إن أنا أعملها
رقية : ما هو لولا كده كان زمانك قاعدة في البيت ومجتيش منا عارفاكي
إيناس مبتسمة : بصراحة اه .............هو مين وصل
رقية : نيرمين وعمر ويوسف و حمزة ..........خالد هو اللي لسه موصلش
-
وأنا وصلت أهو
كان هذا صوت خالد وقد وصل لتوه وقد ظهر فجأة خلف إيناس وكأنه جاء من العدم

نظرت نحوه رقية مرحبة : أهلا أهلا إتفضل يا بشمهندس
كانت إيناس ما زالت ثابته بمكانها غير مدركة أنها تعترض طريقه ............
نظرت رقية نحوها بإبتسامة : إيناس يلا يا حبيبتي إتفضلي
أدركت لحظتها أنها تقف في طريق مروره فدخلت على الفور وهي تقول : متأسفة دون أن تنظر نحوه ودخل هو أيضاً دون أن ينظر نحوها أو يوجه لها التحية .............

تقدم خالد من حسن الذي قابله مرحباً ثم جلسوا سوياً منفردين بعيداً عن باقي المجموعة وإنشغلت رقية بتحضير المائدة وساعدتها إيناس ...........


قال خالد لحسن هامساً : شكلك مبسوط يا حسن ............. كان باين من صوتك وإنت بتعزمني
حسن : بيني وبينك طاير بس بحاول أخبي
خالد : إيه
حسن : رحت مع سهام إمبارح عند الدكتور وعرفنا نوع الجنين
خالد : بجد .......مبروك
حسن : ولد ........ هو طبعا الحمد لله كل اللي يجيبه ربنا كويس بس فرحت قوي
خالد : ربنا يقومهالك بالسلامة......... بس هي رقية برده مفتحتش معاك الموضوع
حسن : من ساعة لما سهام كلمتها وقالت ليها ماتكلمتش ...........بيني وبينك في الأول أنا غضبت جداً وكنت ناوي أطلق سهام بس لما حملت ماكنش ينفع ...........ورقية فضلت ساكته جالي وقت كان نفسي تتكلم تنطق .......تغضب ..........أو حتى تغلط وتريحني
خالد : حسن إنت بتحبها
حسن : ومبحبش غيرها ..........مفيش مقارنة بين مشاعري ناحية رقية وعلاقتي مع سهام لكن برده بحب إبني من حقي يا خالد أنا ما أجرمتش
خالد : ومين قال إنك أجرمت
حسن : عينيها ...........نظرتها ومعاملتها ليا .......أنا بجد مش عارف أرضيها إزاي ...... ده أنا طول الوقت معاها هي والتانية يوم ولا إتنين كل أسبوع
خالد : أنا مش عارف أقولك إيه بس أنا عارف إنك مش حتقدر تستغنى عنها
حسن : مستحيل
خالد : خلاص .......لما مراتك تخلف يبقى يحلها ألف حلال وأكيد رقية مع الوقت حتتقبل الوضع الجديد
حسن : يا مسهل ............طيب يلا الأكل إتحط

 
إلتف الجميع حول مائدة الطعام جلست إيناس بجانب نيرمين وسحب حمزة مقعده وجلس بجانب إيناس متحججاً بمراقبة التلفاز الجيدة من هذا الموقع ........... و كان خالد يجلس على الطرف الآخر من المائدة بجانب حسن وإستغرقا في الحديث عن العمل

قالت نرمين لرقية : أكلك ملوش حل .............بصراحة بتعقد لما باكل هنا
رقية : بالهنا والشفا يا حبيبتي بس إنتي أكلك طعمه زي العسل منا دقته وعارفاه
نيرمين : بتجامليني ...........ماشي ماشي أنا موافقة
حمزة : أكل أبلة روكا ملوش مثيل ولا إيه رأيك يا دكتورة
قال جملته وهو يوجه بصره نحو إيناس
إيناس : طبعاً ده مش محتاج كلام
كان رد إيناس على حمزة مقتضباً وكأنها تود تجنب الحديث معه ولكنه لم يعبأ وتابع : بس ما قولتليش يا دكتور إيه رأيك في صوتي
إيناس بدهشة : نعم !!!
حمزة : صوتي إحم إحم لما كنت بغني نسيتي ولا إيه
نيرمين بسخرية : معلش يا إيناس أصل حمزة بيهتم قوي برأي الجمهور
حمزة : بقه كده إتريئي إتريئي ماشي
رقية : إنت يا حمزة قاعد مصدعنا ليه ما تروح تقعد جنب الرجالة
حمزة : بتحرجيني يعني ..........أنا أصلاً قاعد جنب التليفزيون علشان الماتش قرب ده غير هناك مود كئيب ............ أتبع بقية كلماته بصوت خافت وقال : خالد وخالي كلام في الشغل ومكشرين كالعادة ويوسف مركز في الأكل بطريقة غير طبيعية
نظر حمزة لنرمين ضاحكاً وقال بصوت عالٍ : نيرمين خدي بالك أكليه كويس ده لو مالقاش أكل حياكلك إنت وعمر
يوسف : بقه كده طيب شوف مين حيوصلك وإحنا مروحين
حمزة : مش مهم حبات هنا ............تستضيفوني يا أبلة رقية
رقية : ولا أعرفك
حمزة : شفت الناس لبعضيها إزاي .................ميرسي يا أبلة حضريلي بيجامة خالي التركواز
رقية وهي تكتم ضحكتها : أسكت يا حمزة ........أسكت شوية وكل يابني إنت مش بتاكل على فكرة
حمزة : معدتي تاعباني مش قادر ...........
رقية : برده .............. يابني روح للدكتور يكتبلك حاجة لمعدتك دي
نظر نحو إيناس بإبتسامة وتابع : بقولك يا دكتور ما ألاقيش عندك دواء للمعدة
إيناس بضيق : اه عندي بس من بتاع الحصان
ضحك يوسف بصوت عالٍ عند سماع جملة إيناس مما جذب إنتباه خالد نحوهم ونحو محادثتهم سوياً ...........نظر حمزة نحو إيناس بإبتسامة قائلاً : مفيش مشكلة وعلى فكرة لو جبتيه حاخده .................أصلك متعرفنيش أنا مجنون
إبتسمت له إبتسامة صفراء وتابعت تناول طعامها ببطء ..........أما خالد فظل يراقبها هي وحمزة بقية الوقت .........


جلس الرجال لمتابعة مباراة كرة القدم بعد الطعام وإستقرت كل من رقية وإيناس ونرمين بالحديقة ............... نظرت رقية نحو زوجها الذي مرت جميع الألوان بدرجاتها على وجهه وهو يتابع المباراة بشغف وقالت : علشان كده جبتكم تقعدوا معايا النهارده بجد مش بستحمل تعب الأعصاب بتاع الكورة ده
إنتفضت إيناس رعباً بعدها بدقائق عند سماع صوت صراخ حسن وحمزة فضحكت رقية بشدة وتابعت : معلش يا إيناس .........جون
إيناس : أصل أنا مش متعودة على الكورة
رقية : قصدك مش متعودة على مجانين الكورة
نيرمين : اللذيذ إن عمر قاعد معاهم مش خايف بالعكس منسجم خالص
رقية : اممممممم خدي بالك لحسن يطلع مجنون كورة زيهم
نيرمين وما زالت تنظر نحو تجمعهم بإهتمام : بس خالد مش مجنون كورة خالص .........حتى قاعد هادى ومبوز كالعادة
رقية : حرام عليكي يا نيرمين .......لعلمك خالد من جواه طيب
نيرمين : جايز .............. توجهت ببصرها نحو إيناس وتابعت : إنتي عاملة ايه في الشغل معاه
إيناس : لأ عادي ...........هو شديد شوية بس عادي يعني
نيرمين : شديد شوية ............ يا بنتي ده البيج بوس بتاعنا كلنا ............كلنا بنترعب منه إنتي مش شايفة يوسف وحمزة واخدين جنب ومنكمشين مع نفسهم إزاي
رقية : يا بكاشة مش للدرجة دي
نيرمين : مش للدرجة دي طيب ده أمبارح مسك عادل الدكتور البيطري اللي بيتابع مزرعة المواشي مرمط بكرامته الأرض صوته كان واصل للطريق الصحرواي
رقية : ليه إيه اللي حصل
نيرمين : مش عارفة بقرة ماتت وإتنين عيانين جامد ........... مش فاكرة
رقية : بصي يا نيرمين خالد شديد في حقه كلنا عارفينه لكن مادام شايفة شغلك مظبوط خلاص
نيرمين : مش بخوفك يا إيناس والله أنا بحكي عادي
إيناس : لأ عادي مفيش مشكلة
رقية : أنا حقوم أعمل نسكافيه علشان نشربه مع الكيك
نيرمين : تمام فعلا محتاجة الإتنين

تركتهم رقية وعندها كان يبدو أن المباراة أنهت شوطها الأول ...............تقدم حمزة نحوهم وهو يحمل عمر الصغير وتوجه به نحو نيرمين وعلى وجهه ملامح الإشمئزاز قائلاً : خدي يا نيرمين غيريله
نيرمين ضاحكة : عمل بيبي
حمزة : أنا نفسي أعرف بتأكلوا الواد ده إيه ..........دي مش ريحة بيبي طفل أبداً
نيرمين : يا سلام خبير حضرتك حتى في دي
حمزة : إنت ناسية إني بتاع سماد ولا إيه

ضحكت نيرمين بشدة ومعها إيناس على جملته ............ثم أخذت نيرمين يوسف لتقوم بالتغيير له وجلس حمزة دون دعوة مع إيناس .......
قال لها بإبتسامة : أخيراً ضحكتي على حاجه قلتها ........ ده أنا كنت قربت أقتنع إن دمي تقيل
إيناس وقد تبدلت إبتسامتها بمظهر أكثر جدية وقالت : لأ عادي أنا مش بيكون قصدي على فكرة
حمزة : طيب مش حتقولي رأيك بقه
إيناس : رأيي في إيه يا بشمهندس
حمزة : في كلمات الأغنية
إيناس : أغنية !!!!
حمزة : اللي غنيتها في عيد ميلاد عمر بلاش صوتي بس أسمع رأيك في الكلمات
إيناس : الكلمات جميلة
حمزة : بصي عادةً باكدب وبقول إنها من تأليفي لكن معاكي حقولك الحقيقة ...........هي بتاعة فريق جديد كده لسه مش مشهور قوي
إيناس : امممم هو عموماً اختيار موفق
حمزة : يعني عجبك تأليفي

نظرت له بدهشة ممتزجة بسخرية ثم تجولت ببصرها بحثاً عن رقية أو نيرمين وعندها تلاقت نظراتها مع خالد الذي كان يرمقهم بنظرات حادة ............غاضبة ............... لا تعرف ماذا أصابها ولكنها شعرت بالإرتباك لا بل بالغضب من حمزة وجلوسه معها ومن نفسها لسماحها له بذلك ومن تلك النظرة الغاضبة أو ربما اللائمة التي وجهها خالد نحوها ............. قامت على الفور تبحث عن رقية بحيرة فنظر نحوها حمزة بدهشة ثم قال : في إيه
إيناس : مفيش بدور على رقية
ظهرت رقية أخيراً وهي تحمل أكواب النسكافيه وعندها تقدمت إيناس نحوها تاركة حمزة دون أن توجه له حديثاً ........نظرت لها رقية في دهشة : إيه يا إيناس قمتي ليه
إيناس : معلش لازم أمشي
رقية : تمشي !!!! لسه بدري ماحنا قاعدين
إيناس : معلش تعبانة ولازم أروح أنام .......سلام

خرجت مسرعة ...........هاربة لعزلتها مرة أخرى لعلها تهتدي إلى الراحة بين ثنايا قميص شريف ............. أم ربما الغفران
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل السادس عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل السادس عشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
إستيقظت مبكرة ........... بل ربما لم تنل قسطاً كافياً من النوم .............. إرتدت ملابسها .............. إختارت بضعة من الصور خاصته ووضعتها في حقيبتها ............ربما لتنظر إليها من آن لآخر أم ربما لتلمس وجوده بجانبها ...............هو فقط من يجب يكون معها وليس آخر ...........توجهت للإسطبلات مبكراً عن موعدها المعتاد ........... لم تجد بيسو في إنتظارها كعادته فقررت الذهاب على قدميها ..........ليست بمسافة طويلة ربما نصف ساعة أو أقل ............ كانت تفكر به طوال الطريق ........... مازالت تشتاق إليه ............ أغضبها ما حدث بالأمس ......................إهتمام حمزة الذي ربما بدأ الجميع بملاحظته وبما فيهم خالد .................خالد وتلك النظرة التي وجهها نحوها .......................شريف أين أنت؟ هل سيفقدني هذا العمل ذكراك أم إخلاصي لك أم كلاهما ............. لا .........لن أنساك حبيبي ما حييت ............لن أكون لغيرك فأنت زوجي وحبيب عمري ألم نتعاهد على ذلك بقلوبنا قبل ألسنتنا.............توقفت وأخرجت صورته من حقيبتها ثم قبلتها وهي تنظر نحوها في شوق ........... أنت معي دائماً فأنت البطل الأوحد بعالمي الصغير ومن سواك هم مجرد كومبارس وليس أكثر ................


 

 
وصلت للإسطبلات .............كان العمال ما زالوا يقومون بتجهيز الطعام وتطمير بعض الجياد ............ قررت المكوث مع سهيلة قليلاً قبل أن تبدأ بعملها المعتاد ...........هي تحتاج للمكوث مع تلك الفرسة بلون الحياة ..........رؤيتها تعطيها دفعة من المرح بل ربما من البهجة مثلما كان شريف يفعل معها وهي حقاً تحتاج لتلك النفحة المبهجة الآن ................كانت تراقبها بإبتسامة وهي تملس على خصلاتها الماسية بأناملها الرفيعة ...........لم تشعر بوجوده كان يقف بمدخل الغرفة الصغيرة يراقبها ........... غريبة هي حقاً تبدو في منتهى البراءة والنقاء ...........عندما تنظر نحوها تشعر أنك أمام أحد زهور الأوركيد بلونها الأورجواني المميز وطلتها الساحرة ...........نعم ساحرة تستطيع أن تخدع الجميع ببراءتها ولكن ليس هو ...........فقد رأى إبتسامتها ونظراتها نحو حمزة ..........ها هي إنجذبت بسهولة لأول من دق باباها .


قال على حين غرة ودون مقدمات : دكتورة ........... عايزك في بوكس عشرين
نظرت نحوه وقد فزعت أول الأمر بحديثه المفاجئ ........... أومأت برأسها بالإيجاب وتبعته إلى هناك ..............دخل خالد للغرفة الصغيرة حيث كان يوجد حصان ضخم بلون متدرج من درجات الأصفر والبني إقترب من الحصان بفخر ثم نظر نحوها وقال : أنا عايزك تبصي على سهيلة علشان غالباً حاعملها تشبية كمان كام يوم مع مصري ...........
قال جملته وهو يشير للحصان بجانبه
نظرت له بدهشة وقالت : مش فاهمة هو حضرتك عايز إيه
خالد وقد لاحت إبتسامة ساخرة على شفتاه : إيه يا دكتور تشبية يعنى تلقيح .........تزاوج يعني
طغت حمرة الخجل على وجنيتها ونظرت أرضاً عندما فهمت مقصده ثم تابعت : حاضر بس مش سهيلة صغيرة لسه
خالد : لا مش صغيرة هو 3 سنين حلو قوي أستفيد من سلالتها وبعدين أدخلها بعد كده سبق أو أبيعها براحتي
صمتت قليلاً وقد شعرت بالآسى عندما سمعت إقتراح بيعها ثم تابعت بصوت منخفض : حاضر
خالد : بصي عليها بشكل عام وقيسي النبض وكمان إديها حقنة مقويات .........تمام
إيناس : حاضر
خالد بنبرة حادة : حاضر ............حاضر .............عارفة حتعملي إيه ولا أنا حاقولك
إيناس وقد تمكن منها الغضب : عارفة يا بشمهندس ...........عنئذنك بقه علشان أروح أشوف شغلي
تركته وتوجهت غاضبة للفرسة وتبعها هو بنظرته الساخرة كعادته

*******************

لم تشعر بالوقت ............ربما مرت ساعة أو أكثر ............كانت قد قامت بقياس نبض سهيلة وفحصتها كما طلب منها ثم مرت على باقي الجياد وقامت بوضع بعض المقويات بعليقة البعض وقررت الإتجاه للعيادة لإحضار الحقنة من أجل سهيلة ...........
كان جالساً بسيارته دون إكتراث ممسكاً ببعض الاوراق ...........إنتبه لها عندما خرجت من الإسطبل ولاحظ بحثها عن بيسو لإيصالها ..........نظر نحوها وقال دون أن يتحرك من مكانه : بيسو عيان ..........واخد أجازة
إيناس : طيب ممكن حد يوديني العيادة علشان أجيب الحقنة
إعتدل في جلسته وقام بفتح باب السيارة ثم نظر نحوها قائلاً : تعالي
إيناس : لأ حضرتك متتعبش نفسك .............أي حد من العمال يوصلني
خالد : مفيش تعب........... إركبي

ركبت بجانبه على مضض بل ودت لو أنها ذهبت على قدميها ولكن حرارة الشمس منعتها عن ذلك ........... نظر نحوها بعد أن تحركت السيارة وقال : ها سهيلة تمام
إيناس : أيوة
خالد : كويس أصلك متعرفيش أنا بهتم قوي بموضوع النسل وسهيلة دي فرسة أصيلة
أومأت رأسها بالإيجاب دون أن تنطق أو تنظر نحوه
تابع بعدها : حنعمل تشبية كذا يوم وبعدها إنتي بقه تتابعيها لغاية ما نتأكد من الحمل وبعدين حيكون ليها نظام غذائي معين فاهماني ده غير الأدوية والمقويات
إيناس : حاضر
خالد : بس إنتي إيه رأيك مصري حصان كويس صح ولا عندك إقتراح تاني
إيناس بضيق : معرفش
خالد : يعني ما تعرفيش مش إنتي متابعة الخيل برده
إيناس : معرفش يا بشمهندس ............والله النسل والتزاوج ده شئ يخصك إنت انا بتابع طبياً وبس
خالد : مش عارف ليه يا دكتورة إنتي متعصبة من ساعة ما فتحت معاكي الموضوع ...........هي دي عصبية ولا خجل
..........

ظلت صامتة فلقد كانت تشعر حقاً بالخجل من التحدث عن هذا الأمر وبتلك الطريقة الفجة !!!! ............. لم تنظر نحوه ربما إن فعلت كانت ستلاحظ سخرية شفتاه وهو ينطق جملته الأخيرة .............

تابع بعدها : يا دكتورة هو مش لا حياء في العلم برده والمفروض إني باتكلم مع دكتورة على فكرة
شعرت أنه يقوم بتحديها ..........وكأنه يسعى لإفشالها .............هل ما زال غاضباً بشأن رعد ..........نظرت نحوه وقد لمعت عيناها ثم تابعت : سهيلة تمام ومناسبة ومصري مناسب ولو حضرتك عايزني أعمل تشيك على الخيل الباقي معنديش مشكلة بس الإختيار في الآخر لحضرتك
خالد بثقة : ما هو طبعاً الإختيار ليا أنا ........عموما وصلنا هاتي الحقنة
خرجت مسرعة وأحضرت الدواء وفي طريق العودة لم يتحدث كلاهما بكلمة ..............


********************

كانت رقية تجلس على طاولة الإفطار وبيدها كتاب صغير
إنتبه حسن للكتاب في يدها وإهتمامها به لدرجة أنها لم تسكب له الشاي كعادتها ...............نظر نحوها بدهشة وقال : ياه أد كده الكتاب شاغلك
رقية دون أن تنظر نحوه : أصله كتاب حلو
حسن : بس أنا أول مرة أشوفك بتقرأي
رقية : وهي القراءة حاجة وحشة
حسن : لأ مش قصدي .............وإسمه إيه الكتاب بقة
رقية : من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي
حسن بدهشة : إيه !!!! ودي قصة ولا كتاب
رقية : الإتنين قصة وكتاب
حسن : وجبتيه منين بقه
رقية : حمزة جابهولي وقاللي إنه كتاب حلو ونصحني أقرأه
حسن : قولتيلي حمزة .............. الواد ده كان لازق لإيناس إمبارح كده ليه
رقية : إنت عارف حمزة بيتصرف بعفوية وأنا عموما حاشوفها إتضايقت ومشيت بدري ليه
حسن : طيب أسيبك للكتاب اللي واخدك مني ده
إبتسمت له إبتسامة بسيطة وتابعت تصفح الكتاب دون أن تكترث بإيصاله لباب الخروج كما إعتادت
عاد مرة أخرى ثم إقترب منها وسحب أناملها ليقبلها برقة ثم تابع : حبيبتي أنا راجل أناني ........مش عايزك تتشغلي بحاجة غيري حتى لو كتاب
تركها وذهب لعمله ........إبتسمت ساخرة ثم عادت مرة أخرى لما تقرأه .

***********************

أنهت عملها مع سهيلة وهمت للخروج ولكنه كان يقف على الباب معترضاً طريقها............ نظر نحوها قائلاً : خلاص
إيناس : أيوه
خالد : تمام كده بعد يومين ثلاثة بالكتير حاعمل تلقيح وبعدها انتي عليكي متابعتها
إيناس : حاضر
خالد : طيب تعالي في لسه شغل
تحركت خلفه وهي تشعر أنها أمام يوماً طويلاً ربما لن ينتهي .............دخل خالد لغرفة رعد الذي إستجاب لصاحبه فور سماع صوته وكأنه كان ينتظر قدومه .............أمسك خالد باللجام ونظر نحوها بتحدي قائلاً : متطلعتهوش تاني ليه
إيناس : حضرتك دي كانت صدفة أنا ماسعتش لده
كان يسحب رعد ويتجه به خارج الغرفة ...........مر أمامها ..........كانت تنظر أرضاً وقد تناثرت بعض خصلات شعرها وتحررت رغماً عنها من ربطتها المنيعة ............لا يدري ماذا حل به ولكنه توقف أمامها وظل ينظر نحوها دون حراك ............هي أيضاً لم ترفع بصرها وكأنما شعرت بترصد عيناه وقررت إجتنابها ...............أما هو فعلى قدر رغبته في إلتقاء عيناهما على قدر تمنيه بعدم حدوثه ..............ربما هي حقاً لم تسعى لذلك فحمزة هو من فرض نفسه عليهابل هو من تتبعها للحديقة .............لا كان من الممكن أن ترفض الجلوس معه وتتجنب حديثه ........... هي مثلهن جميعاً ولماذا ستكون أفضل !!!!!

فجأة وبدون مقدمات بدأ حديثه بصوت عالٍ : حضريلي الطلبات اللي حتحتجيها علشان سهيلة ..............الأدوية وخلافه
إيناس : حاضر
خالد : خلاص روحي إنتي العيادة حخلي حد من العمال يوصلك
تركها وخرج لإمتطاء فرسه وهي خلفه لكي تعود للعيادة مرة أخرى ولكن إستوقف كلاهما ............سيارة .............. سيارة سوداء اللون ترجلت منها إمرأة ........... كانت تتقدم نحوه بشعرها الأحمر الذي أطلقته حراً .......... بل ثائراً............تركته للرياح تفعل به ما تشاء ............إبتسامتها تسبق قدماها للوصول نحوه ........... نظرت إيناس بدهشة لتلك الحمراء التي تتقدم نحوهم ............فهي حقاً كذلك فبجانب حمرة شعرها المتوهج إرتدت ثوباُ من اللون الأحمر القاتم وقد إلتصق بجسدها بشكل فاضح فبدوا وكأنهما كياناً واحداُ......... شفاها المطعمة بحمرة الكرز ............... خطواتها الجريئة التي جذبت إنتباه كل من في المكان لدرجة أنها تخيلت أن رعد ذاته إنجذب لها بشوق من رائحة عطرها النفاذ

إقتربت كارمن من خالد بجرأة و إستقبلها هو بملامح من الدهشة
كارمن ........... طالما نظر نحوها كوسيلة وليست غاية ........... وسيلة للإنتقام ............وسيلة للمتعة ...........ويبدو أنها تصر على حصر نفسها بهذا القالب !!!!!
قالت له : مفيش حمد الله على السلامة
خالد : كارمن !!!!
كارمن : وحشتني
خالد : إيه الزيارة الغريبة دي
إبتسمت بدهاء : مش مهم إنها تكون غريبة الأهم إنها تكون مرغوبة
نظرت حولها بملل ثم قالت : مفيش مكان تاني نتكلم فيه أنا حاسه إن كل الناس بتبص عليا
قالتها في إشارة واضحة للعمال المتواجدين حولهم وأيضاً إيناس التي كانت مازالت تقف بجانب السيارة منتظرة أن يقلها أحدهم
إبتسم خالد ساخراً كعادته وقال : ماهو فستان زي ده لازم الناس حتبص ولا ايه
كارمن وهي تضحك بثقة : الموضوع ملوش علاقة بالفستان ليه علاقة بصاحبة الفستان
وجه خالد كلماته نحو إيناس ونظراته ما زالت مرتكزة نحو كارمن ................
خالد : دكتورة إيناس بعد إذنك دقيقة
إقتربت إيناس نحوهم في دهشة من طلبه لها وقالت بجدية : أيوه يا بشمهندس
خالد : خدي رعد مشيه إنتي شوية على بال ما أخلص كلام مع المدام
جذبت إيناس رعد دون ان تلتقي عيناها بأي منهما ولكن كارمن ظلت تتفحصها من رأسها حتى أخمص قدميها ..........نظرت لخالد وإبتسمت بثقة بعد رحيلها وقالت : مش بطالة
إقترب منها خالد أكثر وتابع بهمس في أحد أذناها : مش بطالة إزاي ........دي زي القمر
كارمن : والله ........طيب مادام عاجباك ممكن ........أرسمهالك
خالد : على فكرة حتبقى لوحة جميلة ألوانها طبيعية مش لوحة تقليد بتدور على ألوان صارخة علشان تثبت بيها وجودها
كارمن : إنت شايف كده
خالد : رجعتي ليه يا كارمن
كارمن : مش جايز وحشتني
خالد : متتعامليش معايا على إني راجل غبي
كارمن : تفتكر ده ممكن بعد اللي عملته فيا
خالد : هههههه كارمن بلاش تعيشي دور الضحية خاصةً يعني إنك لملمتي جراحك بسرعة قوي وإتجوزتي بعد العدة بأسبوع واحد
قالت بدهشة : ده إنت متابع بقه
خالد : أنا الأخبار بتجيلي لغاية عندي

كارمن : معلش أصل ورقة طلاقي كانت مفاجئة وبرده وحدتي كانت مفاجئة بعد موت بابا وسجن كريم
خالد : إنتي جاية بعد السنين دي علشان تنبشي في ماضي
كارمن : منا قلتلك وحشتني ...........مصدقتنيش
خالد : وإن صدقتك
كارمن : يبقى تركب عربيتي ونكمل كلامنا في المكتب
خالد : بس إحنا كلامنا خلص ..............و من زمان يا كارمن

بدلال تقدمت نحوه .............إبتسمت بجرأة ونظرت نحوه بغموض وهي تهمس بصوت خافت متناغم مع لون البحر في عيناها وكأنه هدوء ما قبل العاصفة : إحنا كلامنا عمره ما حيخلص يا خالد ...........خليك واثق من ده

تركته وتقدمت لسيارتها ولم يجد بداً من إتباعها ................ولكنه ألقى نظرة أخيرة قبل رحيله على رعد ............وعليها أيضاً ............. صاحبة جدائل البندق
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل السابع عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل السابع عشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
لم يصدق هيم نفسه عندما إكتشف أنه أصبح وحيداً في مأواه الثمين ودون جُبن ................. بدأ الأمر منذ فترة عندما إعتاد هو وصديقه هاو تفتيش المتاهة يومياً من أجل البحث عن الجبن ............ فهو يمثل لهما السعادة ربما بأقصى درجاتها ........طعمه اللذيذ ولونه الأصفر اللامع بل إن سعادتهما إكتملت عندما عثرا على هذا المخزون الهائل من الجبن اللذيذ ومنذ هذا الوقت توقفا عن البحث وربما عن التفكير .........ظلوا يواظبون التردد على مخزون الجبن خاصتهم في حالة تشبه الإستسلام و دون أن يلحظا التغيير البسيط الذي يحدث حولهما ........... فالجبن ينفذ

إستيقظا على صدمة عندما إختفى الجبن ........... من الذي حرك قطعة الجبن الخاص بي لابد وأن أحدهم قد حركها من مكانها ............أبعد كل هذا المجهود والبحث المضني يختفي الجبن ........... لا سيعود الجبن حتماً سيعود

وهكذا ظل كل من هيم وهاو في إنتظار المعجزة وهي ظهور الجبن من جديد ............ تذكر هاو الفأرين الصغيرين رفيقا كفاح الجبن .......... وتسائل عن ما حدث لهما هل وجدوا جبناً آخر .........ربما علينا العودة للمتاهة والبحث من جديد ولكن هيم رفض بشدة فلم يعد به طاقة للمتاهة وطرقها وحتماً سيعود الجبن ولكن هاو قرر في النهاية البدء من جديد داخل المتاهة قائلاً
في بعض الأحيان تتغير الأمور تلك هي سنة الحياة ويجب أن نواكبها
نعم لم يصدق هيم نفسه عندما غدا وحيداً دون جبن ودون صديقه ............فالتغيير مر من أمامه وهو يراقبه دون حراك

إبتسمت بسخرية ربما بعد أن قرأت القصة للمرة الخامسة ............. هل هي القزم هيم ربما لا.............. ف"هيم"في النهاية لحق بصديقه ووجد ما هو أثمن من الجبن ........... وجد ذاته ولكن هي ما زالت قابعة مكانها ترقب بيأس التغييرات حولها دون حراك وكأن تجاهلها للتغيير سيوقف حدوثه !!!!!

 
 

تفحصت المكان حولها ثم قالت له بنبره من الدهشة : المكتب مش من مستواك خالص يا دودي
خالد : معلش أصلي مش بهتم بالمكاتب .............هنا الإهتمام بالمزرعة وبس ............ وبعدين إيه دودي دي ..........هو من إمتى وأنا دودي
إبتسمت بمكر ثم إقتربت منه في دلال قائلة : عادي بدلعك
خالد : بس أنا مش بتاع دلع وإنتي عارفة
نظرت نحوه بشوق ثم قالت برقة : فاكر كنت بتقولي إيه زمان
كان جامداً كالصخر لم يتأثر بقربها ولو حتى بكميات طبيعية من الأدريالين البشري ...........قال وهو ينظر لعينيها بثبات : بيجونيا
إبتسمت بثقة : كنت بحب لحنه قوي حتى أكتر من إسمي

إستدارت وتحركت بعيداً عنه ثم إستقرت بأحد المقاعد رفعت إحدى ساقيها فوق الأخرى في دلال وأخرجت سيجارة أشعلتها بهدوء وتابعت : بس إنت كنت تقصد أنهي معنى فيهم ..........الفضيلة ولا الخطر
إبتسم بسخرية : هو أكيد مش الفضيلة ولا إيه ..................وبعدين مش المعنى بس ...........إنتي شبه البيجونيا
كارمن وقد نفثت دخان سيجارتها بعصبية ثم تابعت : وكل الستات اللي مروا في حياتك كنت بتشبههم بالزهور
خالد : أغلبهم
كارمن : يعني مارجريت كانت إيه
خالد : إنتي جاية هنا علشان تسأليني عن رموز الستات في حياتي
كارمن : طيب بلاش مارجريت ...............البنت اللي بره إديتها إسم ولا لسه
تبدلت ملامحه من السخرية للغضب وتابع : شئ ما يخصكيش
كارمن وقد ألقت سيجارتها بعنف في الأرض وإقتربت منه بشده وقد بدت أكثر توتراً : لأ يهمني ............و لو كان قصدك تغيظني بيها فأنا إتغظت يا خالد ............عارف ليه لإني لسه بحبك
بنظرة حانية ولمسات رقيقة من أناملها على وجهه نطقت جملتها الأخيرة ..........أزاح يدها ببرود عنه ثم تابع : لعبة إيه اللي بتلعبيها يا كارمن
كارمن : أنا عمري ما خططت ولا كذبت يا خالد ............. بالعكس مشيت ورا قلبي وخسرت كل حاجة علشانك ............ والنهارده جيت وأنا جوايا مشاعر غضب وكره ملوش حدود بس كله إتبخر لما شفتك ..........
نظر لها ساخراً وتابع : خسرتي كل حاجة !!!!! خسرتي إيه يا كارمن أنا إشتريت منك نصيبي بالفلوس ...........طلقتك ورصيدك في البنك أكثر من نص مليون ...........كارمن إنتي الوحيدة اللي خرجتي كسبانه من الموضوع وإحمدي ربنا إني سبتك تتمتعي بفلوسي
كارمن : ياااااااااااااه ............... أحمد ربنا إنك سيبتني .............كنت حاتعمل فيا إيه أكثر من اللي عملته يا خالد ............كنت حتسجني زي كريم
خالد وقد بدأ يفقد صبره : أخوكي هو اللي سجن نفسه
كارمن : وأنا برده اللي سجنت نفسي ............ سجنت نفسي سنين جوه حب واحد عمره ما حس بيا ............
خالد : برده مصممة على نفس النغمة ..........
سحبت حقيبتها وأخرجت منديلاً لتجفف به عبراتها ثم تابعت : أنا حامشي دلوقتي وإنت فكر في كلامي ............ بس أنا حارجع ..........حارجع تاني يا خالد ..........
إقتربت منه وقد تبدلت عبراتها بإبتسامة خبيثة وتابعت : أنا قدرك ومش حتقدر تهرب مني
نظر لها ساخراً ثم تابع : متخلقتش الست اللي يهرب منها خالد رضوان ........... وإفتكري إن كله برغبتي أنا .............تدخلي حياتي وقت ما أحب وتخرجي منها برده وقت ما أحب .......وأنا دلوقتي بقولك برة يا كارمن

كانت جملته صارمة غاضبة ربما كالحصن المنيع ضد أنوثتها الطاغية ........... سلاحها الأوحد التي طالما أحسنت إستخدامه وما زالت ................كانت الإبتسامة بخبثها ما زالت على شفتيها ولكنها إمتزجت بنظرة غاضبة بعد سماع كلماته ............ كادت أن تقتلع قلبه لو إستطاعت ولكنها تماسكت وإختفت بمشاعرها داخل هيكل من البرود وقالت : باي حبيبي ............. حجيلك تاني بس مش حقولك إمتى ........... خليها مفاجئة !!!!!!!

 

أخيراً .............تنهد في راحة وقالها لنفسه بعد أن غادرت كارمن ......... غادر المكتب بعدها حيث شعر برغبة عارمة في إمتطاء رعد ولكن هل هي مجرد رغبة لرعد فقط أن أنه يود رؤيتها ............ تمنى أن تكون ما زالت هناك تمسك بلجام حصانه المحظوظ الذي ربما يشتم الآن عطر جدائلها البندقية إذا كانت الرياح سخية معه ............. شرد قليلاً ثم تدارك نفسه وزم شفتيه بعد أن شعر بإنجراف مشاعره نحوها رغماً عنه ............ لا هي ليست مشاعر بل مجرد خيال بائس ...........

كانت قد أنهت لتوها تريض رعد عندما وصل هو للإسطبل .........تقدم منها ورمقها بنظرة جادة ثم تابع : رعد فين
إيناس : دخلته البوكس
خالد : خلصتي اللي طلبته منك ........... أدوية سهيلة متنسيش
إيناس : حالاً حاروح العيادة وأجهز الطلبات لحضرتك
خالد : طيب حخلي حد يوصلك .........تردد قليلاً ثم تابع : ولا أقولك أنا حاوصلك مدام رعد دخل خلاص
إيناس : ملوش لزوم يا بشمهندس
خالد : منا كده كده راجع وكمان آخد منك الطلبات علشان أبعت حد يجيبها
إستقرت بالمقعد المجاور له وإنشغلت بمراقبة الطريق أغلب الوقت ............. نظر نحوها بمكر ثم قال : على فكرة أنا برده حاعرف السر
نظرت نحوه بدهشة : سر ........ سر إيه
خالد : سرك إنتي ورعد .............حالة الخضوع الغريبة اللي بيكون فيها معاكي
حاولت كبح مشاعر الإنتصار داخلها وهي تقول: إن شاء الله
شعر بالغيظ وتابع طريقه في صمت وقد زاد إصراره أن يكتشف سر ترويضها لجواده الثائر ...............

لقد كان يوماً شاقاً .......... قالتها لنفسها وهي تحاول الإستمتاع بحمام دافئ بعد يوم عمل شاق ......... عقدت حاجبيها عندما تذكرت كلمات خالد
"خدي رعد مشيه إنتي شوية على بال ما أخلص كلام مع المدام "

من يظن نفسه ليوجه لها أوامره بتلك الطريقة وكأنها أحد الساسة وخاصة أمام تلك الحمراء المتباهية ............. فعلتها فقط من أجل رعد فهي تعشق هذا الجواد بصهيلة القوي ولونه الأسود اللامع .............. عجباً طالما كرهت اللون الأسود ولكن مع رعد فإن الأمر يختلف ............
ما أن إنتهت من الإستحمام حتى سمعت دقات الباب .............. كانت الساعة قد قاربت على السابعة مساءاً ............. وجدت رقية تقف بالباب بإبتسامتها المعهودة
رقية : نعيماً
إيناس : ااااااه لسه واخده حمام دافي
رقية : حمام الهنا يا جميل
إيناس : يلا أدخلي نشرب شاي سوا
رقية : معلش أنا جاية أبلغك بس إني حسافر مصر كام يوم
إيناس : ليه خير
رقية : لا ياحبيبتي مفيش حاجة أنا بس ورايا مصالح حقضيها حسافر النهارده بالليل
إيناس : شكلك زعلان ............ إنتي زعلانه مني علشان مشيت بسرعة آخر مرة
رقية : إيه يا أنوس بطلي هبل ........... الحكاية كلها إني محتاجه أقعد مع نفسي شوية ومع علي أخويا
إيناس : تروحي وترجعي بالسلامة
رقية : معلش يا حبيبتي ........ مكنتش عايزة أسيبك بس غصب عني
إيناس : إيه يا رقية وهو أنا صغيرة ........... ده أنا باخد بالي دلوقتي يجي من خمسين حصان
قالتها إيناس ضاحكة في محاولة لإدخال بعض المرح لنفس رقية التي كانت عبراتها على وشك الهطول ........... إقتربت منها رقية وإحتضنتها بقوة ...........وتابعت : يلا أشوف وشك بخير
إيناس : متتأخريش عليا هه وإلا حاجي وراكي
رقية : لا اله الا الله
إيناس : محمد رسول الله

***********************

كانت تحضر حقيبتها وهي تتذكر المكالمة التي قلبت كيانها ........ غيرت كل شئ في دقائق معدودة ............ صوت سهام وهي تلقى في وجهها قنبلة من نوع خاص ........... الخبر الذي ظلت تكذبه لشهور رغم كل رسائل التأكيد التي داومت سهام على إرسالها لها بداية من عقد الزواج حتى إختبار الحمل ..............
نظر حسن نحوها بعد أن جهزت حقيبتها وقال : برده مصممة على السفر
رقية : قلتلك يا حسن محتاجه أغير جو كام كمان عايزة أقعد مع علي ...........وحشني
حسن : خلاص زي ما قلتلك حاخد أجازة ونسافر سوا أو حتى نسافر أي حته إحنا بقالنا كتير ماسفرناش
رقية : لا ملوش لزوم تسيب شغلك ..........وبعدين كمان مش شرط توصلني إنت مابتحبش تسوق بالليل ممكن أي سواق يوصلني
حسن : سواق إيه اللي يوصلك بالليل كده وبعدين عادي حبات وأرجع الصبح ولا كمان مش عايزاني أبات
رقية : لأ عادي براحتك
حسن : خلاص يلا بينا
إستقرت رقية بجانب زوجها الذي رمقها بنظرة ذات مغزى وتابع بصوت هادئ : ما تيجي ننزل ونسهر مع بعض هنا أحسن
إبتسمت بحرص وقد فهمت مقصده فقالت بفتور : لأ معلش ........ يلا خلينا نتحرك
وهكذا تحركت السيارة وداخلها رقية وحسن ...........حسن بهواجسه إتجاه زوجته والتغيير الذي طرأ عليها ورقية ومحاولتها ربما لمواكبة ما حل بزواجها من تغيير ..............

************************


تمر الأيام متاشبهة ............. كصرير الأبواب المغلقة ...................فالزنزانة لا تقيد جسده فقط بل أيضاً أحلامه ...........طموحاته .............إنتقامه .............أصبح يحصي الدقائق في إنتظار خروجه البعيد ولكن الآن بعد عودة كارمن فقد إقترب من حلمه ...........من سعادته نعم فهي لن تكتمل حتى يُشبع شهوة إنتقامه ..............

جلست أمامه وقد بدت أكثر إتزاناً من المرة السابقة ولكن أكثر غضباً .............نظر كريم نحوها بمكر وقال : روحتي
كارمن : أيوه
كريم : وإيه الأخبار
كارمن : زي ما إتفقنا .............. هو دلوقتي فاهم إني بستغل كدبة الحب علشان أنتقم منه
كريم : تمام ده حيبرر في الأيام الجاية زيارتك ليه في المزرعة وحيفكر في الإتجاه ده وبس
كارمن : وبعدين حاعمل ايه
كريم : زي ما فهمتك عينيكي صقر كمان عايزك تصوري المكان من غير ما ياخد باله خصوصا المخارج والمداخل وطبعا تكرري زيارتك لإسطبل الخيل
كارمن : وهو مش حيقلق
كريم : ما قلتلك إحنا عايزينه يفتكر إنك جايه تعرضي حبك وإن ده أساس خطتك في الإنتقام
كارمن : أنا بكرهه ..............بكرهه
كريم : بتكرهيه علشان رفضك ............صح
كارمن : أنا لو عايزاه تحت رجلي من بكره حاعملها بس أنا اللي مليش مزاج
ضحك كريم بسخرية شديدة ثم تابع : جايز
كارمن : كريم .......... أنا عايزة أبرد ناري
كريم : إتقلي يا كارمن أنا مش عايزه يشك فيكي
كارمن : ما يشك .......... خليه ما ينامش الليل
لاحت على شفتيه إبتسامة ماكرة وقال : عموماً اللي بتطلبيه شئ مغري مش قادر أرفضه
كارمن : يبقى ننفذ ......... إعتبره نوع من المقبلات قبل الوجبة الرئيسية
كريم : مش حددتي مكان المزرعة
كارمن : أيوه ............ ده العنوان بالضبط وبالتفصيل الممل ..........بوابة 2 اللي هي مدخل مزرعة الخيل الحراسة عليها مش شديدة قوى
كريم : تمام .............. إنها حنبعتله واجب الزيارة ........... ده بس علشان خاطرك يا حبيبتي

إبتسمت بدهاء ...........

وفي منزلها ...........عادت لوحدتها مرة أخرى بل ربما لغضبها .............عادت لتنثر ألوانها على صورته .............ألوان بلون الدم

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 


تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الثامن عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الثامن عشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
كانت تجلس وحيدة على مقعدها الهزاز تتأمل تفاصيل الظلام حولها .............. هي لا تعلم حقاً أي ظلام هذا الذي تتفحصه هل ما سبق من غفوتها أم ما هو قادم ................ هل هي حقاً غفوة تلك التي تحياها أم رضا أم ربما كلاهما................مر يومان منذ أن تركها حسن وعاد للمزرعة .............. منذ أن أصر على قضاء تلك الليلة ............ من أجل غرض واحد فقط ................ غرض ربما غاب عن عالمهما في الأشهر القليلة الماضية .............. وكعادتها لبت له رغبته وكأن سنوات عمرها أبت التغيير في لحظة فارقة وفي النهاية رضخت لرغبة حسن ...........

نظرت حولها فأيقنت أنها غارقة في الفوضى ............. يومان كاملان من إعداد شتى صنوف الطعام الذي إستمتع به حارس العقار وأسرته في النهاية ............. إبتسمت بسخرية فقد جاءت من أجل التفكير ولم تفعل شئ منذ وصلت سوى الهروب منه .............. وكأنها تتمنى العودة لمنزلها معه وتجاهل كل ما يحدث حولها من جديد ........... ولكن هل حقاً ستستطيع أم ستظل في منتصف الطريق تخشى العودة وترهب الإستمرار .................

**********************


إبتسمت إيناس بسخرية عندما تذكرت رقية ............ حقاً إفتقدت تلك المرأة البشوش على الرغم من تأففها منها في البداية ........... كانت تجلس بالعيادة تنهي بعض الأوراق فالعمل لم يكن بالكثير في الأيام القليلة السابقة خاصةً مع إنشغال خالد بإتمام التزاوج الثمين وإنتظار مهر جديد لينضم إلى عائلته الكبيرة !!!!................ تركت ما بيدها وأخرجت بضعة صور لشريف ............. وكأنها تسعى لإخراج ذكرى مرئية له بمجرد أن تفكر بشخص آخر وخاصةً إذا كان رجل ........ كانت تتمعن في الصورة أمامها ............ملامحه الغائبة عن واقعها المحفورة بقلبها ولكنها إنتبهت لطرقات خالد ودخوله السريع كعادته فبادرت بوضع الصور سريعاً في حقيبتها بإرتباك لاحظه هو على الفور كما لاحظ أيضاً الصورة الصغيرة التي سقطت منها رغماً عنها .............. جلس على المقعد أمامها دون إكتراث قائلاً : صباح الخير
إيناس : صباح النور
خالد : أخبار الشغل ايه تمام
إيناس : تمام
خالد : كويس ............ فاكرة الطلبات اللي كتبتيها علشان سهيلة
إيناس : أيوه
خالد : إكتبيها تاني علشان الغبي اللي بعته ضيع الورقه
إيناس : حاضر حجهزها وأبعتها لحضرتك
خالد : لأ إكتبيها دلوقتي علشان فوراً حابعته تاني
إيناس : دلوقتي حالاً
خالد : أيوه يا دكتورة ولا نسيتي وحترجعي تدوري في الكتب
قامت وقد قالت له في ضيق : لأ منسيتش ......... ثواني

أخرجت كتاباً صغيراً وورقة بيضاء لتقوم بكتابة ما طلبه منها ثم بدأت تبحث بيأس عن قلم !!!! وكأن أقلام الكون إختفت بتلك اللحظة .......... كانت تعبث بمحتويات المكتب أمامها وتفتح الأدراج دون جدوى ومع مرور الوقت زادت حدة توترها خاصةً مع تجسس عيناه وتمعنه في ملامح الإرتباك على وجهها .......قالت وهي تواصل البحث دون ان تنظر نحوه : معلش بدور على القلم ............مشكلة دايماً تضيع مني الأقلام ..........

إبتسم بسخرية وود أن يبقيها هكذا لساعات تبحث دون جدوى فاللوحة المتجسدة أمامه بإرتباكها وخجلها تبدو غاية في الروعة ولكنه قرر في النهاية أن يوقف بحثها المضني ليس فقط من أجلها أو من أجل وقته بل من أجل تلك الصورة التي سقطت منها ............ ناولها القلم وهو يبتسم بثقة : إتفضلي أنا معايا قلم
إيناس : متشكرة

شرعت تكتب الأدوية مرة أخرى وعندها مد هو قدمه بحرص ليسحب الصورة برفق ........... أخذها دون أن تنتبه له ........... كانت صورة لرجل يبدو في أوائل عقده الثالث .........وجه بشوش .............. ملامح تبعث الراحة في النفس منذ أول وهلة ............ يبدو كرجل مسالم ............. هادئ .................

إنتهت إيناس وناولته الورقة وهي تقول : خلاص ........... إتفضل
خالد : تمام ............. إبتسم بمكر ثم ناولها الصورة قائلاً : دي وقعت منك
بدت ملامح الضجر على وجهها أو ربما الذنب لفقدانها الصورة ............. سحبتها سريعاً من يديه وكأنه ليس من حقه الإمساك بها وقالت : أيوه
نظر بسخرية وتابع : دي صورة أخوكي
صمتت قليلاً ........ من أنت لتسألني عن صاحب الصورة فهذا ليس بحق لك ........ نظرت نحوه بحده وربما لأول مرة يلحظ تلك اللمعة بعيناها وقالت : لأ دي صورة جوزي .

*****************
زوجي ............. نعم كانت تلك هي كلمتها لم تقل زوجي الراحل ولم تقل المرحوم كما إعتادت والدته بل قالت زوجي وكأنه ما زال زوجها وكأنه لم يرحل .............. قابع بعالمها يأبى أن يتحرك ............ ما هذا هل يشعر بالغيرة من الرجل ............. ربما فللحظات يتمنى أن يكون مكانه أن تكون إيناس له ............بإخلاصها وبراءتها.................... حتى بعد أن يموت !!!!!!!

*****************

كانت تمسك بصورة شريف وبطرف منديل رقيق تنظف الأتربة التي علقت بها ............. شعرت بالغيظ ربما منه أم ربما من نفسها لأنها كادت أن تفقد صورته بل ربما من نظراته العابثة للصورة ............. لقد كانت ذكراها بين قبضة يديه وهذا ليس من حقه ........... وليس من حق أي رجل ........ طرقات الباب تدق من جديد ............ تنهدت بضيق لعودته مرة أخرى وولكن تلك المرة لم يكن هو ............. كان حمزة بإبتسامته المعتادة وكأنها جاء في أكثر الأوقات خطئاً بالعالم ..........رحبت به بفتور لم يثنيه عن الدخول والجلوس بنفس مقعد خالد منذ قليل .......
حمزة : صباح الخير
إيناس : صباح النور .......... إزيك يا بشمهندس
حمزة : تمام إنتي إيه أخبارك
إيناس : الحمد لله
حمزة : أبلة روكا لسه مارجعتش
إيناس : لسه
حمزة : كئيب المكان من غيرها صح
إيناس : اه فعلا
حمزة : أنا حتى لسه شايف خالو دقنه طويلة وهدومه مش مظبوطه وحالته صعبة ........... أصله ما يقدرش يستغنى عنها
إيناس : ربنا يخليهم لبعض
حمزة : طيب أنا مش حعطلك أنا بس كنت محتاج منك خدمة
إيناس : إتفضل
حمزة : إنتي بتعرفي تدي حقن
إيناس : اه بعرف
حمزة : لبنى آدم مش حصان
إيناس : أيوه بعرف كنت بديهم عندي في البيت
حمزة : حقن عرق
إيناس : أيوه

قام من على كرسيه على الفور وهو يقول : كويس جداً ........... ثم أخرج حقنه معه ودواء مضاد حيوي وشمر ذراعه وتابع : ممكن بقه تديني الحقنه دي
إيناس بتلعثم : دي ........حقنة إيه

حمزة : إتخضيتي كده ليه هو شكلي مدمن وعلى علشان ببان مبسوط
إيناس : لا أنا آسفة مش قصدي
حمزة : أصل أنا رحت للدكتور وقالي عندك فيروس في المعدة وكتبلي حقن ويومين أروح وادي النطرون آخد الحقنة في الصيدلية مخصوص هناك خصوصا إنها عرق ومش أي حد بيعرف يدي حقن في العرق وبعدين فكرت فيكي وقلت جايز تكوني بتعرفي أهو تريحيني من المشوار ............. ممكن بقه خدمه لأخوكي الغلبان
أومأت بالإيجاب مبتسمة وكأنها قررت مساعدته عندما لفظ بكلمة أخوكي ................

قامت بتحضير الحقنه وأمسكت ذراعه لإعطائها له وإبتسمت حين لاحظت عيناه المغمضه وفمه المفتوح وكأنه يحضر لعرض الصراخ الشديد ....... نظرت له وقالت وهي تلقي الحقنه في السلة بجانبها : خلاص خلصنا
حمزة : إيه ده بجد
إيناس : أيوه يا بشمهندس خلاص
حمزة : ياه ده إنتي إيدك خفيفة خالص يا بخت الخيل
تبدلت إبتسمتها مرة أخرى وقالت بجدية : متشكرة وربنا يشفيك
حمزة : يا رب ........... حعدي عليكي بكرة كمان بس علشان آخر حقنه
إيناس : مفيش مشكلة
حمزة : مش محتاجة أي حاجة أجيبهالك
إيناس بدهشة : لأ ميرسي
حمزة : بجد بيضتين شوية جبنة رومي .......
ضحكت بدهشة وتابعت : لأ شكراً
حمزة : أيوه كده علشان أسيبك وإنتي بتضحكي .......... علشان محسش إن دمي تقيل
إبتسمت بحرص ولم تجيبه تابع هو بعدها : وكمان بوصلك سلام نرمين وعمر
إيناس : بلغهم سلامي
حمزة : يلا ......... أمشي بقه .......... مع السلامة
إيناس وقد نظرت للأوراق أمامه لإدعاء العمل : مع السلامة يا بشمهندس

*********************

إنها ليلة قمر مكتمل ............... هل سيعود الذئب للحياة كما إدعت الأسطورة ............ إنه الشر الكامن بنفوسنا وقد لا ينجو أحد من براثنه ................
مون لايت سوناتا .............. طالما عشقت تلك المعزوفة ..............ربما من أجله .............. لطالما أخبرها أنها لا تشبه معزوفته الثمينة في شئ ............ فهي تبدو كمعزوفة صاخبة .................مضطربة ...............نعم مضطربة ولكن بسببك أنت يا خالد................. أطلقت العنان لخصلاتها الحمراء ............. بل لجسدها ............... تتمايل على معزوفته .............راهنها مراراً أن إنحناءتها الرشيقة لا تتناسب مع موسيقى بيتهوفن خاصته ............. ولكن ها هي الآن تؤدي رقصة أخرى .............. رقصة من أجله ولكن تلك المرة لن يتمكن من المشاهدة ............ فهو لديه موعد مع نوع آخر من الرقص ...........


نظر خالد للساعة فوجدها قد قاربت على الثانية صباحاً .............. ليلة أخرى من الأرق والفضل يعود لكارمن ............ فعقله دائم التفكير في سبب عودتها ...............وبالطبع لا يصدق حيلة العشق البالية التي إتبعتها فأي عقل بائس سيصدق هذا الهراء ............ أخرجه صوت غريب من أفكاره ............ نعم هناك .......... هناك شخص ما بالحديقة ............. إرتدى قميصه مسرعاً وقفز لداخل الحديقة ربما قبل أن يربط جميع أزراره ........... وقبل أن تتجول عيناه بحثأ عن مصدر الصوت باغته أحدهم بلكمة قوية أفقدته توازنه ووقع على الأرض في لحظتها ........... كان رجلاً قويا ....... إبتسم له بمكر أسفر عن ظهور صف أسنانه الصفراء المتهالكه ثم إقترب منه ليلكمه مرة أخرى ولكن خالد لم يكن ضعيفاً هو الآخر فجسده يكاد يكون بنفس قوة هذا البائس فقام على الفور ليقفز برشاقة على المعتدي ويباغته باللكمات وبالفعل كاد أن يتفوق عليه لولا ظهور آخر من العدم وكان أقصر من كلامها ولكنه كان عنيفاً لأقصى حد حيث أحاط رقبة خالد بسلسلة حديدية وباشر في جذبها بقوة فمنع عنه الهواء حتى إرتخت قبضة خالد من على الآخر وعندها ترك السمين السلسة وقام بلفها على قبضة يده ووجه لكمة قوية لخالد لم تطرحه أرضاً فقط بل قذفته بقوة ليرتطم ببعض الأواني الفخارية ويسقط داخل الحديقة الأخرى الخاصة بفيلا إيناس ..................

شعر بطعم الدماء بفمه ............ حاول أن يتصدى لهم أكثر من مرة ولكنهم باغتوه بلكمات شديدة بوجهه وبطنه حتى سقط أرضاً في النهاية ولم يعد لديه قدرة على المقاومة ....... إستمع بصعوبة لأصواتهم البائسة وهم يقولون : دي تحية من كريم باشا................. ههههههههههه ودي مش أول تحية لسه التقيل جاي ...........

قالها السمين في النهاية وهو يخرج سلاحاً حاداً ويوجهه نحوه .............. قربه من جسده والآخر يحثه على إنهاء ما ينويه سريعاً والهروب وبالفعل قربه منه من أجل أن يطعنه بمهارة محدثاً أكبر قدر من الألم ولكن دون أن يقضي عليه ........... ولكن حدث شئ غريب فقد باغتته المياه من كل جهة ............ إندفعت صنابير المياة في الحديقة فأغرقتهم جميعا في لحظات وأُضيئت الأنوار فجأة مما جعلهم يهربون على الفور ولكن السمين قام بجرح خالد في ذراعه بسلاحه الحاد قبل هروبه


فتحت عيناها فجأة على صوت إرتطام شديد ............ نعم يبدو أنه إرتطام جسد بشئ ما بل وربما تكسير أشياء .....................شعرت بالفزع ....... قامت على الفور تتحسس طريقها بحرص في الظلام حتى وصلت للنافذة وعندها رأتهم .......... ثلاث رجال أحدهم أرضاً يتلقى اللكمات بشدة من الآخرين .......لم تكن الرؤية واضحة ......... ظلت تتابع الموقف بفزع حتى إستبينت ملامحه إنه خالد !!!!!!!!!!!
شعرت بالفزع ......... ماذا تفعل ........... أخذت هاتفها وحاولت الإتصال بحسن ولكنه لم يجب ........ كررت الإتصال عدة مرات دون جدوى حتى تملك منها اليأس ......... توجهت مسرعة لغرفة المعيشة ......... وقفت تراقب ما يحدث عن كثب من خلف الستائر الثقيلة والهاتف بيدها تعاود الإتصال دون جدوى ............شعرت بشلل أصاب عقلها وأوقفه عن التفكير ........... فهي تراقب الإعتداء الغاشم وليس لديها القدرة على فعل شئ ولكن فجأة تبينت أعينها النصل اللامع في قبضة أحدهم ........شعرت أنها على بعد ثوانٍ من مشهد قتله .......... وعندها لم تفكر أضاءت جميع أنوار الحديقة دون وعي وفتحت رشاشات المياة كنوع من جذب الإنتباه وكانت محظوظة إذ أنهم فروا هاربين ظناً بوجود رجل آخر في المكان .

نعم هربوا ............ ظلت جامدة في مكانها لدقائق تحاول إستيعاب رحيلهم وعندها أدركت المياة المفتوحة وجسده الممدد على الأرض فقامت على الفور وأغلقت محبس المياة وهمت تتجه سريعاً نحوه ولكنها إستدركت في آخر لحظة أنها ترتدي ملابس النوم فعادت مسرعة ولفّت جسدها بروب طويل ثم خرجت مرة أخرى للحديقة ............. كان ممدداً على الأرض مضرجاً بالدماء ............ توجهت نحوه في فزع وهي تقول بصوت مرتجف : بشمهندس خالد .............بشمهندس خالد إيه اللي حصل .......... فوق أرجوك

كانت ملامحها غير واضحة بالنسبة له وكأنه في حالة متأرجحة بين الوعي والغشيان ......... نظرت حولها في يأس ............ فكرت أن تطرق باب فيلا حسن ولكنها تراجعت فربما لن يسمع الباب كما لم يشعر بالهاتف ........... لم تجد بداً من سحبه للداخل ولكنه كان ثقيلاً فجسدها الضعيف لا يستطيع تحريك جسده الضخم ...........كانت تحاول بيأس وتطلب منه مساعدتها حتى تستطيع معالجته ............ بدأ يستوعب ما يحدث ........... إنها إيناس وهو مكوم على الأرض بحديقتها غارقاً في دماءه وأيضاً في الماء !!!!! ...........


حاول الوقوف مستنداً عليها بصعوبة حتى إستطاعت جذبه وأجلسته على أقرب مقعد بطاولة بمدخل غرفة المعيشة مباشرة ً ........... ظلت تنظر نحوه في دهشة لا تدري ماذا تفعل ولكنها ما لبثت أن إستعادت تركيزها ............ أحضرت منشفة كبيرة لتجفيف جسده المبلل وبقطعة قماش ربطت جرحه النازف وبمنشفة أخرى مبللة بدأت تنظف وجهه المدمم ............. كانت أنفاسها مسموعة ............ شعر هو بإضطرابها الشديد بعد سماع أنفاسها السريعة خاصةً مع إرتعاش أناملها وهي تحاول تجفيف الدماء التي إنسدلت بغزارة من أنفه وفمه ...........بدأت ملامحها تتضح رويداً رويداً في عيناه ......... كانت نظراتها حائرة خائفة .........مرتكزة بقوة على وجهه وكدماته ............ عروق زرقاء صغيرة تخللت جبهتها في إشارة واضحة لتوتر حاد أصابها في تلك اللحظة ......... كانت شفتيها ترتجف لا بل كانت تتمتم بكلمات غير مسموعة ..........ماذا عساها تقول
حرك إحدى يديه وضغط على جرحه بقوة وقال بصوت منخفض يبدو أنه جاهد من أجل إخراجه : إنتي ........ بتقولي إيه
نظرت نحوه وما زالت ملامح القلق على وجهها هي سيدة الموقف ............ قالت له بصوت مرتجف : إيه
خالد : بتقولي .........إيه ............
إيناس : بقول أسترها يا رب
إبتسم لها وتابع بهدوء : متخافيش ............ قالها ثم ترك ذراعه المصابه فبدت الدماء كثيرة ............. نظرت إيناس للجرح في فزع وتابعت : لازم نكلم حد .............. لازم تروح المستشفى ............. أنا بطلب بشمهندس حسن مش بيرد أعمل إيه
خالد : حسن مش موجود ........... سافر إسكندرية وكمان تلاقي موبايله سيلنت
إيناس : مش موجود ........ طيب أكلم مين
خالد بأنفاس متقطعة من الألم : متكلميش حد ............. بصي روحي العيادة وهاتي مطهرات وشاش من هناك
إيناس بفزع : إيه ...........أنا
خالد : إنتي خايفه أخلصلك مخزون الخيل ولا إيه ........... أرجوكي أنا تعبان محتاجك تنضفي الجرح وتربطيه
إيناس بتردد : إيوه بس ممكن يحتاج خياطة
خالد : لا لا مش شرط إنتي بس هاتي الحاجه وكمان حتلاقي عندي في الفيلا عندي جنب التليفزيون دوا مسكن أرجوكي هاتيه بعد إذنك
إيناس مضطرة : حاضر

هرعت بالفعل نحو العيادة وأحضرت بعض الملتزمات من هناك ثم توجهت للفيلا خاصته وأحضرت من غرفة المعيشة دواءً مسكناً وآخر عبارة عن مضاد حيوى وجدته بالمصادفة وعادت وقد أغمض خالد عيناه وبدا متستغرقاً في النوم .......... ربما من الألم .............. إقتربت منه بحرص وهي تقول : بشمهندس .......... بشمهندس خالد أنا جيت

لم يشعر بكلماتها على الرغم من أن يده كانت ما زالت تضغط بقوة على موضع الجرح ............لم تجد بداً من الإقتراب بحرص وتحريك يديه من أجل تنظيف الجرح ولكن في حركة فجائية إنتفض فزعاً وقام بسحبها بيده الأخرى وكأنه شخص يريد مهاجمته .......كانت ذراعه مطبقة على خصرها بقوة وقد جذبها نحوه وهو يقول : كارمن ............ ناوية على ايه كارمن ............هه .............عايزة إيه
إيناس وهي تحاول بصعوبة التخلص من قبضته دون جدوى : كارمن مين ............ فوق يا بشمهندس أنا إيناس ........... أرجوك سيبني

ظل جامداً لدقائق ثم أرتخت قبضة ذراعه وتركها ....... إبتعدت في فزع وظلت نتظر نحوه برهبة ...........تمتم قائلاً : أنا آسف ............بجد آسف ....... أرجوكي إوقفي النزيف
أغمض عيناه مرة أخرى .........ظلت ترقبه من بعيد خائفة من الإقتراب حتى سمعت عبارته الأخيرة : متخافيش ....... متخافيش مني

إقتربت منه وبدأت في تنظيف الجرح لم يكن غائراً ولكن فقد بسببه الكثير من الدماء ........... قامت بتنظيفه وتطهيره بالبيداتين ثم قامت بلف الشاش حوله بإحكام وتأكدت من توقف النزيف تماماً وعادت لوجهه مرة أخرى وبدأت بمعالجة الكدمات والجروح به ........... مرت حوالي ساعة عندها كانت قد إنتهت تماماً ......... بدا وجهه أفضل على الرغم من آثار الكدمات ........... كان ينظر نحوها بتمعن ............ على الرغم من آلامه ظل يراقب تفاصيل ملامحها طول الوقت ........... القلق الشديد البادي على وجهها............ العسل اللامع بمقلتيها .............بدت بشرتها بيضاء وكأن الدماء قد غادرتها فزعاً ............ كلما لامست أناملها البارده جروح وجهه شعر بالراحة وكأنها نبات سحري خرج من الحديقة لمداواة جروحه ............

كانت تتحاشى النظر نحوه طوال الوقت فعيناها لا تنظر سوى لموضع الكدمات من أجل معالجتها وفقط ....... قالت له بعد أن إنتهت : خلاص ....... خلصت
خالد : طبعاً وشي متشلفط
إيناس : معلش يومين والكدمات حتروح وحيهدى إن شاء الله
نظرت نحوه وهي تقول جملتها الأخيرة وعندها لاحظت تلك النظرة المتمعنة التي يوجهها نحوها .......... بدأت في لملمة أشيائها وتابعت : هو بس حضرتك تحط عليها ثلج
خالد : طيب عندك ثلج
إيناس : اه............... ثواني ............. قامت وأحضرت له الثلج ..............على الرغم من ضيقها من نظراته في أغلب الأحيان وأحياناً خوفها ............إلا أنها شعرت بالشفقة من أجله فقد تعرض الليلة لتجربة سيئة مع الألم بل كاد أن يفقد حياته .......

وضع خالد كيس الثلج على جبهته وتابع : إنتي اللي شغلتي الميه وإيدتي النور صح
إيناس : أيوه
خالد : بس كانوا ممكن ميهربوش ويإذوكي لو عرفوا إنك لوحدك
إيناس : أنا مفكرتتش أنا شفت السكينة في إيد واحد منهم إتخضيت وعملت كده
خالد : خفتي يموتوني
إيناس : هما ليه كانوا عايزين يموتوك
خالد : لا هما مكانوش عايزين يموتوني ....... ده كان مجرد تخويف
إيناس بدهشة : تخويف !!! من إيه
خالد : مش مهم من إيه المهم إني أخاف وخلاص وأعيش في قلق ده كافي إنه يبسطه
إيناس : هو مين ده
خالد : واحد ............ أو جايز واحده ........... بس الأكيد إني مابسيبش حقي وواضح إني محتاج أفكرهم بده
صمتت إيناس عندما شعرت بالنبرة الإنتقامية في حديثه نظر نحوها وتابع برقة : المهم إني لازم أشكرك على اللي عملتيه معايا النهارده
إيناس : العفو يا فندم ........ أنا ماعملتش غير الواجب
ظل ينظر نحوها لوهلة صامتاً ثم إستند على الطاولة وقام بالوقوف وتابع قائلاً : أنا متشكر على العناية الطبية المميزة دي واضح إن الخيل عندي محظوظ لوجود دكتورة شاطرة زيك ............
أنا طبعاً مش حاقدر أنزل بكرة الشغل فإنتي حتكوني مكاني و ياريت تبعتيلي دسوقي الصبح على الفيلا ............
إيناس : حاضر ...........حضرتك ما تقلقش
إبتسم لها وتابع : تصبحي على خير
إيناس : وحضرتك من أهله

غادر خالد وتركها مع الأرق .............. ظلت بالحديقة تراقب السماء وتفكر فيما مر من أحداث .............. تذكرت هجومه عليها ظناً منه أنها شخص آخر وكأنه كان يحلم ............ قال كارمن ........... نعم إنها هي الصهباء التي جاءته منذ أيام ..............يبدو أن وراءها الكثير من الأسرار وربما الخطر أيضا
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل التاسع عشر

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل التاسع عشر)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
على الرغم من أنها لم تنل قسطاً كافياً من النوم إلا أنها كانت تشعر بالنشاط ................ توجهت مبكرة للإسطبلات ومارست عملها المعتاد بل شعرت بقدر من المسؤولية في غيابه ............. أبلغت دسوقي أن خالد يطلبه بالفيلا .............. وبعد إنتهاءها من عملها ذهبت لرعد ............كانت تقف أمامه .............تطعمه قطع السكر المحلاة كما إعتادت وتتحدث ......... تحدثت كثيراً ........ أخبرته عن ما حدث بالأمس وكأنه ليس بجواد لا بل صديق .......... صديق إعتادت أن تفرغ ما في جعبتها بأذنيه وهو يستمع لها دون كلل .

-
تعرف طلع بينضرب عادي زينا ........... كانت تلك أول كلماتها بأذن رعد وكأن صورة خالد بقسوتها وغضبها قد تبعثرت أمامها عندما شاهدت الإعتداء عليه تابعت وهي تضحك بسخرية : كان حيبكي ............. فعلا من الألم حسيت إنه حيبكي لما كنت بطهر الجرح بس مسك نفسه ............. عارف الجانب الشرير جوايا كان عايزة يبكي جايز ساعتها كنت ححس انه ضعيف ........... ضعيف زيي .............. كان ممكن يموت ........... تخيل ببساطة كده حد ينهي حياة إنسان زي ما يكون الموت ده حاجة سهلة ............... هي الناس دي بتفكر ازاي ............. هي الناس دي بتحس زينا ............. ببساطة كده تلغي وجود إنسان ............. يختفي ........................ تدور عليه ماتلاقيهوش
كانت كلماتها الأخيرة متزامنة مع عبرات قوية إنهمرت من عيناها ................ هي لم تعد تعلم عن أيهما تتحدث ............خالد أم شريف .

 

كان دسوقي يتفحص الجراح بوجهه بدهشة ولكن يبدو أن جراح وجهه لم تؤثر على صوته الجهوري وغضبه الحاد الذي أفرغه في وجه الحارس المسكين ............ كان محمد يقف مطئطئاً رأسه وهو يستمع لتوبيخ خالد ........
خالد : أفهم بقه................. حراسة إيه والمزرعة سداح مداح دخلوا وخرجوا وحضرتك نايم على ودنك
محمد : يا بششش ...........يا بشمهندس ممكن يكونوا نطوا من على السور مش من البوابة
خالد بغضب : سور إيه يا بنى آدم ............. السور عندي كله حواليه شجر عمرهم ما حيعرفوا يعدوه ............. هي البوابة عندك وإنت طبعا نايم في العسل جوه ولا دريت بيهم
محمد : والله يا بشمهندس أول مرة تحصل ............. وحد يفكر يهوب من المزرعة
خالد : وأهي حصلت يا فالح ..............لغاية ما اتصرف مش عايز نملة ............ نملة تعدي من البوابة من غير إذني فاهم
محمد : مفهوم ............ مفهوم يا بشمهندس
خالد : دسوقي
دسوقي : أمرك يا بشمهندس
خالد : شوفلي اتنين رجالة من عندك يكونوا جامدين كده يساعدوا أخينا ده في حراسة بالليل لغاية ماتصرف فاهم
دسوقي : فاهم ........امرك
خالد : خلاص روح شوف شغلك إنت وهو
غادر الرجلان مسرعين وظل هو وحده مع أفكاره ............ كارمن .......... كريم .............. هو ............تكاد تكون دائرة مغلقة مستمرة في الدوران ........... ماذا يفعل لكي يتخلص منهم ............. هم من إقتحموا حياته في البداية ...........وما زالوا.

 

شعر حسن بالدهشة عندما وجد أكثر من عشرة مكالمات هاتفية من إيناس وبوقت متأخر ............. أمسك بالهاتف وإتصل بها على الفور ...........
حسن : دكتورة إيناس ........... خير في إيه
إيناس : بشمهندس حسن أنا آسفة بس حصلت حاجة إمبارح علشان كده اتصلت
حسن : إيه اللي حصل أنا كنت نايم وقافل الجرس ........رقية كويسة
إيناس : متقلقش الموضوع ملوش علاقة بمدام رقية ......ده ........ده البشمهندس خالد
حسن : خالد !!!! في إيه
إيناس : حقولك إيه .......... ناس إتهجموا عليه إمبارح بالليل وضربوه وبالحظ انا شفت ده وعلشان كده كنت بكلم حضرتك
حسن : يا خبر................. وحصل ايه هو كويس
إيناس : أيوه كويس حضرتك ما تقلقش .......... حضرتك ممكن تكلمه وتفهم منه أحسن مني
حسن : خلاص يا إيناس انا حاكلمه دلوقتي
أغلق الهاتف وملامح الصدمة بادية على وجهه وقبل أن يتصل بخالد جاءه صوتها ...........كانت قد أنهت لتوها الإستحمام : ومين إيناس دي كمان ....... إوعى تكون الثالثة
سهام ............. زوجته الثانية ............كانت إمرأة على قدر لا بأس به من الجمال قابلها في حفل زفاف صديق له ةىورشحها نفس هذا الصديق له كزوجة ............. كانت نصيحة له بأن يجرب حظه مرة أخرى لعله ينول ما يبتغي وكأن النصيحة جاءت على هوى قلبه وعقله فإتبعها وبعد شهر واحد تزوج بسهام التي ظنت بحملها السريع أنها ستملك كل شئ وستقذف برقية خارج عالمها بكل يسر ولكن حتى الآن ما زالت رقية هي الأولي وهي في المرتبة الثانية ............

نظر حسن نحو سهام بضيق وتابع قائلاً : نعيماً يا ستي ممكن بقه تجهزيلي الفطار علشان رايح على الشغل
سهام : شغل برده .............. مين دي اللي كنت بتكلمها
حسن : إيه يا سهام إنتي فاضية ولا إيه بقولك شغل
سهام : كده بتشخط فيا ............ماشي أشخط وخلي التوتر يأثر على الجنين
حسن : مش وقت دلع يا سهام ولا علشان رقية مشيت فاكراها مشيت علطول
سهام : والله براحتها بقه إنت مش فاضي تتحايل على حد إبنك محتاجلك
حسن : ومش فاضي للت والعجن حضري الفطار علشان نازل حالاً
قام من على الفراش وتركها لإتمام مكالمته مع خالد وتركته هي غاضبة لتحضير طعام الإفطار

 
 

مر يومان .........لم يخرج خالد من المنزل ولكن كان يبدو على حسن الإنشغال الشديد فقد قام بتزويد الحراسة على بوابتي المزرعة ونبه على جميع الحراس أن يراقبوا البوابات جيداً خاصةً في الليل ............... كانت إيناس بمكتبها تنهي بعض الاوراق خاصةً أنها ستعود للقاهرة في نهاية الأسبوع حيث ستمضي أول أجازة بالمنزل ............رفعت بصرها فجأة لتجده واقفاً بالباب وعلى وجهه إبتسامة أعطته مظهراً جذابا على الرغم من الكدمات بوجهه ........... نظر لها وتابع : شايفك مشغولة
إيناس : إتفضل يا بشمهندس .......... حمد الله على السلامة
خالد : الله يسلمك بس مش تسألي عليا بالتليفون حتى ماكنش قطن وبيداتين
إبتسمت بخجل : أنا ماكنتش عايزة أزعج حضرتك
خالد : لا إنتي آخر واحده ممكن تزعجيني ده إنتي أنقذتيني
إيناس : العفو يا بشمهندس .......قلت لحضرتك ده واجبي
خالد : نازلة أجازة بعد بكرة صح
إيناس : أيوة
خالد : مش عارف حد قالك على المعلومة دي ولا لأ بس في ميني باص بيتحرك كل يوم الساعة 9 الصبح لمصر وبيرجع من مصر الساعة 5 ده علشان يوصلك ويرجعك أغلب الموظفين بيتحركوا بيه كل واحد على حسب معاد أجازته
إيناس : أنا فعلا ماكنتش أعرف ....... متشكرة
خالد : هو بيتحرك من بوباة 1 في المزرعة التانية حخلي بيسو يوصلك ...
أومأت رأسها بإبتسامة وصمتت تابع هو بعدها : أنا مش عايزك تقلقي من اللي حصل ............ أنا زودت الحراسة على المزرعة ومش حاسمح لحد يرعبنا تاني أنا عايزك تكوني واثقة من ده


كانت نبرته هادئة غاضبة وكأنه يتوعد كل من يفكر في العبث بممتلكاته ............ وكأنه لا يقبل بأن يكون ضحية أو ربما لن يسمح بذلك ............

************************

تلك هي أول عطلة تقضيها بالمنزل ................ مر حوالي شهر منذ غادرت أول مرة ............. لم يتغير شئ........... الأثاث مرتب كما هو ............رائحة التوابل القوية تنبعث بقوة من المطبخ حيث تقبع والدتها منذ أمس تحضر لها كافة صنوف الطعام وكأن الطعام هو ترحيبها الخاص جداً لكل عزيز ..........وأخيها الأصغر يصرخ أمام ما يسمى بالبلاي ستيشن وكأن خسارته حقيقية وأبيها ............ جالس كعادته يتصفح الجريدة بإهتمام على الرغم من أن أكثر صفحاتها أصبحت مخصصة للإعلانات !!!!

كان عبد الرحمن يتفحص الجريدة بعين ويراقب إبنته الصغرى بعين أخرى كانت تبدو وكأنها غابت عنهم ليس فقط لشهر واحد بل ثمان أشهر .......... نعم هي غائبة عنهم منذ موت شريف الآن فقط عادت .......... أصابه بعض القلق عندما إنزوت بغرفتها لفترة ولكنه قرر أن يطرد أفكار الشيطان من رأسه ............

 

وعلى جانب آخر كانت هي تتعمد عدم فتح النافذة ........... وكأنها كانت تخاف مراقبة الشرفة ........... حتماً تغيرت ........... ربما تلمح رجل آخر أو ظل إمرأة بمكانه وربما لا ............ربما تجد الشرفة كما هي ...........نعم ربما تتجسد ذكراها من جديد ............. تبددت أحلامها بمجرد أن فتحت النافذة ......... شهر ........... شهر واحد بدّل كل شئ ............ إختفى المقعد الهزاز الذي كان يجلس إعتاد على الجلوس به ووضعت مكانه خزانة قبيحة تحمل صنوف من الثوم والبصل !!!!!
إمرأة شاكية تصرخ بأطفالها وهي تقوم بنشر بعض الملابس الغير متناسقة ....... أغلقت النافذة سريعاً ........لقد رحل حقاً ......... نعم رحل منذ ثمان أشهر وتغير كل شئ رغماً عنها ..............

 طرقات والدها على الباب تزامنت مع إغلاقها للنافذة.......... لم تستطع أن تخفي عبراتها ........... جلس عبد الرحمن بجانب إبنته وجذبها لتستند على صدره وقال : ناس مزعجين قوي ......... بس إحتمال يمشوا كمان شهرين أو ثلاثة
إيناس : هما مين دول
عبد الرحمن : اللي سكنوا في شقة شريف
إيناس : خلاص............... مبقتش شقة شريف
عبد الرحمن : لو متضايقة ممكن أرجع أستأجرها تاني
رفعت رأسه وقالت بإصرار : لأ
عبد الرحمن : لأ مش عايزة
إيناس : ملوش لزوم ولا معنى ......... ولا حيجمل الحقيقة ........... بس هو عايش جوايا يا بابا والله عايش جوايا
عبد الرحمن : عارف يا حبيبتي ...........عارف
إيناس : طيب ليه المفروض أنساه ليه إنتم عايزيني أنساه
عبد الرحمن : لا إحنا مش عايزينك تنسيه ..........حتنسي جوزك إزاي ........... مستحيل حتنسيه ........إحنا بس خفنا تنسي نفسك ولو نسيتي نفسك حتنسيه يا إيناس
إيناس : بس أنا خايفة أنساه ولو نسيته حانسى إيناس اللي أعرفها حابقى واحدة تانية
إبتسم عبد الرحمن لصغيرته وتابع : عارفة الدنيا دي يا إيناس علطول تعاكسنا ............تتلون من حوالينا ...............تفتكري حنفضل زي ما إحنا ولا حندخل جوه اللوحة ونبقى جزء منها
إيناس : بس بمزاجنا ولا غصب عننا
عبد الرحمن : الإتنين ما هو يا كده يا حننقرض زي الديناصورات
إيناس : بس مش شرط التغيير يكون للأحسن
عبد الرحمن : عارف بس برده ضروري
أنا مثلاً إتغيرت عبد الرحمن الأب والجد غير عبد الرحمن الشاب المتسرع اللي كان واخد الدنيا في دراعته
إيناس : ودلوقتي
عبد الرحمن : دلوقتي كل همه يحوط عليكم ..........
إيناس : وسعيد ولا كنت زمان سعيد أكثر
عبد الرحمن : لا طبعا دلوقتي سعيد أكثر عارفة ليه
إيناس : ليه
عبد الرحمن : علشان كل يوم بيعدي في عمري بفهم نفسي أكثر وبكتشف حاجات جميلة كانت غايبة عني زمان .........
إيناس : بابا مكنتش أعرف إنك فيلسوف
عبد الرحمن ضاحكاً : فيلسوف مرة واحدة طيب ماتقوليش لأمك ....... خليها مع الثوم والملوخية بتاعتها ........ بس بصراحه أنا جعت من الريحة
إيناس : وانا كمان
عبد الرحمن : يبقى ناكل ونشرب شاي ونتفرج على التليفزيون ونبطل تفكير هه
قال ذلك وقد ضربها برقة على رأسها ثم تابع : سيبيها كده بالبركة وقومي صلي وإدعي لشريف يا حبيبتي لا ينقطع عمل إبن آدم إلا من ثلاث
إيناس وقد تجمعت العبرات بعينيها : صح ......... أنا لازم أدعيله كتير يا بابا وكمان حاعمله صدقة جارية .............بكرة حانزل أعملها يا بابا علشان خاطر شريف
عبد الرحمن : حاضر يا حبيبتي فكري إنتي عايزة تعملي ايه وبكرة حاجي معاكي
وبالفعل قضت إيناس ليلتها تصلي وتدعو لزوجها الراحل وتفكر في الصدقة الجارية فقد أضاعت ثمان أشهر في الذكريات فقط ............ وربما حان الآن وقت شريف لعلها تستطيع أن ترسل له برقيات متقطعة من عالم الأحياء .
 
 
بخطوات واثقة كان يتجه نحو البناية مرت حوالي ثلاث سنوات ............. كانت تبدو قاتمة ............قبيحة هل حقاً تغيرت البناية أم هو من تغير ففي زيارته الأولى كان مدفوعاً برغبة عارمة من أجل الحصول على ما يريد .............. ولكن الآن الأمر إختلف ...........

وصل أخيراً لباب الشقة وبيد واثقة دق الجرس ............ يكاد يستمع لخطواتها وهي تقترب من الباب ...........وبسعادة ممزوجة بثقة إستقبلته عيناها ...........كانت تبدو جميلة لا بل متأنقة وكأنها توقعت قدومه ..........إبتسمت بمكر ودعته للدخول وهي تنطق بعبارتها بدلال : كنت مستنياك !!!!!

دلف بهدوء بعد أن نظر بثقة لعيناها .............إقتربت منه بدهشة وإمتدت أناملها الرفيعة لملامسة وجهه ............. قالت بصوت هادئ : علاجك عندي
تركته وتوجهت للداخل ثم عادت وبيدها أنبوب صغير .............وضعت القليل من محتواه على أصابعها وإقتربت منه ........إبتعد عنها بدهشة قائلاً : حتعملي إيه
كارمن : الكريم ده حيهديها خالص .........
إقتربت منه مرة أخرى وتابعت وضع الكريم على وجهه ......... كانت ملامحها هادئة ............ سعيدة !!!!
ظل مستسلماً لأناملها ربما لشعوره براحه فورية وكأنها تمسك بدهان سحري لم يخلصه من ألم كدماته فقط بل من مظهرها أيضاً ............ نظر نحوها ساخراً : يقتل القتيل ويمشي في جنازته
كارمن : بعد الشر
خالد : لا والله
كارمن : جيت علشان أنبهك وإنت مدتنيش فرصة
خالد : والمفروض إني أصدق
كارمن : إنت حر
تركته وإتجهت نحو الأريكة جلست عليها بعبث ورفعت كلتا قدماها فوقها وتابعت : فاكر من 3 سنين طلبت مني الجواز وإنت قاعد هنا بالضبط ........... كانت أسعد لحظة في حياتي ...........
نظرت نحوه فجأة كانت زرقة البحر بعيناها لامعة أو ربما تبدو كأمواج ثائرة قالت بسخرية : إنت جيت النهارده ليه
خالد : برد الزيارة
كارمن : إيه حتضرب واحدة ست
إقترب منها وأحاط جسدها بذراعيه مستنداً على الأريكة
بادرها بنظرة تحمل قدراً كبيراً من الغضب وتابع : بلاش الأسلوب ده معايا وقولي لكريم إني مش بسيب حقي وأظن هو عارف ده كويس
إبتسمت بسخرية : وأنا وضعي إيه في المعادلة دي
خالد : دورك إنتهى يا كارمن ونصيحة متحاوليش تجدديه تاني
إقربت منه بجرأة وقالت هامسة : متأكد
إبتسم بمكر وتابع : طبعاً
تابعت بثقة : حنشوف
لا يعلم ماذا أصابه ............ كاد يشعر بالضعف أمامها ففي النهاية هي إمرأة جميلة بل رائعة الجمال وهو في النهاية رجل .............. إقترب منها بخبث حتى كادت أن تستسلم له ولقبلته المنتظرة ولكنه تركها في اللحظة الأخيرة وإبتسم بسخرية قائلاً : مش خالد رضوان اللي حتعرفي تضحكي عليه
لامس وجنتها بقبضته وهو يتابع : فوقي

أزاحت قبضته عنها بغضب ......... ودعها بيده بسخرية وقذف قبلة باردة في الهواء ورحل ............ قبلة باردة ربما لا تتناسب مع شعلة الغضب المتأججة داخلها فأسوء أنواع الغضب هو غضب العاشق.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 


تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل العشرون

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل العشرون)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
لم تصدق رقية أذناها عندما إستمعت لصوت إيناس الرقيق بالهاتف ...........
رقية : إيناس وحشتيني
إيناس : إنتي كمان وحشتيني قوي ............ المزرعة وحشة من غيرك
رقية : معلش
إيناس : حترجعي إمتى
رقية : لسه مش عارفة يا أنوس
إيناس : إرجعي بقه متسيبناش لوحدنا شوفتي لما سيبتينا إيه اللي حصل
رقية بدهشة : حصل إيه
إيناس : هو أستاذ حسن ماقلش ليكي
رقية بتلعثم : لا ماقلش حاجة ..........حصل إيه ؟!
أخفضت إيناس صوتها حتى لا تستمع والدتها إليها وتابعت : في ناس هجموا بالليل على المزرعة وضربوا بشمهندس خالد
رقية : إيه مين دول وضربوه ليه
إيناس : معرفش شكلهم حد مسلطهم عليه ........... أنا مش عارفة أحكيلك بالتفصيل علشان عندي في البيت ميعرفوش
رقية : إنتي في البيت
إيناس : ايوه نزلت أجازة إمبارح وحارجع بكرة ............. يلا تعالي نرجع سوا ولا حتسيبيني لوحدي كده في وسط شغل العصابات ده
رقية : خلاص .......... بكرة حتلاقيني في الباص نركبه مع بعض وتحكيلي بالتفصيل
إيناس : بجد .......... كويس قوي يبقى معادنا بكرة إن شاء الله

أغلقت رقية الهاتف ............... وكأنها تعللت بطلب إيناس لتعود .............. أقنعت نفسها أن عودتها من أجل المسكينة إيناس التى تركتها وحيدة وليس من أجله هو ............ هاتفها حسن مراراً وتكراراً في الأيام السابقة يسألها عن موعد عودتها ............ يخبرها عن نومه دون طعام جيد وعن وحدته المملة علها تعود دون جدوى والآن هي ستعود نعم فهي لا تحتمل الوحدة ........... فالوحدة قاتمة كئيبة ............. عجوز تسرق الحياة ........... إذن هي ستعود من أجل الحياة وليس من أجل حسن ....... نعم ليس من أجله بل من أجلها هي .

***********************

غادرت إيناس منزلها للحاق بالحافلة فموعدها في الخامسة مساءاً ............ إستقرت في أحد سيارات الأجرة التي إنطلقت تشق الزحام نحو الموقع المنشود ............ كانت جالسة بالخلف تتأمل الطريق ............ما هذا هل تساعدك العزلة على التأمل ................ التعمق في ماهية الأشياء .......... طالما مرت من هذا الطريق لسنوات ولكن الآن فقط تشعر أنها تراه ............ وجوه قاتمة إعتادت الزحام أو ربما إعتادها فأصبحوا كيان واحد ..........رائحة العوادم طغت على طبيعة الهواء........... معزوفة صاخبة شكلتها أبواق السيارت حتى توقفت الأذان عن تذوق الأصوات وشُل العقل عن التفكير ........... عن التأمل ............... فأصبح الجميع كالماكينات يتحركون دون وعي ...........دون إدراك بالتغيير الذي يحدث حولهم .............. ربما كالأرض تدور في الفلك وتدور حول نفسها دون أن نشعر بذلك .............. نعم إستغرقنا الاف السنوات لنعرف أنها كروية تدور وتدور ونحن معها .............وكأننا نتغير في كل لحظة دون وعي ............دون إدراك


كانت رقية تستمع لها بدهشة وإيناس تقص عليها تفاصيل ما حدث في تلك الليلة والإعتداء على خالد ............. كانت ملامح الصدمة بادية على وجهها وهي تقول : مش ممكن اللي بتحكيه ده يا إيناس ..........
إيناس : اه والله زي ما بقولك
رقية : طيب وليه ماكلمتيش حسن
إيناس : كلمته كتير بس تليفونه ماردش
رقية : اه تلاقيه كان قافل الجرس وحتى لو مش قافله هو أصلا نومه تقيل
إيناس : كان يوم بس بشمهندس حسن وبشمهندس خالد من ساعتها مشغولين بتأمين المكان وزودوا حراسة كمان
رقية : ماهو لازم يعمل كده
إيناس : تفتكري ليه الناس دي عايزة تإذيه
رقية : هو ماقلش قدامك مين
إيناس : لأ
رقية : عموماً هو مفيش غيرهم
إيناس : مين دول
رقية : ولاد مختار ............. هي العداوة مع ولاد مختار
إيناس بدهشة : مختار مين
رقية : مختار ده كان جوز أم خالد راجل بقه ............ يلا حقول ايه دلوقتي هو عند ربنا ........ كان مثال زوج الأم السئ لخالد وكمان سرق ماله
إيناس : معقول
رقية : خالد بقه رجع حقه بعد كده من ولاده وفي الآخر كريم إتسجن وكارمن كان حسن بيقول سافرت برة مصر
إنتبهت إيناس للإسم وتابعت : كارمن !!! إنتي بتقولي كارمن
رقية : أيوة إسمها كارمن إستغربتي ليه
إيناس : أصل من كام يوم جات واحدة المزرعة تزور خالد وكان قدامي وقالها إزيك يا كارمن
رقية : معقول ............ رجعت وكمان جات المزرعة ......... لا كده يبقى أكيد ليها يد في الموضوع ده
............. أصل كارمن وخالد دول حكاية ملعبكة قوي .......... حسن نفسه مش فاهم هو كان بيحبها ولا لأ
إيناس : بيحبها ........... كانت حبيبته
رقية بإبتسامة ساخرة : كانت مراته
إيناس : مراته !!!!!
رقية : مش بقولك حكاية ملعبكة ............. أنا نفسي معرفش تفاصيلها ومش فاهماها بس اللي أعرفه إنها أسوء علاقة بين إتنين ...........كانت مستحيل تنجح
إنتهت رقية من حديثها لكن إستمرت إيناس في التفكير بالصهباء وما تلى زيارتها ........... لم تكن تتوقع أن هناك عشقٌ سالف خلف الأمر ........... يبدو أن خالد يخفي الكثير خلف هذا الوجه المتجهم .............

 
*******************


لم يصدق حسن نفسه عندما لمحها مع إيناس ترك خالد الذي كان يقف مع بعض العمال يستفسر عن العمل وتوجه نحوهما وإبتسامة واسعة تملأ ثغره ............ إقترب حسن من رقية قائلاً : إيه المفاجئة الحلوة دي ........... طيب ماقلتيش ليه علشان أجيبك بالعربية
رقية : إيناس بقة شجعتني وجينا سوا
حسن : حمد الله على السلامة يا دكتورة
إيناس : الله يسلمك يا بشمهندس
جاء صوت خالد الأجش وهو يقترب نحوهم بدوره قائلاً : مدم رقية المزرعة نورت حمد الله على السلامة
رقية : الله يسلمك يا بشمهندس
توجه خالد بنظره نحو إيناس وتابع : إزيك يا دكتورة
إيناس : الحمد لله إزيك يا بشمهندس
خالد : من بكرة ورانا شغل كتير ححتاجك تركزي مع سهيلة لغاية ما نعرف في حمل ولا لأ
إيناس : متقلقش حضرتك
حسن : طيب عنئذنكم إحنا بقه

أمسك بيديها وتوجها للمنزل كان يبدو كالطفل المشتاق لأمه ...........ثغره الباسم يعبر عنه وشوق عيناه يكاد يفضحه .......... نظر خالد نحوهم ثم توجه لحديثه لإيناس قائلاً : كويس إنك رجعتيها .............. حسن مايقدرش يستغنى عنها
إيناس : وقد إندهشت من حديثه والتطرق لهذا الأمر الشخصي : ربنا يخليهم لبعض
خالد : هو بيحبها قوي على فكرة مش معنى إنه إتجوز عليها إنه مابيحبهاش
إستدارت له وقد تمكنت الدهشة من شعاع العسل بعيناها
تمتمت قائلة : إيه هو البشمهندس حسن متجوز
خالد بلامبالاة : مكنتيش تعرفي
إيناس : لأ
خالد : عادي حتى اللي عارفين مننا مش بيتكلموا في الموضوع رقية نفسها عاملة مش واخدة بالها
إيناس : يعني إيه مش فاهمة
خالد : يعني عارفة انه متجوز وماوجهتوش
إيناس : هو إتجوز من وراها
خالد : كان شايف إنه كده بيحافظ على شعورها وعلى حياتهم مع بعض
إيناس وقد تبدلت ملامحها فقطبت جبينها وزمت شفتاها و تابعت : إتجوز علشان الخلفة .........صح
خالد : من حقه إن يبقى أب
إيناس : وهي من حقها تكون أم
خالد : بس المشكلة عندها هي
إيناس : ولو كانت عنده كان حيكون من حقها تسيبه
خالد : لا لا الأمر يختلف
إيناس : يعني إيه يختلف
خالد : هو ماسابهاش لكن لو هي مكانه كانت لازم حتسيبه ............ هو حقق رغبته وبرده حافظ عليها
إيناس : بس جرح مشاعرها
خالد : وليه نصعبها ....... هو عنده حق وأخذ حقه..... دي كل الحكاية
إيناس : وهو لما كل واحد عنده حق لازم ياخده مين اللي حيدي ............ مين اللي حيضحي
خالد : أعذريني يا دكتورة نظرتك للأمور حالمة قوي ....... الواقع حاجة تانية
إيناس : الواقع إن كل واحد بيفكر في نفسه وبس
خالد : معلش يعني متقنعنيش إنك مش حتفكري في نفسك في وقت من الأوقات
إيناس : نعم ........ حضرتك تقصد إيه
خالد : يعني حتتجوزي يا دكتورة وتبقى أم زي كل ست

نظرت نحوه بدهشة ممزوجة بغضب .......... كادت أن تجيبه ولكن بماذا وبأي حق تعطيه جوابها ........... إستادرت وتركته غاضبه ............ غضب جعله يندم في لحظتها على ذكر هذا الأمر ........ تبعها وهو يقول : دكتورة إيناس ولكنها لم تجبه وأسرعت خطاها للإبتعاد عنه فما كان منه إلا أن أسرع خطاه بدوره وهي يقول : إيناس إستني
تخطاها وإعترض طريقها ثم تابع : أرجوكي إستني
إيناس : لو سمحت يا بشمهندس خليني أعدي
خالد : أنا آسف ........... مش عارف أنا قلت كده إزاي ..........
لم تنظر نحوه ظلت واجمة غاضبة............ أطرقت رأسها لتتجنب النظر نحوه .............شعر هو بالندم خاصةً عندما تمعن بالنظر في ملامحها التي تمكن منها الحزن في النهاية وإنطفأ شعاع العسل بعيناها وكأنه خطيئة تسعى لإخفاءها ..................
تابع بعدها بصوت أكثر رقة : أنا أول مرة أعتذر لحد في حياتي وغالباً حتكون آخر مرة فأعتقد إننا لازم نسجل اللحظة التاريخية دي

رفعت عيناها ورمقته بنظرة ساخرة وكأنها لا تصدق ما يقول ..............منذ يومان كان مكومأ بالأرض يستجدي النجاة والآن يقدم إعتذاره بغطرسة ليس لها مثيل ............


صمتت قليلاً ثم نظرت نحوه بجدية وتابعت : هو فعلاً يا بشمهندس حضرتك مش حتعتذر تاني لإن دي آخر مرة حضرتك حتتكلم معايا في موضوع شخصي كده لإنه ببساطة مش من حقك ............. عنئذنك
دلت بدلوها وتركته وعلى ثغره إبتسامة ساخرة ........... تتملكه حالة غريبة وكأنها مزيج من الإعجاب والغضب !!!!!

 

نظر للحارس دون إكتراث وهو ينطق بإسمه : كريم مختار ......... يلا قوم فز عندك زيارة
كريم : بس ده مش معاد زيارة
الحارس : إنت حتحكي معايا يا بجم إنت قوم من غير كلام
نظر نحوه أحد زملاءه بالعنبر وتابع بسخرية : قوم معاه يا كيمو جايز المزة اللي بتزورك هو اللي زي دي يتقفل في وشها باب
نظر له كريم بغضب ثم هجم عليه بشراسه حتى كاد يقتلع عيناه وهو يقول : اسكت يا كلب هه .............. إتعلم تتكلم كويس عن أسيادك
خلص الحراس المسجون من قبضة كريم الغاضب بصعوبة ............... كريم الذي كان كالحمل الوديع في بداية أيام سجنه ............ يتلقى الإهانات ببذخ من الصغير قبل الكبير ولكن الآن .............. الأمر إختلف .............إختلف كل شئ ............... يبدو أنه التغيير .

كان يتحرك خلف الحارس بخطوات عابثة حتى وصل للحجرة ............ولكن لم تكن كارمن هي الزائر بل كان آخر .............. آخر لم يغيب عن فكره لسنوات وها هو الآن أمامه
كان خالد جالساً على المقعد يتفحصه بنظراته الحادة .............. ما زالت ملامحه كما هي ربما زادت بأساً مثل الشعيرات البيضاء التي هاجمته منذ شبابه والآن تمكنت من أغلب خصلات شعره .............. كان يراه كالمسخ وكأن جميع خطايا مختار تجمعت في وجه كريم ببشرته الشاحبه وعيونه الزرقاء وشعره الرمادي الذي يبدو كرماد البركان
وفوق هذا كله نظرته الحاقدة ..............


قال له خالد ساخراً : إتفضل يا كريم بيه زي بيتك برده
تقدم كريم منه ساخراً وجلس بزهوٍ كاذب في الكرسي المقابل له وتابع بدوره : وليه زي بيتي ما هو بيتي فعلاً
خالد : تصدق لايق عليك
قفز كريم كالفهد .............. إقترب منه وشعر خالد برائحة أنفاسه الكريهة ولكنه لم يحرك ساكناً بل لم ترتجف أهدابه ولو للحظة ........ تابع كريم بنبرة حاقدة : برده اللي في وشك لايق عليك
( مشيراً إلى كدمات وجهه )
نظر خالد بحدة لكريم وقال بدوره : لو على البلطجية ممكن أسلط عليك اللي يندمك على اليوم اللي إتولدت فيه وصدقني في كتير هنا نفسهم يخدموني فيكي
كريم بتحدي : وريني نفسك
خالد : لا وريني إنت عرض قفاك فاهم يعني إيه يعني لو حد قرب من المزرعة تاني حاقطع رجله ورجلك قبليه فإتقي شري وأظن إنت عندك خبرة في الموضوع ده
كريم بسخرية : أنا عندي بس واضح إن إنت معندكش
خالد : يعني مفيش فايدة
كريم : خد بالك من نفسك كويس ومتفتحش الباب لحد متعرفوش يا شاطر هه
خالد : إنت اللي خد بالك من نفسك كويس يا ............... شاطر
خرج خالد كاتماً غضبه ............... أمسك بالهاتف وإتصل بأحدهم قبل أن يتوجه للسيارة : نفِذ .

 
 
هل حقاً أحببتك أم هو هذيان قلبٍ متأرجح بين الرغبة والإحجام
وكأنني نسيتك ........ غابت ملامحك عني على مر الأعوام
والآن بعد التلاقِ عاد القلب لينبض مع رؤياك ........... قلبي الأحمق من يجذبني خلفه كالعمياء
أتجول دون بصر في غابة أفكارك ......... أفكار سوداء متقلبةً تبعاً للاهواء
أهواءك أنت ......................فأنت رجلٌ لا يرى سوى بغض الأشياء
لا أعلم أكنت إمرأتك تعشقتي ........ تسقيني اللذة بسخاء
أم كنت مجرد سٌلم ألقيته بعبثٍ بعد لحاقك بركب غايتك العصماء
معشوقي تبتغي الحب وقتما تريد وتُعرض عنه وقتما تشاء
لا ............ الآن حان دوري ............أكون أو لا أكون
عفواً هاملت ........... كارمن هي من عادت الآن
لا لست بكارمن بيزيه ............ لست برذيلة ........لست بإغواء
أنا مجرد فتاة أحبت ............ نعم عشقت بسخاء
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الحادى والعشرون

$
0
0
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الحادى والعشرون)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
إرتشف القليل من عصير البرتقال ثم وضعه جانباً ونظر نحوها وهو يزفر بغضب مصطنع : العصير من غير سكر يا أبلة روكا 
نظرت رقية نحوه ضاحكة : ده أحلى حاجة فيه مزازته
حمزته : مزازته ............ مش شارب هاتيلي فراولة
رقية : يابني بلاش عندك حساسية منها
حمزة وقد قطب جبينه مثل الاطفال : بس أنا بحب الفراولة
رقية : فاكر وإنت صغير كنت بتقولها فررررلاولة
إبتسم حتى ظهرت غمازتي ثغره ثم تابع : وكنت باصعب عليكي
رقية : اه وكنت أديلك ومامتك يا عيني تلاقيك قلبت أحمر بعد كده
حمزة : ماله اللون الأحمر ...........ده حتى موضة
رقية : كانت أيام حلوة
حمزة : ودلوقتي برده أيام حلوة
رقية : أهي كلها أيام يا حمزة
حمزة : أبلة روكا
رقية : نعم يا حبيبي
حمزة : سافرتي ليه ورجعتي ليه
إبتسمت بسخرية ربما لتخفي دهشتها من سؤاله ................. إرتبكت قليلاً ثم تابعت : وإنت إديتني الكتاب ليه

نظر نحوها بعمق ................ ربما لأول مرة تلمس تلك النظرة العميقة بعيون هذا الشاب الصغير ............. فرك صدغيه وتابع وهو ينظر نحو الأرض : مش عارف .......... حسيت إن الدنيا بتتحرك من حواليكي وإنت ثابتة مكانك ولو متحركتيش معاها حتسيبك وتمشي فكان لازم أديكي الكتاب لإني مقدرش أقولك تعملي إيه بس أقدر أخليكي تفكري حتعملي إيه
دمعت عيناها وتابعت بصوت مرتجف : بس أوقات بيكون عدم التفكير راحة يا حمزة
حمزة : اه ........... بس راحة وقتيه ............... مؤقتة ............ يعني بالبلدي كده بنضحك على نفسنا
رقية : يعني إنت شايف إني بضحك على نفسي
حمزة : كنتي بتضحكي على نفسك لكن أعتقد دلوقتي خلاص
إبتسمت له رقية ولكنها لم تجب على سؤاله ............ بل شردت في سؤاله


لماذا عادت
عادت من أجلها أم من أجل حسن أم ربما من أجل كلاهما !!!!!!
حسن طفلها المدلل ............. كيف لها أن لا تعود .......... ألم تكن تنتظر إتصاله كل ليلة حتى تطمئن عليه ........... ألم تفتقد رائحة عطره على وسادتها .............. قلقها الدائم في الليل لتتأكد أنه مدثر بغطائه ثم توقن في النهاية أنه ليس بجانبها .....................زجاجةالمياه التي دأبت على وضعها كل ليلة بجانب فراشها ليملأ جوفه بالمياه بمجرد إستيقاظه كما إعتاد ........ كانت تستيقظ في الصباح تنظر نحو الزجاجة ساخرة موقنه أنها وحيدة بدونه بل وصل بها الأمر بوضع بعض شرائح الليمون في فنجان الشاي المسائي مثلما إعتاد وشربته هي في النهاية وكأنها .............. هو
لماذا رحلت

لا تعلم ربما رحلت لتعود !!!!!!


أخرجها صوت حمزة من شرودها : أبلة روكا روحتي فين
رقية : مفيش يا حبيبي سرحت شوية .............. بقولك إيه أقعد إتغدى معانا
حمزة : لا مش حينفع ............... إلا صحيح أخبار إيناس إيه
رقية بإبتسامة : كويسة
حمزة : إيه بتضحكي على إيه
رقية : مفيش بس باين عليك قوي إنك مهتم ............ إتقل شوية
حمزة : مشكلتي إني بمعرفش ........... مانتي عارفاني اللي هنا ........ هنا
قال جملته وهو يشير لقلبه ثم للفراغ حوله يقصد خروج مكنون قلبه دوماً رغماً عنه
تابعت رقية : بس إيناس يا حمزة لسه عايشة في ذكرى جوزها
حمزة : تعرفي إن إيناس زيك محتاجة تقرأ الكتاب
رقية : برده
حمزة : هي محتاجة تفهم إن الحياة لازم حتمشي مش حتقف بعد موت شريف والحياة دي تشمل كل حاجه شغلها ........... أسرتها ............مشاعرها
رقية : صعب قوي دلوقتي يا حمزة ............ إيناس حتهرب من أول تلميح صريح من أي راجل يقابلها حتعتبر ده تعدي على ممتلكات شريف ............
حمزة : ده وفاء ؟
رقية : الست غير الراجل يا حمزة ............. الراجل بيحب علشان يتجوز فدايماً تلاقيه حب الست اللي ينفع تكون مراته............. يعني بيحسبها بعقله وقلبه............. على عكس الست لما بتحب ماتحسبهاش ممكن يكون أناني ........... قاسي ............ قوي .............ضعيف ............. أو حتى ميت .............. إيناس من النوعية دي ..........إيناس مش حتتجوز إلا إذا حبت يا حمزة
صمت حمزة قليلا وإبتسم بسخرية فنظرت له رقية بدهشة وتابعت : إيه تحليلي مش عاجبك
حمزة : لا بس كده حسب تحليلك ده ............ أبقى أنا ست


ضحكت رقية بشدة حتى أدمعت عيناها وحمزة معها ............. خلعت قبعته وعبثت بشعيراته المسترسلة وتابعت : كده يا حمزة اللي حتكون من نصيبك بجد حتكون محظوظة قوي .............. يا ريت يا إيناس تطلعي محظوظة ............بس نصيحة مني إديها وقتها ما تستعجلش
حمزة : ماشي .............. حاسمع كلامك ونشوف .


********************


تمشى بخطوات مرتجفة ............. قرقعة حذائها مزعجة بل مرتبكة ........... لم يتحمل حذائها الرقيق تشققات الأرض المهترئة تحت قدميها ............. تعثرت ............ هوت أرضاً ........... إمتدت لها أكثر من يد لمساعدتها على النهوض ............وجوه غريبة ..........بالية ........... وكأنها ظهرت من العدم ............... أخيراً وصلت ............... كان ممدداً على الفراش متزيناً بجبائر بيضاء أحاطت كلتا ذراعيه وقدمه اليمنى .................. إقتربت منه في حذر .......... نظر لها ساخراً وتابع بصوت ضعيف : فضلت مستني رسالته أسبوع .............. أخيراً وصلت
نظرت نحوه في دهشة وتابعت : كنت عارف
كريم : طبعاً هو قالي
كارمن : بعتلك ناس السجن
كريم : ههههههههههه حيبعت بلطجية من بره ما السجن مليان
كارمن : إزاي ...........هما عملوا فيك إيه
كريم : عادي ........بيكسر رجلي قبل ما أفكر أهوب ناحيته تاني
كارمن : بيخوفك
كريم : بيقولي إنه مابيخافش
كارمن : هو عنيد وإنت عارف
كريم : ومغرور وغروره ده حيجيبه ورا وعلى إيدي
كارمن مستهزئة : إزاي بقه
كريم : سيبيه شوية شهر اتنين ........... خليه يفتكر إني خفت
كارمن : وبعدين
كريم : ولا قبلين حارجع تاني بضربة أقوى
كارمن : أنا مش فاهمة إيه شغل عسكر وحرامية ده ما تخلص مرة واحده وخلاص
نظر نحوها بحدة وشهوة الإنتقام متملكة من عيناه : لأ ............ لازم يعيش في قلق شوية ........... يخاف ............ والنوم يطير من عينه زي ما طار من عيني طول سنين السجن .............. لازم يتربى

كانت صامتة ............ تغير كريم لم يعد الشاب العابث الذي يسعى خلف ملذاته دون إعتبار بل تمكن منه الحقد حتى النخاع ............. هل هي مثله ............ هل مشاعر الحقد هي صاحبة اليد العليا الآن ............ من ستختار حقد كريم أم عشق خالد ............. ولكنها هي العاشقة وليس هو ........... هو مجرد حاقد مثل كريم ............كلاهما مدفوع بشهوة الإنتقام فقط لا غير ............. كلاهما إستغلها كل بطريقته .......... زفرت بملل ثم تابعت : وأنا إيه المطلوب مني دلوقتي
إبتسم بمكر وتابع : الإخلاص
نظرت نحوه بدهشة : الإخلاص
كريم : أيوه ............. يعني دماغك الجميلة دي متسرحش ويضحك عليكي بكلمتين تاني
ضحكت بسخرية ........... كانت ضحكتها رنانة قوية خيُل إليها أن جميع الجدران قد إستوعبتها ووزعتها خلال المشفى البائس تابعت بثفة : لا متقلقش من الموضوع ده خالص حتى لو أنا غبية هو مش حيعملها
كريم : خلاص ......... إختفي شهر لا تكلميه ولا تروحيله ............ خليه يفتكر إنه إنتصر وإن تهويشه خوفنا
كارمن : وبعدين
كريم : بعدين أنا حقولك تعملي ايه


 
 

كانت الأمور تبدو على حالها بالمزرعة ............. رقية وحسن عادا لحياتهما الرتيبة ولكن هذا من الخارج فقط فخلف الأبواب المغلقة إختلف الأمر ............. تغيرت رقية ............ تارة تكون هادئة مسالمة كعادتها وتارة تتصرف بعصبية شديدة .............تغضب بلا سبب وتصرخ بحسن لمجرد هفوة أو خطأ صغير وعلى الرغم من ذلك تعامل هو معها بصبر شديد ليس من شيمه بل إنقطع عن زيارة سهام بحجة العمل مما أثار جنونها فأصبحت تهاتفه على جواله أكثر من أربع مرات باليوم متحججة بالجنين بأحشائها ................ وحمزة ظل يسترق الزيارات لإيناس من وقت لآخر تستقبله بفتور إعتاده .................فتور كاد أن يتطور لغضب جامح عندما أخبرها أن ما ترتديه أظهر جمال عينيها .

وعلى جانب آخر إنشغل خالد بكل تفصيلة صغيرةً كانت أو كبيرة بخصوص العمل وكأنه كان يستشعر الغدر من كريم ويتأهب للتصدي له .............. وهي أيضا
منذ حديثهما الأخير هي تتجنبه .............. تتوجه مبكرة للإسطبلات وترحل قبل قدومه ............ وكأنها آثرت تجنب الحديث معه ............. بل تجنبت رعد !!!! فمرورها على الجواد المسكين إنقطع وكأن رعد هو خالد وخالد هو رعد ............ فكلما إقتربت من رعد سيقترب منها خالد ...................فربما إذا إبتعدت عن رعد يبتعد هو عنها ولا يتدخل في شئونها مرة أخرى ...........


كانت قد علمت لتوها نتيجة إختبار الحمل لدى سهيلة .............. كانت تعلم أنه يتنظر النتيجة بفارغ الصبر ............ مر حوالي شهر على حديثه الفج .......... قررت التعامل مع الأمر بحرفية ........... كان هو يتفحص بعض الأوراق بمكتبه عندما سمع نقرات خفيفة على الباب ........... لا يعلم لماذا ظل متسمراً لدقائق عندما رآها ............ كانت تبدو كالشمس في طلتها وكأن ظلام الحجرة القاتم قد تبدد بحضورها ........... إستدرك نفسه وطلب منها الدخول ............ إقتربت إيناس من المكتب ودون أن تجلس ناولته التقرير ........... نظر لها بدهشة وقال : إيه ده
إيناس : دي نتيجة تحليل الدم لسهيلة ........... مبروك
إنفرجت أساريره وتابع : ياه كويس جداً
إيناس : أنا نبهت على السايس بتعليمات معينة في الأكل ونظافة الميه ...........كمان الحركة والمجهود حتكون بحساب
خالد : بتاعتك ............... إعملي اللي إنت عايزاه

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 


تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
Viewing all 206 articles
Browse latest View live